-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 9 - 2 - الخميس 1/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل التاسع

2

تم النشر الخميس

1/2/2024

ابتسم له ثم دنى يقبل كتفه 

-ربنا ما يحرمني منك ياحبيبي..تحرك وهو يشير بسبباته 

-غلطان ياابن جواد انا مسمحتكش لسة 

ولج إلى صهيب 

-عامل ايه ياحبيبي دلوقتي،  الحمد لله كدا تخضنا عليك وتدخل غيبوبة 

شاكسه صهيب بصوت متألمًا 

-لا متخافش لازم اربيك الأول وبعد كدا اموت 

-بعد الشر عليك ياعمو، أنا جتلك هنا يوم العملية، بس عز قوم القيامة 

اومأ برأسه حزينا 

-عارف ، معلش ياحبيبي اعذره..رفع نظره بمغذى 

-جنى عاملة إيه ..نهى بتقولي بقت كويسة، وكمان اخر مرة كلمتها حسيت إنها كويسة

ابتسم عندما تذكر ذاك الشهر المنصرم بينهما وعقاب كلا منهما للآخر 

-بتضحك على ايه يلا..اوعى يكون قربت للبت ادبحك 

قهقه جاسر عليه، ثم غمز بعينيه:

-لحد دلوقتي لسه ياصهيوب، لكن اوعدك في أقرب وقت هتكون جد 

جحظت عيناه يشير بسبباته محذرا 

-اياك يابن جواد ..دنى من عمه وانحنى بجسده يحاوطه بذراعه 

-أنا مش جواد الألفي ياصهيوب قولتهالك قبل كدا ، متحلمش ارجعلك بنتك دي حاجة الحاجة التانية االلي لازم تقتنع بيها 

-إن بنتك اللي هي جنى جاسر الألفي دلوقتي بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها غيري ..ماشي ياصهيوبة 

ولج عز بتلك الأثناء ..تسمر بوقفته 

-بتعمل ايه هنا، وفين جنى ياجاسر 

استدار متحركا 

-حمدالله على السلامة ياصهيوبة، وياريت تقنع نفسك بالي قولته 

انت يلا خد تعالى 

-قالها صهيب بصوت متقطع ..استدار يرفع حاجبه بسخرية 

-متحاولش ياعمو خلاص خرج السهم من القوس 

وصل إليه عز يجذبه من تلابيبه 

- متخلنيش استعمل حاجة توجعنا كلنا يابن عمي 

- عز..قالها صهيب ، لم ينظر إلى والده وظل يطالع جاسر بنظرات جحيمية

- صدقني هتخليني الجأ لحل هيوجعنا كلنا 

دفعه جاسر وأشار إلى رأسه وتحدث غاضبا 

-حط في دماغك الكلمتين دول يابن صهيب واحفظهم كويس 

-جنى مراتي، عايز تاخدها يبقى موتني، اختك بقت ملكي ومحدش يقدر يقربلها 

لكمه عز بعنف 

-ملك مين ياحيوان مش دي اللي سبتها ورحت اتجوزت 

-عز..صاح بها متألما..أمسك جاسر كفيه بعنف ورمقه بنظرات ناريه 

-بص يلا علشان اتحملتك كتير، انا اتجوزت اختك من ابوها، مالكش حاجة عندي..دفعه بقوة وصاح هاتفا

-واختك موافقة على كدا انت مالك ..قالها بابتسامة سمجة قاصدا إثارة غضبه، اقترب منه هامسا

-جهز نفسك علشان هتبقى خالو قريب..اشعلت كلماته نيران صدره فهجم عليه كالحيوان المفترس 

-اه ياحيوان ياكلب، وحياة ربي ماهسيبك..اعتدل صهيب وآلامه قلبه وهو يراهما بذاك الشكل 

-عز، جاسر..ابعدو عن بعض ..توقف بجسد هزيل، حتى خانه جسده وهوى ساقطا متأواه.. أسرع إليه عز 

-بابا..وضع كفيه أمامه 

-ابعد عني ..أنا معرفش..ثم رفع نظره لجاسر ينظر إليه بخذلان 

-دا وعدك ليا..قولتلي هتتحمله، بقيتوا تأكلوا في بعض

اتجه لابنه 

-دا جوز اختك، ودا آخر كلام عندي، قالها صهيب وتنفسه بدأ يقل تدريجيا..طلب الطبيب سريعا الذي وصل وفحصه 

-قولتلك ياصهيب ممنوع  الحركة، عايز تموت نفسك يعني..قالها الطبيب متذمرا، 

وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه 

أشار صهيب إليه 

-روح متسبش مراتك لوحدها


مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ، ومازال الفراق بينهما صامدا، هي بمنزلها منعزلة عن حياتها سوى من اتصال والدتها، وزيارة واحدة لوالدها بعد مااستعاد بعض من صحته 

جالست وامسكت فرشاتها وألوانها التي بعدت عنهما منذ قرابة الخمس شهور ..تنظر لتلك اللوحات التي أرسلها إليها، بعدما ابتعد عنها مثلما طلبت منه ..بدأت تخطط أمامها دون وعي حتى أنهت رسمتها تنظر إليها بذهول فلقد أنهت رسمتها التي ماهي الا لسارق قلبها ..لا تعلم اتبكي أم تحزن..شهر كاملا وهو لم يزرها، اشتاقت إلى أحضانه وهمساته لها، لولا زيارات والدتها ووالدها لها من الحين للأخر لكانت جنت من ابتعاده، تذكرت حديث والدها متسائلا:

-طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فين..ألقت الفرشاه متنهدة بوجع واشتياق 

استمعت إلى طرقات منزلها، ارتفعت دقاتها اعتقادا أنه هو، خرجت العاملة 

❈-❈-❈

-مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه جواد الألفي..هبت فزعة متجهة إلى الباب..

عمو..همست بها ثم ألقت نفسها بأحضانه تبكي بشهقات مرتفعة 

-عمو حبيبي..حاوطها بذراعه

-حبيبة عمو وحشتيني ..ولجت تجذبه للداخل 

-اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني

خلع جاكيته وجلس يشير إليها 

-تعالي في حضن عمو يابنت صهيب، وحشتي عمو

جلست بأحضانه كطفلة فاقدة لوالديها ..تضع رأسها على كتفه

-بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي، رفعت رأسها تنظر إليه بحزن

-اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك

ابتسم على ملاكه، ازال خصلاتها من فوق عيناها 

-جوزك فين..هبت واقفة، تفرك كفيها 

-قصدك مين ..توقف بجوارها يمسك كفيها 

-هو إنتِ متجوزة حد غير الحلوف ابني 

ابتسمت ونظرت للأرض بخجل تهز أكتافها 

-معرفش، اكيد في الشغل وزمانه جاي 

رفع ذقنها ينظر إلى مقلتيها 

-مش عيب تكدبي على عمو، أنا عارف أن الحلوف بقاله شهر مجاش هنا، وعارف كمان أنه باع شقته القديمة واشترى شقة لفيروز ، بس اللي معرفوش هو فين وفيروز كمان مش موجودة في مصر، الولد دا بيعمل ايه من ورايا، جنى أنا جاي اخدك معايا

-جلست مهزوزة ...أرجع ارجع فين حضرتك، رفعت نظرها إليه 

-عمو أنا بقيت متجوزة ومينفعش ارخرج من غير إذن جاسر حتى لو جوازنا شكليا

-يعني سايبك لوحدك عادي عندك تبقي لوحدك وهو مع مراته التانية ..تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة 

-انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر 

-جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها 

نظرت له منتظرة حديثه 

-انتِ عايزة تكملي مع جاسر، انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه، متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية غصب عنك، جاسر كتب كتابه 

هزت رأسها قبل مايكمل حديثه

-عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو سمحت، انا لسة تعبانة، ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك، وقولت لجاسر كدا، وعلشان كدا هو مش موجود

نهض من مكانه قائلًا:

-خلاص حبيبتي ، اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني 

عند ربى وغنى 

توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا متألمة، أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها 

-روبي حبيبتي بتعملي ايه، مش ناوية تروحي تشوفي جوزك 

تنهدت بحزن وأجابتها 

-غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد 

قطع حديثهما دلوف بيجاد 

-غنى حبيبي، تعالي أنتِ وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي  ..توقفت ربى 

-هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه، اخرجوا انتوا..توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن 

-أنا مدخلتش زي ماقولتي، بس وحياة ربنا عز دا عايز يتربى 

جلست متنهدة بحزن 

-لسة ماوصلتش لجاسر يابيجاد..جلس بجوارها ثم جذبها إلى أحضانه 

-هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم، حسيته تعبان، بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز، أنا خايف ليقتلها 

لكزته ونهضت غاضبة 

-خليت اخويا مجرم يابيجاد 

جذبها بقوة لأحضانه 

-وحياتك جوزك هيتحول لمجرم من جاسر وعز، روحي شوفي سفيان ، وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع 

❈-❈-❈

بالأسفل وصل عز الذي توقف أمام جواد يخيره بين ابنته واخته، مما وصل إلى انهيار جواد ودخوله المشفى،وحجزه بها

عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة، تركها لتقرر، ولج للداخل 

تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه، لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به، اتجه بكفيه المرتعش يلامس خصلاتها هامسا باسمها 


-"جنى"..فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها، ولكن هبت فزعًا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه 


ابتلعت ريقها بصعوبة تحاوط جسدها بذراعيها 



-جاسر !!ايه ال جابك هنا


إستغرق لحظات يطالعها فقط، فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس 


-جبتلك حاجات، عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية..جذبت مأزرها تضعه على جسدها، تلملم خصلاتها، بعدما ولاها بظهره، فتحدثت 


-لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات..استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا


-بابا!! هو عرف مكانك 


جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها 


رفع ذقنها بأنامله يتنهد بحرقة قائلا بنشيج مرير




-شكل بابا وجب معاكي، دا لو عرف




نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها 




-تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل

كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه


-يبقى عمره ماهيسامحني..اقتربت منه واحتضنت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع 

-جاسر لازم ترجع لحياتك وتعمل زي ما وعدت بابا

الصفحة التالية