-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 15 - 5 - الخميس 29/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الخامس عشر

5

تم النشر الخميس

29/2/2024

❈-❈-❈

جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره العاري، وحاوطها بذراعيه..دفن وجهه في حنايا عنقها النقي مثل الثلج يستنشق رائحتها هامسا اسمها بشوق بالغ 


-عرفتي تنامي بعيد عن حضني ياجنى ، حبيبك هان عليكي ، رجفة قوية أصابت جسدها بالكامل، اللعنة على قلبها الذي ينهار أمامه دون مجهود ..أنفاسه الحارة تحرق عنقها ، تجمد جسدها وتوقف عقلها وارتفع نبضها، لا تريد الابتعاد بينما صفعها عقلها بقوة بأن تبتعد، وكأنه علم بما يصير لها فهدم حصونها بدفاعاته عندما رفعها من خصرها لتكون بمقابلتها هامسا بصوته الأجش بنبرة متحشرجة 

-بتقسي على حبيبك حبيبي ، بلاش اللي بتفكري فيه، متمشيش ورا شيطانك، اقترب واقترب حتى لمس ثغرها وأكمل حتى سقط المتبقي من دوافعها 

-بموت لما تبعدي عني، مش عايز الأيام دي ترجع تاني ..كانت عيناها تحاور عيناه بأن يرحم ضعفها، يتركها وشأنها فهي لم تقو على مايحدث لها 

همست بإسمه عله يبتعد فجسدها خائر ضعيف بحضرته كأنه ألقى تعويذته عليه ليصيبه بشلل كاملا 

طبع قبل سطحية متحدثا 

-إنسي مش هسيبك ولا أرحمك بالبعد عني ..أطبقت على جفنيها فجذبها حتى جلست بأحضانه كاملا

حاوطها بذراعه يعصرها داخل أحضانه

-جنى أنا مقربتش من فيروز، والله من يوم مااتجوزنا، حتى من قبل طلاقنا بكتير ،هنا هبت فزعة عندما فاقت من أحلامها الوردية التي سيطر قلبها عليها واتجهت للداخل 

-ميهمنيش تقرب ولا لا، انا بفكر جديا بطلاقنا، سبني لحد مااقرر حياتي اللي سرقتوها

رفعت عيناها الحزينة واستأنفت بقلب فتته الوجع

-إنت اتجوزتني من غير ماتاخد رأيي، حطتني قدام الأمر الواقع، مكنش ليا خيار ارفض ولا اوافق، سبني اقرر ايه اللي هيحصل بعد كدا 


كلماتها أصابت قلبه بسهمًا مشتعل، حتى حولته لجحيم مستعر، كأن نار الله اوقدت احشائه 

-يعني؟! تسائل بها بعينان زائغة ، ضائعة، وملامح وجمة 


تراجعت خطوة للخلف تبتعد عن ذراعيه، حتى شعرت بالعري أمام قلبها، الذي أصبح دافئًا بحوزته، والآن بارد برود الموتى

ارتجف قلبها من كلماته وحالته، فهمست بتقطع :

-عايزة أقنع نفسي إن كنت بتحبني ولا لا ..استدارت بجسدها مبتعدة عن عيناه الجائعة لإحراقها بسبب كلماتها واكملت

-أنا دلوقتي مش متزنة، قلبي بيضغط وعقلي بيبعد، حالة ميؤس منها، عايزة أتاكد انك بتحبني ولا لأ وخصوصا بعد اللي هقولوه دا 


امسكها من ذراعها يديرها إليه

-عايزة توصلي لأيه ياجنى، عايزة تبعدي عني، عايزة نرجع نتوجع واحنا اقرب من بعض، هتقولي غير كدا هسمعك، أما لو ناوية على دا، فأنا رافض ورفضي نهائي، أشار بسبباته مقربها من عيناها المشتتة 

-أنا مش عيل ولا إنتِ عيلة علشان نقيم مشاعرنا، ودا عرفناه لما بعدنا عن بعض 


أطبقت على جفنيها تهز رأسها وانسابت عبراتها

-جاسر لو قولتلك اني مبخلفش هتعمل ايه!!

صدمة اهتز لها جسده بالكامل، حتى شعر بإنسحاب أنفاسه فهمس ضائعًا

-ايه!!، عرفتي ازاي 

ارتبكت قليلا ، فأجابته بتقطع 

-عملت تحاليل من فترة، ايه مالك مصدوم مش إنت بتحبني 


توقف للحظات يستوعب صدمة كلماتها، ثم سحبها يضمها بقوة لأحضانه:

-انتِ عندي أهم من أي حاجة، أنا بس اتفاجات كان نفسي يكون عندنا أطفال


متمنتش غير كدا ، نبني عيلة مع بعض، رغم كدا راضي بحكم ربنا 


رفعت كفيها تحتضن وجهه ثم طبعت قبلة على خاصته وتراجعت مبتعدة 

-لازم نبعد شوية ياجاسر، لازم اخد قرارات حياتي بنفسي

جذبها بغضب وضغط على ذراعيها بقوة آلامتها:


-مش هتكلم تاني، هتجيبي سيرة البعد انا بقول البعد بس متكلمتش في حاجة تانية هقطع لسانك ياجنى


اتسعت حدقيتها بصدمة تطالعه بذهول، لم يعطيها فرصة لتتجاوز صدمتها فهجم عليها كالأسد المفترس، يحجز ثغرها يؤلمها لأول مرة ، لحظات منع تنفسها حتى شعرت بإنسحاب روحها لبارئها انسابت عبراتها رغمًا عنها مما جعله يتذوقها ، دفعها بقوة وأشار بسبباته وكأنه لم يفعل شيئًا

-إنت هنا مراتي، دي اوضتنا، ودا سريرنا اكيد فاهمة كلامي ، هدخل اخد شاور، اقترب ولم يعريه حالتها المنهارة، واقترب يجز على أسنانه ، فلقد نفذ صبره وأصبح قاب قوسين أو أدنى من احتجازها بين ذراعيه ليذيقها أشد عذاب الحب 

رفع ذقنها بأنامله 

جوزك عايز يتليف يامدام، اكيد فاهمة كلامي، ورايا على الحمام 


قالها وتحرك ساحبًا نفسًا عميقًا حتى لا يعود ويضمها يزيل آلامها 


ولج للمرحاض وكلما تذكر حديثها يشعل صدره كبركان متصاعد الحمم ، يريد الانفجار 

ضغط على قنينة عطره حتى تناثرت بكفيه، ودمائه انسابت 

-طلاق وفراق، كلمات تصفعه بقوة، زمجر بغضب

-غبية، متعرفش انا حاسس بأيه دلوقتي 


بالخارج هوت بمكانها، ورغم تراقص قلبها فرحا بتمسكه بها، إلا أن عقلها ايقظها على حقيقة دامية، امتلاك غيرها له، وذاك الفيديو الذي يصفعها بقوة 


انشلت حواسها ولم يعد لديها قدرة على التفكير، فركت جبينها وجلست كالضائعة دقائق معدودة ثم اتجهت لمرحاضًا لعدة دقائق، وبحثت عنه وجدته مازال بالحمام 


ألتهب قلبها بالخوف عليه، ألقت المنشفة وتهادت بخطواتها تذهب إليه، ولجت حتى تُطمئن قلبها عليه، ولكن ذهلت عندما وجدته مازال جالسًا بحالته


رفع رأسه يطالعها للحظات، فاقتربت منه، لا تعلم ماذا ستقول له وكأن لسانها انعقد وانحشر الكلام بحلقها ، أحبت الأطمئنان ولكنه رآها ظنت أنه بالداخل 

توقفت أمامه للحظات وصمتا مشحونا بأنفاسهما، هو يحترق من كلماتها وهي من أفعاله

نهض من مكانه 

-خير!!..زاغت ابصارها ثم هتفت 

-ايه مش قولت عايز تتليف، جاية أليفك 

طالعها بصمت مضيقًا عيناه متسائلًا:

-تليفيني وماله ياقلبي، دا يوم الهنا، تراجعت قائلة:

-افتكرت حاجة هعملها وارجعلك، لم يجعلها تتجاوز خطوة واحدة فجذبها بقوة من رابطة مأزرها يدفعها بقوة تحت الدش ، لم يدعها تتجاوز الصدمة ففتح صنبور المياه لتدفق بقوة عليهما 


شقهة خرجت من جوفها تنظر إليه بصدمة 

-اقفل المية يامجنون..قهقه عليها بصوت مرتفع 

-ليه ياروحي مش جاية تليفيني، ياله ياقلبي فين عدتك، وبالمرة تعمليلي مساج أصل دهري قافش 


رمقته والشرر يتطاير من مقلتيها قائلة بصوت مرتفع:

-ابعد عني، انا مكنتش داخلة ازفتك ولا حاجة، كنت جاية، صمتت تنظر الي نظراته الأختراقية على جسدها


جحظت عيناها تغلق مأزرها تلكمه بصدره :

-وقح وقليل الأدب يابن عمي

لف ذراعيه حول خصرها يجذبها يضمها كالأسيرة بين ذراعيه، حتى التصقت به، والمياه المتدفقة فوقهم قائلًا لاستفزازها

-ايه ياروحي لسة واخدة بالك اني وقح وقليل أدب، مش مهم المهم دلوقتي كنتي عايزة ايه برضو


رجفة قوية اجتاحت جسدها، رفعت بصرها وليتها لم تفعلها، فتلاشت بين يديه مهتزة فتحدثت:

-ابعد يابن عمي اللي بتعمله دا ظلم وجبروت ليا

أطلق صوتا اعتراضيا تردد في حلقه وأخرجه من انفه، ثم انحنى بانفاسه المختلطة بالمياه

-غلطانة يابنت عمي، دا مش ظلم ولا جبروت دا عشق..سمعاني ياجنى عشق الجاسر، وقولتهالك قبل كدا وهقولها تاني اللي بعدني عنك في الأول غباء ياروحي دلوقتي صلحت مخي واستوعب غلطه، إنما لو عايزة تتمادي بالغباء وتلعبي معايا، بعشق اللعب ياحبيبة جاسر


انهارت حصونها بالكامل ولم يعد لديها دوافع لمقاومة عشقه الضاري فهتفت 

-طيب لو قولتلك لو بتحبني اديني وقت اتعافى من اللي حصلي 

ضغط على خصرها 

-بت عايز اخد شاور بمزاج، هتسوقي الهبل هخلعك هدومك علشان تستوعبي انك مراتي وبس، مش عايز اسمع غير كدا ، أنهى كلماته بحزم وقوة ثم أكمل بتهديد 

-لو فتحتي الموضوع دا تاني هروح اتجوز عليكي ياجنى بجد، اقسم بالله اعملها، واهو عز عملها رغم عشقه لروبي ..دفعها بعيدا عنه واستدار يزيل ثيابه 

-اطلعي برة عايزة اكمل الشاور، أما بقى لو عايزة نكمله سوا معنديش مانع 


تحركت متجهة للخارج، تسبه ، ولجت للداخل غرفة الملابس وأخرجت ثوبا مريحا، وضعت كفيها على احشائها 

-ابوك منحط، بس والله لأربيه 



الصفحة التالية