رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 5 - 1 السبت 6/1/2024
قراءة رواية براثن العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية براثن العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نانسي الجمال
الفصل الخامس
1
تم النشر السبت
6/1/2024
_ الشمس تشبهك
- الشمس؟ لما لم تقل القمر فهو ما يقارن به الجمال؟
_ أنتِ تشبهين الشمس.. يسرق القمر نورك ويتباهى مدعيًا الجمال... ولكنك أساس الجمال؛ لافته للانتباه ولامعة... وحارقة.. أنتِ حارقة لي ولروحي.
"قاسم & براءة"
❈-❈-❈
كانت الاوضاع بالقصر رأسًا علي عقب للتجهيز من أجل العروس الجديدة؛ وبرغم ذلك لم يعمل أي أحد بسعادة .
الضيق والحزن كان مرتسم علي وجه الخادمات كما قانطين المنزل؛ فسيدتهم الأولي بالفعل قد نجحت في أكتساب قلوب الجميع حتى شعروا بالحزن عليها.
بينما "براءة"... هي فقط صممت أن تُجهز بذاتها غرفة قاسم وعروسة؛ تنهدت براحة وهي تنتهي من اللمسات الاخيرة بالغرفة؛ فلم يبقى سوي مجئ عائلتها وفرش كل شئ.
التفت تُغادر من الغرفة وهي تغلق الباب بمفتاحه؛ شهقت بتوتر وهي ترى قاسم يقف أمامها.
كيف لم تشعر به؟ كان يقف خلفها مباشرةً واحدي يديه تستند علي الباب الذي تغلقه؟!
_ خضتني
_ بتعملي ايه اهنه؟
سألها بتركيز وعينهما تلتقي؛ ابتلعت لعابها الجاف وهي تشيح بنظرها عنه
_ كنت بسيق اوضتك انتَ والعروسه وبجهزها عشان تجف علي فرشها بس
الضيق والألم كان يزداد بنفسه؛ ذلك البرود الذي تستقبل به زواجة يجعله يتسائل هل أحبته يومًا؟
إبتعد عنها وهو يحرك رأسه بهدوء؛ كادت ترحل حينما أمسك يدها يعيدها مجددًا أمامه
_ روحي ريحي في الاوضه انتِ تعبانة
_ لاه؛ هخلص حاجات مع خاله زينب الاول
كانت تخشى الأنفراد بذاتها؛ البقاء دون إنشغال سيجعلها عرضه للتفكير به وبزواجه؛ بحياتها وما وصلت له!
لم يكن قاسم ليتركها ترحل بهدوء؛ فحينما شعرت بيده تجذبها بحده له رفعت عينها دون خوف؛ كانت تشعر بأنفاسه فوق وجهها تدفئها؛ هل يعطيها دفئه حتى تشعر بالسقيع الذي سيخلفه!
أبتلعت رمقها الجاف؛ أنفاسها كانت بطيئة وهي تترجاه بجدية
_ سيبني يا قاسم؛ سيبني أعمل الي أني عوزاه لو روحت أوضتي دلوقتي مش هبقا كويسة
شعر بها جسدها الهش أسفل يده؛ كانت ناعمة ورقيقة لكنه شعر بها تذوب وتنصهر ألمًا، أغمض عينه يتركها ولم تحتاج لثانية قبل أن تنطلق بعيدًا عنة.
حينما فتح عينه كانت رحلت تتركة بالرواق وحدة؛ نظر للغرفة التي أصبحت تخصة! لا يشعر بأمتلكها ولا تميزها؛ علي عكس غرفة"براءة"ورغم أنة لم يبقى بها سوى مره واحده لكنة شعر بأنتمائه لها.
❈-❈-❈
وقفت "براءة" لجوار زينب ترسم أبتسامة مزيفة كبيرة بينما تستقبل راضية وعمتها وكم أمرأة منهم.
رحبت بها راضية وكذلك عمتها لتتحدث راضية بصوت حاولت بثة الطيبة و الوداعة لكنه خرج مليئ بالاكاذيب الواضحة
_ اني مبسوطة آوي أن ضرتي طيبة كيفك أكده يا "براءة" وياريت نبقا صحاب
كانت "براءة" أصغر من راضية عمرًا لذا لم تضع أي لقب بينما تخاطبة؛ انعقد حاجبي زينب قبل أن ترسم أبتسامة مزيفة وهي تخبرها بحزم
_ اكيد تبقوا صحاب بس الأهم الاحترام؛ "براءة" مرت قاسم الاولى و اول عروسه تيجي البيت فقوليلها يا أبلة " براءة "
ألامر صدم "براءة" كما فعل براضية وعمتها؛ لكن راضيه كانت كالحرباء سريعة التلون لتخبرها برحابه صدر
_ اكيد يا مه؛ اني بس أتلغبط لسه مش متعودة لكن ابلة" براءة "علي عيني وراسي
أبتسمت زينب بمجاملة وهي تجيبها بلباقة
_ ربنا يسعدك يا بتي؛ روحوا مع شفيعه هتوصلكم للاوضة خدوا راحتكم
بعدما رحلوا كادت"براءة" تتحدث حينما قاطعتها زينب بلطف
_ تعالي معايا اوضتي نتكلم هناك بدل الوقفه هنا وكله يسمعنا
أنصاعت لها بصمت وهي تسندها للغرفة.
أغلقت الباب ملتفه ناحية زينب وهي تخبرها بنبرة جادة
_ ليه قولتلها اكده يا حجه! اني مش حابة لا تقولي أبلة ولا غيرة؛ لو ينفع متكلمنيش ياريت
ضحكت زينب بخفة وربتت لها علي طرف الفراش؛ جلست "براءة" بخفوت لتمسك زينب بكفها
_ انا عارفة أن كلامي ممكن يبقا غريب عليكي شويتين بس أسمعية للأخر، انا عزمي أبني لما مات رضيت بمكتوب ربنا وبعمره؛ كنت شايفة أن مفيش حاجة هترجع الي راح ولما قالوا علي الجواز رفضت يا بتي! ليه نعزب الكل علي الي مات والي عايش، بس النصيب كتبلك تتجوزي قاسم بالطريقة دي.. ساعة لما شوفتك اول مره قلبي أستريحلك وبدل ما اضايق منك أضايقت عشانك، ربنا ليه حكمته في كل حاجة بتحصل يا براءة.. وربنا ذرع في قلبي محبتك كأنك بنتي؛ عيزاكي تعرفي أني معاكي وفي ضهرك يا بتي
كلماتها الحنونه ويدها التي تمر علي كفها كانت تجعل عينها غائرة؛ بالحزن والسعادة.
منذ وجود قاسم في حياتي كانت تشعر بالشئ و نقيده؛ ابتلعت لعابها وحبست أفكارها بصندوق أسود في عقلها تبتسم بحب لزينب؛ دون كلمات ولا حديث أكتفت بعناق ممتن وصريح يخبرها عن مشاعرها لها بتلك اللحظة.
❈-❈-❈
في غرفة فتحية كانت تجلس فوق فراشها تحتضن وسادتها وتبكي بقهر بينما عزيزه تراقبها بأشمئزاز وهي تهتف بها بحده
_ أنتِ بتبكي ليه؟ ما تنطقي يا فتحيه !
أجابتها الأخرى بقهر وهي تحفر بأظافرها الوساده
_ هيتجوز واحده تانية يا عزيزه؛ هيتجوز واحدة تانيه واني لاه
أبتلعت عزيزه مرارة الخسارة؛ كانت متقززة أنها تخسر مبتغاها وظهر تقززها جليًا بنبرتها
_ بطلي حركات مقرفه؛ كيف أنتِ بضعفك وقرفك ده من عيلتنا ها! فين كبريائك يا بت أنتِ! مش أحنا الي نقعد نعيط علي الي راح؛ أحنا بنمد يدنا في بوج السبع وناخد الي عيزينه
كانت فتحيه تنظر لها دون سماع كلماتها؛ فتاتنا ببخس التراب يخطفن ما تملكه هي.. قاسم ملكها هي فقط، ليس حبًا وتخطى الامر الطمع فقاسم أصبح بالنسبه لها حق مكتسب؛ عاشت عمرها تتغزي بكلمات أنه لها حتى أصبحت تدرك تلك الحقيقة ولكن فجأة تحول كل شئ لسراب
نظرت لها عزيزه بضيق فلم تكن من صفاتهم الضعف أو الذل؛ أذا خطفت أمرأة زوجها ستقف بوجهها مزغردة بسعادة و تجعلها تكره اليوم الذي ولدت به؛ ثم بعدها تتخلص من الرجل الذي خانها هكذا وبكل بساطة.
رغم ضيقها لكنها تعترف بشموخ وقوة أبنه الشهاوي علي ما تفعلة.
❈-❈-❈
بغرفة العروس
وقفت راضية وعمتها بزاوية الغرفة؛ تهمس راضية بضيق وبغض بينما عينها تراقب النساء خوفًا من استماع أحد لها
_ شوفتي يا عمتي الي حصل؛ أنا أكلم عيلة ولا تسموا أكده ؟
دارت بعينها للمكان تتابع بعض أقاربها يوزعن الملابس بنظام بينما قريبًا منهم تقف أحدى الخادمات لمساعدتهم عند الحاجة؛ كانت غاضبة وثائرة لكنها تعلمت الصبر حتى تلوذ بكنزها؛ وقاسم هو كنزها :
_ أصبري يا راضية؛ أنتِ في أول الطريق لسة ولو معرفتيش تصبري هتضيعي كل حاجه، أستحملي لحد ما تلفي عقلة ليكي وساعتها تقدري تقلبيه علي الكل حتى أمة و وقتها محدش فيهم هيعرف يفتح بؤه؛ وبعدين أن مستنيه أبن عمك يجي ولو طلعت صح هنلعب ببراءة دي كانها خاتم في صباعنا
أبتسمت راضية بهدوء بينما عقلها يتخيل ما تقولة عمتها؛ ستكون هي صاحب القرار والرأي.
❈-❈-❈
كان عاصم جهز كل شئ يريدانه للمغاردة؛ وقد قررا الذهاب لمحافظة بعيدة قليلًا عن الديار حتى يستطيعون الانفصال كليًا .
ولج للغرفة سقطت عينه فورًا علي شمس الجالسة بالشرفة؛ كان بها شئ منكسر لا يستطيع أصلاحه مهما حاول.
منذ اللقاء الاول حينما كان يتقدم لخطبه شقيقتها جذبته؛ كانت كالسحر التفت حوله بنعومه دون أن تدري؛ ثم توالت الأحداث من هرب شقيقتها و زواجهما ثم موت نيرة شقيقتها.
كل الخيوط حول شمس دائمًا ما كانت تسحبه دون شعور؛ لكنة منذ وفاة نيرة ومعرفتها أنها ليست أبنه عائلتها حقًا وهي تشعر بالتيه؛ لم تخبرة لكن عينها تفضحها.
كانت لا تعلم من هي ولمن تنسب وما شخصيتها؛ كأنها مزالت رضيعة تقومها عائلتها لكنها بدون عائلة؛ ومهما حاول ان يعوضها يفشل دائمًا.
_ عاصم سرحان في ايه؟