-->

رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 3 - 1 الثلاثاء 26/12/2023

  

 قراءة رواية براثن العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية براثن العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل الثالث

1


تم النشر الثلاثاء

26/12/2023




"ولقد عاهدت الزمان ألا أنتظر; فكيف لعينك دون عمد أن تنكس العهد"


❈-❈-❈


تحرك قاسم بهدوء والجًا للغرفة بعدما قضي ليلته بمكتبه؛ كان يحاول إقناع ذاته بشئ واحد طوال الليل.


برائه هي أمرأة قلبة وراضيه هي زوجته 


قضي الليل يقنع ذاته بذلك يفكر ويفكر حتى توقف أخيرًا مجبرًا عقله علي القبول؛ لكن وهو يقف ألان فوق رأس برائة يراقبها في نومها شعر بكل دفعات جسده وعقله تعود أشد من البارحه! 


تنهد وهو يقترب منها هامسًا بصوتة الخشن 

_ برائة اصحي


تململت بأرهاق دون النهوض ليعيد همسه مجددًا؛ فتحت عينها بنعاس

_ ايه 


أنتفضت بفزع وهي تنظر له بأستغراب بينما يدها علي صدرها بخوف؛ شعر بالارتباك من فزعها ليتحدث سريعًا بإحراج 

_ ان..أنا أسف مكنتش قاصد أخضك 


حركت رأسها نفيًا وهي تهداء قليلًا 

_ محصلش حاجه عادي.. أنتَ كنت عايز ايه؟ 


نظر لها بأحراج قبل أن يحمحم متحدثًا بأنخفاض

_ أنا يعني كنت عايز أفطر فيعني جيتلك عشان تقومي تعملي الفطار


رمشت بأستغراب وذهول؛ كان ينظر لها بلين وبراءة تلمع بين شراين عينه كان معها دائمًا كشاب مراهق يخطوا أولي خطواته في الحب، أنتفض قلبها لنظراته التي تمر بداخلها كنيران حارقه 


اخفضت عينها عنه سريعًا وهي تنهض من الفراش وتتجنب اجتماع عينهما 

_ حاضر دقايق أجهز وهنزل أعملك الفطار 


_ مستنيكي 


نطق بهدوء بينما ينهض واقفًا وقد كان منخفضًا ناحيتها؛ عينه كانت تتحدث عن أنتظار..أنتظار غير المقصود جعل جسدها يرتجف بعاطفه حبه 


❈-❈-❈


أستيقظ عاصم متحركًا من الفراش بخطوات ناعسه ولم يجد شمس بجواره؛ توقفت خطواته حينما رأى جسدها الذي يحتل الشرفه ليحيد بخطواته ناحيتها 

_ بتعملي ايه هنا


أستدارت سريعًا بمفاجئة جعلت العبرات التي تزين وجهها واضحه لعاصم؛ أولته ظهرها سريعًا لمسحهم لكنه كان الأسرع في ادارتها مجددًا ناحيتها بينما يقترب منها 

_ مالك يا شمس! بتعيطي ليه ؟ 


نظرت له بأعين تائهة وقلب حائر عكس كلماتها ذات الرنه الضعيفه

_ انا كويسه 


أحاط وجنتها بكفه وهو يمسح بأصبعه الإبهام فوق وجنتها 

_ قوليلي يا شمس مالك! مش وعدتيني إنك مش هتبقي غريبه عني؟ 


شهقت بحزن قبل أن تتساقط دموعها وهي تدفع جسدها داخل أحضانة؛ أستدارت يده علي جسدها مستقبلًا ارتعاشها الضعيف وضعفها الذي تضعه بين أضلاعه بينما يهمس بخفوت

_ أهدي انا جمبك ومعاكي..انا معاكي يا شمس 


مَر بعض الوقت حتى هدئت وابتعدت عنه مع رأس منحني بخجل؛ رفع رأسها بأطراف أصابعه وهو يهمس بابتسامته الدافئة

_ متوطيش راسك قدامي أبدًا ولا تتكسفي من ضعفك؛ أنا موجود عشان أخد ضعفك و اقويكي يا شمس..شمس 


تنهدت بأرهاق وهي تطلب منه بهدوء وخجل

_ أنا عايزه نبعد يا عاصم 


أرتعش كفه بصدمه وأبتلع لعابه بخوفت قبل أن يكرر من خلفها بقلق

_ عايز تبعدي؟ 


حركت رأسها رفضًا بينما تبتسم وهي تمسك كفه بخفوت 

_ لاء؛ نبعد سوي يا عاصم عيزاك معايا 


تنهد وقد عاد قلبه للنبض بينما يقترب منها وهو يسألها بجديه 

_ نبعد أزاي ؟ 


كانت تنظر لعين بتيه؛ تلقي مركبها التائهة لبحار عينه كي يرشدها

_ مش عارفه يا عاصم بس انا تايهه مش عارفه أنا مين! ولا عايزه أيه؛ عايزه أغير المكان والحياة ان..أنا مش عارفه أثق في حبي ليك أن عايزه نبداء بعيد عن الضغط نعيش سوي بعدي عن المكان الي بدائت منه الكوارث أنتَ فاهمني!! 


أبتسم بخفوت يبعد خصلاتها الهاربه من حجابها 

_ حاضر؛ هظبط كل حاجه وأخدك ونهرب! هتهربي معايا؟؟


كان يتسائل بأبتسامه ناعمه كنعومه الحرير 

_ ههرب معاك ديمًا 


❈-❈-❈


غادر سالم المرحاض بينما يعدل ملابسه لتتوقف خطواته وهو يراها؛ كانت كنسخة سرقها الهواء أمام شرفته لكن قلبه لم ينبض وأصابعه لم ترتجف؛ بحبه وغضبه 


نطق بهدوء بينما لم يحد بعينه عنها 

_ أنتِ مين!  


أستدارت الفتاة تطالعه بأبتسامه غانيه ويدها وجدت الطريق لخصرها بينما تتحرك ناحيته بدلال وتنطق ببحه تحمل الفسق بداخلها 

_أنا خدامتك الجديدة يا سي سالم؛ رَوان 


كيف لأنثى أن تشتق منها الأسم والملابس؛ كانتَ شبيه كما النسخ الباهته تتلاعب بأسم حرمه علي مسامعة وتتغنج بثياب كانت طهره صاحبتها تزيدها نورًا 


أنفجرت دمائه الغاضبه بجنون كان يكبحه لشهور لينقض عليها يجذبها من خصلاتها؛ كما جذب الصراخ من حلقها وهو يتحدث بغضب 

_ أنتِ مين سمحلك تدخلي هنا ها! بأنهي جرأة وفجر جيتي هنا؟ بره أطلعي بره 


كانت تتلوي بين يده تصرخ عل أحد ينجدها لكنه استمر بجذبه لها حتى ألقاها أرضًا خارج غرفته؛ رفعت رأسها بينما العبرات تنهمر علي وجهها لتلتقي بنظرات من جلبتها لذلك ..والدته 


تحدث عاصم بقلق وهو ينظر للمشهد الغريب أمامه 

_ في ايه يا سالم! 


نظر له بضيق قبل أن يكبح غضبه وهو يتحدث بصوت خفيض

_اسألوا الهانم دي؛ وإياك حد يدخل أوضتي تاني من الخدم 


تركهم ورحل سريعًا بخطوات راكضه؛ تحدث مي بضيق بينما تراقب رحيله 

_ قومي وبطلي تمثيل روحي كملي شغلك يلا


زفر عاصم بضيق وهو يحدثها بتأنيب

_ اني مش قولتلك يامه محدش ليه دعوه بسالم وسبيه لحاله! 


_ وأنتَ عايزني اسيبه يغرق في بعد خدامه لا راحت ولا جت! يعالم غوياه بأيه! 


تحدثت مي بغضب وكان صبرها قد نفذ في التحكم بشياطين عقلها؛ أستنكرت شمس كلماتها وهي تتدخل بضيق

_ استغفر الله يا حجه! روان انتِ عارفه أخلاقها كويس ويعلم ربنا إنها معملتلوش حاجه؛ وأكبر دليل إنها بعدت من نفسها 


كادت مي تتحدث وتجادلها لكن عاصم ختم حديثهم بحزم

_ خلاص الكلام دلوقتي ملهوش اي عازه محدش يدخل في حوار سالم وسيبوه هو راجل وحر في أختياراته وقراراته؛ محدش يجيب سيره لابوي علي الي حصل يلا اني ماشي 


رحلت شمس خلفه ولم يتبقي سوي مي التي تطالع غرفة سالم بضيق 


❈-❈-❈


جلست روان بجوار وداد التي تدهورت صحتها مؤخرًا بشكل أوضح فأصبحت تقضي نهارها صلبه تعلم روان كيفيه العمل ومساءً تسهر روان علي رعايتها؛ تنهدت روان وهي تتحدث بأضطراب 

_ مفيش حته تانيه نفتح فيها المشروع يا مدام وداد!  


تنهدت وداد بصبر وهي تجيبها بجديه 

_ لا يا روان احنا خلاص أخدنا كل حاجه وأنا صحتي مش ضمناها غير أن في حركات مش مظبوطة حوليا فمش هينفع أسافر معاكي، أنتِ أتغيرتي يا روان مبقتيش زي زمان فلازم تروحي وتواجهي خوفك


أجابتها روان بصدق وخوف 

_ بس و أنتِ معايا مش لوحدي


_ مش هتبقي لوحدك لازم تجهزي نفسك أنك هتروحي أنا قولت أعرفك بدري شويه؛ يلا دلوقتي روحي أجهزي عشان نروح شغلنا 



أنصرفت روان منصاعه لطلبها لكن عقلها بقى يفكر بشخص واحد؛ سالم.


❈-❈-❈


تناول قاسم الطعام بهدوء يمضغ اللقم ببطئ واضح بينما يمرر نظره علي برائة يراقبها؛ أرتعش صدرها بقلق وهي تشعر بنظراته التي تكاد تسلخ جسدها سلخًا.

كانت تتهرب بعينها وجسدها مدعيه عدم شعورها به؛ بنظراته وحركاته بينما الحقيقه أنها كانت مركزه عليه بحواسها حتى كادت تستمع لصوت تحرك فكيه البطئ .



الصفحة التالية