-->

رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 8 - 1 - السبت 2/12/2023

  

 قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية الحب تحت سقف الإنتقام

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هاجر النجار


الفصل الثامن

1

تم النشر يوم السبت

2/12/2023



بعد فترة كان خبر القبض على آدم المنصورى منتشر فى أرجاء المديرية. 


وصل فراس و ريحانه إلى المديرية و خلفهم السيارات التى بها عناصر الشرطه و آدم المنصورى و ذراعة الأيمن محمود. 


استقبل أعضاء الفريق فراس و ريحانه و كان أول من تحدث كان طارق قائلا:

" ازاى جبتوه بالسرعه دى... دا انا قولت هنقعد شهر نلف وراه على ما نعرف نمسكه. "




فراس بصوت هادئ ونظراته الغامضه مسلطه فوق ريحانه التى تتجاهله ولا تنظر له :

" الفضل يرجع لسالم بيه.... قدملنا اخوه على طبق من دهب." 




سلمى بذهول وعدم تصديق:

" نعم... ازاى دا.... بقا سااااالم المنصورى هيسلم آدم اخوه بالسهولة دى كدا؟ "



شهد مضيفه لحديث سلمى وهى تحاول تلاشى تلك الغصه التى تكونت بحلقها قائله: 

"فعلا يا فراس... المعروف يعنى إن سالم بيعتبر آدم دا ابنه مش اخوه اى اللى حصل عشان يسلمه بالسهوله دى اكيد الحركه دى وراها حاجه." 




فراس وهو مازال ينظر الى ريحانه التى لم ترفع عيونها به: 

"اهو دا اللى حصل... دلوقتي المهم التحقيقات لازم نطلع منهم بحاجه تفيدنا" 



طارق:

' كدا كدا محمود..  دا مش خارج منها... المهم آدم. "




فراس بجدية:

" ساعة بالظبط وهنزل احقق معاه... خلينا نلحقه وهو كدا قبل ما حد يجيله و يفهمه الموضوع و يعقدها اكتر. "



 تدخلت ريحانه فى الحديث قائله بهدؤء: 

"عاوزه احضر التحقيقات معاك." 




ينظر لها فراس بتفحص ولكن امأ بالموافقه قائلا: 

"ماشى."


 وتركهم وخرج من الغرفه 


فانسحبت ريحانه بهدؤء من بينهم متجهه الى المرحاض فتتبعتها شهد دون ان تلفت النظر لها دلفت الى المرحاض فوجدت ريحانه تتكأ فوق حوض المياه وتنكس رأسها الى اسفل ف اتجهت اليها سريعا قائله بلهفه: 

"نو.."

 ثم عدلت حديثها سريعا قائله:

" ريحانه... ريحانه إنتِ كويسه؟." 




رفعت ريحانه رأسها قائله بألم بظهر بوضوح فى عينيها: 

"تعبت... تعبت اووى." 



ربتت شهد فوق ظهرها بحنان قائله:

" اهدى بس... واغسلى وشك كدا وفوقى إنتِ خلاص قربتى اووى من هدفك.. إنتِ روحتى النهاردة و وقفتى قدام سالم ومسكتى آدم اخوه اللى هو اغلى حاجه عنده و المره الجايه هتمسكى سالم نفسه.... خلاص هانت اووى صبرى نفسك الفتره دى بس."

 


اردفت ريحانه بصوت مزقه الالم: 

"كان بيبصلى..  انهارده... مشوفتيش كان بيبصلى ازاى.... ولا اكنه عمل اى حاجه ولا اكنه سرق من عمرى سنين.... سنين عمرى وشبابى اللى راحوا بسببه وبسبب وساخته طب انا ذنبى اى.... انا غلط فى اى.. اى الغلطه اللى عملتها عشان اتحاسب عليها و ادفع التمن من عمرى وحياتى." 



تألمت شهد كثيرا لاجل رفيقتها واقتربت منها تضمها بشده وعيونها تدمع من اجلها... ظلت تربت فوق ظهرها حتى تهدى فشعرت بجسد ريحانه يهتز بقوه اسفل يدها فتيقنت انها تبكى فقالت:

" عيطى يا ريحانه... عيطى عشان ترتاحى. "



دخلت ريحانه فى نوبه من البكاء الهيستيريه وشهد تضمها بقوه محاوله التخفيف عنها ظلت تضمها هكذا حتى هدأت ريحانه وابتعدت قليلا عن شهد. 


فتحت شهد صنبور المياه وبللت بدها ومررتها على وجهه ريحانه و رقبتها وهى تقول بحنان ومواساه:

" أنتِ ملكيش ذنب فى اى حاجه.... هما السبب فى كل اللى حصل وجاتلك الفرصه عشان تاخدى حقك استغليها بقا ومضيعيش كل اللى فاات و السنين اللى بنيتى فيها نفسك عشان توصلى للمكانه دى.... استغلى كل فرصه قدامك انك تزليهم و تاخدى حقك....ويلا مفيش وقت هتدخلى التحقيقات اول خطوه فى انتقامك نجحت وخلاص ادم المنصورى هيتسجن مفيش حاجه هتوجع سالم قد اخوه...."




امأت ريحانه لها و وقفت امام المرأه تنظر لنفسها بقوه تسترجع شجاعتها وتستمد القوه من نفسها وبللت وجهها بالماء وعدلت من ملابسها ونظرت لشهد بعيون خاليه من المشاعر قائله بنبره متبلده: 

"شكرا." 




خرجت ريحانه من المرحاض فوجدت سلمى امامها تنظر لها بتفحص قائله: 

"اى دا إنتِ هنا دا طارق مستنيكى عشان تراجعوا الاسئله  بتاعت التحقيقات." 




لم ترد عليها بل اكملت طريقها متجاهله اياه مما جعل سلمى تغلى من الغضب... لكن ما يشغل تفكير ريحانه الان هو تأنيب نفسها فقط... تلوم ضعفها امام شهد... كيف سمحت لنفسها ان تنهار بتلك الطريقه أمام أحد حتى لو كانت شهد....لا يجب ان يراها أحد وهى فى تلك الحاله... حسنا ريحانه حسنا قد مرت ولكن لن تتكرر مره اخرى الان يجب ان تصب كامل تركيزها على التحقيقات فها هو هدفها يتحقق. 




اتجهت لغرفه الفريق حيث يوجد طارق حتى تعمل معه على أوراق التحقيقات.

 


ظلت سلمى تنظر فى أثرها بحقد وتوعد والتفتت تدلف إلى المرحاض فوجدت شهد تقف أمام المرأة فنظرت لها باستغراب:

" اى دا إنتِ كمان هنا... هو الحمام بقا ملتقى الحبايب ولا اى؟ "




شهد بضجر: 

"بطلى طريقتك دى يا سلمى احسنلك." 



سلمى برفعه حاجب:

" لو مبطلتش هتعملى اى؟ "




نظرت شهد لها ياستغراب لطريقه حديثها ولهجتها الحاده فقالت سلمى ضاحكه:

 اى يابنتى إنتِ كمان... انا بهزر مش كفايه صحبتك اللى زى القطر دايسه ومش شايفه حد."

  


تنفست شهد بهدؤء قائله:

" قولتلك أكتر من مره يا سلمى ابعدى عن ريحانه بلاش مشاكل."



سلمى بطاعه مصطنعه:

" حاضر ياستى مش هكلمها تانى أنا كنت عاوزة نبقي صحاب بما اننا فريق واحد وكدا بس يلا مش مهم. "




نظرت لها شهد بشك لكن تداركت الامر وتركتها وخرجت متجهه الى مكتبها. 




بعد فتره استعد فراس لمرحله التحقيقات ف اتجه إلى مكتب الفريق فوجد طارق يجلس بجوار ريحانه وبيدهم أوراق ويتحدثون بشئ يبدو هام لعدم اتنباههم له فتنحنح يجذب اتنباههم له قائلا:

" جاهزه."

 


نظرت له ريحانه قائله بجديه:

" ايوا جاهزه. "



طارق وهو يمد يده له ببعض الأوراق:

" دى كل الاوراق اللى هتحتاجوها. "



امأ له فراس بصمت ثم نظر لشهد قائلا  :

"  تعالى معانا ياشهد... ادخلى أنتٓ لآدم وأنا وريحانه ندخل لمحمود عشان ننجز الوقت."

 


ارتعشت اوصال شهد عند استمعها لحديثه فهى لا تستطيع مواجه هذا القذر إلى الان لا تعلم ما سيحدث لها عند رؤيته.... شعرت بها ريحانه فقالت حتى تنقذها من ذلك المئزق: 

"مفيش تضيع وقت ولا حاجه احنا هندخل لمحمود وبعدها آدم وشهد لسه عندها شغل." 




وافقتها شهد بصوت خرج مهزوز بدون ارادتها:

" اه... ريحانه معاها حق... انا فعلا لسه عندى شغل كتير ريحانه معاكى اهى. "



استغرب فراس طريقتها ونبرتها المهزوزه التى لم يعهدها منها لكن قال بهدؤء:

" ماشى ياشهد...ثم نظر لريحانه قائلا يلا بينا. "




استنشقت ريحانه الهواء بقوه ثم اخرجته بهدؤء كمحاوله منها للهدؤء و الاستعداد لما هى مقبله عليه 


بعد دقائق كان يقف كلا من فراس و ريحانه أمام غرفة التحقيقات فقال فراس بجديه صارمه:

" هندخل الأول عند محمود... لازم تكونى هاديه و تسيطرى على اعصابك مهما عمل او قال... تمام؟ "


أمات له ريحانه بصمت فقام فراس بفتح الباب ثم لوج للداخل تبعته ريحانه فوجدوا محمود يجلس على المقعد مقيد اليدين بالاغلال وأمامه طاوله صغيره اتجه فراس إليه ثم جلس على المقعد المقابل له قائلا بسخريه: 

"يا اهلا بمحمود بيه اللى دوخنا عليه.... فينك يا راجل اخبارك اى؟" 




نظر له محمود بطرف عينيه ولم يتحدث فقال فراس بحزن مصطنع:

" بقا كدا ياحوده مش عاوز ترد عليا دا انا حتى بسلم عليك يا جدع. "




نظر له محمود بريبه بسبب حديثه وطريقته الغريبه فهو توقع انه سوف يتلقى أشد أنواع التعذيب لكن ما يحدث الان واسلوب فراس معه لم يكن يتوقعه ابدا. 



فراس وهو يتابع نظراته وحركات جسده جيدا قال:

" مالك يا حوده مستغرب صح؟"


 امأ له محمود فقال فراس ضاحك:

" لا بلاش تستغرب كدا احنا تطورنا كتير عن زمان بقينا بنشتغل بالطريقه الحديثه يعنى لا كرباج بيلسوع ولا مسمار هنعلقك عليه. "




ابتسمت ريحانه بخفه على حديثه فهى تقف بجانب الغرفه تتابعهم منتظره ان يعطيها فراس اشارة حتى تتدخل ولكن للحقيقه لم تكن تتوقع طريقه فراس وحديثه هذا ابدا. 




فراس بجديه:

" بص بقا يا حوده انت شكلك راجل جدع ومش هتتعبنا معاك  فركز معايا كدا."


 نظر له محمود باهتمام ف اكمل فراس حديثه بعد ان لاحظ نظراته:

" انت لو خرجت من قضيه القتل وطلع فعلا مش انت اللى قتلت ابتهال مش هتطلع من قضيه خلود الواد اللى انت و الباشا بتاعك اجبرتوه يدى لخلود الزفت دا هيعترف عليكم والمكالمات بينك وبينه متسجله و موجوده يعنى لابساك لابساك فخليك حلو كدا وتعالى دغرى وقول اللى عندك." 




محمود بصوت مرتبك:

" واد مين وخلود مين؟ "



رفع فراس حاجبه قائلا بنبره متزمره مصطنعه:

"مش عيب تكدب فى السن دا يا حوده... عيب على الشنب دا يا راجل والله." 



صمت محمود ولم يجيب

 


تنهد فراس قائله بقله حيله:

" فرصتك خلصت يا حوده للاسف."


 ثم التفت إلى ريحانه التى كانت تراقبهم بصمت قائلا: 

اتفضلى إنتِ يا سياده الرائد عشان محتاج حوده فى كلمه على انفراد 


اعتدلت ريحانه فى وقفتها قائله باستغراب:

" لى؟" 




ابتسم فراس وقال بسخريه وهو ينظر لمحمود: 

"هبوسه من بوقه." 



جحزت عيينى ريحانه بذهول من رده الغير متوقع كما انتفض محمود عائد للخلف فى جلسته فضحك فراس قائلا:

" اتفضلى يا سياده الرائد بلاش نضيع وقت لسه عندنا شغل كتير. "




انتبهت ريحانه لحالتها فتحركت سريعا تخرج من الغرفه وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه.


ظلت تنتظر أمام باب الغرفة تحاول أن تسترق السمع لما يدور بالداخل لكن للأسف لم تتمكن من الاستماع لاى شئ فقالت بغيظ وضجر:

" قال هبوسه قال فاكر دمه خفيف... دا دمه سم زى فرس النهر.. وخرجنى لى دا كمان انا كنت عاوزه اتابع الباقى.."



ابتعدت عن الباب قليلا عندما وجدت فراس يخرج من الغرفة فقالت بسرعه:

" اى اللى حصل اعترف او قال حاجه؟"

 


لم يجيبها فراس بل حرك رأسه بالنفى وعيناه تتابعها جيدا 



فقالت ريحانه بضيق:

" اومال اخرجى وسيبينا لوحدنا وبتاع وفى الاخر معترفش بحاجه اومال كنت بتعمل معاه اى جوا؟ "



اجابها فراس وتحولت نظراته من متفحصه بأخرى لاعوب ماكره: 

"حاجات +١٨ لما تكبرى هبقي اقولك يا قطه."


 وتركها وذهب 


ظلت ريحانه متيبسه بمكانها تحرك اهدابها صعود وهبوط بعدم تصديق لما القى على مسامعها منذ ثوانى ثم نظرت لنفسها و تمتمت بذهول هو شايفنى اندر ايدچ ولا اى؟ 


حركت رأسها سريعا تحاول تدارك نفسها.... ثم انطلقت تذهب خلفه فوجدته على وشك الدخول للغرفه التى يوجد بها آدم  ف صاحت توقفه قائله بلهفه:

" سياده المقدم. "




التفت فراس ينظر لها بملل قائلا: 

"نعم... متسأليش عملت اى عشان مش هقولك." 




اجلت ريحانه صوتها قائله بهدؤء: 

"مش هسأل انا عاوزه حاجه تانيه... ممكن انا اللى ادخل عند آدم لوحدى؟" 



رفع فراس حاجبه قائلا بسخريه:

" بترديلى اللى عملته من شويه ولا اى... وعلى العموم لا مينفعش. "




تحركت ريحانه بسرعه تمسك بيده تمنعه من الدخول قائله برجاء:

" لو سمحت ادينى فرصه... عاوزه ادخل لوحدى. "




نظر فراس ليدها التى تمسك بيده ثم نظر لها فتدتركت نفسها وسحبت يدها سريعا بحرج قائله:

" آسفه مقصدش... بس اتمنى من حضرتك تفهمنى وتدينى الفرصه وتسيبنى ادخل احقق معاه لوحدى."

 


تفحصها فراس بنظراتها قم قال بنبره تحمل بين طياتها الخبث والمكر:

" و اى المقابل؟"

 


استغربت ريحانه حديثه فنظرت له بحيره قائله: 

"مقابل اى؟" 



اجابها فراس بنفس النظره الخبيثه وهو مستمع كثيرا بما يفعله بها من تشتت وحيره:

" مقابل إنى اسيبك تدخلى لوحدك. "



حركت ريحانه عيونها بضيق فتابع هو فعلتها باستمتاع مضيفًا: 

"ها؟ مفيش وقت للتفكير اى المقابل و إلا هسحب عرضى." 



ريحانه بسرعه:

" لا خلاص....ثم اضافت بحيره بص اممم مش عارفه....اه هتسيبنى ادخل و اوعدك مش هغلط وكل حاجه هتبقى تمام."

 


رفع فراس حاجبه قائلا بمراوغه: 

"و لو غلطى هنعمل اى ساعتها." 



ريحانه بثقه:

" مش هيحصل متقلقش. "



ابتسم فراس قائلا:

" حلوه الثقه دى... بس لازم اضمن نفسى بردو لو غلطى هتسمعى كلامى فى كل حاجه.... كلمه لا مش هسمعها منك... هتستئذنى منى قبل ما تعملى اى حاجه مهما ان كانت متفقين؟ "




لم تفكر ريحانه كثيرا بل اجابته سريعا:

" ايوا موافقه. "

تابع قراءة الفصل