-->

رواية جديدة براثن العشق لنانسي الجمال - الفصل 9 - 1 الأربعاء 24/1/2024

  

  قراءة رواية براثن العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية براثن العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة نانسي الجمال


الفصل التاسع

2


تم النشر الأربعاء

24/1/2024



حل صباح جديد مليئ بالزغارد التي جعلت براءة تجلس في فراشها بأستغراب؛ بعدما إنتهت من تجهيز ذاتها أنطلقت خارج الغرفة لفهم ما يحدث؛ كانت أمامها روفيده التي تتحرك بسرعة غير معهودة دون الأنتباه لها.


أمسكت ذراعها توقفها وهي تسألها بأستغراب 

_ ايه الي بيچرا يا روفيدة وأيه الدوشة دي علي الصبح؟ 


أجابتها الصغيرة بضيق بعدما تلفتت حولها 

_ عيلة العروسه الجديدة تحت ولا كأنهم مجوش في الصباحية؛ وكتير آوي بجد وعاملين دوشه واحنا بنجهز عشان هنمشي 


_ اباه.. ليه عيزين تهملونا من دلوك دا أنتو ملحقتوش؟ 

تسألت بسرعة وقد حازت تلك الصغيرة علي مكانة كبيرة في قلبها؛ ضمتها روفيده لصدرها وكأنها هي الكبرى ذات الوقار الأكثر وهي تعدها بنبرة صادقة

_ متقلقيش هنيجي تاني؛ بس المدارس خلاص هتبداء وانا لازم ارجع والا ماما هتعلقني علي باب البيت عندكم


ضحكت براءة بخفة وهي تربت علي ظهرها 

_ تروحوا وترچعوا بالسلامة يا غالية، أمه زينب فين ؟


_ تيتا زينب تحت وسط الناس؛ وكانت عايزه حد يعمل شاي للتتار الي تحت دا 


ضحكت مجددًا وهي تحرك رأسها بيأس من كلمات الصغرى ذات القلب القوي الذي لا يخشى شئ؛ وجدت ذاتها تدعوا لها بسلامة القلب وأن تُحمى الصغيرة من الحُب الذي قد يزيب صلابتها.



هبطت براءة ناحية المطبخ والذي وجدتة يعج بالفتيات محاولين تحضير غداء للضيوف، أتت عائلتها بتلك الصبحية المشؤمه ولم تجد لديها طاقة لتقابلهم لذا أحتمت بجدران غرفتها؛ وبما أنهم سيطيلوا البقاء هذه المرة لا تجد مهرب. 


صعدت مجددًا للأعلى وهي تتحرك ناحية غرفة قاسم عازمة علي طلب ما قد يفجر كلاهما؛ فبعد تفكير طويل.. وجدت ذاتها ملت ضعفها أمامه وألاعيبهم المؤلمة.


فُتح الباب دون طرق وهو ينظر لأحد الأوراق؛ لم يرفع عيناه لرؤية القادم وقد دق قلبة دلالة الهوية. 

خطواتها كالريش الخفيف علي الأرضية فلا تملك صدى أو أهتزازه؛ وقفت تتخصر أمام مكتبه وهي تتحدث بجدية

 _ اني عايزة أطلج. 


رفع عينها لها مشتعلتان وكأن اللهب أمسك بهم في ثانية؛ رغم الخشية بصدرها ألتزمت ملامحها الحادة وكلماتها الحازمة.


استقام من مجلسة دائرًا حتى أصبح أمامها؛ حينما ظنته سيتحدث فاجئها بيده آلتي ألتفت حول عنقها؛ دون ضغطٍ أو أذيه؛ فقط ساقها أقرب إليه عن طريقها وهو يهسهس بكلمات بطيئة

_ جولي تاني أكده عايزك أيه ؟ 


_ عايزة أطلج يا قاسم. 

كانت تنظر بعينه دون أن تحيد؛ ترى هلاكها بالداخل.. ترى حُبه.


_ عايزة تفارجيني يا براءة! 


أنخفضت نبرته أكثر بأستنكار وكأنها تطلب منه أن يقوم بمعصية لا يتحمل عقباها. 


_ ايوه يا قاسم ودي أفارجك؛ ودي أفارج الوچع الي بيجي من جربك! وأنتَ اهه عايش ومبسوط مع حرمتك التانية؛ كل ليبة في حضنها وكل نهار خارچ من اوضتكم! ودك ياني في ايه! عايز لعبة تفضل جارك وقت ما تفضى توجعها؟ لاه يا قاسم.. اني زهقت من الذُل ده ومش هجبل بيه أكتر من أكده، طلجني وخليني أروح لحال سبيلي 


رأت عينة آلتي انطفئت وكأن النور قد غاب عنهما؛ أستشعرت صدرها الذي بطئت حركته ضدها؛ ويده المحيطة بعنقها أرتخت وكأنة حمل ما لا طاقة له به.


سقط قناع قوتة الذي كان يتحلي به؛ أمامها يبقا علي طبيعته الضعيفة ناحيتها


_ مجدرش؛ كل يوم اجوم من النوم أجسي قلبي واقوله كدبت عليك وغشتك؛ اقولة دم اخوك.. ابنك وحبيبة في رجبة أهلها وأجول أني هطلجك؛ أول ما أشوفك يعاندني؛ يجولي أني هموت.. هبطل أدج في صدرك لو براءة بعدت عني، جوليلي أنتِ يا براءة أيه خلاصي أني منك! أروح فين ويرتاح قلبي؛ قربك نار وبعدك يضني أعمل أيه وأنا زي الشريد!



كانت كلماته تجرحها؛ عينها تلمع لنسيج عشقهم؛ عشق من دموع. 


_ جولي أتجوزتها ليها! عشان تكويني بنارك يا جاسم! عملت ايه اني.. كل ذنبي أني عشجتك! 


_ لاه.. كنت عايزك تحسي الي أني حاسس بيه! النار الي بتجري في جسمي وتكويه يا براءة كل ما اشوفك وأفتكر أن راجل غيري لمسك؛ جولت هتتوجعي زي؛ هتشوفيني تجولي كان مع حرمته وتحرجك النار كيف ما حرجتني! لجيتك قوية ومتهزتيش واني الي بتحرق من لمسه يدها؟ 



إتسعت عينها خوفًا؛ ترفض أن يظنها لا تتألم! لما قد تخفي عنه عذابها إذ كان سيريحه؛ أقتربت منه خطوه حيث تلاصق صدريهما؛ وهتفت والقلوب تنبض بألم 

_ أياك تفكر النار مش حرجاني يا قاسم! انا كل ليله بتعزب ببعدك؛ كل ليله دماغي بتفكر في جوازك وأن أكيد مبسوط مع مرتك! بتحرج وانا عارفه انها بتلمسك يا قاسم؛ بتلمسك وأنتَ ملكِ اني.


أبتلع لعابه وثقلت أنفاسه ذلك الأعتراف الدافئ بملكيتها له جعل شعور غريب يغلف قلبة؛ عينهما تلاحمت بنيران حارقة.. نيران تكاد تهلك روحيهما؛ همس بصوت أجش ثقيل وهو يقربه لها أكثر 

_ أني ملكك يا براءة.. اني ملكك وانتِ ملكي.. ملكي أني وبس..


أغمضت عينها وهو ينفس تنهيده حارة الهبت وجهها؛ وأبتلعت العاب العالق بحلقها؛ مال عليها أكثر محركًا أنفه برقة علي وجنتها شفتيهما تتلامس بخفه سالبًا قدرتها علي التحرك أو التنفس؛ طرقات علي الباب أختطفتهما؛ أنتفضت بعيدًا عنه وكأنه كهرباء صعقتها. 


أبتلع لعابه يحاول أخماد النيران التي أضرمت بجسدة؛ تنفس متمنيًا قتل من خلف الباب والذي منعه من أقتطاف ثمارها الغاوية المستسلمة لة. 


طرقة أخرى جعلتها تنتفض وقد سُلب عقلها بذلك القرب؛ مزالت تشعر به وكانه ملاصقًا لها.


تحرك ناحية الباب يقطع الأرض ويفتح بضيق 

_ ايوه!


أبتسمت راضية بغنج ورفعت أصابعها تلمس صدره بدلال

_ ايه يا قاسم مش هتنزل تسلم علي أهلي ولا أيه ! 


أبتلع قاسم ضيقه منها ورغبته أن يلقي اليمين عليها الان وتنفس يجيب بجمود

_ هاجي وراكي يا راضيه لما افضى؛ انزلي أنتِ 


أبتسمت بشجن وهي تتراجع وتخبره بدلال 

_ هستناك تحت يا حبيبي 


أغلق الباب قبل أن تختفي من نظرة؛ طرق الباب بقبضة ضيقة وحادة علي الباب وأستدار لمحبوبته. 


وجد براءة تجلس علي المقعد؛ وماذلت عينها شاردة وكأنه ملاصقًا لها؛ تنفس مخرجًا الحراره من داخله وهو يعود لها؛ حاول الاقتراب منها مجددًا لكنها انتفضت تتحدث بحياء عذراء

_ خلينا نخرچ يا قاسم 


يده ألتصقت بخصرها وجذبها لصدره علي غفله منها وأتسعت عينها بخجل 

_ بتعمل أيه يا قاسم هملني أني مش حمل عمايلك الغريبة دي! 


ارتج صدره الصلب أسفل يدها وأرتفعت ضحكاته الخشنه والتي أشتاقت لها؛ مالت برأسها دون شعور لصدره وهي تهمس برقة

_ بجالي كتير جوي مسمعتش ضحكتك وصداها يا قاسم! 


_ بقالي كتير مضحكتش يا براءة؛ خلينا ننزلوا نسلم علي الناس وبعدها عايز أجولك كلمتين في الاوضه فوج


دفعته من صدره بعيدًا عنها 

_ حشم حالك يا قاسم! وبعدين دول ضيوفك انزلهم لوحدك اني مش هنزل 


جذبها من يدها وهو يغادر الغرفة

_ ضيوفي هما ضيوفك يا براءة؛ يلا جدامي 


لحقته بضيق ينموا في صدرها لمعرفتها أنه سيترك يدها مجرد محاولة ولوجه للغرفة؛ لكنها ذُهلت وهي تراه لا يتركها ويجذبها للداخل هاتفًا بصوت مرتفع جاذبًا أنظار الجميع لهم 

_ سلام عليكم يا چماعة


خفضت عينها عنه بخجل وهي تنظر للضيف حتى توقفت علي أحدهم.


وقف جابر شامخًا بذاته مظهرًا نفسة بين مجالس عائلة؛ اتسعت أبتسامتة أكثر حينما سقطت عينها عليه دون حراك. 


أندفع الخوف متأصلًا من أخمض قدميها حتى رأسها؛ قلبها تباطئ بفزع وأنفاسها تتحشرج في صدرها دون هواده. 


وفجأة صرخت فزعًا وسقطت علي الأرض مغشيًا عليها.


الصفحة التالية