رواية جديدة لهيب الروح لهدير دودو - الفصل 19 - 3 الثلاثاء 5/12/2023
قراءة لهيب الروح كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية لهيب الروح
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
بقلم الكاتبة هدير دودو
الفصل التاسع عشر
3
تم النشر يوم الثلاثاء
5/12/20234
رمقته بتوتر لحديثه عن الكذب خوفًا من أن يقصد شيء آخر لكذبها عليه في الفترة الماضية التقطت أنفاسها بتوتر وظلت صامتة شاعرة بعدم الإرتياح والقلق فرمقها بتعجب قاطب جبينه وسألها بمرح
:- ايه مالك بتحاولي تهربي من الإجابة ولا إيه
أدعت عدم الفهم وتسائلت بقلة فطنة مصطنعة
:- سؤال ايه دة اللي ههرب منه أنت مقولتش حاجة بعدين أنا أصلًا مش بكلمك وزعلانة منك.
ضحك صاخبًا عالمًا أنها تحاول مخادعته وعدم البوح بمشاعرها لكنه اصرّ وعاد سؤاله مرة أخرى
:- بتغيري عليا الأول وبعدين نبقى نشوف حوار الزعل دة.
لم تستطع الكذب تلك المرة وتخبئة مشاعرها فاعترفت له بغيرة شديدة متحررة من خجلها الدائم
:- أيوة طبعًا يعني لو مكنتش هغير عليك هغير على مين ما أنت جوزي حبيبي لما الاقيك واقف مع واحدة وبتضحك من قلبك كده مش عاوزني اغير.
ابتسم بسعادة لحديثها الذي يرضيه بضراوة هو عاش طوال حياته منتظر استماع ذلك الحديث منها هي بالتحديد، مرر يده بين خصلات شعرها البنية الناعمة وعينيه تطالع كل أنش بوجهها بشغف عينيها البنية المتناسبة مع ملامحها الهادئة العاشق لها فأجابها بنبرة عاشقة شغوفة
:- أيوة جوزك حبيبك اللي بيعشقك وعمره ما بيضحك غير معاكي.
دفعته بعيد عنها بملامح وجه متذمرة غير راضية
:- آه عشان كده واقف تضحك الصبح بتقولك ايه يضحكك جامد كده مش بتضحك دلوقتي ليه يعني.
ضحك على طريقتها وشدد من احتضانها التقط شفتيها بين خاصته بعشق جارف
:- أنا مبعرفش اضحك غير معاكي أنتي.
ابتسمت بسعادة بنظراته الشغوفة لها التي تجعلها تسعد بضراوة فاسرع مغمغمًا بمرح وصوت أجش نتيجة اقترابه منها الشديد وتأثيرها عليه الذي يفشل مقاومته
:- أنا عاوز حقي بقى عشان ضحكتي عليا بقالك كم يوم وبتنامي وتسيبيني هاخد حقي جامد بقى.
ضحكت هي الأخرى متحررة من جميع حزنها أمامه نتيجة اقترابه منها الذي يسلبها عقلها تمامًا وتمتمت بلهفة ودلال
:- أنتَ وحشتني على فكرة اليومين دول.
وزع قبلات متفرقة على وجهها بعشق وهو سعيد لإعترافها وحديثها العاشق الذي غمرته به، وغمغم بنبرة عاشقة بعد انهيار جميع حصونه أمامها
:- لا ده أنا مقصر بقى جامد ولازم أعمل شغلي أنتي عارفاني بحب أعمل كل حاجة مظبوطة أوي
اعتلت صوت ضحكاتها بصخب وأجابته بدلال زائد ويدها تعبث في ثيابه
:- آه بس التقصير بسببي أنا مش أنت عشان كده مش هتكلم المرة دي.
غمزها بإحدي عينيه بمكر وغمغم يزعجها بمرح ليجعل جميع حصونها تنهار مثلما فعلت به
:- ده أنتي كمان واقعة بقى مش أنا بس بس أنتي واقعة وساكتة.
سندت رأسها فوق صدره واعترفت له بشجاعة وجراءة لا تعلم من أين حصلت عليها
:- أنا واقعة من زمان فعلا من أول ما شوفتك وأنت موقعني من قبل ما تحبني أصلًا.
ضحك ملتقط شفتيها بنهم موبخًا ذاته بمرح
:- لا ده أنا غلطان جامد مليش حق هعاقب نفسي.
اعتلت ضحكاتهم معًا بعشق وكل منهما نسى كل شئ حولهما يجعلها بمهارة وعشق تنسي جميع ماكان يزعجها ويجعلها تحزن دلفت معه إلى عالمه الخاص الملئ بالعشق والحب المتواجد بصدق داخل قلوبهما..
❈-❈-❈
في الصباح..
احتلت الصدمة والحزن ملامح وجه رنيم عندما رأت رقم محسن الجديد ينير شاشة هاتفها ارتعشت بخوف شاعرة بدقات قلبها تتسارع برعب سيطر عليها لا تعلم ماذا ستفعل معه؟!
علمت أن تجاهلها له لن يعود عليها سوى بالضرر فأسرعت تجيبه بيد مرتعشة وملامح وجه شاحب من فرط الخوف المتواجد داخلها تمتمت بنبرة متلعثمة مهزوزة
:- ا... الو أيوة يا محسن.
أجابها بوقاحة وحديثه يملأه السخرية
:- ايه أنتي يا رنيم لو فاكرة أني هسكت يبقى في أحلامك ماهو مش بعد ما قتلته وريحتك منه هطلع من ده كله على الفاضي.
سالت دموعها فوق وجنتيها وتمتمت بخوف من بين شهقاتها المستمتع باستماعهم
:- ا...أنا قولتلك لأ خلاص متعملش كده مش أنا قولتلك لا متقتلهوش بعدين أنت كنت عاوز تخليني أنا اللي عملتها.
أجابها بسخرية ونبرة لعوبة ليجعلها تخاف وتنفذ ما يريده سريعًا
:- وأنتي معملتيهاش يعني! خلي بالك أني اقدر ارجعك تاني وتاخدي فيها إعدام بجد.
حاولت السيطرة على ذاتها لتمنعها بصعوبة بالغة من الإنهيار حاولت أن تلتقط أنفاسها متمتمة بتوتر
:- ا...أنا قولتلك خـ...خلاص والله قولتلك بلاش تعملها ليه عملت كده..
صاح بها بحدة مشددة أخرستها
:- بقولك ايه أنا الكلام ده كله ميهمنيش الفلوس تبقى عندي ولا اوريهم الدليل اللي عندي وارجعك تاني مكان ما خرجتي بس المرة دي محدش هيعرف يطلعك منها.