-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 9 - 4 - الخميس 1/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل التاسع

4

تم النشر الخميس

1/2/2024

رفعت عيناها وغرزتها داخل مقلتيه

-كنت هموت عليك، ولما انضربت بالنار قلبي وقف واتمنيت أموت ولا أتوجع وجع فراقك، وقتها اتمنيت انك تتجوز فيروز فعلا ولايحصلك حاجة 

بتر كلماتها بجوفه فيكفي لقلبهما عذابهما ..اختطف كرزيتها يعزف سيمفونية بنهم باشواقه فلم يعد للبعد مقترح في قاموسه..رفعت ذراعيها تحاوط عنقه لتروي نزيف روحها وتنعم بقربه حتى لو هتسرقها من غدر الزمن بها

ظلا لوقت يعزف لها وتعزف له ليعلم كلا منهما كيف يكون العشق 

همس من بين أنفاسه المتسارعة 

-مفيش حبيبة لقلبي غيرك، بحبك بجنون يابنت عمي، اعرفي انك من يوم مااتولدي اتكتبتي على أسمي، ومن وقت ماعرفت أن مفيش حد شاغل قلبك اقسمت لربي مستحيل حد يقرب منك حتى لو هتحول لمجرم 

لمعت عيناها بالسعادة فنطق قلبها قبل لسانها 

-جاسر..تعمق بنظراته وأنفاسه الحارة ينتظر على أحر من الجمر ما ستقوله فلو اقترب أحد منه لأستمع لدقات قلبه التي تتخبط بصدره بقوة آلامته من شدة ضرباتها وهو ينتظرها 

دنت منه وصنعت تواصل بصريا متزامنا مع دقات قلبيهما لم يفصلهما سوى انفاسهما فهمست من بين شفتيها التي تلذذ بطعمها المسكر منذ لحظات 

-بحبك يابن عمي وبحبك بجنون عاشقة متهورة وشمت قلبها بعذاب حبك حتى أصبحت لحياتي دواء لعشقي اللاذع 

دقات عنيفة بصدره، من لحن كلماتها التي روت روحه المشتاق..رسمتها عيناه ببيريق عشق خاص بها، دنى وانفاسه الحارة تلفح بشرتها بحمرة لذيذة، رفع أنامله يلمس على وجهها بالكامل..صامتا عيناه تحكي الكثير والكثير بصمت وأنامله تتحرك بحرية على وجهها..أغمضت عيناها عندما شعرت برجفة بعمودها الفقري من لمسته

دنى يداعبها بأنفه هامسا من بين أنفاسه المتسارعة من قوة مشاعره

-عارفة أنتِ عملتي فيا ايه بكلماتك دي ..وضعت رأسها بصدره هروبا من نظراته ومن همسه الذي أهلكها فجعلها هشة ضعيفة لم تقو على الحديث أو النظر إليه 

أخرجها من أحضانه بإصرار يحتضن وجهها ومازالت نظراته عليها ..

-بتهربي مني ليه، انا لسة معبقبتش ..نظرت إليه بذهول

-عاقبتني!! قطبت مابين حاجبيها

-عايز تعاقبني أنا بعد اللي قولته، طيب انا أعمل فيك ايه على اللي عملته

وزعت نظراتهاعلى وجهه بالكامل ثم هتفت 

-لو هنعاقب بعض زي ما بتقول، هيكون عقابك شديد أوي ياابن عمي..عقاب ممكن يموتنا احنا الأتنين 

نظرات فقط من كلاهما، فكان الصمت في هذا الوقت بلاغة مطلوبة ..جذبها إليه حتى اختفت بين ذراعيه، نزل برأسه بعنقها يحبس نفسه داخل صدره ضاغطا على كل عصب في جسده مانعا رغبته في اقتحام أسوارها ..هو وعد عمه، فيبدو أنه لم يفي وعده لعمه، كيف يتحكم في سيل مشاعره الجامحة بعشقها

ارتعشت من أنفاسه التي ضربت عنقها ..فهمست بشفتين مرتجفتين

-جاسر!!

-اشش ..سبيني كدا شوية..تراجعت بجسدها حتى يرفع رأسه، رفع عيناه وتعانقت نظراتهما 

-هتفضل تبصلي كدا!!

-"بحبك".."بحبك"..انسابت عبراتها بقوة ثم رفعت كفيها تخلل أناملها الرقيقة وسط خصلاته مع دقات قلبها التي أصبحت كالمعذوفة هاتفة بهدوء رغم ضجيج قلبها

-معرفش افرح ولا أحزن ..قالتها وهي تعبث بخصلاته ثم اتجهت بنظرها إليه 

-قولي انت المفروض أعمل ايه وحبيبي اللي متمنتش غيره جاي يعترفلي بحبه، بعد مارمني اكتر من سنة واتجوز..قدر يتجوز لا ومراته حملت كمان..قالتها بشهقات مع ارتفاع أنفاسها 

اختلج صدره مصعوقا بألما نزف روحه ..فاحتضن وجهها 

-جنى سامحيني، كنت بدور على سعادتك، وضع كفيه موضع قلبها 

-لو بتحبيني اسألي قلبك، قوليله جاسر باعني ولا باع نفسه علشاني 

دنى وحاوط خصرها بقوة يبحر بمقلتيها 

-لما طلبت السماح علشان محستش بقلبك مش علشان روحت اتجوزت، فلو اتجوزت فإنتِ السبب

انهارت أمامه وبكت بشهقات:

- قولي ياجاسر لو أنا اللي اتجوزت قبلك كنت..وضع كفيه على شفتيها 

- كنت موت ياجنى، علشان كدا اتجوزت قبلك علشان مموتش واقدر اسيطر على نفسي 

كفاية النار اللي ولعتيها بقلبي من اقتراب جواد منك ..لمس ثغرها يمرر أنامله عليه بقوة كأنه يزيل أثار مابه..

-ازاي قدرتي تخليه يلمس حاجة مش ملكه

دنى وهو يبعثر قبلاته على وجهها مبتعدا عن ثغرها حتى ارتجفت شفتيها وحاولت الحديث

ولكنه منعها عندا حجزها بين خاصتيه لفترة ليست بالقليل، حتى أنها دعت ربها ألا يفصلها أبدا ...ظل يعزف لها عشقه حتى فاق الصمود أمام فتنتها الطاغية، فنهض وهو يحملها ومازال يعقد علاقة منفردة بخاصتها، متجها بها لغرفتهما ليشاركها لأول مرة عزف القلوب 

وضعها برفق على تختهما يعانق عيناها وشفتيها المرتجفة، رفع أنامله يتحسس عنقها، ثم انحنى ليغرز أنفاسه ويصك ملكيته بكامل جسدها، حتى أصبحت زوجته قولا وفعلا 

حان شعاع الشمس بين البزوغ فقد هلت بشائرها وايقظ الفجر نورا فأحيا العباد لربهم داعيا المولى عز وجل العافية والرزق متجهين للحي القيوم لقضاء صلاة الفجر، استمع الى اذان الفجر فتح عيناه بتثاقل، أزاح خصلاتها بهدوء من فوق وجهه، اتجه بنظره لملاكه الغافية بأحضانه، ظل يتأملها بحب يتحسس بأنامله تقاسيم وجهها الذي يعشقه حد الجنون

دنى من أنفاسها ولمس كرزيتها مطبق الجفنين 

ماهذا الشعور الكامن بصدره، هل هذا الأكتمال الروحي..يود لو يخفيها بداخل صدره 

ظل يمسد على خصلاتها وابتسامة ملئت روحه قبل وجهه، اليوم فقط عرف معنى السعادة، اليوم فقط اكتمل كيانه، ياالله ماهذا الشعور الذي أحياه في القلوب 

نزل بوجهه بعنقها 

-لو أعرف إن الحب حلو كدا صدقيني مكنتش بعدك يوم واحد ..لثم عنقها 

-بحبك يا من اهلكتي قلبي ونزفتي روحي ..بحبك بل عشقتك بكل ذرة بكياني 

دعيني احطم كبرياء العشق، فوالله ليس لعاشقا له كبرياء 

رفرفرت أهدابها تختبئ بصدره خجلا مما صار 

بسعادة هائلة لمس وجنتيها

-جنجونة قلبي بتهرب مني ليه، دي صباح الخير بتاعتك ..تمسحت بصدره كقطة أليفة

-بس بقى، رفعها يجذب الغطاء على جسدها 

-مكسوفة مني ياجنى

أغمضت عيناها ولم تقو على فتحهما 

مال على أذنها 

-افتحي عينك بدل ماافتحها بطريقتي، وأظن إنتِ فاكرة ايه اللي حصل امبارح

فتحت عيناها سريعا 

-اهو خلاص..قهقه عليها وهو يلمس ثغرها بأنامله 

-لازم اهدد يعني..رفع بصره إليها 

-لدرجة دي شايفة كدا تهديد..وضعت رأسها بكتفه 

❈-❈-❈

-جاسر بس بقى والله هعيط..طبع قبلة مطولة على رأسها 

-كنت عايز أشاركك معايا أول فرحة لقلبي، علشان كدا قولتلك الكلام دا 

رفعت نظرها إليه متسائلة 

-فرحة إيه ..تمدد باسطا جسده بالكامل على الفراش وهو يجذبها لأحضانه ..وضع رأسها على صدره وتخلل أناملها 

-سعادة قلبي ياروحي، أن جنجونة قلبي بقت مراتي 

لكمته بصدره 

-اتلم يابن عمي علشان، لحظة فقط وأصبح الوضع بالنسبة لها كارثيا عندما حاوطها بجسده 

-ابن عم مين يابت هتستهبلي ..ارتفعت وتيرة أنفاسها؛حتى ارتفعت نبضاتها وبدأ صدرها يعلو ويهبط بطريقة ألفتت نظره حاولت الحديث بتقطع فهتفت:

-جاسر ابعد شوية..كانت عيناه ثاقبة افتراسية على ملامحها فهتف

-ولو مبعدتش هتعملي إيه 

ارتجف قلبها من قربه ونظراته المغرمة بها..انحنى يهمس بجوار أذنها وانفاسه الحارة تضرب عنقه بالكامل حتى شعرت بإنسحاب أنفاسها وخيانة قلبها الضعيف بقربه 

-انتِ مراتي وحبيبة قلبي، مقولتش بنت عمي، هسمعك تقولي ابن عمي دي هعاقبك وعقابي هيكون شديد لدرجة كل شوية هتكرري مع نفسك أن جاسر جوزك وحبيبك 

رفعت بنيتها فتلاقت برماديته التي تعمقت بالنظر إليها لا تعرف لما تلك النظرة الجديدة لها ..ران صمتا من الحديث ولكن لم يخلو من نبضات قلوبهما وأنفاسهما 

-انا إيه ياجنجون قلبي، قالها وهو يلمس وجنتيها 

-جاسر ..ابعد لو سمحت مينفعش كدا..مال برأسه بحنايا عنقها 

-مجنونة إنتِ أنا ماصدقت أقرب عايزة أبعد..رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة 

-عايزاني أبعد ياجنى ..هزة عنيفة أصابت جسدها بالكامل ولم تعلم بما تجيبه، شعرت بتحجر عبراتها فهمست 

-لا..قصدي معرفش

ابتسم بحزن يهز رأسه

-السؤال صعب الأجابة ياحبيبة عمري 

جاسر لو سمحت افهمني 

اعتدل متجها المرحاض

-قومي خدي شاور علشان نصلي الفجر مع بعض..قالها متحركا إلى الخارج 

أغمضت عيناه بحزن، كلما تذكرت ضعفها واستسلامها له ينشطر قلبها، كيف تستسلم له بهذه الطريقة وهو الذي تركها وتزوج رغم حبه لها ..تراجعت بجسدها على الفراش 

-مش هقدر أعيش بعيد عنه، لا أنا مش هقدر، قالتها وجذبت مأزرها ترتديه متجهة للمرحاض 

بعد قليل انتهى من صلاتهما، خرج متجها إلى المطبخ، بينما هي جلست تنظر لأثره بحزن، أمسكت مصحفها تقرأ وردها، ثم نهضت متجهة إليه وجدته يقوم بإعداد القهوة ويشاهد الأخبار عن طريق التلفاز، وهو يشعل سيجاره 

توقفت أمامه وجذبت السيجارة من فمه، وألقتها بالسلة، ثم أمسكت فنجان قهوته وقامت بسكبها بحوض المطبخ 

قطب جبينه متسائلا:

-مالك ياجنى على الصبح 

اتجهت تنظر إليه بحزن وغضب منه 

-مش ملاحظ أن مفيش عريس يقوم الصبح يشرب سجاير وقهوة يابن عمي وسايب عروسته زعلانة دا لو كنت عروسته أو أهمه اصلا

انفرجت شفتيه مصعوقا بحديثها، وانعقد لسانه بذهول، 

فتجمد وكأنها ارشقته بسهام مسمومة هزت كيانه وجعلت أنفاسه تتثاقل، فكيف فعل بها ذاك بها اليوم الذي تعتبره الفتيات يوم عمرها


خطى حتى وصل إليها وجذبها لأحضانه يشد على عظامها يعتصرها ويضمها إلى ضلوعه 

-آسف ياحبيبي، مقصدتش ازعلك، حاوطت خصره، انا زعلانة منك اوي اوي ياجاسر وفي نفس الوقت مش عايزاك تبعد عني 

رفع رأسها واحتضنها 

-قولي عايزة ايه يرضيكي وأنا اعمهولك، اطلبي حتى روحي دي انتِ مالكها من زمان 

رفعت نفسها وطبعت قبلة على وجنتيه 

-خلاص مش عايزة حاجة 

رفع حاجبه ساخرا

-أسميه ايه دا إن شاء الله

ابتسمت وأجابته 

-كدا بفهمك خلاص مش زعلانة منك ياابن عمي 

ضغط على خصرها بقوة 

-مسمعش ابن عمي دي تاني ياجنى علشان مزعلش منك بجد 

-هو إنت مش ابن عمي ..امال ينظر لثغرها 

-لا ياحبيبي..دا كان زمان لما كنا اخوات، إنما دلوقتي لا، دلوقتي انتِ روحي وحياتي انا كمان لازم أكون كدا مستهلش ياجنى

كانت تتابعه بعيناها السعيدة ..فهمست له بعيونها اللامعة بعشقه 

-ماهو إنت كدا، ومن زمان أوي

شدد من احتضانها ونبض قلبه ارتفع بوتيرة أنفاسه 

-انا إيه ياجنى، عايز اسمع ..قالها من بين أنفاسه المتسارعة 

تضجرت وجنتيها بإحمرار لذيذ وتنحت متحاشية التقاء النظر بعينيه الهالكة فهمست 

-إنت حبيبي وروحي ياجاسر، رفع ذقنها بأنامله عندما انحبست أنفاسه داخل صدره، ونظر لعيناها 

-بصيلي وانتِ بتتكلمي، بلاش تهربي بعيونك عني، احنا مابنكذبش بمشاعرنا علشان نهرب 

-انت حبيبي وروحي يا...ابتلع باقي الحروف وأخذ ينهل من كرزيتها عسلها المصفى لتغذية روحه، ومازاده الا جنون عشقه بها فأخذ يعمق أكثر وأكثر بخاصته، وبدأ يعبث بيديه كيانها حتى استسلمت بكافة إرادتها لطوفان عشقه 

ليكمل ملحمة عشقه ويسطرها بنبض قلبه وثغره فهو لم يجد من كلمات تعبر عن مدى عشقه لها سوى حصاره لها

الصفحة التالية