رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 4 - 1 - الإثنين 4/3/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الرابع
1
تم النشر الإثنين
4/3/2024
زهران نظر إلى ميرال ثم قال:
_ عايز اشرب ليمون اشرب مع منذر وقاسم فين واجب الضيافة يا ميرال؟
نهضت ميرال في سرعة وهي تقول:
_اكيد طبعاً
تابع زهران ابنته وهي تغادر الغرفة ثم قال:
_ميرال عاشت في فرنسا فترة بس عمرها ما طلعت من جلدها ولا نسيت أصلها حنينة أوي
وعملت ليا اللي مكنتش متوقع أنها تعمله مكنتش فاكر أنها كمان عود صلب
بس مهما كان هي بنية
ثم نظر إلى قاسم وقال:
_يعني مثلا موقف زي عربيتها اللي اتعطلت ع الطريق وتليفوني كان واقع شبكة, حاجة زي دي وموقف زي دا اول ما جيت البيت وحكت لي
حسيت انها بردوا محتاجة ناس حواليها
مش معقول تفضل معزولة عن أهل بلدها
أول ما قالت لي على مشروعها وافقت طوالي
قلت تندمج أكتر مع ناسنا واهلينا علشان لو يوم مت يكون الكل حواليها
قاسم وهو ينظر إلى زهران في شفقة:
-العمر الطويل ليك
منذر قال في سرعة:
_العمر الطويل ليك دا كلنا بنقع في المرض ونقوم أشد صحة من قبل خط الجنوب معروف كدا
زهران نظر لهم في شرود ثم تابع:
_اخواتها الرجالة بنو أسما يهم برا خلاص في اسكندرية والقاهرة
حتى شركاتهم اللي هنا
مش بيجوها الا كل فترة
وموكلين ليها ناس
دخلت ميرال في تلك اللحظة إلى الغرفة وهي تحمل ثلاث كانزات من الليمون:
_هو دا اللي موجود وعرفت اطلع بيه فوق اي مشروب غير رافضين أطلع بيه فوق
أعطت ميرال والدها أولاً ثم أعطت قاسم ومنذر الكانزات زهران نظر لها في حنان وقال:
_الدكاترة قالوا لك اي؟ هطلع أمتا من هنا؟
ميرال حاولت أن يكون صوتها هاديء وغير مضطرب:
_لسه يا بابا يومين كمان
زهران وقد ظهر على وجه التوتر والضيق:
_عايز اروح البيت, مبعرفش أنام هنا, حاسس اني مخنوق
وضعت ميرال يدها في حنان على كتف والدها:
_يا بابا لازم تستحمل شوية علشان مصلحتك
زهران قال في لهجة قاطعة:
_نروح في نهاية اليوم خلاص كدة
ميرال وهي تنظر إلى والدها في عتاب:
_المستشفى لازم يكون القرار فيها الدكاترة مش لينا علشان هما اللي شايفين الوضع الصحي اي, وبعدين لو وافقوا على خروجنا أنا مش همانع
قاسم ومنذر استاذنوا في الخروج بحث قاسم بعينيه عن الطبيب عادل
ولكنه لم يجده ذهب إلى مكتب الإدارة في صحبة منذر وجده جالساً هناك يطلع على أوراق وتحاليل بعض المرضى
قاسم وهو يصافحه
_انا كنت عايز أطمن على صحة زهران
عادل وهو يشد على يد قاسم:
_طول عمرك عارف الأصول يا عمدتنا
منذر وهو ينظر إلى عادل في تفكير في حالته:
_يا رب بس تكون الحالة مطمنة
الطبيب عادل أخرج بعض الأوراق والتحاليل الخاصة بوهران من أحد الإدراج ثم جلس ألقى نظرة عليها ثم قال:
_والله احنا لسه في مرحلة شك مش متأكدين التحاليل الأخيرة لسه مطلعتش بس نتعشم يكون خير
تمتم منذر في صوت خفيض:
_مرض خبيث!؟
عادل في سرعة :
_لسه مش متأكدين التحاليل الأخيرة هي اللي هتفصل
قاسم :
_نتعشم في وجه الله خير, ولو في اي حاجة وقفت ف وشك أنا موچود, أعتبرني أنا إبنه واي حاجة تعوزوها اطلبها مني أنا
الطبيب وهو ينظر له في استنكار:
_واحنا هنا كلنا أهل واحنا كمان زي اخواتها, متقلقش عليه لو في حاجة عصلجت ويانا
هتكون انت اول واحد الجأ له بعد الله
منذر في صيغة تأكيد:
_وأنا كمان موجود لو حسيت أن في حاجة ممكن أنا اللي اعملها, ولو في مصر كلمني
انصرف كل من منذر وقاسم سارا كل منهم في الطرق الزراعية متخذين طريق العودة قاسم وهو يشير في إتجاه الثرايا :
_لازم نرجع الضهر قرب ومش عايزن أختك تزعل
منذر وهو يطلق صفير متناغم:
_لو فتنت عليك وقلت لها أنك كنت مع برنسيسه من فرنسا تفتكر تعمل اي؟
قاسم وهو يضحك:
_هاقول لها أن البرنسيسية دي تبعك انت علشانك بصباص
وأنت عايز تجرني وياك
ساعتها هاهرب منها, الحديت دا هيعدي سحابة باردة بس حديت اني اقعد مع زهران هو دا
اللي شغل امشير وزعابيبه ودماغ اختك مش هترتاح ما انت عارفها على اي المهم بس مش عايزن نوجع دماغها
منذر وقد تذكر شيء
-طيب انا جايب ويا الشطرنج من مصر ولازم العب وياك ولو مرة واحدة قبل ما امشي
قاسم وهو يضحك:
_ما انت كل مرة بتتغلب وتحلف انك مش هتلعب معاي وبردوا تتغلب
منذر وهو يضحك:
_خلاص لو اتغلبت أنا هقول ل داليا عليك انت وزهران
قاسم في صوت مرتفع:
_هتتغلب يعني هتتغلب دا اسمه تهديد علشان اتغلب لك
منذر :
_افهم من أكدا اي؟
قاسم:
_هاغلبك
منذر:
_ما هو انا لازم اتغلبلك علشان انت العمدة مصالح بقا وأنت فاهم
بعد انتهاء وجبة الغداء
قال قاسم وهو يغسل يده:
_منذر أنا في ناس جايين لينا في المضيفة بعد المغرب جلسة صلح
أنا هانام ساعتين علشان اكون فايق لليل والمناهدة وأنت فاهم
أشار منذر له في لهجة تحذير:
_وبغد جلسة الصلح نلعب شطرنج دا انسب وقت اغلبك فيه
صعد قاسم سلالم الطابق الثاني في حين نظر منذر الى داليا التي تجلس جواره:
_انت قاعدة هنا ليه؟ يا لا اطلعي فوق مع جوزك علشان ميحلمش بواحدة تانية
داليا في صوت منخفض:
_واسيبك لوحدك؟
منذر وهو يحركها في لطف حتى تصعد إلى أعلى:
_هتخطف اياك؟ ولا هتاكلني الديابة؟ ولا اتوه في بلدي يا بنت ابوي؟ أنا قاعد أهنا مع نبوية تعلمني اطبخ ازاي إبرام بامية
ينفعني في وحدتي و عزوبيتي في مصر ويسد جوعي في أيام شحططتي و مرمطي هناك يا لا فوق مع جوزك يا لا بسرعة
داليا في اعتراض:
_ما انت لازم تتجوز انت اللي قاعد لنا زي البنت العانس، ناقصك اي بيت ؟ ولا مال ولا اي؟ ما ترد عليا قول!!
منذر وهو يزفر في غضب:
_جوزك بدأ ينعس والجواري وياه في الحلم انت حرة هيسرقوه منك
صعدت داليا إلى أعلى في حركة سريعة مما جعل منذر يضحك في قوة:
_ الست هي الست متجوزاه وعايشة معاه وخايفه عليه من بت تعدي قدامه في الحلم صدقت البت شكلها هتنام بسرعة علشان تلحقهم في الحلم
ثم قام بالنداء وهو يذهب إلى المطبخ :
_نبوية دلال نبوية
نهضت كل من الخادمتين مسرعتين في حين ظلت سمحة أمام الحوض تغسل الاطباق
_طلباتك يا منذر بيه
جلس منذر على المقعد وقال في لهجة ارتياح:
_عايزكم تاكلوني حاجة حلوة اوي كيكة أو كنافة
اي حاجة تعملوها دلوقت وأنا باصص عليكم
وبعدين عايزة اتعلم منكم برام البامية دا بيتعمل ازاي بالطعامة دي؟
دلال في ثقة الطباخة الماهرة :
_حاضر يا بيه
نبوية في لهفة وهي تسرع إلى الفريزر :
_اعمل لك كنافة بالمانجا يا بيه؟ ولا اعمل صنينة قرع بالبشاميل؟
منذر وهو ينظر لهم في إبتسامة:
_اعملوا الاتنين القرع والكنافة, وأنت اللي بتغسل الصحون اسمك اي؟ تعالي طلعي لحمة واشويها احسن
ردت سمحه وهي تجفف يدها:
_اسمي سمحة حاضر يا بيه حالاً اعمل لك اللحمة المشوية على الفحم
منذر وهو يشير إلى دلال:
_بقولك اي بلاتش برام البامية ما احنا لسه واكلينه انت تعملي مكرونة بشاميل دلوقت نظري قدام عيني كدا الدرس عملي ونظري علشان اشرب الصنعة كلها واعتمد على نفسي في مصر