رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 9 - 3 - الخميس 1/2/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل التاسع
3
تم النشر الخميس
1/2/2024
- نهض غاضبا منها ثم تحدث:
-وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه، دنى يهمس بجوار اذانها
-لو فاكرة يابنت عمي فكريني
ارتعش جسدها من انفاسه التي لافحت عنقها، فتراجعت للخلف تحتضن نفسها وتهرب من نظراته التي تخترقها..ارتبكت متمتمة
-انا هقوم أجهز الغدا، تاكل قبل ماتمشي، قالتها ونهضت متجهة للمطبخ سريعا
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامة..وتحرك يقف خلفها يحاوطها بذراعيه
-أنا مش همشي، أنا هبات هنا الليلة، ومش بس الليلة، ادتلك وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت معاكي
❈-❈-❈
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا، فارتبكت تجمع الزجاج، نزل يجمع الزجاج، مبتعداً بها عن المكان، يحتضن كفها الذي نُزف
-ينفع كدا مش تاخدي بالك، مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها، لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة، أو الصمت والعذاب الأبدي
-بتعمل كدا ليه يابن عمي، ياترى تكفير ذنب عن ال حصلي، ولا..رفع ابهامه يضعه على شفتيها ودنى ورماديته تحاور بنياتها
-إياكِ تغلطي، عشان وقت العقاب هيكون شديد أوي يابنت عمي، بقالي فترة مستحمل ضغط عليا، قلبي مبقاش متحمل يامهلكة روحي
رجفة بسائر جسدها وهي تعانق عيناه فارتجفت شفتيها وهمست
-ابعد عني عشان متتأذاش ياجاسر، أنا ميرضنيش الأذى والوجع، مش عايزة اوجعك، مش قصدي حاجة تانية
جذبها لأحضانه يعتصرها بقوة هامسا لها
-وجاسر يستاهل العذاب ياجنى، لا يستاهل يتعذب ويكفر عن ذنوبه..ارتفعت شهقاتها وهي تحاوط خصره
-أنا مؤذية للكل، اذيت الكل، فرقت الكل، ليه بيحصل معايا كدا، هو أنا وحشة لدرجة الكل بقى يكرهني كدا
حتى انت ماصدقت تبعد عني
أخرجها من أحضانه يحتضن وجهها وتكورت عبراته يرسم وجهها الجميل
-إنتِ أجمل بنت في الدنيا دي كلها، إنت البلسم والدوا ياجنى، اوعي حبيبي تقولي كدا
بكت بنشيج وارتجفت شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه
-وبدليل أنا هنا، مهاجرة بعيد عن حضن أمي وأبوي، واخويا ال حياته ادمرت بسببي
بتر حديثها يبتلع كلماتها بجوفه لأول مرة يتذوق تلك الشفاة التي أرهقت منامه حتى لم يشعر بهدوء روحه العاصية، لحظات وهو يحتضن شفتيها، ربما هدوء لملمة نفسه، أو هروبا من القادم، كل مايجب فعله ومايشعر به هو تذوقها فقط
فصل قبلته عندما شعر بإختناقها، وضع جبينه فوق جبينها
-اياكي اسمعك بتقولي كدا تاني
-ليه بتعمل معايا كدا، لو مفكر انك بتعمل تكفير ذنوب عن اللي حصل مش هسامحك
نظرات معذبة إليها وقلب ينتفض بعشقها
-يعني بعد اللي حصل من شوية دا لسة بتقولي كدا، بعد اللي قولته كله ولسة برضو مصرة على وجع قلبي
تحدث بها بأنفاسا حارقة تصفع وجهها، رفعت نظرها إليه فهمس لها من بين دقاته العنيفة بعد تذوقه لكرزيتها
-اعذريني فأنا متعب حد الجحيم من بعدك عني
رجفة أصابتها في خضم احاسيس أرهقتها وأثقلت نبض قلبها
-هترضى أكون زوجة تانية وتسبني اموت هنا وترحلها
تعلقت عينيه بعينها اثر سماعه كلماتها التي اخترقت قلبه ودّ لو يخبأها بين ضلوعه
اقترب ينظر لعيناها بتعمق
-أنا طلقت فيروز، ومحدش يعرف غير باباكي ومامتك
وقبل أي حاجة علشان تعبت من كل حاجة وياريت متسأليش عن حاجة دلوقتي
نهض وجذب كفيها متجها إلى المدفأ وقام بإشعالها وجلس بجوارها واضعا غطاءا ثقيلا على أكتافهما
-النهاردة لازم نتكلم ياجنى، ليه قولتي انك بتحبي جواد، وليه ابن عميد الجامعة جه يخطبك وأنتِ مقررة رفضه، مارفضتيش من الاول
رفع نظره إليها واستأنف
-وليه اتخطبتي ليعقوب، ازاي قدرتي تموتيني بالطريقة دي.. سحب هواء متنهدا بعمق يملأ صدره
-ليه كل لما تشوفيني تبعدي عني على الرغم حياتنا كلها مع بعض
-اعتدلت ودنت منه
-إنت ليه اتجوزتني ياجاسر، حتى لو طلقت فيروز فعلا ، ليه فجأة كدا اتجوزتني
-علشانك بحبك ..ابتسمت بسخرية فرجعت تنظر للنيران أمامها ..رفع ذقنها
-بلاش الضحكة المستفزة دي
جذبها بين أحضانه وجذب الغطاء على أكتافهما..وضعت رأسها بصدره تستمد الدفئ
مسد على خصلاتها البينة
-سامعك حبيبي..قالها بهمس جانب أذنها
استدارت تتعمق برماديته
-جاسر هو فجأة كدا حسيت إنك بتحبني، ماهو مش معقول تنسى فيروزتك فجأة كدا
ضم كفيها بين راحتيه، ثم رفعهما إلى فمه يلثمهما
-هتصدقيني ولا هتقولي كذاب..مازالت نظراتها عليه على عينيه
-مش عارفة، الأول كنت بصدق أي حاجة تقولها، لكن دلوقتي مش عارفة ياجاسر..صدقني مبقتش فهماك
أخذها بين أحضانه، مالت برأسها ساندة إياها فوق كتفه -هحاول اقتنع بكلامك
سحب نفسا عميقا ثم تحدث قائلا:
من تلات سنين بالظبط، يوم تعيني في الشرطة، بنت جميلة دخلت مكتبي وابتسامة ملت قلبي وهي بتقولي
-مبروك ياحضرة الظابط الجميل..البنت دخولها عليا اليوم دا معرفش هزني لأول مرة رغم أنها طول الوقت في وشي، ويعتبر مابنفترقش غير وقت النوم
وضع ذقنه على خصلاتها وأكمل بعيون مشتاقة لتلك الأيام
-وقتها قولت يمكن كانت وحشاني علشان غايبة عني شهرين ودا أول مرة تبعد عني ..كانت تستمع إليه متذكرة ذاك اليوم..تراجعت بجسدها تستند عليه بالكامل، شعور الأمان والراحة غمرها حتى جذبت كفيه ليحاوط جسدها بالكامل لتختفي بين ذراعيه..فأستأنف قائلا:
-واحد من صحابي دخل وهي قاعدة معايا وعمال تقنعني بعروسة من صحابتها انا كنت واخد الموضوع هزار، رغم قلبي وجعني وقتها منها، ومكنتش عارف السبب، لحد ماجه صاحبي دا وجه يسلم عليها ويهزر معها، وقتها غيرت وحسيت بألم في قلبي لما اتكلمتي معه
رفع ذقنها يعانق بنيتها برماديته
-فاكرة قولتيلي ايه لما عاتبتك..كانت تنظر للمعة عيناه ..ارتجفت شفتيها من نظراته فابتعدت ببصرها بعيدا عنه
أدار وجهها إليه
-قولتيلي بفكر ابعد عن العيلة واتجوز واحد حلو وأمور كدا ..زفرة حارة خرجت من بين آلام قلبه فاستأنف
-قولتك ماتيجي يابت اجوزك انا واهو زيدنا في دقيقنا، رديتي عليا بإيه
-لا طبعا أنا يوم ماأفكر اتجوز واحد بعيد عن العيلة، سكتي شويةو قولتي، ممكن اتجوز قريب بس اكيد مش انت
كانت نظراته تحاوط عيونها التي تحولت للحزن ..فاكرة كلامك دا
-بس أنا كنت بهزر، متوقعتش انك بتتكلم جد
دنى منها بأنفاس تمر فوق كرزيتها هامسا
-حتى لو كنت بهزر، ردك كان قاسي اوي ياحبيبة عمري
رفعت كفيها على وجنتيه
-عمري ماحسيت انك ممكن تحبني
احتضن وجهها
-ليه..ليه محستيش بيا وأنا حاولت افهمك كذا مرة انك أهم شخص عندي، افتكري مع نفسك كدا ذكرياتنا
وضع جبينه فوق جبينها وهمس من بين أنفاسه
-اليوم اللي قررت افتحلك قلبي لقيت جواد جاي يقولي انا بحب جنى، مصدقتش وروحت أكلمك لقيتك بتقولي انك خارجة معاه
التمعت عيناه بعشقها الخاص
-الوقت دا كنت اتأكدت اني بحبك بجنون، ولو فضلت جنبك بحالتي دي كنت هعمل جريمة، كان لازم اقنع نفسي واقنع الكل اني بحب فيروز، كان لازم الكل يتأكد من كدا، علشان كدا وقفت قدام بابا لأول مرة
أطبق على جفنيه وارتفعت أنفاسه
-بابا لو كان فضل مُصر ياجنى كان ممكن أضعف قدام قلبي واوجع جواد، غير جواد أنتِ كنتي عندي أهم حاجة مكنتش اقدر اخدك غصب، مكنتش عايز اوجع قلبك على حبيبك
هزت رأسها وانسابت عبراتها
-غلطان يابن عمي، مش يمكن وقتها اكون بحبك
احتضن وجهها بقوة وهزها
-مكنتش هرضاها على نفسي اوجع اخويا اللي هو جواد، واوجع حبيتي اللي هي انتِ، مكنتش هتحمل تكوني جوا حضني وقلبك متعلق بواحد تاني
انسابت عبراتها وأصبحت كزخات المطر
-انت كنت بتموتني بقرارتك دي، لو فكرت مع نفسك كنت عرفت بعدك عمل فيا ايه
بدأت دقات قلبه تدق بصدره بشكل كادت أن تتوقف من تسارع نبضه ..همس بصوت متحشرج من قوة مشاعره التي وصل لمعناها
-افهم من كلامك ايه
استدارت تواليه ظهرها ووضعت رأسها بأحضانه
-كمل سمعاك ..ازاي قدرت تتجوز فيروز وقلبك معايا
وازاي ..صمتت ولم تقو على إستناف حديثها عندما شعرت بنزيف روحها كلما تذكرت أنه أصبح لغيرها، غيرها امتلكته
أدارها إليه يزيل عبراتها التي آلامت قلبه ومزقت نياط روحه
-جنى أنا مكنتش عايش، وحياتك مكنتش عايش، صعب اوي انك تقنع نفسك انك تعيش بدون حب، أنا حاولت اقرب وأكون طبيعي بس إنتِ دايما كنتي بينا
رفرفرت أهدابها ورفعت كفيها على قلبه
-مهما تقول ياجاسر، دا بقى ملك لغيري، كنت بتاخدها في حضنك
شهقة خرجت من روحها النازفة قبل فمها وهي تتحدث من بين بكائها
-أنا كنت بموت وانت واخدها في حضنك..رفعت كفيها الذي ارتجف من سوء ذكريات آلامت روحها وأستأنفت
-وصل بيا الحال انام في اوضتك علشان ريحتك متفارقنيش، انت في شهر العسل وانا نايمة على سريرك بعيط، انت بتلف بمراتك وبتفكر ازاي تسعدها وانا قلبي بينزف على اشتياقك ..كنت عايزة اضمك بس، مش عايزة حاجة تانية غير تاخدني في حضنك
احتضنت وجهه تنظر لعيناه المذهولة
-انا روحت لدكتور اتعالج من حبك ياجاسر، تخيل وصلت لفين، اتمنيت أفقد الذاكرة علشان ماتوجعش وانت قدامي واخد مراتك في حضنك..
تسابقت أنفاسها مع دقات قلبها مع كلماتها التي انتفض قلبه لها
رفعت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه واستأنفت
-لو كان ينفع ادفن قلبي علشان يبطل يأن كنت عملتها، لكن للأسف يوم عن يوم وحبك بيزيد، وكأن بعدك وغيابك بيزيد التعلق والحب، افتكر يوم ماقولت مراتك حامل وبابا سافر هو وماما وقعدت عندكم في البيت..فاكر الليلة دي
لما رجعتلي بعد ماوصلت مراتك وفضلت طول الليل سهران جنبي، تعرف وقتها كنت هقولك متبعدش تاني لولا عمو جواد جه واستغرب وجودك، وقولتله انك كنت بتطمن عليا
جذبها يعصرها بأحضانه وانسابت عبراته رغما عنه
-لما بابا خاف عليا وقالي متتهورش في قضية راكان البنداري وانتِ جريتي عليا تحضنني جامد قولتي اخد بالي من نفسي