رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 11 - 2 - الثلاثاء 6/2/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الحادي عشر
2
تم النشر الثلاثاء
6/2/2024
بمكان اخر يطل على النيل ..جلس بهيبته ينفث تبغه الغالي وهو يطالعها بصمت ثم تحدث قائلا:
-تودين إخباري بشيئًا مهما، أنني استمع اليكِ، ماذا تريدين، ولمن هذه الصور
وضعت ساقا فوق الأخرى وتحدثت بعنجهية
-الصورة الاولى طبعا عارف صاحبتها، اللي هي كانت خطيبتك بعد ماضحكوا عليك وجوزها لابن عمها، دنت تضع كفيها على الطاولة ونظرت لزرقة عيناه مردفة بنبرة شيطانية
-ابن عمها المحترم غلط معاها، فيعملوا ايه جوزوهم لبعض في السر، وطبعا ضحكوا عليك وقالوا سافرت زي ماوصلني
نفث تبغه ومازالت نظراته تحاوطها كثعلب ماكر، ثم تحدث:
- جُننتي ياأمراة، كيف لكِ أن تطعنين بشرف حبيبتي
ألم تعلمين الشخص الذي أمامُكِ؟!
ابتسمت ساخرة وتحدثت
-لا عارفك كويس، علشان عارفة هتعمل ايه بعد ماتعرف، ومستنية منك ضربتك طبعا
هز رأسه ينظر بكافة الأتجاهات وأشار بيديه
-هل لديكِ شيئا آخر تودين قوله
ابتسمت ووضعت الصورة الأخرى أمامه
-دي صورة عرفتها صدفة من حد معرفة، وعرفت انك بدور عليها، مش دي بنت عمك بردو
لم بيد على وجهه أي ملامح رفع نظره إليها وتحدث بجدية :
-انك تضيعين وقتي، ادخلي في الموضوع
-أعرف مكان بنت عمك، بس عندي شرط، وقبل ماترد، ريح نفسك من جواد الألفي علشان البنت اختفت من 5 سنين وجواد معرفش يوصل لها ، واحد من رجال. الأعمال حبها وحاول معها لكن جواد الألفي خنق عليها الدنيا، الراجل دا ولع في الدار اللي هي كانت شغالة فيه، ماهي سابت المستشفى واشتغلت دكتورة في دار للأيتام ، وخطفها ومحدش عرف يوصلها
أشارت لنفسها وهتفت بعنجهية
-أنا اعرف مكانها، متنساش كنت متجوزة واحد مهم وكل الأخبار عندي
نفث تبغه وعيناه تحدق بها بريبة فتحدث بهدوء، رغم نيرانه المتأججة بداخله
-لم اعلم بماذا تحاولين الوصول، ولكني اعلم تلك الشخصية جيدا..أشار بسبباته محذرا
-اعرفي قيمة الشخص الذي تودين اللعب معه، انا اريد اعلم بماذا تريدين
-خبر..أشارت بسبباتها عايزة خبر فيه جاسر الألفي اعتدى على خطيبتك وخطفها علشان يداري فضيحته
❈-❈-❈
رغم قوة ماقالته الا إنه تسلح بالبرود وهتف بمغذى
-في مقابل انكِ تخبريني مكان كارمن ..هذا ماتودين قوله
ابتسمت وهو تغمز بعينيها
-حلوة أوي كارمن، شبهك اوي كمان
مسح على ذقنه بتفكير
-اعتقد أنك تهددين أليس كذلك!!
تجهمت ملامحها فيبدو أنه رجلُ حريص، سحبت نفسا وطردته قائلة :
-ليه متقولش مساعدة قصاد مساعدة أو ديل يعني
نصب عوده وهو يطالعها قائلا :
-اخذتي وقتا ثمنيا دون داعي ..قالها وتحرك وهو ينفث نيران غضبه، امسك هاتفه وتحدث:
-مرحبا سيد جواد ..اجابه جواد
-اهلا يايعقوب ..
-اريد مقابلتك لأمر ضروري الآن
-تمام ..بإنتظارك
بغرفة ربى
جلست بعد ما وضعت أشيائها بمكانها المخصص، سقطت منها صورة، تناولتها بين أناملها تنظر إليها بحزن
صورة تجمعهم ...حركت أناملها على صورة أخيها وانسابت عبراتها رغما عنها، اتجهت للأريكة ثم جلست عليها ومازالت تنظر لصورتها التي تجمع عز وجاسر وجنى" دقائق وهي مازالت على وضعها
أمسكت هاتفها وهاتفت اختها
-غنى ..لو فاضية تعاليلي ضروري
وضعت غنى ابنها ب فراشه، ثم أجابتها
-كنت هاخد شاور وانام فيه حاجة حبيبتي
سحبت نفسا طويلا، وحاولت التنفس ولكنها لم تقو، فهي تشعر بغصة تمنع تنفسها، همست من بين بكائها
-جاسر وحشني اوي، عايز اروح أشوفه، ماليش دعوة انا بالمشاكل دي، 3 شهور وهو بعيد مش كفاية كدا
هنا لم تستطع التماسك وانهمرت دموعها تجري فوق وجنتيها
-غنى لو سمحتي اعرفيلي مكانه من بابا، هو أكيد عارف لازم اروح اشوفه
تحدثت غنى بمرارة
-جاسر كان هنا النهاردة وبابا طرده، بعد ماعرف اللي عمله
نهضت وصرخت بقهر
-بقولك ماليش دعوة ياغنى، عايزة اروحله، اخويا ووحشني، لازم اعرف ايه نهاية اللي بيحصل دا
هدأت غنى وأجابتها:
-تمام حبيبتي اهدي، شوية وهجيلك، هحاول اقنع بابا
قالتها وتحركت متجهة للأسفل ..طرقت على باب الغرفة، وجدته مستعدا للنزول
-عامل ايه يابابي ..طبع قبلة على رأسها
-كويس يابابي، هنزل المكتب شوية، يعقوب جاي
فركت كفيها وهربت بأنظارها بعيدا عنه، هاتفة بتقطع
-بابي هو ينفع ..يعني ينفع..وقف لدى الباب متسائلا:
-عايزة تقولي ايه ياغنى، عايز انزل الراجل هيجي
-عايزة اروح لجاسر انا وروبي، وبتمنى متزعلش يابابا..اقتربت منه وامسكت كفيه
-بابي مهما عمل منقدرش نبعده عننا، بابا لو سمحت متزعلش مننا
ربت على كتفها وأومأ برأسه:
-تعرفوا مكانه، يعني هو قالكم هو ساكن فين
هزت رأسها بالنفي
-عنوانه عندك في النوتس اللي هناك، متتأخريش علشان سفيان، وبلاش عز يعرف، عز مجروح ولازم نعزره، وعقلي اختك خليها تتجنبه الأيام دي
طبعت قبلة على وجنتيه
-إنت احسن أب في الدنيا..رسم ابتسامة وتحدث
-أنا سعيد بيكم ربنا مايحرمكم من بعض، استدار وتحرك بعض الخطوات ثم توقف
-بلاش تعرفوه اني عارف انكم رايحين..صمت للحظات ثم رفع نظره إليها
-خليه يهتم بنفسه شوية، شكله مش عجبني وزنه نازل خالص، ووالدتك من وقت ما شفته كدا وهي عيانة
اقتربت منه ونظرت إليه تسجديه بعطف
-ممكن ناخد مامي معانا، تحدثت سريعا
-صدقيني هتفرح أوي، ومتخافش مش هنعرفها حضرتك عارف، هنقولها خارجين نشتري شوية حاجات لسفيان
ابتسم وتحرك قائلا:
-الكذب حرام يابنت جواد
صفقت بيديها تحتضنه
-كذبة بيضة ياحضرة اللوا، ربنا ما يحرمني منك يارب يابابي
بعد قليل نزلوا أمام منزل بإحدى الأماكن الراقية بالقاهرة ..ترجلت غزل تنظر حولها متسائلة
-احنا جاين لمين هنا، دي منطقة سكنية، مش مولات
سحبت غنى كفيها تنظر الى رقم المنزل..وصلت لحارس المبنى
-لو سمحت دا منزل جاسر الألفي
-أيوة ياست هانم مين حضراتكم
أشارت غنى لوالدتها
-دي مامته واحنا اخواته، هو فوق علشان فونه مقفول
اومأ العامل برأسه
-أيوة ياهانم رجع من قيمة 5ساعات كدا
توقفت غزل وقلبها ينتفض بداخلها تنظر إلى المنزل بزهول، همست بعيون مترقرقة
-جاسر..ثم أشارت على منزله عندما وجدت لافتة يكتب عليها منزل جاسر جواد الألفي..تحركت أمامهم وعيناها تنزرف منها الدموع، وقفت تلمس اللافتة التي يكتب اسمه عليها، أسرعت غنى وربى إليها عندما وجدوا انهيارها..أشارت إليهما
-دا بيت اخوكو، يعني هو ساكن هنا، في آخر الدنيا
احتضنت غنى وجهها
-مامي حبيبتي المهم أنه معانا في المكان، ومتنسيش هو عايز يبعد علشان المشاكل، وبعدين مش شايفة الفيلل اللي حواليه، يعني ابنك مش في صحرا
سحبت كفيها وتحركت تقوم بطرق الباب
بالداخل قبل قليل
تململت جنى بنومها، فتحت عيناها بهدوء، وجدت نفسها مازالت بأحضانه، رفعت عيناها تنظر لوجهه ..لمست وجهه تحرك أناملها تتذكر حديثه
دنت تضع رأسها بأحضانه تغمض عيناها تريد الأ تبتعد ابدا عن ملكيتها حاوطت جسده بذراعها تختفي بأحضانه
-انا كدا مش عايزة حاجة ياجاسورة غير حضنك دا ..وضعت كفيها على أحشائها داعية المولى عز وجل
-اللهم هب لي منه قرة عين
أطبقت جفنيها وابتسامة خلابة على وجهها وهي تتخيل ابنهما
رفعت رأسها وجدته مازال غافيا ...استمعت إلى طرقات على باب منزلهما، نهضت بهدوء تجذب مأزرها، تنظر لساعتها
-مين هيجي لنا دلوقتي، حنان مشيت، كان لازم امشيها يعني..تحركت إلى الخارج، تنظر في شاشة المراقبة
وضعت كفيها على فمها من الصدمة
-طنط غزل، هرولت للخارج تفتح الباب
-انطي غزل..قالتها وهي تلقي نفسها بأحضانها
حاوطها غزل بحنان
-جنجونة حبيبة قلبي ..ظلت جنى بأحضانها لبعض الوقت حتى انسابت عبراتها
-وحشتيني اوي ياطنط ..مسدت على خصلاتها التي انسابت على وجهها بعشوائية، وارجعتها خلف أذنيها
-وانت كمان ياروح قلبي.
جذبتها غنى
-ايه ياست ماما، عايزة اسلم على مرات اخويا
كانت تطالعها بهدوء وهي توزع نظراتها بينها وبين والدتها واختها، ولجت للداخل على أمل تجده بالداخل ولكن خاب ظنها عندما وجدت المكان فارغ سوى من رائحته التي استنشقتها من جنى
توقفت وعيناها على جنى التي يبدو على ملامحها الهدوء والسعادة، أنار وجهها بإبتسامة بعدما وجدت عيناها اللامعة بالسعادة
استدارت جنى تبحث عنها، تقابلت نظراتهما ببعضهما البعض، تحركت بهدوء حتى وصلت إليها
-مش هتسلمي عليا ياروبي، ايه جنجون مش وحشتك، انسابت عبراتها تجذبها بقوة لأحضاتها وتضربها على ظهرها
-وحشتيني اوي ياحيوانة، كدا روبي تهون عليكي ومتسأليش عليا
احتضتنها جنى وبكت بشهقات
-غصب عني وحياة ربنا، لو عليا ماكنتش خرجت من حي الألفي ابدا
ابتعدت تحتضن وجهها
-مش مهم ياقلبي، المهم تكوني سعيدة ومرتاحة، بحثت بعيناها عن أخيها
-فين حضرة الظابط، عايزة اضربه واعاقبه، واحضنه واعمل فيه كل حاجة
ضمتها جنى مرة أخرى وبدأت تضحكان مرة وتبكيان اخرى، ثم تحدثت جنى
-حضرة الظابط نايم..جلست غزل عندما خانتها ساقيها، ودقات قلبها بالأرتفاع منتظرة قرة عيناها، فهمست لجنى
-روحي صحيه ياجنى، قوليله ماما برة ..تحركت ربى
-تعالي نعمل فيه مقلب ياجنى زي زمان
-روبي..قالتها غزل، استدارت ربى متسائلة
-ليه يامامي دي جنجون مش فيروز
-اقعدي حبيبتي ، مراته هتصحيه، قالتها وهي تنظر لثياب جنى، التي أخبرتها بأن ابنها تتم زواجه بها
اومأت ربى بعدما فهمت والدتها وتحركت جنى للداخل، كانت غزل تراقب تحركها حتى ولجت لغرفتهما وأغلقت الباب
تنهدت غزل متألمة
-ياترى اللي فهمته صح ولا لا ياجاسر، يارب متكنش اتهورت يابن جواد
بالداخل ولجت إليه وجدته مازال غارقا بنومه، نظرت إليه بحزن من إرهاقه، جلست بجواره تمسد على خصلاته ، ثم انحنت تطبع قبلة مطولة على وجنتيه
-حبيبي قوم، ابتسم من بين نومه هامسًا
-حبيبي قام من حضن جوزه ليه ..وضعت رأسها بجوار رأسه
-جاسورة قوم ياحبيبي، الساعة تسعة ..جذبها بذراعه حتى أصبحت بأحضانه
-مشبعتش نوم، لما أشبع نوم هصحى علشان نسهر
داعبت أنفه بأبهامها
-فوق ياجاسر، فيه خبر حلو اوي، خبر هيخليك تطنطط من الفرح
-ايه حبيبي حامل ولا إيه
لكمته بصدره
-ايه الهبل دا ، هحمل من اسبوعين، ليه قوة خارقة
لحظة واحدة حتى وجدت نفسها أسفله ينظر إليها بعينان يكاد يفتحهما من شدة نومه
-ايه عندك شك في قدرات جوزك..تسارعت أنفاسها من وضعهما فهمست بتقطع
-جاسر اعقل، ابعد كدا، مش معقول اللي بتعمله دا ..نزل يرأسه هامسا لها
-قولي كلمة حلوة وانا اسيبك
ابتسمت وهتفت
-كلمة حلوة
رفع حاجبه بسخرية
-هتستهبلي!! رفعت كفيها على وجنتيه
-مش انت قولتلي اقول كدا
هز رأسه بالنفي
-جنى متزعلنيش منك
تعمقت برماديته وهمست له
-جنى متقدرش تبعد عن حبيبها، مقدرش ابعد عن حضنك يابن عمي
نزل بجبينه ولافحت أنفاسه وجهها بالكامل
-ابن عمك!!
هزت رأسها واستأنفت
-ابن عمي وحبيبي ونصيبي الحلو، ابتعد عنها وجذبها من كفيها حتى اعتدلت، ثم تسطح مرة أخرى مغلق عيناه بعد جرعته التي روت روحه
لمست وجنتيه بأناملها
فيه ناس عايزينك برة
داعبت الأضاءة رماديته
-اطفي النور ياجنجون وتعالي في حضن جوزك حبيبك وبطلي كلام كتير
طبعت قبلة مرة أخرى على وجنتيه هامسة بجوار أذنه
-جاسر ..فيه ناس عايزينك برة ..فتح عيناه وتسائل بصوت متحشرج بالنوم
-ناس مين، وكأنه أفاق فاعتدل سريعا ينظر إلى ثيابها ..وأشار عليها
-انتِ ازاي تفتحي الباب كدا ومين دول، قالها وهو يتجه للخارج ، توقفت أمامه تعطيه كنزته
-حبيبي ألبس تي شيرتك، هتخرج كدا..جذبه وعيناه ترمقها بغضب
-حتى لو ابوكي وحياة ربي ماهسكت اصبري عليا
حاوطت خصره تنظر لعيناه
-مستعد للمفاجأة ..قطب جبينه وانزل ذراعها ثم تحرك خارجا..وصل لمكان تواجدهم .