-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 35 - 1 - الخميس 29/2/2024

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخامس والثلاثون

1

تم النشر الخميس

 29/2/2024


مع نسمات الصباح الباردة دلف من الشرفة أخيرا فلم يزور النوم عينيه بتاتا ظل مستيقظا طوال الليل يفكر فيما يؤرقه تهاوي بجسده فوق  الفراش  قليلا ناظرا لسقف الغرفة بشرود وبعدها حسم أمره ونهض يرتدي لابسه عازما علي أن يتجه إلي وجهته.


بعد قرابة النصف ساعة يقف أمام باب الشقة لأ يدري أيطرق الباب أم مازال الوقت مبكرا يهبط مغادرا إلي عمله ويمر عليهم في عودته لكن يخشي أن يستمعوا إلي حديثه ويغادروا بالفعل.


أستيقظ من نومه بتثاقل وغير ملابسه وقرر أن يهبط الي الأسفل يمشي قليلا في شوارع هذه المدينة الكبيرة وشراء بعض الأطعمة والمعلبات يعلم جيدا أن من المؤكد بيجاد سيرفض آخذ أموال منهم وسيصر هو علي إستضافتهم جهز نفسه وأستعد وغادر بحذر حي لا يستيقظ أحد فالوقت مازال مبكرا فتح الباب وتفاجئ بعاصم أمامه.


وقف كل منهم في مواجهة الآخر بصمت تام ينتظر الآخر كي يتحدث ولكن عندما طال الصمت تحدث عاصم بإحراج:

-أنت خارج ولا ايه ؟


رد يوسف بإختصار:

-رايح أتمشي شوية.


إنتهزها فرصة وتحدث بشهامة:

-تمام أنا كده كده نازل أجيب حاجات من تحت هنزل معاك أنت متعرفش حاجة هنا.


أومئ يوسف بإيجاب وقال:

-تمام.


خرج يوسف من الشقة مغلقاً الباب خلفه وتوجه برفقة عاصم الي الأسانسير والصمت يحلق فوق رؤوسهم يوسف ينتظر أن يتحدث هذا المغرور.


وعاصم كبريائه يمنعه من التحدث أو طلب المساعدة ينتظر أن يتحدث يوسف.


خرجوا من الأسانسير وكلاهما شاردا في ملكوته الخاص غير أبه بشئ ينتظر الآخر كي يتحدث.


طال الصمت مما جعل عاصم يتوقف عن السير توقف يوسف هو الآخروتسأل :

-وقفت ليه يا أبني؟


تنهد عاصم بضجر وعقب:

-حابب نتكلم.


جعد يوسف حاجبيه ساخرا وعقب:

-نتكلم ؟ ما تتتكلم هو حد مانعك يا سيدي ولا أيه.


رمقه عاصم بغيظ وصاح بنفاذ صبر:

-يوسف ما تستفزنيش لو سمحت.


حرك يوسف يده علي أذنه بإشارة معناها هل چننت وعقب متسائلا:

-أنت مجنون يا أبني هو أنا نطقت أصلا ولا أنت الي مستني حد يجر منك الكلام.

❈-❈-❈

زفر عاصم بحنق ولم يتحدث ضرب يوسف كف بكف واتجه له مربتا علي ظهره بنفاذ صبر وقال:

-أتفضل أتكلم يا حبيبي قول إنك غبي.


رمقه عاصم شذرا وصاح مستنكرا:

-في أيه يا يوسف بتعاملني كده ليه ؟ شايفني عيل صغير قدامك؟


هز يوسف رأسه بإيجاب وعقب:

-أيوة عيل صغير محتاج حد يداديك كمان أمشي عاصم وقول عايز تقول ايه يلا.


زفر عاصم بحنق وظل صامتا ممل جعل يوسف يصيح بضيق:

-في أيه يا عاصم أتعدل يا إبن عوني مش وقت لعب العيال بتاعك ده أتفضل أنطق عايزين نعرف هنعمل أيه في موضوعك أعقل كده مش وقت هبلك ده يلا.


تحركا سويا وتحدث عاصم بثبات:

-هنعمل أيه ؟


رد يوسف بإختصار:

-هنرجع مصر.


وقف عاصم متخصرا وصاح مستنكرا:

-نعم يا أخويا يعني أنت هازز وسطك من مصر وحاي لندن تقولي نرجع مصر يا سلام جاي تخدني أتحبس ؟


رمقه يوسف شذرا وعقب:

-هازز وسط شايفني رقاصة قدامك يا أخويا ولا ماسك صجات يا روح امك ؟


صاح عاصم بغضب:

-يوسف الا امي بقولك اهو امي خط  آحمر.


زفر يوسف بضيق وعقب:

-والله جنبك إلي بتجر شكلي أعقل كده وخلينا نتكلم جد.


تهكم عاصم وعقب:

-انت الي بتهزر مش أنا أهو قال جاي ترجعني أتحبس ده اي الحلاوة دي يا راجل كنت فين من زمان.


تنهد يوسف بضجر وقال:

-إهدي كده وخلينا نتكلم بعقل أولا رجوعك ده خطة ولازم تتم أه هتتحبس مش هكدب عليك لكن في حبسك ده دليل براءتك هيظهر يا عاصم.


تحدث عاصم بصبر:

-طيب لو إفترضنا أني رجعت معاك فعلا وأتحبست زي ما أنت بتقول وأنت مقدرتش تثبت براءتي هفضل مرمي في السجن وقتها.


تنهد يوسف بصبر وعقب:

-لأ أطمن الدليل في إيديا.


تسأل عاصم بنفاذ صبر:

-طيب طالما كده ليه أرجع واتسجن ؟ ما تخلص كل حاجة وقتها ارجع انا.


حرك يوسف رأسه بلا وعقب:

-مع الأسف مش هينفع لسببين أولا الي معانا دليلة إدانة عامر مش براءتك ثانيا رجوعك هيخلي عانر يرتبك ويغلط وقتها هنقدر نجيب دليل براءتك وفي نفس الوقت عاصم يتسجن.

❈-❈-❈

إبتسم عاصم متهكما وعقب:

-يلا حلاوة يعني دي كلها إفتراضات يا إما تحص يا إما لا طيب لو محصلتش يا يوسف أنا هفضل قاعد في السجن بكمل باقي عمري هناك ولا سجن ليه أكيد هيتحكم عليا بالإعدام ولا مؤبد وأنت بقي هتيجي تزورني وتجبلي عيش وحلاوة صح بس مع الاسف مش بحب الحلاوة ابقي هات نوتيلا احسن .


لكمه يوسف في وجهه بغلظة مما حعل الآخر يتراجع الي الخلف واضعا يده علي أنفه التي تنزف بغزارة.


مسح يوسف علي وجهه عدة مرات وتحدث بنفاذ صبر:

-لو أنا مش ضامن براءتك أو أني أقدر أخرجك مكنتش هتلاقتي هنا قدامك من الأساس .


آخذ نفس عميق واستطرد قائلا:

-آولا البوليس معانا أطمن.


مسح عاصم الدماء بمحرمة ورقية وتسأل بعدم فهم:

-قصدك أيه مش فاهم؟يعني أنت متفق مع البوليس؟


أماء يوسف مؤكدا وعقب:

-في البداية كنت مستعين بجاسر أخو بيجاد لكن لما عرفت حقيقة عامر كان لازم أصعد الموضوع والداخلية تبقي معانا خطوة بخطوة.


تسأل عاصم بريبة:

-وعلي عارف الكلام ده فعلا؟


حرك يوسف رأسف نافيا وعقب:

-لأ ميعرفش التفاصيل دي أصلا غيري حتي لو علي معانا فعلا وعايز يساعدك بس عامر في الاول اخوه شقيقه.


تنهد عاصم بقلة حيلة وعقب:

-طيب هنرجع مصر امتي ؟


تسأل يوسف :

-تقدر تخلص ورقك هنا في قد ايه ؟


رد عاصم ببساطة:

-اوراقي تمام والباسبور جاهز.


تنهد يوسف براحة وعقب:

-تمام قدم إستقالة في شغلك وحجز علي آول طيارة نازلة مصر.


قطب عاصم جبينه وتسأل بعدم فهم:

-قصدك أيه مش فاهم؟ أقدم إستقالتي ليه ؟


رمقه يوسف بجدية وأجاب ببساطة:

-انت خلاص هترجع مصر ايه فايدة الاجازة ؟ مستقبلك هناك مش هنا.


هز عاصم راسه بلا وعقب موضحا:

-انا راجع مصر اثبت براءتي وأرجع ولادي لحضني وبس لكن انا مليش مكان في مصر من الأساس أبويا الي المفروض انه أبويا مش طايقني من الأساس ارجع انا بقي وعامر حبيب القلب يترمي في السجن تفتكر وقتها هيسمي عليا ولا ممكن يقبلني من الأساس.


تحدث يوسف بتريث:

-مفيش أب بيكره إبنه يا عاصم يمكن مراته عملت فجوة بينكم لكن انت ابنه واول فرحته .


ابتسم عاصم ساخرا وعقب:

-أنت مصدق نفسك بجد ؟ لو انا افرق معاه كان ساب اخوه هو الي يربيني او كان سابني من الأساس افضل سنتين هنا من غير ما يسأل عني أنت بتكدب علي نفسك ولا بتكدب عليا يا يوسف انا بالنسبة لعوني المغربي لا قيمة ولا وجود من الأساس لو انا فارق معاه فعلا ولا كان هيفرق معاه مراته ولا كلامها .


تنهد يوسف وعقب:

-الكلام ده سابق لأوانه يا عاصم ترجع مصر ونخلص مشكلتك والباقي أمره سهل أطمئن وقتها يمكن انت الي تصر تفضل في مصر جنب ولادك المهم عايز اي ماركت اشتري شوية حاجات هترجع معايا ولا هتروح شغلك.

الصفحة التالية