-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 35 - 2 - الثلاثاء 20/2/2024

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الخامس والثلاثون

2

تم النشر الثلاثاء

20/2/2024


رد " بهجت" بنبرة ساخرة 

- و هو المفروض أختي تخلف في جوا زي الجو دا ولا حتى تجيب عيل متخلف زي أهله 


بهچت الزم حدك 


قالها الجد وهو يضرب الأرض بعصاه،  وقف وفي يـ ـده يـ ـد أخته ثم قال:

- ربنا مابيعملش حاجة وحشة أبدًا و كل اللي حصل دا خير لأختي اكيد عموما هي الكسبانة من خروجها من بيت و عيلة زي دي حقيقي أنا مشفق عليكم كلكم  و مستغرب ازاي في ناس لسه بالجهل دا  !! 


سارت معه وهي تجر خيبات الأمل خلفها، لم تتحمل أكثر من  ذلك،  تخلت عنها ساقيها كما تخلى عنه حبيبها و زوجها،   سقطت مغشيًا عليها على أعتاب باب الديوان، هرع نحوها 

" يوسف" و قبل أن يلمس خدها منعه

" بهجت" قائلًا:

- اختي متحرمة عليك و لمستك ليها مرفوض حتى لو شفقة وعطف احنا في غنا عنه .


حملها بين يـ ـده  متجهًا حيث سيارته،  وضعها في الأريكة الخلفية ثم جلس على مقعد القيادة،  اتجه لأقرب مشفى قابلته  

تم عمل اللازم لها  داخل غرفة الطورائ 

كان في انتظار الطبيب الذي استقبله خرج و قال بجدية و عملية:

-  احنا ادينها حقنة مهدئة واضح انها اتعرضت 

لصدمة عصبية حادة،  ياريت تغير جو و تبعد عن أي ضغوطات الفترة .

- شكرًا يا دكتور


تابع بتساؤل:

-  هي هتفوق إمتى؟! 

-  كمان ساعتين تقريبًا 

- تمام شكرًا يا دكتور 

- العفو .


❈-❈-❈


داخل حجرة الجدة كانت حفيدتها  تجوب الحجرة ذهابًا إيابًا وهي تعض على أناملها من فرط غيظها الشديد، اما هي فـ اكتفت بمتابعتها فقط،  نظرت لها و قالت :

- دبريني يا ستي كيف أخرچها من جلبه بت البندر ديه !! 

- الجلوب يا بتي بيـ ـد ربنا سبحانه مجلوب الجلوب 

- يعني إيه كل اللي عِملته راح على الفاضي ؟! 

- وه ؟! فاضي كيف و أنتِ متچوزة يوسف جبل المُهلة اللي جال عليها چدك ؟! 

- ايوة بس لساته هو هو يا ستي ديه جاعد ويايّ و مش ويايّ ياستي أني رايده يوسف اللي شفته مع رقية ليه يبجى معاها هي واعي  لكل حركة منيها و أني لا.


ردت الجدة ساخرة و قالت:

- كنك ناسية إنك ساحرة له ؟!  اللي وياكي ديه مش يوسف يوسف لو كان زمانهكل مصارينك يا ثريا فوجي واعرفي كيف تكسبي يوسف بعد ما زحيتي العجربة اللي لفت حوالين چوزك 


رد " ثريا" قائلة بنبرة حائرة

- اكسبه و اكسب حبه كيف يا ستي دبريني ؟!


ردت الجدة ساخرة من حفيدتها قائلة:

- و أنتِ مخلتيش الشيخ مبروك يعملك ديه ليه !  


ردت بنبرة مغتاظة و قالت:

- كان هايعملي بس جلت لا أني هخلي يحبني اللي يهمني دلوجه ازيح بت البندر من طريجي و اخلي ليّ و بس مكنتش اعرف إن ديه هايحُصل و يچري عليها لما تجع كِده !! 


 

ردت الجدة بنبرة لاتقل عن نبرة حفيدتها وقالت:

- عشان غبية و حمارة كنتي اعملي العمل بالكره و الطلاج مش الطلاج و بس  يا غبية 

- خلاص بجى يا ستي اللي حُصُل هنعمله إيه دلوجه! 

- جولي لي فين العمل ديه ؟! 

- دفنته تحت النخلة 

- انهي نخلة ؟! 

- بتاعت البيت يا ستي بتسألي ليه ؟! 


ردت الجدة بصراخ مكتوم من غباء حفيدتها و قالت:

- الله يلعن في كل كتاب يا حمارة. أنتِ إيه اللي هببتي ديه كيف ديه كيف همي بينا جوام  ننبشوا ونطلعوا جبل ما حد يعرف و يفك العمل فزي على حيلك جوام .


❈-❈-❈


في القاهرة  


وصل " جاسر" إلى منزل "فضل" بعد ما علم من والدته ما حدث لابنة خالته،  أتى ليذهب معها إلى الصعيد، قرع ناقوس الفيلا و انتظر حتى يفتح له أحد،  ماهي إلا ثوانٍ معدودة و أتى " ساجد" عقد " جاسر" ما بين حاجبيه ثم عاد بظهره للخلف ليتأكد أن هذا منزل " فضل الأيوبي "  نظر له و قال بتساؤل 

- إيه دا مش دي فيلا فضل الايوبي؟! 

- ايوة  إيه مش واخد بالك مني ولا إيه يا جسور 

- لا والله الصوت بس مش غريب عليا  

- ازاي يا جدع مش عارفاني أنا ساجد اه معلش البطانية اللي لابسها مغيرة شكلي شوية معلش 

- شوية دا مشقلبة حالك ياابني  المهم كان في بطريق بيتمشى عند حمام السباحة 

اه البطريق دا اختي قصدي دعاء اختي 


مال برأسه قليلًا ليدقق النظر في تلك الواقفة بعيدًا و قال بخفوت 

- اومال مين البقرة اللي ناحية الجنينه  دي ؟! 


دي تميمه اختي لا دي عايشة في ملكوت لوحدها بالسلوبتة بتاعتها دي  تعال تعال ادخل 

ادخل فين في حديقة الحيوانات اللي دخلتها دي أنا عاوز عم فضل 


عمك فضل لو قتـ ـلته مش هيقوم من تحت البطانية دلوقت ادخل ادخل أنا مش حاسس بصوابعي جمدت من البرد يا راجل 


يا بقرة قصدي يا تميمه تعالي عندنا ضيوف  شوفي له سلوبتة يلبسها اقولك هاتي له الارنب اللي جه طويل عليكي دا 


رد "جاسر" قائلًا:

لااااا شكرا مش محتاج لا أرنب ولا بقرة أنا شوية وماشي


تمشي فين يا جدع دا الساقعة هنا هاتخليك تصوت كل شوية 

مش عاوزة انا ارانب انا كدا زي الفل 

البس الارنب هايدفك 

ياعمي انا مدفي لوحدي و ابعد البتاع دا عني 

مدفي لوحدك ليه هو أنت خاطب ؟! 

لا 

طب ما الدبلة هي اللي بتدفي في الشتا واحنا كدا قسم السناجل المتلجين اخلص والبسها  ودنك قربت تقع من الساقعة 


بقلك إيه انا خلقي ضيق ومبتحملش وابعد الزفت الارنب دا بعيد عني 

خلاص أنت حر  بس عارف لو سمعتك بتقول ساقعان هعمل فيك إيه 


لا شكرا مدفي مش محتاج 

يابنات 


نعم 

واحد سنجل ومش ساقعان تفتكروا نستغله ازاي ؟! 


يعملنا فشار 

لا يعملنا أكل 

ويا سلام لو محشي الله الله 


أنتوا جاين تحققوا احلامكم ولاه اظبط كدا عشان مزعلكش  أنت و حديقة الحيوان اللي معاك دول و نادي لي على ماما عشان رحت لها هناك  ملقتهاش .


جلس " ساجد"  مقابلته وقال:

- اه ما هي كانت تعبانة امبارح و راحت للدكتور و قلنا لبابا يجيبها و يخليها عندنا .


رد " جاسر" بقلق و قال:

- ليه مالهاماهي كلمتني  عادي مكنش فيها حاجة .

- ماهي كويسة  مافيهاش حاجة الحمل يس اللي تعبها شوية  عشان هي لسه في اول الشهور بس عادي يعني . 


بعد مرور أكثر من ساعة أتت والدته و جلست معه تبادلت معه و ز وجها اطراف الحديث حول أمر ابنة أختها  ردتبدافع مستميت عن "يوسف"وقالت:

-مستحيل مستحيل يكون يوسف داهونفسه اللي حارب عشانها مش ممكن أكيد في حاجة تانية حصلت أكيد .


رد " جاسر" وقال بتساؤل:

-هيكون حصل إيه يعني ؟! 


كادت أن ترد عليه لكنه و قف و اعتذر منها ليرد على هاتفه ما أن ترك المكان نظرت

لز و جها و قالت :

-بقى يعني هي لما قالت له إنه مش راجل و بهدلته قدام جده و اخوه وهو سكت و متكلمش هيجي لما تتكلم معايا و تفضفض لي عن اللي حصلهم يوم فرحهم يطلقها اعقلهايا فضل !

- ماشي جايز يكون معاكي حق بس هي بردو 

جرحته في رجولته يا دعاء ومافيش  راجل هايقبل على نفسه كلام زي اللي قالته رقية 


تابع بتساؤل :

- السؤال الأهم دلوقت مين اللي وصل ليوسف المكالمة دي ما هو مستحيل يعني. رقية تروح تقول لجو زها أنا اتكلمت عن اللي حصلنا يوم الفرح و لا أنتِ هتروحي  تقولي ليوسف  الحق شوف بنت اختي بتقول عليك إيه ؟! 

- الله ينور عليك دا اللي أنا بقوله وبوجع قلبي في  و اللي يأكد لي إن يوسف مش طبيعي ولا دي تصرفاته. إن اللي حصل  يوم دخلته هيتكرر  وخصوصا لما رفض جوازه من بنت. عمه اصل اعقلها يا فضل كدا يوسف نام قام لاقى نفسه بيحب بنت عمه و عاوز  يتجوزها.

- اهدي يا دعاء اهدي و كل حاجة  هتتحل  رقية تيجي بس من الصعيد و كل شئ يتحل  بالعقل و الهدوء .



عاد " جاسر" و قال بعتذار 

- معلش يا جماعة مضطر امشي 

- ليه يا جاسر حصل  إيه ؟! 

- أبدًا يا ماما مافيش حاجة  حصلت بس طلبوني في الشغل و زي حضرتك ماعارفة شغلنا مافيش في وقت معين 


حركت رأسها بتفهم و قالت:

- خلاص يا حبيبي ربنا يعينك يارب طمني  عليك لما تروح البيت .

- حاضر .


❈-❈-❈

بعد مرور يومين


لم يحدث شيئًا جديد يذكر سوى عودة " رقية" لمنزل أمها التي ما إن رأتها انهالت عليها بالسخرية و الشماتة،  كل قالته قبل ذلك حدث و ماازل في جعبته الكثير فهو بن خيرية و لن يصدر منه سوى الافعال الشيطانية،  لم تتحمل هذا السخرية و الشماتة الواضحة وضوح الشمس  حاول منعها أخيها و والده لكنها لم تكترث لأيًا منهم تمامًا كوالدتها،  ولجت بيت أبيها تجر خيبات الأمل خلفها،  كانت تظن أن هنا ستجد قليل من الراحة و الهدوء على الأقل في الوقت الحالي لكن ما رأته داخل منزل والدته هو ذاته الذي وجدته هنا،  لم تتحمل أكثر من ذلك ولم تشعر  بنفسها و هي تضرب بيـ ـدها على صـ ـدرها تارة و تارة أخرى على وجهها،  ز وجة أبيها لم ترأف نهائيًا 

 حتى اوصلتها بأن تشعل النيران بنفسها لكن لحق بها " فارس" بن عمها  و أختها،   توقف بوجه عمه و دافع عنها حتى كاد أن يضربه من فرط غيظه رد بنبرة مغتاظة و قال:

- إيه يا عم فيك إيه من إمتى و أنت كدا م بنتك دي !! يا أخي دا أنت لو لاقيتها في كوم الزبالة هتبقى  حنين عليها عن كدا  .


ردت الجدة بنفس النبرة و قالت :

-  منكم لله أنت و امها اللي سابتها للمرمطة دي كلها عشان الفلوس  


دفعتها للخارج و قالت :

- يلا يابت ملكيش قعاد هنا قال الأب سند قال الأب اللي زيك عدمه أحسن .



داخل شقة الجدة 


جلست على الأريكة الخشبية بشرودٍ تام،   ربتت على كتفها بحنو ثم مدت يـ ـدها قائلة: 

- خُدي اللمون دا ياحبيبتي يهديكي شوية .



 جلست  الجدة جوارخا و قالت بنبرة حانية:

-إيه اللي حصل يا حبيبتي  طلقك ليه اللي ما يتسمى ؟! 


 طالعتها في صمت و لم ترد بينما رد "فارس"

- و بعدين يا ستي هو دا وقته ؟! سبيها تشرب اللمون و ترتاح .



وقف عن مقعده و قال بهدوء:

-  أنا هخرج دلوقتي  و هرجع كمان شوية مش عاوزين حاجة ؟! 

- سلامتك يا حبيبي .


❈-❈-❈


هنعمل إيه دلوقتي ؟! 

هنعمل إيه يعني  هنستنى هنا لحد ما يجي .


كانت هذه العبارة لأخت جاسر غير الشقيقة و ابنة عمها  كانت ترتجف إثر  برودة  الطقس 

 نظرت  لها و قالت:

- هو اخوكي بيتأخر برا كدا كتير ؟! 

- مش عارفة  و الله يا هدية بس ادينا قعدين اما نشوف إياك بس يفتكرني .


ردت " هدية"  و قالت بتساؤل :

- هو آخر مرة شافك فيها كانت إمتى؟! 


ردت  بنبرة حائرة:

- و الله يا بت يا دودو ما فامرة بس تقريبا كدا و الله أعلم لما كنت في اللفة 


سألتها " هدية" بإبتسامة ساخرة:

- أصلًا !!  طب يا سعاد أنتِ على كدا بقى عارفة شكل أخوكي ولالا ؟! 



 مر من أمامها ولم تعرفه. ولج البناية  حين قالت بكذب :

- ايوة يا اختي هو طويل و اسمراني كدا وحلاوية 


ردت " هدية" بنبرة ساخرة

- اسمراني آآه  اسمر يا اسمراني من قساك عليا 


ردت " سعاد" و هي تقترب منها حد الالتصاق و قالت :

- لو ترضى بهواني بردو أنت اللي ليا 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هدى زايد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة