رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 11 - 3 - الثلاثاء 6/2/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الحادي عشر
3
تم النشر الثلاثاء
6/2/2024
وقف متصنما عندما توقفت غزل تنظر اليه وعيناها تغشاها الدموع قائلة
-جاسر..!!فتحت ذراعيها وانسابت عبراتها
احتضن والدته
-حبيبة قلبي..مسدت على على ظهره وشهقت ببكاء
كدا امك هانت عليك ياجاسر،كدا تمشي من غير ماامك تاخدك في حضنها
ظل لدقائق محاولا الصمود أمامها حتى لا يبكي، خرج من أحضانها يزيل عبراتها، ثم انحنى يلثم رأسها
-حبيبة قلبي ياست الكل..جذبته
-تعالى جنبي ..توقفت غنى بمشاكسة
-لاحظي ياست ماما أننا موجودين، ايه مالناش حق في حضرة الظابط ولا إيه
جذبها لأحضانه:
-غنونة قلبي إنتِ، ذهب ببصره على التي تقف تضغط على شفتيها حتى لا تبكي، فتح ذراعيه
-روبي مخصمة جاسورة، هرولت تلقي نفسها بأحضانه حاوطها يرفعها ويدور بها
-الطفلة اللي بتعيط ياناس..انزلها بهدوء يحتضن وجهها
-وحشتيني ياقلبي، ازال عبراتها ثم انحنى يطبع قبلة مطولة على جبينها
-عاملة إيه ياروح اخوكي
تحركت جنى إلى المطبخ تمنع عبراتها
-هجهز عشا نتعشى كلنا مع بعض.. ذهب ببصره لمتيمة قلبه ولمح نظرة الألم بعينيها
كانت غزال تراقبهما، فهتفت إلى ربى وغنى
-روحوا مع مرات اخوكم ساعدوها، هنتعشى معاهم، طبعت روبي قبلة على وجنتيه قائلة:
-هساعد جنى وارجعلك علشان نتعاتب
اومأ برأسه ونظراته على تحرك جنى للداخل، جذبته والدته
-تعالى حبيبي، اقعد جنبي عايزة اتكلم معاك شوية
❈-❈-❈
جلس يحتوي كفيها
-وحشتيني ياماما، اقتربت منه توزع نظراتها عليه وترقرت عيناها بالدموع
-ليه يابني دايما تاعب قلبي معاك، يعني فيروز وجنى
نظرت إليه بقلب مفتت من الوجع
-ناوي على إيه، بعد كدا يابن جواد..تمدد على الأريكة ووضع رأسه على ساقيها
-مش عايز اتكلم في حاجة ياماما لو سمحتي، عايز افضل نايم على رجلك كدا وبس
مسدت على خصلاته
-لسة زي ماانت ياجاسر، بتهرب بالنوم
سحب كف والدته يضعها تحت رأسه
-أنا تعبان اوي ياماما، ابنك تعبان ومش لاقي راحته
مسدت على خصلاته وتحجرت عيناها بالدموع
-ليه ياحبيبي بتقول كدا، مش انت اتجوزت جنى، وهي بقت في حضنك دلوقتي ، الباقي يهون
اعتدل ينظر إليها بنظرات معذبة وقلب يتفتت من الألم
-بس خسرت كل حاجة، بابا اتبرى مني، مسمعتيش قالي ايه
احتضنت وجهه
-ابوك مهما يقسى، بس عمره مايغضب عليك ياحبيبي، هو واخد على خاطره، متنساش انك صغرته قدام نفسه، ودي كبيرة أوي عند جواد الألفي
دنت منه تنظر بعينيه
-جاسر لازم تقنع العيلة باللي عملته، وبعدين تعالى هنا عمك صهيب قالي انت كاتب كتاب بس، بس شايفة الموضوع اتطور ياحضرة الظابط
ابتسم جاسر، ثم رفع كفيها يقبلهما
-متركزيش معايا يازوز، علشان منتعبش مع بعض، دي مراتي ايه، مش عايز كلام كتير في الموضوع دا
توسعت عيناها مذهولة من من كلماته
-يخربيتك ياجاسر، انت يابني مش صابر لما نعمل للغلبانة دي فرح ..طيب عمك صهيب مش هيسكت
هز كتفه للأعلى قائلا:
-ولا يقدر يعمل حاجة، وبعدين مالكم واخدين بالكم مني ليه يازوزو واحد ومراته
جزت على أسنانها ترمقه غاضبة
-طيب ياحبيبي يابتاع مراتك، قابل عمك وشوف هيعمل فيك ايه
نهض من مكانه قائلا:
-زوزو متفكريش كتير ، فكري في الحج جواد وخليه يرضى عني وحياتك
ابتسمت على كلماته
-طب ياخويا، هشوف آخرة عمايلك السودة دي
بالمطبخ أنهت البنات وجبة العشاء، تحركت غنى
-هجهز السفرة، بينما ربى التي تحركت تقف بجوار جنى الشاردة ..أمسكت خصلاتها المتمردة تضعها خلف أذنها
-عاملة إيه مع جاسر ياجنجون
ابتسمت بخجل وأجابتها
-الحمد لله ياروبي، أكيد مش هقولك اخوكي حنين اد ايه
لكزتها ربى قائلة:
-أنما تعبك دا كله بسبب حبك لأخويا يابت، طب ماكان من الأول
لمعت عيناها بالسعادة ونطق قلبها قبل لسانها
-حاولت اعيش بعيدة عنه ومقدرتش ياروبي، اخوكي كان واخد روحي وقلبي
شعرت بأحد يحضنها من الخلف، غمز إلى روبي قائلا:
-شامم حد جايب سيرتي هنا
تحركت ربى ببعض الأطباق قائلة
-مراتك بتتغزلي فيك ..وضع ذقنه على كتفها
-حبيبي بيتغزل فيا، حاولت التملص من بين قبضته
-جاسر عيب كدا، اخواتك يقولوا ايه دلوقتي
وضع وجهه بعنقه يملأ رئتيه برائحة عطرها
-ولا يهمني حد، المهم أنتِ في حضني وبس
لكزته وحاولت الخروج من بين ذراعيه وهي تنظر لباب المطبخ
-جاسر اتلم هتفضحنا ..لثم عنقها ثم تحرك للخارج وهو يدندن، هوت جالسة على المقعد، بعدما خارت قواها، ولم تعد ساقيها على التحمل ،محاولة التنفس بعدما سحبه بوجوده، دقات عنيفة ، تلوح بيديها على وجهها بعدما شعرت بحرارة وجنتيها
دلفت غنى تبحث عنها
-جنى يالة حبيبتي، قاعدة كدا ليه ..هزت رأسها واتجهت متحركة إلى الثلاجة
-هحيب حاجة وجاية..خرجت بعد قليل، وجدت الجميع على مائدة الطعام ..أشارت لها غزل
-تعالي حبيبتي جنبي
سحبها من كفيها
-ايه ياماما هتيجي تقعدي ساعة معانا هتفرقينا
ابتسمت غنى بمشاكسة
-طيب ياسيدي خف على البنت، شايفها قلبت فرولاية ازاي
بس ياغنى، قالتها غزل ..أشارت لها
-سيبك منهم حبيبتي
اتجهت وجلست بجوار غزل
طالعها بنظراته العاشقة
-كدا تبعيني من الأول، نظرت إلى طعامها وتوردت وجنتيها تبعد بصرها عنه
لكزته غزل قائلة
-بس يلا، جنجونة دي حبيبة قلبي، بدأو بتناول طعامهم، نهضت متحركة للمطبخ قائلة:
-نسيت اجبلك الجبن بتعتك، رجعت بعد قليل تضع أمامه بعض الجبن التي يحبها، ثم تحدثت إلى غزل
-آسفة ياطنط، مكنتش نعرف انكم جايين، وكمان جاسر عودنا على الخفيف بالليل
ابتسمت غزل بمحبة
-لا حبيبتي، احنا متغدين وعارفة إن جاسر مبيتغداش بعد خمسة، وعارفة كمان عشقه للحاجات اللي عملاه دي
ربتت على ظهرها وهتفت داعية
-ربنا يسعدكم حبيبتي..جلست تبعد عن ذاك الذي يخترقها بنظراته
حمحم جاسر بعدما وجد نظرات ربى تحاصره، فتسائل:
-روبي عز عامل ايه، سمعت بالمشاكل اللي بينكم بسببي
ابتلعت غصة آلامها وابتعدت بنظرها عنه قائلة
-المشاكل مش بسببك خالص يا حبيبي، أنا وعز الأيام دي بنضغط على بعض، يومين كدا ونروق عادي مشاكل عادية
ربتت غنى على ظهرها
-روبي الجميلة هو فيه حد يزعل الجمال دا، وبعدين عز مايقدرش يبعد عنها ساعة يابني، انت تايه عنه
اومأ ونظراته تبحر فوق ملامح وجهها، نهض بعدما أنهى طعامه
-هعملكم أنا القهوة، هبت جنى واقفة
-لا خليك، ماأكلتش حاجة هروح انا اعملها، خليك مع اخواتك شوية ..قالتها متحركة ولكنه جذبها من خصرها رافعا ذقنها
-انتِ هبلة، دول اخواتك قبلي، وبعدين مش هنقول أسرار ياحبيبي مفيش حاجة هتتخبى عنك
جزت على أسنانها تحاول الفكاك
-جاسر عيب مامتك بتبص علينا، بترت حديثهما غنى
-ايه ياجاسر هتقعد تعاكس مراتك واحنا هنا نستنى القهوة ..تحركت سريعا وهي تسبه
اتجه لوالدته وجلس بجوارها
-مقولتوش ازاي حضرة اللوا تعاطف عليا وخلاكم تزروني، رغم أنه طردني الصبح ، ارتبكت قليلا ثم
تنهدت قائلة :
-باباك ميعرفش أننا جايين هنا ..تورمت غصته ولكنه تحامل وابتسم
-حقه أنه يزعل مقدرش اعاتبه بابا
ملست على شعره
-معلش شوية كدا وهترجعوا تاني ، المهم شايفة ربنا عوضك بجنى، عجبتني اوي اهتمامها بيك
تراجع بجسده على الأريكة
-الحمد لله ياماما، صلحت الغلط..قولي عملت ايه مع فيروز، وايه الكلام اللي هي قالته دا
- ماما موضوع فيروز مش عايز افتحه تاني، ممكن تتسي، وكمان مش عايز جنى تزعل
بالداخل جلست جنى بجوار روبي
-أنا مصدقتش الكلام اللي قولتيه برة دا
انسابت عبراتها على وجنتيها تنظر إلى غنى التي تسكب القهوة وهمست لها
-مش عايزة جاسر يعرف حاجة ياجنى..أمسكت كفيها وتحدثت بحزن شديد
-أنا طلبت الطلاق من عز..شهقة خرجت من فم جنى ثم هتفت بغضب
-اتجننتي ياروبي، ايه اللي بتقوليه دا
وضعت ربى كفيها على فم جنى
-بقولك اسكتي، محدش يعرف، اخوكي خلاص جاب اخري، تخيلي وقف قدام بابا وقاله جنى مكان ربى، يعني بنتك عندك لحد ما تجيب اختي، أشارت على نفسها وبكت بشهقات
-أنا عز يبعني بعد الحب دا كله، عز يبيع روبى اللي متمنتش غيره، نسيتي هو عمل ايه واتحملته، ليه بيحاسبني على أفعال غيري، وقبل ماتتكلمي وتقولي حاجة، الموضوع مايخصكيش، الموضوع أن عز اول حد بيدوس عليه أنا
اخوكي بعني ياجنى داس على قلبي، شوفتي قلبي غرزه بخنجر بارد
انتهت من كلماتها المتألمة مع أنفاسها المتقطعة وبكت بشهقات،وصلت غنى إليهما
-روبي حبيبتي ، فيه ايه ياقلبي ..ألقت نفسها بحضن اختها
-غنى أنا حامل وعايزة أطلق من عز
شهقت غنى وتصلب جسدها تنظر إلى اختها بذهول
-حامل!! كررتها ثم هتفت بتقطع
-عايزة ايه..تطلقي!! اتجننتي
ضربت على صدرها وانهارت ببكاء اخترق روحها
-هنا نار، جوايا نار مش عارفة اطفيها، صعب اوي الخذلان، شخص تحط حياتك كلها بين أيده وهو في لحظة يدوس عليك بجذمته
بكت جنى على بكائها
-أنا السبب، انا قولتله، قولت لاخوكي هندمر العيلة، وادي النتيجة، نهضت تهز رأسها كالمجنونة
-لا ..لازم يطلقني وارجع بيتنا، لا مش مستعدة ادمر العيلة لا
هبت فزعة تعترض طريقها
-متبقيش مجنونة، جاسر باع الكل علشانك، إنما أنا جوزي باعني في أول مطب، ودا مش أول مرة ياجنى، عز لازم يعرف قيمتي، مش هفضل اسامحه، لو سمحتي
احتضنت جنى وجهها وزالت دموعها
-بس عمل كدا بسببي ياروبي
تراجعت ربى للخلف تهز رأسها
-لا ..مش بسببك، لا علشان انا رخيصة عنده
اقعدي ياجنى، قالتها غنى بغضب، زفرت بغضب تمسح وجهها وهي تتحرك دون هدى، ثم هتفت
-عز بيحبك بس مابيعرفش يسيطر على غضبه، لازم تربيه وتعلميه الادب
نظرت إلى جنى وتحدثت:
-جنى اقنعي جاسر ربى تقعد معاكم كام يوم
حبست أنفاسها تهز رأسها رافضة حديث غنى
-نسيتي بابا ميعىرفش اننا هنا ..أشارت غنى لنفسها
-أنا هقنع بابا، المهم محدش يعرف انك حامل، أما عز دا وديني لأربيه
اتجهت إلى جنى وضحكت
-متزعليش ياجنجون بس اخوكي مش متربي وعايز غنى تربيه
❈-❈-❈
توقفت متجهة بالقهوة للخارج
-براحة عليه وحياتي ياغنى،عز مفيش أحن منه
ابتسمت متحركة بالقهوة إلى زوجها وغزل