رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 5 - 1 - السبت 2/12/2023
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الخامس
1
تم النشر بتاريخ السبت
2/12/2023
_ احنا چايين النهاردة نطلب ايد بنتكم عشان نفض التار زي ما قلنا منعًا لسيل من الدم هياخد في طريقه كتير منينا
كان خليل يتحدث بمغزي او لهجة مبطنة بتهديد خفي وخاصةً حينما تابع
_ واني چاي اطلب منك يد بنتكم ليا
تردد صدى الكلمة في أذن سليم الذي الجمته الصدمة وجعلته غير مدركًا لما يحدث
ازدرد لعابه بصعوبة بالغة وهو ينظر إلى كامل الذي صدم بدوره من طلبه ينتظر رده رغم أنه يعلم الإجابة جيدًا
فقال بتسويف
_ نسبك ياحاچ على العين والراس، بس البنت لساتها صغيرة و….
قاطعه خليل بلهجة واثقة
_ اللي اعرفه ان عمرها عشرين سنة يبقى صغيرة كيف؟
حمحم كامل باحراج وهو لا يجد الكلمات التي يصيغ بها حديثه دون احراج
_ مقلتش حاچة بس اني بتكلم عن فرق العمر وهي….
ضرب خليل بعصاه الأرض وتحدث بقوة
_ عمر ايه اللي بتتحدت عنيه، الصحة والمال موچودة ودول أهم حاچة
اعتدل في جلسته وأردف مستفسرًا
_ ولا انت كان ليك غرض تاني؟
كان قلب العاشق يترقب كل كلمة ينطق بها الآخر وهو يتمنى بداخله أن يرفض عمها تلك الزيجة وحينها سيفعل المستحيل للزواج منها حتى لو اضطر للهرب معها، فقط يرفض
لكن للقدر رأيه الذي لن يغيره غير عابئًا بقلوب العشاق ليرضخ عمها لطلبه ويقصم قلب كلاهما نصفين لينتزع منه الحياة
وأي حياة وعشق القلب وروحه أصبحت لغيره
ومن؟ عمه الذي قام بذبـ.ـحة بخنـ.ـجر ذو حدين
يتزوجها لتعيش معه تحت سقفٍ واحد
أي ألم، وأي حياة تلك التي سيكتب حاضرها بدموعٍ لا بل د.مًا على صدره
اهه صامته من شفاه كان يتغنى منذ قليل بدنو قربه منها، لكن الآن أصبح الممكن مستحيل
وافق عمها ليدق أول لولبٍ في نعش عشقٍ لم يكتب عليه أن يرى النور
سيظل في ظلامه ليحجب عنه نور الحياة التي طلما سعى للخروج من دماسته
كان الجميع يقوم بالمباركة والتهنئة إلا هو فقد الجم الألم لسانة واكتفي بابتسامة سمجة أخفت خلفها وجع سنين وفراق أحكم قبضته عليه حتى شعر بالاختناق
لحظات مرت عليه وهو ينظر إلى الفراغ أمامه يتخيل صدمتها بذلك الخبر الذي سيصعقها كما صعقه قبلها
لعن فكرته التي اقنعهم بها بفض الثأر بالزواج، ومن كان يدري بأنه يدمي قلبه وقلب محبوبته بسـ.ـلاح بارد مزق به قلوبهم
لا يدري ماذا حدث سوى وقوفهم وهم يهموا بالانصراف ولا يعلم أحدًا منهم ما يشعر به
نهض بدوره ثم خرج معهم حتى وصلوا إلى سيارتهم
صعد إلى سيارته ليقع نظره عليها وهي تختبئ خلف باب شرفتها ليصرخ قلبه ألمًا على عشق كسرت فروعه ليأن الجزع حزنًا عليه
أخذ ينظر إليها من مرآت سيارته حتى خرجوا من بوابة المنزل
ليتخذ طريقًا مخالفًا لطريقهم، لا يعرف إلى أين
كل ما يريده هو ان يكون وحيدًا
❈-❈-❈
اما هي فقد تلقت الخبر بقلب ملتاع
زلزل كيان روحها وهي تستمع لحديثهم الذي كان كطعنه حادة أصابت روحها
لتشعر برياح غدرٍ عصفت بها
خدعها وأوهما بحبٍ واهمٍ لا سبيله إليه منه سوى القصاص
وقد نال مبتغاه
واقتص من قلبٍ واهن لا ذنب له في هذه الدنيا سوى إنه عشق من لا أهل لذلك
أغمضت عينيها بألم شديد وهي تستند بظهرها على الجدار الذي كان أحن عليها منه
أوهمها بالعشق وقد كانت في اشد الحاجة إليه لتبحر معه في محيطٍ من مشاعر لم تختبرها من قبل وتغوص معه في رحيق عشقه الذي كادت ان تذيب فيه كالزبد لولا ظهور حقيقته على غير هدى.
تساقطت دموعها بغزارة على حظها العثر الذي اوقعها في طريقه، وشعرت بأنها في أمس الحاجة لوالديها
لماذا لم ترحل معهم؟
غادروا وتركوها في تلك الحياة الظالمة بلا قلبٍ يحميها
لا تعرف متى أو كيف وجدت نفسها في غرفتها
لا تعرف شيئًا سوى ذلك الضياع الذي ألقيت به.
نسماته التي كانت تتغنى بها ولها أصبحت إعصار جارف أخذ في سيله روحها
وأخذ يتلاعب بها كورقة في مهب ريح
وغدر آخر لا شك به؛ كان من أعز الناس لديها، هربت وتركتها هي تواجه ذلك المصير بدلًا منها
الآن فقط علمت سبب هروبها.
لن تضعف وستتمرد تلك المرة ولن تعبأ لأحد بعد الان وليكن ما يكن، لم يعد لديها ما تخاف عليه، فليعود الثأر إذًا ويأخذ في طريقه ما يأخذ
لكن لن تسمح لهم باستخدامها وسيلة أو كبش فداءًا لابنهم..
❈-❈-❈
كانت تقف غي المطبخ تحضر العشاء عندما عاد مصطفى من العمل ويبد عليه السعادة
دلف المطبخ ليحاوطها من الخلف وهو يتمتم هامسًا بجوار أذنها
_ مفاجأة
عقدت حاجبيها بدهشة فالتفت بين يديه لتنظر إليه متسائلة
_ خير؟
أخرج ظرف من جيبه وأشار لها بهم
_ تذكرتين لمصر
لم تصدق حلم ما سمعته اذناها فتخطف منه الظرف وتخرج منه التذكرتين تتأكد منهم وسألته بفرحة
_ جبتهم ازاي؟
ابتعد عنها ليجلس على المقعد ورد بحبور
_ الفلوس اللي عمي بيبعتها وصلت النهاردة وأول حاجة عملتها دفعت إيجار الشقة واشتريت التذاكر
جلست على المقعد المجاور له وتحدثت باشتياق
_ مش مصدقة اننا أخيرًا هنرجع مصر
ابتسم لها بحب
_ صدقي، المهم عايزين نجهز الشنط لإن الطيارة ميعادها بكرة الصبح
نهضت لتنهي اعداد الطعام
_ انا خلاص قربت اخلص الغدا، نتغدى ونقوم نجهز الشنط
نهض مصطفى بدوره
_ وانا هدخل اعرفهم برجعنا، مع اني مش عارف هواجه جدي وعمي ازاي بعد ما خبينا عليهم.
_ خلاص ياحبيبي بقا الموضوع اتنسى
_ اتنسى ايه! دا عمي وجدي كانوا هيخلصوا على جاسر والباقي لولا إن جدهم عاصم اتدخل.
يلا خلصي الأكل لحد ما اكلمهم.