-->

رواية جديدة حياة بعد التحديث الجزء الثاني من بدون ضمان لخديجة السيد - الفصل 33 - 2 - الأحد 17/12/2023

  

قراءة رواية حياة بعد التحديث

الجزء الثاني من بدون ضمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حياة بعد التحديث

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


الفصل الثالث والثلاثون

2

تم النشر يوم الأحد

17/12/2023



تنهد بتعب شديد وقال بصوت مرهق


= اسمعيني بالاول ثم قرري.. يا الله اصبحتِ قويه جدآ


تاملته طويلا، وكم كانت مشتاقة له و لعيونه و وجهه وللحيته تلك الجديدة، ياللهي لو يعلم كم تعشقه! تلجلجت وهي تحاول المراوغة 


= الفضل يعود لك طبعاً 


أبتسم الآخر بإعجاب حتى ضاقت عيونه هاتف


= منذ اليوم الذي التقيتك فيه، كان لديك الكثير من المشاعر تجاهي، وطوال ذلك الوقت لم تتمكني من إخباري بمشاعرك تجاهي.


تنهدت بقوة حتى شعرت باضعلها وهي تتمزق لتنهيدتها قائله بفتور


= أخشى أن الآوان قد فات لتلك النصيحة،  ماذا تريد الأن ارحل.. اتركني رسلان برغم كل كلامك وبرغم اني اتمنى ان اقول لك العكس ، لكن الفرصه تاتي مره واحده فقط.


نظر لها مطولاً بفخر وقال بثقه


= يعجبني صدك هذا، لكن صدقني لم يطول !.


ابتسمت بسخريه من ثقته، و تنهد بيأس وهو يحاول بجهد اقناعها بكلماته


= لن أشعر بالراحة إذا لم أخبرك.. يجب أن تعرف الحقيقة وأنني لست شخصًا سيئًا كما تظني.. أنا أحبك وأقصد ذلك جيدًا.


اغرقت عينها بالدموع فقلت له بحزن شديدة


= أنت لم تكن أبداً الرجل الذى يُعبر عن مشاعره بصدق وشجاعه، لكن أنا لم أظل اسيره لكٍ.. سأتزوجه رجل غيرك و أظن إننى سأكون سعيدة معه و كل ما أريده هو أن أكون سعيدة لذا مهما كان ما تريد قوله لى أرجوك لا تقله 


امسك بيدها بإصرار وهتف قائلاً برجاء 


= ارجوكٍ انتظري.. في النهاية ألم اخبرك اني

سأبقي معكٍ للأبد


رمشت بجفنيها عدة مرات وهي تتأمل كفه الذي يلامس كفها قبل لحظات، لم يكن وهمًا أو حلمًا عابرًا، بل واقعًا ملموسًا شعرت به وملأ روحها وأنعشها من جديد، رأت تأثيره عليها لذا انفعلت بشده وهي تشاهد حلم حياتها يهرب من بين يدها، فصاحت به بقهر


= بالطبع فعلت! ظننت أنك تحبني كم أنا حمقاء.. وثقت بك أكثر من الجميع في حياتي

لقد طلبت منك المغادرة مرتين! وانا آمرك بالمغادرة مره ثالثه إلا سارحل انا . 


شعر رسلان بالحزن لاجلها و لاجل ما سيقول ويصدمها بما فعلوا بهم دون معرفتها لكنه مجبر على التحدث، وقبل أن تتحرك خطوه واحده تفاجات به يقول بصرامة


= أنا لم أتغير يا مهرة. لقد اكتشفت عائلتنا مشاعرنا الحقيقية تجاه بعضنا البعض! وعندما حدث ذلك طلبوا مني الانفصال عنك للتأكد من مشاعرنا تجاه بعضنا البعض. رحيلي لم يكن رغبتي لقد قرر والدي والدتك ذلك دون موافقتنا وأن مشاعرنا مجرد تسلية أو إعجاب وسوف تزول مع الوقت.


أخفضت عينيها لتنظر بعدم تصديق إليه، مرددة بصدمة و استهزأ


= هل تسخر مني ما دخل أمي بحديثك؟ لقد رحلت وتركتني بعد أن اعترفت لك بمشاعري وتركت لك ذلك في رسالة وضعتها في غرفتك.


انعقد ما بين حاجبيه باستغراب مرددًا باقتضاب جاد


= ماذا، أنا لم التقي أي رسالة منك. أقسم إنني أشك أن والدتك هي العقل المدبر لكل ما حدث يا مهرة. أنا الآن تفاجات أنكٍ اعترفتي لي بمشاعرك قبل أن يجبروني على السفر.


جزت علي أسنانها بعصبية شديدة وهي تقول بنبرة حادة


= هل تحاول التلاعب به لقد كتبت لك الرساله و وضعتها بيدي داخل غرفتك قبل أن تصعد لي امي تستعجلني للرحيل الى ... 


صمتت للحظات ثم تذكرت بانها بذلك اليوم كانت والدتها موجوده و رأتها وهي تكتب الجواب هل من الممكن بانها بالفعل من اخفته وحديثه صحيح، هزت رأسها برفض هاتفه بصوت مخنوق


= انا لا افهم شيء!. مستحيل ان تفعل امي شيئا كذلك وتخدعني . 


هز رأسه بإيماءة خفيفة متفهم شعرها وهو يقول بحذر متعمدًا اختيار كلماته


= تعالي معي وسأشرح لكٍ كل ما حدث، ولما  أجبرني على الرحيل واتركك بهذه الطريقة، وإذا كنتي لا تصدقني واجه والدتك بنفسك وأنا على يقين أنها لم تعرف انكار ذلك.



الصفحة التالية