رواية جديدة أسيرة مخاوفي لمنة أيمن - الفصل 1 - 2 - الجمعة 22/3/2024
قراءة أسيرة مخاوفي كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أسيرة مخاوفي
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة منة أيمن
الفصل الأول
2
تم النشر الجمعة
22/3/2024
دفع "فريد" باب مكتبه ودلف وهو فى قمة غضبه من أفعال أبنه الساقطه والمنحرفة، ليلحق به "كريم" مُحاولًا تهدئته، ليصيح "فريد" بانزعاج:
- شوفت عمايل صاحبك القذر الوقح؟
لا يعلم "كريم" حقا ماذا يقول أو كيف يدافع عنه بعد ما رائه هو ووالده لتو، نعم هما يعلامان بأمر علاقاته الجنسية الكثيرة جدًا، ولكن أن تصل به الوقاحة لأن يفعل ذلك الشيء فى الشركة! لم يتوقعها أحد، ليحاول محاولة أدت للفشل فى تهدئة "فريد" قائلا:
- أهدى بس يا فريد بيه.
صاح "فريد" مرة أخرى وهو ينتفض من شدة الغضب صارخًا:
- أهدى أزاي بس يا كريم! أنت مش شايف عمايله وقذارته وصلت لفين؟
أخفض "كريم" رأسه ولا يعلم حقًا ماذا يقول له، ليُكمل "فريد" بمزيد من الغضب قائلا:
- تروح دلوقتي حالًا يا كريم ترفدلي البت القذرة دي من الشركة كلها.
أومأ له "كريم" بالموافقة وكأنه أنقذه بطلبه هذا مُردفًا بإزعان:
- حاضر يا فريد بيه.
❈-❈-❈
دلف "كريم" إلى مكتب "يوسف" بعد أن قام بتنفيذ ما أمره به "فريد" وفسخ العقد مع "مى" وأمرهم بمنحها مبلغ المال التي تستحقه وأن لا يدخلوا إلى هذه الشركة مرة أخرى، ليجد الأخر يجلس على المكتب ويتفقد حاسوبه امامه، ليصيح فيه "كريم" بنبرة إنفعالية:
- إيه يا بني أدم أنت اللي عملته ده؟
رفع عينه عن حاسبوه ونظر إلى صديقه بعدم مبالاة وردد باستفسار:
- عملت إيه!
حول "كريم" نظراته عنه ونظر إلى الواقي الذكري الذي لايزال مُلقى أرضًا، لينظر الأخر هو أيضا له ويعلم ما يقصده صديقه، ليعود "كريم" بنظراته إليه مره أخر وهتف بحدة:
- متصعش يا يوسف.
رفع "يوسف" كتفيه بخفة وأردف بعدم إكتراث:
- أنتوا اللي مكبرين الموضوع مش عارف ليه!
رفع الأخر حاجبيه باندهاش من تباجحه وصرخ فيه بحدة وانفعال:
- مكبرين الموضوع! تنام مع السكرتيرة فى الشركة وأنا وأبوك ندخل عليك وأنت بالمنظر ده وأنت عادي ولا كأن حصل حاجة؟ هو أنت قادر علينا يا أبني!
أغلق الحاسوب أمامه وهو حقا بداخله لا يعرف لماذا فعل هذا الشيء، فهذه أول مرة يفعلها فى الشركة، ماذا كان يريد أن يثبت لنفسه؟ أيًا ما كان فهو حدث بالعفعل السؤال الاهم الأن كيف يبرر لذالك المنفعل أمامه الأن هذه الفعلة الرخيصة.
زفر "يوسف" بملل وسأم من ذلك النقاش المحتوم نهايته مُردفًا بوقاحة:
- كان مودي مش حلو وأنت عارف مش بيتظبط غير كده.
تلفظ الأخر بلفظ بذئ مُعبر عن مدى غضبه وإنزعاجة من ذلك الوقع عديم الاحساس الذي يبرر فعلته بمنهى الهدوء والاريحية مُعقبا بسخط:
- مودك؟ يا أبني ابوك كان هيجيله جلطة بسببك! أعقل بقى يا يوسف وكفياك صرمحة لحد كده.
لقد طفح الكيل ولم يعد يحتمل الاستمرار فى تلك الاحاديث الممللة والمزعجة، لذا أنسب حل هو الهروب، بالطبع كعادته، يهرب من أية مواجهة سيكون هو فيها الخاسر الوحيد، على كلًا الهروب أفضل من الهزيمة.
- يوووه، أنا سيبهالكم وماشي يا عم.
نهض من على كرسيه وجذب سترته وفى لحظة كان خارج المكتب عازمًا على الخروج من الشركة بأكملها.
❈-❈-❈
كان "فريد" جالسًا فى مكتبه غاضبًا من ابنه الذي تغير كثيرًا، لقد أصبح وقح بطريقة لا توصف، والأمر يتطور بشكل مُزعج ومخيف، لم يكن هكذا بالماضي، أحقا هو متأثر من حادثة والدته إلى هذا الحد!
أم إنه أصبح مريض بإضراب عقلي لعين! ماذا يفعل ؟! هل يستشير طبيب نفسي ويتحدث معه لعله يعلم ماذا يئن قلب أبنه وما الذي يعذبه!! أم عليه إبعاده عن هنا قبل أن يتسبب لهم بفضيحة أمام الجميع؟
قطع شروده صوت السكرتيرة وهي تهتف برسمية:
- حسين بيه برا وعايز يقابل حضرتك يا فندم.
صاح بها "فريد" بانزعاج مُردفًا بحدة:
- أزاي تسبيه برا! خليه يدخل وأي وقت يجي ويعوز يدخلي دخليه على طول.
أومأت له السكرتية بالموافقة مُردفة باذعان:
- تحت أمرك يا فريد بيه.
خرجت السكرتيرة لتسمح لـ"حسين" بالدخول، وبالفعل دلف إلى مكتب "فريد" وألقى عليه التحيه مُردفا بود:
- صباح الخير يا فريد.
أجابه الأخر ويبدو على وجه علامه الغضب والاستياء مُردفا باقتضاي:
- صباح النور.
لأحظ "حسين" ملامح الاستياء والانزعاج على وجه شريكة بالاضافة إلى تلك النبرة الحزينة فى صوته، ليعزم على معرفة ما يُزعجه ليضيف باستفسا :
- مالك يا فريد فى أيه؟ شكلك مضايق أوى!!
ضرب "فريد" المكتب أمامه بغضب وحدة مُردفًا بانزعاج:
- أنا خلاص هتجنن من يوسف يا حسين، خلاص مبقتش عارف أعمل معاه إيه؟
ظهرت ملامح التعجب على وجه "حسين" عندما علم أن سبب إنزعاج "فريد" هو "يوسف" ليردف باستفسار:
- يوسف!! يوسف هو اللي مزعلك كده يا فريد!! طب أزاي ده يوسف هو اللي قايم بالشغل كله؟
ضحك "فريد" بسخرية على حديث شريكه مُردفا باستياء:
- ده هنا بس يا حسين إنما باليل سهر وسُكر وبنات وحاجة قرف خالص، أنا زهقت.
ضحك "حسين" عندما علم سبب انزعاج صديقه، فهو أيضا يعاني من تلك المشكلة مع إبنه، ليضيف بهدوء:
- يا فريد يا أخويا كل الشباب كده، وبعدين لو الموضوع مضايقك جوزه على الأقل يتكن شويه ويتشغل بالمراته.
تنهد "فريد" باستياء وقلة حيلة مُردفًا بتمني:
- والله نفسي يا حسين بس مين دي اللى هتستحمل قرفه ده وتقبل بيه أصلا؟
حاول "حسين" تقليل الضغط على صديقه ليُردف بمرح:
- والله يا فريد لو عندى بنت معزهاش عليك، بس للأسف أنا معنديش غير عمر أبني تاخده؟
أنزعج "فريد" من أستخفاف "حسين" ومرحه فى هذا الأمر رهتف بحدة وحنق:
- أنت هتتريق كمان يا حسين، أنا ناقصك، أنا بجد محتاج أجوز الولد ده وإلا لو فضل بالشكل ده أكتر من كده هيسوأ سمعتنا وهضطر أخدهم وأسافر برا مصر وأصفى كل شغلى هنا، وأبقى أعرضوا بقى هناك على دكتور نفسى يمكن أعرف مالو!!
شعر "حسين" بالقلق الشديد عندما ذكر "فريد" جملة سفره خارج البلاد وإنهاء الشراكة بينهم، فهو يعتبر "فريد" هو الممول الاساسي للشركة وإذا غادر البلاد سوف ينهار "حسين" بالكامل.
صمت قليلا يفكر فى حلًا يرضي "فريد" وأيضا لا يخسره شيئا، بعد أن تحول الأمر للجدية بالنسبة له، ثم جاءت له فكرة شيطانية لم تختر على بال أحدًا، ليصيح بلهفة موجها حديثه نحو "فريد" مُردفًا بابتسامة:
- عندي حل يا فريد يرضيك ويرضيه.
أعتدل "فريد" فى جلسته مُهتما لحديث "حسين" مُردفًا بلهفة كبيرة:
- حل إيه؟ ألحقني بيه.
أكد "حسين" على حديثه مُرددًا بمكر:
- فعلا الولد ده محتاج يتجوز وأنا عندي العروسة اللي تناسبه.
صاح "فريد" بسعادة مُتحمسًا لما يقوله شريكه مستفسرًا بلهفة:
- بجد يا حسين! تبقى مين دي! وبنت مين وعندها كام سنة ومعاها كلية إيه وأسمها إيه؟! و...