-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 18 - 2 - الجمعة 15/12/2023

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل السابع عشر

2

تم النشر يوم الجمعة

15/12/2023

تسرع في حكمه " بدران" لم يعذرها يعلم ذلك لكنه اغتاظ من تصرفاتها تلك، ظن أنها قوية تستطيع مواجهة أي شئ و لكن بالنهاية غزيرة الأمومة التي بداخلها جعلتها تدعس على كرامتها و كبريائها لأجل ابنتها و يبقى السؤال 

هل ستظل " نبيلة" بهذا الضعف لأجل ابنتها أم سيأتي يوما و تتمرد عليه .



 ❈-❈-❈


داخل منزل" بدران" كان جالسًا في الردهة و بداخله غيظٍ و غضبٍ شديد من تلك الحمقاء التي رفضت مساعدته، كان شارد الذهن حين وقفت ز و جته بجواره،  ربتت على كتفه برفق ثم قالت بنبرتها الحانية

- القهوة يا حبيبي 

- و ليه تعبتي نفسك يا تولين مش كفاية عليكي ايـ ـدك ! 


ابتسمت له إبتسامة حانية ثم قالت:

- تعبك راحة يا حبيبي 


تابعت بفضول قائلة:

- قل لي عملت إيه مع نبيلة؟! 


رد بضيق و قال:

- متجبليش سيرة الست دي بتعصبني 

- اخس عليك يا بيدو ليه القسوة دي ؟! 

- يعني أنتِ مش شايفة يا تولين عملت إيه ؟! 

- بدران يا حبيبي نبيلة بين نارين،  بين إنها تفضل مع بنتها و بين إنها تسيب عبد الكريم 

- يعني عجبها الذل دا ؟! 

- اكيد لا مش عاجبها طبعًا بس هي هتعمل إيه يعني بس بالعقل كدا الإنسان بيفضل يفكر في نفسه لحد ما يخلف بعد ما يخلف مستعد يشرب المُر بالمعلقة عشان خاطر عياله 


حاوطها " بدران" من خاصرها مقربًا إياه إليه و قال:

- و أنتِ بقى بتشربي المُر معايا ؟! ولا العسل ؟! 


ردت بإبتسامة جانبية قائلة:

-  أنا معاك شربت العسل  و الدلع كله 



 لثم شفـ ـتاها في قُبلة ناعمة،   ثم تركهما و هو يتسأل بخبثٍ 

- دا طلع  شهد مكرر مش عسل و لا أنا بيتهيألي ؟! 


ابتسمت ملء شدقيها ثم مررت سبابتها على لحيته و قالت:

- هو بيبقى معاك أنت و أنت رايق و هادي كل حاجة حلوة 



تابع بوعيد قائلة:

-  انما لو فكرت تتـ ـجوز عليا زي صاحبك اقسم بالله لاخلي كل حتة فيك قد الحمصة يا بدران 



رد بإبتسامة و هو يشدد على خاصرها قائلًا:

- طب أهون عليك يا جميل ؟! 


ردت بجمود مصطنع:

-  تهون و تهون من هنا للصبح كمان أنا قاسية اوي 


 قربها منه أكثر و هو يقول باسمًا:

- عيني في عينك كدا يا جميل ؟! 



طالعته بنظرات مغرمة غير التي أردات ان تنظر بها له،   انتهز فرصة  النظر إليه و التهم شفـ ـتـاها   في قبلات   فشلت في عدها ما كان منها إلا أن بادلته ذات نفس القبلات الشغوفة  تلك،  دمر لهم هذه الجلسة الرومانسية من الدرجة الأولى،  ولده " سليم"

  ظل يشد والدته من كتفها   نظرت له  متسائلة بنبرة حانية:

- إيه يا روح  ماما ؟! 

- و أنا ! 



حمله " بدران" و قال بنبرة مغتاظة 

- أنت تروح الجيش بقى أنا زهقت منك 


ضحك " سليم" ظنًا منه أن والده يلاعبه كعادته. بينما ردت " تولين" و هي تنزع منه ابنها قائلة:

-  ملكش دعوة بـ سمالله 


حك " بدران" مؤاخرة رأسه و قال بتفكير 

- أنا بفكر ادخله مدرسة دخلية  منه يتعلم و منها اخلص منه و من قرفه 


ضربته بخفة على كتفه ثم قالت:

- بعد الشر على ابني. المدرسة الدخلية دي أنت اللي تتدخلها يا روحي مش سمالله 


 تابعت بإبتسامة واسعة قائلة:

- سولي حبيب ماما هيدخل المدرسة و بعدها يبقى ظابط قد الدنيا مش كدا يا سمالله ؟! 


حرك " سليم" رأسه موافقًا على حديث امه لا يعرفه لكن من المؤكد أنه هام للغاية .



 ❈-❈-❈


في مساء نفس اليوم 


 وقفت " خيرية" في انتظار استقبال ولدها من ز و جها السابق،   تز وجت و انجبت ثم تنازلت عنه  حالها لم يختلف كثيرًا عن حال " نبيلة" لكنها تتميز بالجحود و اللامبالاة  لولدها الذي تركته منذ نعومة أظافره لكونها لم. تتحمل أن ز و جها السابق يتز و ج بأخرى،  لكنها في نفس الوقت تقبلت أن تكون ز وجة ثانية ،   طل عليها " يوسف "  الذي تجاوز عامه السادس بأيام قليلة،   جلست على ركبتيها ضامة ولدها في حضـ ـنها نثرت قبلاتها علي وجهه و يـ ـده ثم ضمته ثانيةً. لحضـ ـنها، حثته على الدخول و هي تقول بإبتسامة واسعة 

-  تعال يا حبيب ماما  تعال نورت بيتك  تعال 



دخل " يوسف"  و عيناه تتفقد المكان لاول مرة  لا يعرف  لماذا انتقلت والدته للعيش هنا 

 لكنه فهم من والده أنها تز وجت برجلًا آخر غير والده  جلس على الأريكة جوار  " نبيلة" 

التي كانت تصنع قلادة خاصة لابنتها،  ابتسمت له عندما اقترب منها و قال:

- عتملي إيه يا خالتي ؟! 

- أنت صعيدي يا يوسف 

- ايوه، إيه وحشة الصعيد ؟! 

- لا يا حبيبي حلوة زيك 



كادت أن تُكمل حديثها لكنها  وثبت من مكانها ما أن وصل لمسامعها صوت ابنتها،  ولجت الغرفة ثم عادت  و هي تحملها بين ذراعيها 

 جلست على الاريكة مجددًا ثم جذبت القلادة 

و قالت بإبتسامة واسعة

- شوفي يا قلب ماما ماما عملت لك إيه ؟! 


سلم يـ ـدك يا خالة السلسة حلوة جوي 


قالها " يوسف" و هو يبدا اعجابه بأعمالها الفنية نظرت له " نبيلة" ثم قالت بإبتسامة باهتة 

- الله يسلمك يا حبيبي .



 بعد مرور  ساعة 


أتى " عبد الكريم "  حاملًا بين يـ ـده الكثير من الالعاب  ظنت " نبيلة" أن هذه الالعاب لابنتها   لكن أتت " خيرية" و حطمت لها ظنونها حين قالت:

- كل اللعب دي عشان يوسف ابني   لتكوني فاكرة إن بنتك ليها حاجة في دول لا فوق 

-مش عاوزين  حاجة منك ولا أنا و لا بنتي 



 ولج " عبدالكريم "  و هو يتسأل

- في إيه ؟! 

-  ابدًا يا خويا  دا أنا بقولها اقسمي اللعب بين رقية و يوسف ابني قامت قالت لي مش عاوزين حاجة منك لا أنا ولا بنتي  مش مصدقني يا عبده اسأل يوسف مش حصل كدا يا يوسف ؟! 



رد " يوسف " ببراءة

- محصلش كِده خالة نبيلة كانت رايدة تتطل على الحاچة و امي اللي جالت لا 


ردت " خيرية"   قائلة:

-  أنت بتقول إيه يا واد يا يوسف ؟!

- أني  بجول الحج،  و ربنا هيسألني عليه يوم الدين چدي علمني كِده 


ابتسم له " عبد الكريم "  ثم قال:

- أنت جدع يا يوسف و أنا مبسوط منك قل أنت ابن مين في الصعيد ؟!


رد" يوسف" بثقة و شموخ اعتاد عليهما من والده و هو يعرفه عن حاله قائلًا :

-  أني يوسف منصور القصاص  واد منصور القصاص أكبر تاچر فاكهة في الصعيد كلته  و چدي العمدة  أحمد القصاص  


رد " عبد الكريم" قائلًا بإبتسامة خفيفة

- عاشت الاسامي يا يوسف نورت القاهرة 

- منورة بأهلها و ناسها 

- يلا يا خيرية حضري الأكل عشان يوسف زمانه جعان 



بعد مرور ساعة  


جلس " يوسف" أمام شاشة التلفاز يشاهد أحد الافلام المصرية القديمة،  بينما كانت  جالسة

 " نبيلة " جواره  شاردة الذهن في حالها 

تنهدت بعمق و هي تقف عن الاريكة ثم قالت:

- معلش يا يوسف خلي بالك من رقية على ما اروح احضر لها الرضعة بتاعتها 

- حاضر 



ما إن ولجت " نبيلة"  المطبخ خرجت 

" خيرية "  من غرفتها و هي تسير على أطراف قدميها  جلست جوار الصغيرة  و ببطء شديد ظلت تزحزح جسـ ـدها حتى كادت أن تسقط  لكن لحق بها ولدها  غادرت  الردهة سريعًا ما إن صدح صراخ الصغيرة المكان خرج " عبد الكريم " على إثر صوتها  و قال:

-  أنت يا زفتة ياللي اسمك نبيلة 

- في إيه ؟! إيه اللي حصل ؟! 


ردت " خيرية"  قائلة:

- إيه اللي حصل و لسه ليكي عين تسألي  سايبة البت  لوحدها على الكنبة ولولا ستر ربنا. كانت وقعت و الله اعلم كان هايحصلها إيه. و كل دا بسبب اهمالك يا ست هانم 


ردت" نبيلة"  قائلة بدهشة و ذهول

- أنا قاصدة اعمل كل دا في بنتي. دا أنا بنتي كانت نايمة في أمان الله جنب أبنك 


ردت " خيرية" قائلة:

- و أنتِ سايبها لابني ليه كان الخدام اللي جابه لك ابوكي و لا إيه ؟! 

-  لا يا خيرية مش الخدام و لا حاجة 

- و كمان بتردي عليا  عبد الكريم ما تشوف مراتك 

- مراته خلاص زهقت منك و من عمايلك السواد دي يا شيخة  حرام عليكي 



ردت " خيرية " بنبرة آمرة قائلة:

- عبد الكريم. خلصت خلاص لحد كدا يا انا يا نبيلة   

- اهدي بس يا حبيبتي 

- قلت خلصت خلاص  يا طلقها  يا تطلقني  بس قبل ما تطلقها. خد منها بنتك دي ملهاش أمان 



فرغ فاه " عبد الكريم   وقال:



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة