رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 8 - 2 - الأحد 28/1/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن
2
تم النشر الأحد
28/1/2024
كنتي فين ..توقفت تنظر إليه بهدوء ثم أجابته :
-ياترى دا سؤال ولا ايه بالظبط..ذهب ببصره لجاسر الذي اتجه لسيارته
-كنتي مع جاسر..دنت من عز وغرزت عيناها بمقلتيه
-بص ياعز وافهم كلامي كويس علشان مش هتكلم تاني في الموضوع دا
أشارت على أخيها ثم استدارت له :
-دا حبيب روحي قبل مايكون اخويا، زي ماجنى اختك حبيبتك كدا، هتيجي عليه هقفولك ومش هستنى منك كلمة تجرحه، دا ابوي الروحي مش مجرد اخ،، ووقت مااتعب بجري عليه قبلك، عايز تحرمني منه، هقولك اعذرني اللي مالوش عزيز في أهله مايبقاش له عزيز في حد تاني يابن عمي..قالتها ودفعته من طريقها متحركة للداخل
بالأعلى عند جواد وغزل وخاصة بغرفة الطبيب
-جواد ضربات قلبك مرتفعة جدا ودا مينفعش، انا حذرتك قبل كدا ..ساعدته غزل في غلق قميصه وأجابت الطبيب
-قوله يادكتور مابيسمعش مني خالص، وعلى طول أعصابه وانفعالاته غير محسوبة
احتضن جواد كفيها
-حبيبتي انا كويس..ترقرق الدمع بعيناها
-يعني استنى لحد ما قلبك يوقف ياجواد وبعدين تقولي انا مش كويس..استدارت للطبيب وتحدثت :
-عايزة شيك كامل يامحسن لو سمحت، طمني على كله
رسم جواد ابتسامة على شفتيه ناظرا لصديقه الطبيب
-غزل مزودها شوية، انا جيت علشان اريحها مش اكتر، صدقني أنا مش حاسس بحاجة
كان الطبيب يدون بعض ملاحظته فأردف :
-جواد ضغطك عالي جدا، متنساش العمر كمان، نبضات قلبك مش مريحاني من فضلك الزم الهدوء شوية
مسح على وجهه بهدوء وابتسم قائلا:
-سيبك مني وطمني على صهيب، العملية دي مضمونة يامحسن، يعني مش هتأثر عليه
تنهد الطبيب موزعا النظرات بينهما، قاطعه جواد وهو يومئ برأسه
-كنت عارف انها مش سهلة، طيب مفيش حل غير العملية
-للأسف ياجواد مفيش حل غيرها، وعايز أقولك دي اقدار، وسبها على الله
نهض وكأنه شعر بقبضة تعتصر قلبه هامسا
-ونعم بالله، كل مايصبينا إلا ما كتبه الله لنا ..تحرك مترنحا وكأن هناك اشواكا حادة تخربش صدره، خرج من الغرفة تاركا غزل مع الطبيب، توقف بالخارج يطبق على جفنيه كلما تذكر حالة أخيه
تحرك بروح تأن وقلب ينتفض متجها إلى غرفة جنى اولا ..قابله سيف الذي يخرج من غرفتها
-جواد!!مال وشك أصفر كدا ..ابتسم وتحرك متجها للداخل
-صايم وجعان ايه عايزني اطنطط ..قالها وتحرك للداخل، تابعه سيف بعيناه، ثم تحرك ممسكاهاتفه لمهاتفة زوجته، ولج جواد للداخل وجد نهى ومليكة
ألقى السلام ثم تسائل
-الدكتور الجديد قالكم حاجة
هزت نهى رأسها
-مفيش غيرتمشي على الدوا وخلاص ..انحنى يطبع قبلة على جبينها
-حبيبة عمو هتفضلي وجعانا كدا، فوقي ياله حبيبي..قطعت مليكة حديثه
-خلي جاسر قريب منها ياجواد، البنت كل ماتفوق تسأل عنه
تنهيدة موجعة، فلقد حفر الحزن ثقوبا داخل قلبه ليتسرب منه اليأس وهو يرى تفكك العائلة
حاول قدر المستطاع التفكير بشكل متزن فجلس وأجاب مليكة:
-انا كدا هحط النار جنب البنزين يامليكة، وأول واحد هيخسر ابني، متنسيش بيته، مراته حامل، واللي مرضهوش لبناتي مرضهوش لبنات الناس، رغم اني طلبت منه يطلقها بس البنت صعبانة عليا، حاسس البنت دي فيها حاجة غلط، فلازم اقرب ابني من مراته علشان مايهدش بيته،
سحب نفسا وزفره بهدوء
-وجنى مرضاش ليها تكون زوجة تانية حتى لو بيحبها أو بتحبه، فيه حاجات مينفعش نمشي وراا قلوبنا فيها، دلوقتي هو اتجوز وهي مخطوبة، جاين بعد ايه عايزين اقربهم من بعض، انا كدا هقضي على حياتهم، لا جنى هتتحمل تكون زوجة تانية، ولا جاسر هيقدر يوافق بين الاتنين، ابني هيكون ظالم وأول حد هيظلمه ابنه لما يجي على وش الدنيا، جلس أمامهم ونظراته على جنى
-مش يمكن مشاعرهم اخوية زي ماقالوا، بس شوية العواصف اللي حصلت خلتهم يبعدوا..توقفت نهى مردفة
-هروح أشوف صهيب..قالتها وتحركت سريعا..ربتت مليكة على كتفه
-زعلت نهى ياجواد..أطبق على جفنيه متنهدا
-علشان قولت الحق، مش دي جنى اللي قالت بتحب جواد، ومش دا جاسر اللي حاربني علشان يتجوز مراته، جاين يحاسبوني ليه دلوقتي..كل واحد يمشي على حياته اللي رسمت له يامليكة، تعمقت نظراته بها
-تفتكري لو جاسر اتجوز جنى جواد ابنك هيكون رده ايه، أشار عليها وأكمل
-افتكري قولتيلي ايه لما رفضت جواد بناء على كلام جنى نفسه
نزلت برأسها أسفا وتحدثت بصوت متقطع
-ولحد دلوقتي بقولك لو جاسر اتجوز جنى جواد مش هيسكت..ضرب كفيه ببعضهما يشير إليها بذهول
-إنتِ عايزة تجننيني،اومال ليه قولتي كلامك دا
رفعت نظرها إليه:
-علشان اعرف هل فعلا مكنتش تعرف بعلاقة جاسر وجنى، نهض من مكانه
-لا ..كنت عارف أن جنى بتحب جاسر، وقبل أي حاجة معرفتش غير يوم كتب الكتاب، اتفاجأت أن نظراتها ووجعها كله علشان فيروز
ضيقت عيناها متسائلة:
-يعني جنى كانت بتحب جاسر وهي على علاقة بجواد ..انحنى جواد لجلوسها
-مليكة بلاش تحللي بطريقتك، جنى ماحبتش جواد، جنى هربت من جاسر لما حست علاقتها بيه اتطورت لعاطفة، ولو حبت جواد مكنتش انهارت في فرح جاسر، مكنتش دبلت وتعبت وبقت كدا، ورغم جوازه الا إنها فضلت تحبه
رفعت نظرها وبشفتين مرتعشتين تسألت
-جاسر كان يعرف، ولا كان بيحبها، لا ازاي يحبها ويتجوزغيرها
مسح على وجهه عندما تذكر حديثه مع باسم
❈-❈-❈
فلاش باك
دلف جواد إلى مكتب باسم، جلس بمقابلته دون حديث..ران صمتا بينهما لم يخل من النظرات، قاطعه جواد قائلا:
-سامعك ياباسم، قولي ليه جاسر اتجوز فيروز
أشعل باسم سيجاره ونفث تبغه يتابع غضب جواد ثم تحدث بهدوء:
-من سنتين ونص بعد رجوع غنى بالظبط يوم فرحها، ابنك جالي وقالي ياعمو فيه واحدة شغالة بالي ومش عارف اصارحها ازاي..هنا تذكر باسم ذاك اليوم
دلف جاسر إلى مزرعته وجد حياة تروي الزرع
-صباح الخير يامدام حياة..استدارت تطالعه بصمت ثم رسمت ابتسامة تهكمية
-الخير دا هيجي لما عمك الحلو يطلقني ويسبني في حالي..ضيق جاسر عيناه متسائلا:
-بسيطة اهربي وارفعي عليه قضية طلاق.. قفز بوقوفه عندما صاح الآخر غاضبا
-تعالى هنا ياحلوف بتقول ايه..قهقه عليه متجها له
-بسوم حبيب قلبي، كنت بقول لطنط حياة ازاي تهتم بيك يابسوم..صفعه باسم على عنقه من الخلف
-اضحك عليا يابن جواد
قبل كتفه وهو يقهقه
-طب اسأل طنط حياة..مش كدا ياطنط..وصلت إليه غاضبة
-هي مين دي اللي طنط ياامور، لو أنا طنط يبقى انت لسة بتعمل حمام على نفسك. ..قالتها وتحركت سريعا تدب أقدامها الأرض غيظا منهما
ظلا الأثنين يقهقها عليها، سحبه باسم
-مش هتتلم يلا.. والله ابوك لو سمعك كدا ليعلقك
تراقص بحاجبه قائلا:
-هقوله تربية بسوم، سيبك انت من دا كله وقولي عامل في مزتك ايه، البنت مش طيقاك ياخي
-ايه مزتك دي ياحيوان دي مرات عمك..رفع حاجبه ساخرا
-ايه ياباسم هو انت ومراتك شخصيتين مضطربتين ولا ايه، ماانا قولت طنط مش عاجبكم