-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 10 - 2 - السبت 3/2/2024

   

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل العاشر

2

تم النشر الخميس

3/2/2024



قاطعهم صوت صهيب

-نهى ياله قبل ماعز يرجع من الشغل، توقفت جنى تنظر إليه بحزن

-عز وحشني أوي يابابا، ممكن اروح أشوفه، يمكن لما اقعد معاه يهدى شوية

قبل رأسها قائلا

-لا ..بلاش دلوقتي مش ضامن ممكن يعمل ايه، الايام هتنسيه ولازم يقتنع انك اتجوزتي جاسر خلاص

رفع بصره لنهى

-حبيبتي ياله، تعبت وعايز ارتاح ..احتضنت كفه وقبلته

-لسة تعبان ياحبيبي..مسد على خصلاتها

-لا ياحبيبة قلبي، بس الدكتور منعني من الحركة، بس وحشتيني وقولت اجي اشوفك واطمن عليكي

خرجت من شرودها على صوت جاسر بالخارج

-"جنى" اتأخرتي حبيبتي

-خارجة..نهضت وقامت بتجفيف جسدها، جاذبة مأزرها وتحركت للخارج

كان يجلس يضع رأسه بين راحتيه، رفع رأسه عندما وجدها ..

كم آلامها حالته وصمته الموضوع..ابتسمت قائلة

-ممكن تساعدني اغير هدومي ..تحرك إليها سريعا، يسحبها متجها لغرفة الملابس

توقفت تمسك كفيه

-هلبس وشعري مبلول

قطب جبينه ونظر إليها مستفهمًا

امسكت المجفف الكهربي

-ممكن حبيبي يساعدني وينشفلي شعري ..قالتها وعيناها تتعمق بمقلتيه

رسم إبتسامة حزينة ثم أجلسها، ينظر لذاك الجهاز قائلا

-مستعملتوش قبل كدا، وعلى فكرة أنا مش طفل علشان تحاولي تخففي عني، عارف انا غلطت، واستاهل عقاب منك بس

توقفت تضع كفيها على شفتيه

-ممكن منتكلمش دلوقتي، عايزة اغير وتاخدني في حضنك بس، مش طالبة غير كدا

انحنى يحاوطها بذراعه ثم طبع قبلة على رأسها ينظر لهيئتها بالمرآة

-حبيبتي تؤمر وعلى حبيبها التنفيذ

أومأت رأسها دون حديث، انتهى أخيرا من تجفيف خصلاتها القصيرة، قربه إلى أنفه يستنشق رائحته مغمضًا عينيه هامسًا لها

-ربنا ما يحرمني منك ولا من ريحتك ياأجمل هدية

لفت ذراعيها حول خصره وتمسحت بصدره

-وأنا بعشق ريحتك أوي، رفعت نظرها إليه قائلة:

-أقولك سر..رفعت أناملها تتلاعب بزر كنزته البيتية

-كل انواع برفانتك عندي، كل ما اتغير نوع اروح اخده من دولابك واخبيه عندي، لما بقى عندي دولاب كامل مقفول من جميع برفانتك، في مرة ربى فتحته وكانت هتعرف وقتها جه عز وانقذني

ظل صامتا وابتسامة مغرمة لمعت بريق عيناه، ظل يطالعها وينظر إلى أناملها التي تتحرك على كنزته بنعومة أهلكته

انحنى بعد لحظات صامتة، يضع جبينه فوق جبينها ولامس كرزيتها هامسا من بين أنفاسه العاشقة

-بعشقك مهلكتي، خلي عندك ثقة اللي قدامك دا مستعد يبع العالم علشان ياخدك في حضنه زي كدا..قالها وهو يحاوطها بذراعه ثم رفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلته

قائلا ببحته الرجولية

-خلي حد يقرب منك ياجنى وشوفي وقتها هعمل ايه، إذا انا اتخليت عن اعز صديق تخيلي ممكن أعمل ايه تاني

احتضنت وجهه

-جاسر، لازم تصلح علاقتك بعز، علشان خاطري، لو ليا معزة عندك اع..وضع إبهامه على شفتيها

-اشش ..ايه اللي بتقوليه دا، بقولك أبيع الدنيا، تقولي لو ليا خاطر عندك

جذبها متجها إلى غرفة الملابس..أخرجت ثيابها

-ممكن اغير..رفع حاجبه ساخرا

-بت هتشتغليني ولا ايه قولتي تعالى اساعدك، بتر حديثه اتصال صهيب

❈-❈-❈


-أيوة ..اجابه صهيب


-فيروز هنا وعاملة حريقة، ياريت تيجي قبل ماأبوك يعرف حكاية طلاقك ، هيولع فيك

-تمام جاي ..قالها ثم أغلق الهاتف ينظر بشرود، فيبدو العاصفة القادمة لا تبشر بالخير

-جاسر فيه حاجة..اتجه إليها ورسم إبتسامة يجذبها

-لا حبيبي، كنت بفكر هلبسك إيه ..جذب تلك المنامة الوردية ، وأشار إليها

-عندي مشوار ساعة بالكتير، ارجع الاقي مهلكتي عاملة حفلة لحبيبها اللي بتوحشه وهي في حضنه

طيب ياله شوف شغلك ياحضرة الظابط ..توقف يشير إلى كرزيتها

-طيب مفيش حاجة لحبيبك تصبره لحد ما يرجع

دفعته للخارج وهي تضحك، ياله روح شوف شغلك ياحضرة الظابط، قالتها ثم أغلقت الباب خلفه..

تحدث من خلف الباب

-مش هتأخر حبيبي، ارجع الاقي حفلة من لجوزك حبيبك

استندت على الباب ، تستمع إلى حديثه بقلبًا يئن ألمًا، تحرك للخارج وهو يحمل مفاتيحه، تبدل حالها، فانسابت عبراتها، وضعت كفيها على شفتيها تمنع شهقة حتى لا يستمع إليها، هوت خلف الباب فهي لا تعلم ماذا عليه فعله، آلامها قلبها على حالته ، رغم أنه كذب عليها وعلى الجميع

هزت رأسها مستنكرة ماقاله

-لدرجة دي ياجاسر، زورت وسيئت سمعتي، ظلت لأكثر من ساعة وهي جالسة تتذكر أيامها معه ، تنهدت بعدما فشلت ب ماذا تفعل؟!

بفيلا الألفي خرج جواد وجد حرب دائرة بين أوسوعز بحضرة فيروز

اتجه عز إلى فيروز صارخا بها

-هموتها الحقيرة دي، ليها عين تيجي هنا، دنى ينظر إليها بعيون جحيمية

-ياترى المدام جاية وفرحانة بحوزها اللي رماها وراح اتجوز عليها

وصل إليها بعدما دفع أوس بغضب فمن يراه يظن إنه وحشا كاسر

امسكها بغضب

-بقى حشرة ذيك يابت تبعتي ناس لأختي يغتصبوها، وحياة ربي لأحصرك على عمرك

تراجعت بخوف من حالته تهز رأسها رافضة حديثه ثم هتفت ببكاء

-أنا معملتش حاجة، ابن عمك اللي دبحني هو واختك الحقيرة ...صفعة قوية على وجهها ثم جذبها من خصلاتها، يجرها بأرض

-مين دي يا زبالة اللي حقيرة، دا هي مترضاش تشغلك عندها خدامة ، يامجرمة يابنت المجرمين

دفعه أوس بقوة وصاح مزمجرا

-قلة ادب مش عايز، اه انت أكبر مني وليك الاحترام بس

دي مرات اخويا، غلطت مش غلطت جوزها اللي يحاسبها، إنما أنت تمد ايدك عليها هكسرهالك يامحترم،وصل بيك البجاحة تضرب ست لا وكمان مرات اخوك

جن جنون عز وبدأ يحطم كل ما يقابله وزأر كأسدا مفترس

-ست في عينك انت واخوك، قال ست دي شيطانة، شوف الحقارة اللي اخوك الزبالة ابتلانا بيها، حاول الوصول إليها مرة اخري، فنيران قلبه تحرق الأخضر واليابس

صفعه أوس بقوة وصرخ به،

-ماتتلم يلا، بقولك دي مرات اخوك، تضربها

قابله عز بالصفعة، وقفت نهى وغزل بينهما تحاول الفكاك ..أزاح عز والدته واتجه إليه غاضبا

-أنا ماليش اخوات غير فارس وبس، احنا ولاد صهيب إنما انتوا ولاد جواد يعني لا أم ولا اب

استمع الى تصفيق خلفه ..استدار الجميع وجدوه جواد

تحرك بخطوات ضعيفة هزيلة يكاد يتحرك من آلامه، أسرعت غزل إليه

-جواد ايه اللي نزلك..أشار بكفيه بالتوقف

-مش عايز أسمع ولا كلمة، رفع نظره الى عز الذي نظر للأسفل بأسى وخزي

-سمعني يابن صهيب كنت بتقول ايه

استدار ولم يجوابه..فأشار إلى ربى التي كانت تطالعه بوجعًا

-خدي جوزك وروحي، كفاية قعدتك هنا، ليكي بيت أولى بيكي

-بابا..استدار ببصره

-قولت إيه !! روحي مع جوزك، خد مراتك وامشي من هنا يابن صهيب

-عمو ..أنا آسف كنت متعصب

أشار يكفيه بالصمت

-خد مراتك وامشي من هنا ولما عمك يموت ومايعرفش ياخد حق بنته اللي هي اختك اللي هو انكم ولاد صهيب يبقى تعالى واعمل راجل واضرب مرات اخوك ياقليل الادب

تحرك عز إليه

-عمو..هتف بصوت حاد مرتفع على ابنته

-مش قولت خدي الولد دا وامشوا من قدامي

-بابا أنا مبقتش مراته..توسعت عيناه بغضب، ورمقها محذرا

-كلمة كمان وهنسى أنك بنتي اللي ربتها ، امشي على بيت جوزك، عايزة تربيها هناك في بيتكم مش هنا

ثم اتجه إلى عز مردفا

-متفكرش بعتها علشانك لا..تبقى متخلف، أنا بعتها علشان هي بنت جواد الألفي واخت جاسر اللي اتبريت منه من شوية

اقترب ببطئ يرمقها بنظرات نارية ثم لكزه وهتف

-بعتها علشان أخويا اللي كان من شهر بيموت وانا عاجز ومش عارف اعمل إيه، إنما لو عليك متستهلش تبص في وشها لأنها حاجة كبيرة وانت حاجة صغيرة اوي في نظري يابن صهيب

أشار بيديه اتجاه منزله

-دلوقتي بيتك هناك، محرم عليك تدخل المكان دا، بنت جواد بس اللي ليها الحق

جواد قالتها غزل بذهول

رمقها بنظرة اخرصتها

-بررررة..صرخ بها جواد حتى أصاب الجميع بالصدمة من حالته ..جذب كف ربى وتحرك تأكل خطوايه النارية الأرض

اتجه بأنظاره إلى فيروز

-جاية ليه هنا، جوزك مش هنا ومنعرفش مكانه

توقفت مذهولة مما يحدث، لا تصدق أن هذه العائلة التي كانت مترابطة كاليد الواحدة

❈-❈-❈

هبت فزعة بعدما صاح جواد بها

-مبترديش ليه، ايه اللي جابك، انا مش قولت مش عايز أشوف وشك ولا الست الوالدة ماوصلتش الرسالة

اقتربت منه تنظر بقوة لداخل عيناه

-جاية اخد حقي من ابنك، مش انت راجل العدل والحق، هاتلي حقي وحياتي اللي ابنك ضيعهم

قطب جبينه واقترب منها

-لو جاية تحاسبيني على جوازه تبقي هبلة وعبيطة، لأنه اتجوزها من غيرماأعرف، يعني مااعرفش مكانه فين

رمقها بنظره مستاءة وحقيرة ثم أشار لها

-إظاهر الجمال مش كل حاجة، بدليل أنك مكفتهوش وراح اتجوز عليكي

صرخت بوجهه

-إنت ظلمتني زمان ياحضرة اللوا وفضلت تقوله دي بنت مجرم وهتكون زي ابوها لحد ماابنك باعني ورماني

دنت تطالعه وتجمعت عبراتها بعينيها تضع كفيها على أحشائها

-اخد ابسط حق ليا، وحرمني من الأمومة طول حياتي، انسابت عبراتها بقوة واقتربت تمسك كفيه وانهارت باكية

-ترضى بنتك يحصل فيها كدا، ترضى أنهم يحرموها من حق الأمومة

نظر إلى غزل غير مستوعب حديثها ..هزت كتفها لا تعلم بينما نهى التي نزلت ببصرها الأرض لأنها تعلم بطلاقها وفقدانها للطفل

هوت أمام ساقيه وبكت بحرقة

-ابني مات يوم حادثة جنى اللي حضراتكم اتهمتوني بيها، بكت بصوت مرتفع واستأنفت من بين بكائها

-كنت ضحية زيها، وبدل ماابنك يوقف جنبي رماني بعد ماعرف مش هينفع اجيب ولاد تاني

ضربت الأرض وصاحت بقهر

-ابنك طلقني ورماني لما فقدت الأمومة وعملولي استئصال للرحم، رفعت نظرها باكية

-ابنك رماني ياراجل العدل وحرمني من حقوقي علشان يتجوز البنت اللي بيقول عليها حبيبته، طيب لما بيحبها ليه يظلمني معاه،

توقفت توزع نظراتها بينهم وضربت على صدرها صارخة بجنون

-كلكم عيبتوا في تربيتي وبقيتوا تشوفوني بنت مجرم ، بس مقدرتوش تعذروني وأنا بحاول ابعد جوزي عن البنت اللي ليل نهار مفيش على لسانه غيرها

هزت كتفها تدور حولها

-اعمل ايه وانا جوزي بيفكر في بنت تانية، دنت من غنى تطالعها بألم

-قوليلي أنتِ عايزة اعرف تحسي بأيه وأنتِ بين ايد جوزك ويناديك باسم حبيبته، تحركت إلى أن توصلت لغزل

-عارفة انك كنتي دائما بتحاولي تصلحي من اسلوبي بس أنا كنت معذورة، شهر وحياتي كلها اتقلبت ليه ..هزت كتفها تنظر إلى صهيب الذي وصل في تلك الأثناء فأشارت عليه

-علشان بنت الراجل دا خطفت جوزي، هزت رأسها تدور كالمجنونة

-كل عزومة جنى، كل حفلة جنى، كل كلمة جنى، حتى في المنام جنى

ظلت تهز رأسها كالمجنونة

وأصحى على كابوس حياتي

وان جنى السبب في خسارتي أغلى حاجة في حياتي، وياريت توقف على كدا ..اتجهت إلى جواد ونظرت بمقلتيه المذهولة من حديثها

-ابنك الجاحد جالي وأنا بين الحياة والموت ورمى يمين الطلاق عليا ..قهقهت تضرب كفيها ببعضهما

-وجاي يحاسبني على اللي حصل لجنى

ضحكات. ضحكات حتى انسابت عبراتها

-شوفت ذل أكتر من كدا ياحضرة اللوا ..بكل فخر ابن حضرة اللوا المحترم المتربي رمى مراته بعد سنة ذل في جوازهم ..أشارت بكفيها إليه

-اه أصلي نسيت أقول لحضرتك أنه اعترفلي اتجوزني تحت ضغط ..نظرت لصمته وهتفت

-ايه ياحضرة اللوا مالك مش دا تربية الناس المحترمة، إنما أنا تربية المجرمين

ضيقت عيناها وأشارت يكفيها

-اه ..إنما حضرتك عاملي كبير عيلة ومتعرفش مصايب ابنك دي كلها ازاي، ولا حضرتك اللي طلبت منه يعمل كدا

دارت حوله تنظر للأرض وتهز رأسها

-لا مش معقول تكون عارف، ماهو متربي ازاي يكون قليل الأصل كدا وتسكت

تحركت إلى أن وصلت لصهيب وهتفت

-عرف بنتك مش هسيبها تتهنى، وان شاءالله هاخد حقي منهم هما الأتنين

-فيرووووووز، صرخ بها جاسر، وصل إليها يجذبها بعنف صارخا

-ايه اللي جابك هنا..جذبها متحركا...ولكنه توقف عندما استمع إلى حديث والده

-رايح بيها فين؟!

استدار ينظر لوالده

-بابا أنا طلقتها..مط شفتيه للأمام واستدار متحركا

-غزل قولي لابنك لو ليك أب يبقى تعالى له بكرة، دلوقتي أنا تعبان ومش عايز أشوف حد

قالها وتحرك..توقف أمام صهيب الذي يهرب بنظراته منه..ابتسم ساخرا

-كنت عارف بكل البلاوي دي كلها..ابتعد صهيب ببصره الى جاسر..نظر جواد للذي ينظر إليه فهز رأسه

-أيوة صح ماهو أنا أكون لابني ايه ..قالها وتحرك

اسرع جاسر خلفه

-بابا.. اوقفه أوس عندما توقف أمامه

-امشي دلوقتي علشان مقلش بأصلي ونخسر بعض للأبد، بينما تحرك جواد الذي تمتم متألما وحجز عبراته بمقلتيه

-ابوك مات ..اعتبره مات، ظل يردد بها متحركا..أسرعت غنى خلفه وهي تهز رأسها رافضة أفعال جاسر

كور قبضته متألمًا عندما وجد حالة والده


الصفحة التالية