-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 7 - 2 - الخميس 7/12/2023

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل السابع

2

تم النشر بتاريخ الخميس

7/12/2023


تعلم جيدًا أنها محقة في كل كلمة نطقت بها، هي اخطأت من البداية وتجني الآن ما اقترفته في حق نفسها

_ انا عارفة كل ده كويس وبجد ندمت عليه، بس برضه انا مش هنسى كلمته دي وارجعله بسهولة


_ انا مقولتش ارجعي بسهولة، لأ طبعًا لازم تعاقبيه بس بدون تجريح

عاتبي لكن بهدوء، عتاب حبيب لحبيبه

لأنها مش حرب مين هيكسبها

صدقيني العتاب باللين بيبقى أقسى بكتير من عتاب الاندفاع والتهور

أكبر دليل علاقتي بجاسر، كنا بنعاتب بجرحنا لبعض وكل مدى الفجوة بتتسع بينا

بس لما جينا اتعاتبنا بهدوء كل واحد فينا عرف إننا مستحيل نقدر نبعد عن بعض


قاطع حديثهم صوت الباب ودخول جاسر وهو يقول مبتسمًا

_ صباح الفل

ابتسمت كلاهما وقالت سارة بمزاح

_ طيب أنا راضية ذمتك، ده في واحدة تقدر تتحمله غيري؟

حاولت ليلى منع ضحكتها وقالت بتأكيد

_ لأ طبعًا أسأليني أنا 

لم يستطيعا منع ضحكاتهما فتحدث بغيظ

_ انتو هتتفقوا عليا ولا ايه؟

ثم نظر إلى سارة وقال بتوعد

_ وانتي بس اصبري عليا

نهضت سارة وهي تقترب منه وتحمحم بخفوت

_ وعلى ايه الطيب أحسن، انا هروح احضر الفطار مع ماما وانتو حرين مع بعض

خرجت من الغرفة لتتبعها عين جاسر ثم نظر إلى ليلى وتقدم منها ليجلس قبالتها وقال بثبوت 

_ تحبي نتكلم ولا لسة مش مستعدة

اخفضت عينيها لا تستطيع التفوة بحرف مما جعله يتراجع قائلاً

_ خلاص اللي تشوفيه بس وقت ما تحبي تتكلمي انا تحت أمرك.

يلا بقى ننزل عشان محدش ياخد باله من حاجة، انتي جاية تقعدي يومين ومقلتيش عشان تعمليها مفاجأة

أومأت له وهي على نفس صمتها ثم تركها وخرج من الغرفة كي تستعد للنزول


❈-❈-❈


امتنعت عن الطعام ربما حينها يتركها ترحل لكن لا فائدة 

تحاملت على نفسها وخرجت من الغرفة لأول مرة لتتفاجئ بذلك القصر الذي سمعت عنه الأساطير.


يبدو موحشًا وكأنها دخل إحدى افلام الرعب التي كانت تشاهدها

والحرس يحيطنه من كل جانب مما جعل خوفها يزداد وفكرت في التراجع، لكن عليها ذلك حتى تستطيع أقناعه بتركها

بصعوبة بالغة سارت حتى وصلت إليه رغم آلمها

دفعت تلك البوابة لتدف للداخل فيؤكد شكها بداخله المعتم ووحشته التي ترعب من يدنو داخله تمامًا كما حال صاحبه

تظاهرة بقوة زائفة وتوغلت للداخل رغم ظلمته 

إلا من إضاءة خافته من نوافذه ساعدتها على السير بوضوح 

ازدردت لعابها بخوف ولا تعرف اين يقطن أو أين مكتبه

سارت بخطوات بطيئة وعينيها تجوب المكان بخوف حقيقي حتى استقرت على الدرج

ساقتها قدماها حتى استقرت على أولى درجاته وكأن قوة غامضة هي من تدفعها للصعود، وكلما صعدت درجة كلما ساد الظلام حتى أصبح دامسًا في آخر درجاته وحينها تفاجئت بذلك الجسد الذي صدمت به لتخرج منها صرخة فزع قبل أن تشعر بذراعين يطوقونها حين سقطت في ذلك الظلام


❈-❈-❈


ذهبت حلم إلى والدتها وقرر مصطفى الذهاب إلى جده وأهله الذي اشتاق إليهم

مما جعل منصور يزداد إصراره على ما ينتويه

وها هو ذا يوصد وصمته في المحكمة بلا ذرة ضمير 

وأين الضمير مع من نُزعت من قلبه النخوة


وصل مصطفى ليبحث بعينه وقلبه عن توأمه التي اشتاق لها ولابنتها 

دلف المنزل ليستقبله الجميع بحفاوة وفرحة عارمة 

وجلسوا جميعًا في حديقة المنزل ولم يفارق مصطفى تلك الصغيرة التي خطفت قلبه كما فعلت مع الجميع

فقالت وسيلة بعتاب

_ كنت جبت حلم معاك، بجد اتوحشتها أوي

تمتم مصطفى باسف

_ معلش يامرات عمي مكنش ينفع أجيبها معايا، انا مش ضامن حد يشوفها ويعرف اللي اسمه مهران ده.


تطلع إليه عمران متحدثًا بعتاب

_ عرفت بقى إن عملتك دي هتخليك هربان طول عمرك؟

حمحم مصطفى بإحراج وغمغم بثبوت

_ كنت عايزني اعمل ايه؟ اقف اتفرج عليها وهي بتضيع مني

تدخل جمال كي يهدئ الأمر

_ خلاص ياحاج اللي حصل حصل وانتهى، ملوش لازمة الحديت ده.


طبعه الصعيدي ونخوته لن تجعله يتقبل الأمر مهما حاولوا إقناعه

سيظل زواجهم في الظلام رغم ضوء النهار 

فتحدث عمران بجدية

_ لا منتهاش واني عند رأيي ولو كان ربنا ستارها معاكم الله اعلم ايه ممكن يحصل لو مهران عرف.

 

ساور مصطفى القلق وشعر بالندم لعودتهم، لكن أيضًا كان عليه العودة 

وهو باستطاعته الوقوف أمام مهران وحمايتها منه

اخرجه من شروده صوت معتز وهو يقول بثقة

_ صدقوني مش هيقدر يعمل حاچة وخصوصًا انها بقيت منينا، يعني لو اتعرضلها كأنه بيتعرض للعيلة كلها.


الصفحة التالية