رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 33 - 3 - الأحد 17/12/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثالث والثلاثون
3
تم النشر يوم الأحد
17/12/2023
في مرسى مطروح، جلست فريدة ببطئ و هى تتنهد بسعادة مقتربه من الفتيات، لتجلس فوق الرمال بجانبهما وحملت ملاك بين احضانها مساعده اياهم فى بناء قلعه من الرمال، فقد جاءوا الى هنا يقضون رحله صيفية هم الاربعه
بصاحبه والدهم بالتاكيد واستاجروا منزل بسيط ليقوموا فيه لمده اسبوع واحد، نظرت إليها ملك الصغيرة وهي تتسائل بحماس
= شكلها حلو أوي يا ماما تعالي نعمل بيت كمان بالرمل .
أبتسمت فريدة بحنان فور ان وقعت علي أذنيها كلمه أمي! رغم انها تسمعها كثيراً منهم لكن كل مره تشعرها بشعور جميل ورائع ربما لانها تعرف قيمتها جيد، انحنت مقبلاً خدها بحنان وهي توافقها الراي، ثم تطلعت ناحيه زوجها الجالس بعيد بوجه محتقن تنهدت بقوه فهي تعرف ما به، استمرت قليلاً مع الفتيات تلهي معهم ثم بعض فتره تحركت باتجاهه مررت فريدة يدها فوق ظهره هاتفه
= حبيبى مش هتيجي تلعب مع البنات شويه ولا هتفضل واخد كده جنب و مبوز؟! طب انا عملت إيه لكل ده عشان تزعل مني
التفت إليها، و رسم ابتسامه متجمده فوق وجهه قائلاً ببرود
= لا أبدا ولا حاجه ما سمعتيش كلامي بس وخرجتي بالليل لوحدك؟ و مش كفايه كده وبس لا كمان حبكه الوقت اللي تخرجي فيه ما تلبسيش دبلتك، عشان يقابلني ثاني يوم واحد ماجر الشقه اللي قصادنا ويسالني عليكي ويقول لي اصلا طالب أيد اختك للجواز ..
تابع بدر باستنكار وهو يعقد حاجبيه بغضب
= اللي هي انتٍ يا هانم مراتي!! بقي بيجيلك عرسان ويطلبوكي مني، شفتي الهنا اللي انا فيه.. طب اختي ازاي ده حتى ما فيش شبه بينا؟؟ بس شكله هو كان بيتمنى كده عشان يتجوزك، بس الحق عليكي، هو انا مش حذرتك من موضوع الدبله دي ما تطلعش من ايدك ما بتسمعيش الكلام ليه .
ضمت شفتها بأسف بتوتر وهي تتذكر سبب خروجها بذلك الوقت! لكنها حقا لا تستطيع رفض أي طلب إلي بناتها، واجابت و هى تتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها
= والله اسفه قلت لك اضطريت اخرج عشان نسيت اجيب للبنات حمص الشام وهم كان نفسهم فيها أوي وانت عارف اني مش بقدر ارفض ليهم طلب، وبالنسبه لموضوع الدبله اضيقت عليا عشان تخنت شويه.. حقك عليا ما تزعلش .
هتف بحده وهو يحدقها بنظرات ناريه
= لما هي ما بقتش تدخل فيكي ما قلتليش ليه؟ بدل ما يجي لي البيه التاني ويقول لي طالب أيد اختك للجواز وفكرك مش متجوزه .
فهمت فريدة على الفور انه يشعر بالغيرة ابتسمت برقه مقتربة منه واضعه يدها حول عنقه متمتمه بدلال
=انت غيران عليا يا حبيبي
زفر بدر بغضب وهو يزيح ذراعيها من حول عنقه متمتماً بحده
= نزلي ايدك الناس حوالينا...واقصرى الشر احسنلك، وفكريني اول ما نرجع نبدل الدبله على طول بدل ما يجي لي واحد ثاني ويطلب ايدك .
لكنها لم تستمع اليه واقتربت منه حتى أصبحت ملتصقه به مجدداً تحيط ذراعيها حول عنقه مرة اخرى قائله برقه
= طب اعترف ان انت بتغير وانا هبعد.. بتغير عليا مش كده...؟!
زفر الآخر بضيق قائلاً بسخط
=آه بغير ايه المشكله..مش مراتى.
ارتسم فوق وجهها ابتسامه مشرقه اقتربت منه مقبله وجنتيه برقه، وقالت محاوله تغيير مزاجه
= لا ما فيش مشكله حقك طبعا، خلاص متزعلش.. مش هخرج من وراك تاني ولا هخرج من غير دبله، وحتى لو خرجت معاك همشى مكشره فى وش الناس زى العسكرى بالظبط..
أبتسم بدر رغم عنه علي كلماتها تلك قائلاً وهو ينظر لها
= آه عشان يجيلي واحد ثاني ويقول لي تقرب لك ايه الأخت المؤدبه اللي بتمشي ده.. ذي الشاويش عطيه .
تلملمت فريدة وانزلت ذراعيها بضيق هامسة بتذمر
= طب اعمل ايه؟ اغطي وشي خالص عن الناس ومخرجش من البيت يعني .
اخفض بدر رأسه وطبع قبله رقيقه فوق رأسها قبل أن يتمتم بحنان
=لا يا حبيبتى أمشي براحتك بس يبقى براحة و بالعقل يا فريدة خصوصا لما اكون مش معاكي ولا الدبله في ايدك .
ابتهجت بقدرتها علي هذا الرجل، ثم اومأت له فريدة قائلة بطاعه
= حاضر يا حبيبى.
أعجبه موافقتها دون اعتراض، ثم دست يدها بعدها فوق قميصه الصيفي حول خصره تضمه اليها متنعمه بالشعور الدفئ تحت اطراف اصابعها، شعرت بجسده يقترب ويضمها هو الآخر زافر باستسلام قبل ان ينحنى مقبلاً مقدمة رأسها بحنان.
وبعد فترة ركضت الفتيات إليهم، وصعدت ملاك و أختها ملك فوق الطاولة من الخلف فجاه وبداوا بالقفز فوق ظهر ابيهم، ضحكت فريدة بصخب وهى تراقبهما كيف يقفزون فوق ظهر زوجها و هم يصيحوا بصخب مما جعل وزن بدر يختل و يسقط فوق الارض و هو يحملهم بيأس وابتسم على افعالهم المشاغبه.. بينما وقفت فريده وهي تدعو الله بان يدوم تلك السعاده عليها وعلى عائلتها دوماً .
❈-❈-❈
تفاجأت وفاء بعوده رسلان وهو يدخل المنزل مع مهرة دون أي مقدمات، وكانت الاخرى تقترب منها بنظرات غامضه تظهر مدي قهرها نظرت الى رسلان على الفور لتفهم بانه تحدث معها في شيء، اقترب سراج من خلفهم فهو كان يعلم بعودته وهو من دله على عنوان جامعه مهره! أو بمعني أوضح كل أخبارها كان ينقلها له والده لذلك صدم و شك بأمر خطبتها الوهمي الذي اخترعته لتثير غيرته.
أبتسم رسلان لها بشدة وهو يقول بتشفي
= قلت لنفسي قبل رحيلي سيأتي اليوم إلذي ستندمي فيه على ذلك، لا أعرف كيف استطعت تحملك كل هذا الوقت.
لتحدق وفاء فيه مذهولاً من أسلوبه الفظ، امتعض وجهها باستنكار واضح مرددًة بقلق
= مهما كان اللي بتقوله احترم نفسك واحفظ كلامك معايا، انا مش عارفه هو قالك إيه بالظبط يا مهره بس اكيد طلعني في نظرك وحشه انا مش هنكر انا فعلا خدت الجواب و انا اللي صممت برده أنه يمشي.. بس لازم تكوني متاكده انا ما عملتش كده الا عشان مصلحتك .
شعرت مهرة بالصدمة بعد معرفتها بتلك الأخبار الصادمة، تابعت حديثها الأخري قائلة بتبرير
= يا حبيبتي انتٍ كنتي صغيره وشفتي تجارب كتير صعبه، فطبيعي اي حد هيقرب منك هتحسي ناحيته بمشاعر مش حقيقيه وبعد كده هتندمي فكان لازم اتصرف هو انا مش امك برده يا مهره ومن حقي لما الاقيكٍ بتاذي نفسك اتدخل .
كورت وجهها بين يدها بحنان وهي تنظر لها برجاء، و إبتلعت وفاء ريقها هامسة بتوجس كبير
= حبيبتي مش بتردي عليا ليه انتٍ زعلانه مني؟ والله عملت كده من خوفي عليكٍ ومن غيرتي برده من ساعه ما جينا هنا وانتٍ مش بتعملي حاجه غير انك قريبه منه وبعدتي عني خالص! انا كنت خلاص رضيت بنصيبي ان انا عمري ما هسمع كلمه ماما ولا هيكون عندي بنت جميله كده زيك اتجننت لما شفتك متعلقه بحد غيري وكمان ممكن تروحي لي و تسيبيني.. انا اسفه يا حبيبتي ممكن اكون فعلا غلط بس عشان خاطري رد عليا وقولي انك سامحتيني