رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 28 - 6 - الجمعة 1/12/2023
قراءة رواية حياة بعد التحديث
الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حياة بعد التحديث
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
الفصل الثامن والعشرون
الجزء السادس
تم النشر يوم الجمعة
1/12/2023
هزت وفاء رأسها نافية وهي تقول بضيق
= هو انا مش طايقه البنت دي من غير ما اشوفها بس فعلا بلاش الأذى، بس لازم تغيري المدرسه دي يا حبيبتي عشان ما حدش يضايقك تاني بعد اللي عرفه
زم شفته بعدم رضا، فهو لم يوافق زوجته على ذلك القرار فذلك يعني هروبها لكنه لم يوضح ذلك وترك القرار اليهم في النهايه، قائلاً بجدية
= لو مهرة عاوزه كده ماشي هشوفلها مدرسه تانيه
حركت مهرة رأسها متفهمًا، ثم أبتسمت ابتسامة باهتة وهي تنفي مخاوفها قائلة بثقة
=لا خلاص الموضوع مش مستاهل مدرسه تانيه ولا حاجه، هم يعني عرفوا عني حاجه تخليني اتكسف واحط وشي في الأرض؟؟ وبعدين ممكن المدرسه الثانيه إللي اروحها برده اقابل ناس كده والنتيجه هتكون واحده فانا ليه اهرب بدل ما اواجه .
اتسعت وفاء عيناها بفرحه، وهز الآخر رأسه مبتسماً بشده علي رأيها وهو يعلق محذرًا
= انا رأيي من رايه مهره فعلا الناس اللي زي كده هتقابلي منهم كتير في حياتك سوا في المدرسه او غيرها فالافضل فعلا انك تواجهي مش تهربي .
تقوس فمها للجانب مبرزه ابتسامة مريحة، هامسه له بامتنان كبير
= متشكره جدآ ليك يا اونكل سراج، وده اللي ناويه اعمله فعلا .. مش ههرب تاني وهواجه مهما كانت النتيجه .
أبتسم لها الجميع فرحاً لقرارها للمواجهة، و كان هذا قراراً جيداً، ويعني أنها بدأت تتحلى بالشجاعة والقوة في التعامل مع الآخرين دون خوفاً. لقد تغيرت مهره كثيراً حقا. ابتعدت مهرة عن والدتها ونظرت بعيداً وكأنها تبحث عن شيء ما، وفعلا وجدته لتنظر إليه طويلا. حتى من دون أن تدرك ذلك ابتسمت له بلطف، ورد الآخر بابتسامة حنونه ثم لوح لها بيده دون أن يلاحظ أحد من حولهم.
أدارت وجهها الي الأمام بخجل بسيط، لكنها على الأغلب كانت متأكدة من شيء قاومته حتى استنفدت كل طاقتها وترفض تصديقه. عليها فقط أن تثق بقرارها وتفكر مليًا قبل السماح لنفسها بالمخاطرة.
❈-❈-❈
على الميعاد المحدد ذهبت فريده بالفتيات الى منزل والدها، حتى يرون الأطفال ويقضوا معهم بعض الأوقات الطيبة، فقد أفتقد الجميع تلك السعاده مؤخرًا واشتاقوا لوجودها في أحضانهم، قبلت خيرية الفتيات بحب وهي تنظر إليهم بوجهها البشوش تطل عليهما وهي تقول بإبتسامة عريضة
= بسم الله ما شاء الله، ربنا يبارك فيهم ويخليهم لك يا حبيبتي .
مدت فريدة يدها لتمسك بيد الصغيرة وهي تهمس بصوت منخفض بحب
= يا رب، ويكون نصيبهم أحسن مني!
حملت ريهام الطفله الثانية وكان بجانبها أطفالها يلعبونها بمرح، دققت الأخري النظر في ملامحهم الطفوليه ثم عقلت أختها قائلة بصوت حنون
= شكلهم حلوين اوي يا فريده، تعرفي ممكن تقولي لي بقول أي كلام بس حاسه أن هما فيهم شبه منك
هزت أمها رأسها بالإيجاب توافقها الرأي، وقالت بإبتسامة سعيدة
= امال! هي الأم اللي بتخلف وبس؟ الأم في الأصل هي اللي بتربي.. ربنا يسعدك ويبارك في حياتك، ويعوضك خير بيهم وبابوهم .
إتسعت عيون فريدة من أثر كلامها، وتسارعت نبضات قلبها فرحاً، وهي تحدق بالصغيرين بنظرات ممتنة، تخفي خلفهما الدموع التي تجمعت رغما عنها في أطراف مقلتيها، متأثرة بما قالته. شعرت كأن لديها الكثير من الأمومة، والتي كانت في الأصل معدومة لعدم إنجابها للأطفال، لكنها لم تكن تحتوي على مثل هذه المشاعر من قبل! ولم ترى نفسها منجذبة إليهم كما تشعر اليوم، نعم لقد تمكن هذان الصغيران من جذبها بمهارة إلى دفء الأسرة ومحبتها، لتعلم أنها أمهما الحقيقية بالفعل، حتى لو لم تنجبهما.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد من رواية حياة بعد التحديث, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية