-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 17 - 3 - الأربعاء 6/3/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل السابع عشر

3

تم النشر الأربعاء

6/3/2024


انت غالية اوي ياجنى، وبعتبرك زي غنى وربى، اوعي تفكري ممكن اجي عليكي علشان ابني، انتوا الاتنين زي بعض عندي 


رفع سبباته وتحدث :

-لكن اللي بيغلط منكم بواجه ياجنى، قولتلك قبل كدا ، انت غلطي لما خبيتي حملك على جوزك، وكمان فهمتيه انك مابتخلفيش 


بتر حديثهم دلوف غزل ونهى 

-جنى..قالتها نهى وهي تهرول إليها بقلبًا متلهف ..احتضنت وجهها 

-عاملة ايه ياقلب ماما، اتجهت لجواد 

-مين اللي خطفها وعايزين من بنتي ايه 

نهض من مكانه ، ينظر لغزل ثم تحدث بمغذى:

-دا خطأ ، مكنتش هي المقصودة..بسط كفيه لغزل 

-تعالي يازيزو عايزك ياقلبي ..تحركت بجواره متجهة للخارج، قابلهم صهيب متسائلًا

-فين جاسر..؟!

-خرج زمانه راجع ، قالها وهو يتجه بغزل لحديقة المشفى..جلس يمسح على وجهه بغضب:

-ابنك راح فين مكلمكيش ..تألم قلبها تهز رأسها بحزن 

-ايه اللي حصل..قص لها ماصار 

-يعني جنى هي اللي حرقت البيت، نهضت تضع كفيها على وجهها 

-ياربي عليك ياجاسر، البنت كان ممكن تموت ياجواد، وابنك المتخلف ازاي يروح لفيروز البيت 

❈-❈-❈


كور قبضته بغضب يجز على أسنانه 

-معرفش ومش عايز اعرف المشكلة اكبر من ان جاسر راح لفيروز ولا غيره المشكلة البنت فقدت الثقة بابنك ودي مصيبة لوحدها، دا خبت حملها خايفة يكون متجوزها زي مافهمتها فيروز 


توسعت عيناها بذهول:

-بس جاسر مستحيل يعمل كدا ياجواد، ايه هتنسى ابنك ولا ايه ، امسك كفيها وأجلسها بجواره

-عارف ابني ومتأكد منه ، وعارف أنه بيعشق البنت كمان، بس برضو عاذر جنى ياغزل رغم اني غلطتها ، أنتِ تعرفي مين اللي خطفها ام فيروز الحقيرة علشان تضغط عليه يهرب ابن السحلوك اللي هي ماشية معاه دلوقتي


-ياربي ايه البلاوي دي كلها، اومال لما سألتك قولتلي الحريق فعلا بسبب ماس 


ابتعد بنظره عنها وأجابها

-كان لازم محسسش حد بكدا، بس طبعا صهيب عارف كل حاجة، وعمل زي ماعملت وخبى على نهى، اروح اقولك انا 

-اه ياجواد تقولي وتعرفني بدل ماانا قاعدة مع ولادي ومش حاسة بوجعهم 


ربت على كتفها ، ثم حاوطها بكتفه 

-محبتش اوجع قلبك يازيزو وانا عارف ومتأكد جاسر بالنسبالك ايه 


رفعت عيناها وتحدثت بنبرة حزينة 

-جواد أنا جاسر واجع قلبي، صعبان عليا اوي ياحبيبي

جذبها واضعا رأسه فوق رأسها

-وأنا ياغزل، الواد مقطع قلبي بس مش  عارف اساعده ازاي، رغم غلطت جنى بس هي معذورة


❈-❈-❈


خرجت من أحضان

-جواد افتكر جاسر من صغره وهو غير اخواته ، متنساش خطف غنى أثر فيه اد ايه، انا مش مستعدة اشوف ابني مكسور وحزين، أنا هتكلم مع جنى لازم تقربله وتنسى كل حاجة، لازم تتأكد منه وتعرف أنها أغلى حاجة عنده 

-والله ياغزل ، طيب مادا قولته بس ابنك بيقول حاجة وبيعمل حاجة تانية 


أشار لهاتفها قائلاً:

-اتصلي بيه خليه يرجع مينفعش يسبها كدا، البنت نفسيا مش مظبوطة خايف ترجع لحالتها وابنك مش قادر يستوعب دا 

ربتت على كفيه

-جواد الأيام دي بتضغط على اعصابك كتير، لو سمحت بلاش ضغط كدا علشان متتعبش، احتضنت كفيه وأردفت بنبرة متألمة:

-جواد لو حصلك حاجة غزالتك هتموت، يرضيك تموت غزالتك ..جذب رأسها يحتضنها :

-غزالتي دي روحي يازوزو مقدرش اشوف عيونها الحلوة دي حزينة، رفع ذقنها يغوص برماديتها التي تجذبه كأنها رحيق الزهور للنحل

-تعرفي أنا اكتر واحد حاسس بوجع جاسر ، الولد صعبان عليا أوي، بيكتم في نفسه وانا اللي مضيقني اني محستش بدا غير متأخر اوي، ورغم فهمت مشاعره بس كنت بضغط عليه، صدقيني خايف من انفجاره اصلي عيشت الاحاسيس دي ، فاكرة طبعًا، صعب أوي على الراجل يكتم مشاعره، وهو حاسس انها محرمة عليه


فوق دا كله إن جاسر متهور مش بيوزن أفعاله في الأول ، طالع لمامته


شهقة قوية خرجت من جوفها تشير على نفسها:

-الكلام دا ليا ياجواد..ارتفعت ضحكاته وهو يجذبها إليه

-لأ ياقلبي أقصد بيه ابنك الأهبل اللي راح اتجوز على البنت، وياريته يعتذر ويضحك عليها بكلمتين، دا رايح يعمل سبع الليل 


وضعت كفيها على فمها تمنع ضحكاتها:

-تعرف بيفكرني بيك، وبرودك زمان، البت جنى ليها الجنة بجد 


لاحت ابتسامة على وجهه قائلاً:

-ياريته يعيش سعادة أبوه ياغزولة، وقتها هينسى كل الألم اللي مر بيه 


لمست وجنتيه تتمتع بالنظر لعيناه:

-بجد ياجواد، يعني انت لاقيت السعادة معايا، قدرت انسيك وجع ايامك ..دنى يهمس أمام شفتيها

-احنا في مكان عام يازيزو اعقلي ، ولما نروح هعرفك ازاي عيشت السعادة وبتمنى من ربنا ولادي يعشوها 

رفعت كفيه تقبله ثم رفعت رماديته تحاوره بطبقة كرستالية لامعة خطت بعيناها

-إنت اغلى من روحي ياحبيب عمري 

وضع رأسها بصدره يضمها بقوة إليه يود لو يدسها داخل ضلوعه قائلا بنبرة متحشرجة بمشاعره التي طوت عليه

-إنت كل حاجة حلوة حصلت لجواد في حياته، انت النعمة الكبيرة اللي ربنا انعم عليا بيها، ومفيش شكر يوفيها 


رفع ذقنها من أحضانه يلمس وجنتيها

-جاية بتسألي اسعدتيني ولا لا، دا مجرد ساعة عنك بأعوام ياغزالتي 


اعتدل بجلوسه ينظر حوله قائلا:

-بقولك تعالي نطلع لصهيب قبل ما الشيطان يوزني على الهيبة، قهقهت بصوتها الرقيق حتى وضع أنامله على ثغرها

-بقولك شيطان ياغزالة، وانت بتضحكي ياحبي لاحظي السهم أوشك على الخروج..نهض يسحب كفيها قائلا

-اتصلي بابنك الحلوف شوفيه فين 


عند جاسر بالسيارة، ظل يدور بالسيارة دون هدى وكلمات تحرق اعضائه بالكامل ، توقف أمام النيل ، ثم أغلق محرك السيارة متراجعا بجسده للخلف يطبق على جفنيه 

-بعد اللي عملته دا كله ولسة مش حاسة بحبي، لدرجة دي حبك ضعيف ومش واثقة فيا..كلماتها تطعنه بقوة، كور قبضته بغضب حتى شعر بتمزق أوردته 

ظل يطالع النيل بآلام قلبه حتى شعر بعدم قدرته على التنفس، استمع لرنين هاتفه 

-أيوة ياماما..على الجانب الآخر وهي تتحرك بجوار زوجها 

-حبيبي فينك، ازاي تمشي وتسيب مراتك هنا

مسح على خصلاته ينظر للخارج 

-أنا تعبان ياماما ومش قادر، ياريت لو ينفع تباتي معها وتخلي بالك منها، والصبح هرجع اخدها 

-أكيد بتهزر ياجاسر مش كدا..أطبق على جفنيه هامسًا بصوتًا ضعيف كاد أن يصل لوالدته 

-ياريت ياماما ، ياريت كنت بهزر، تعبان بجد وعايز ارتاح بعد اذنك 


توقفت تنظر لجواد الذي استبطن مايدور بعقل ولده 

ربت على كتفها وسحبها متحركًا للداخل وجدها تغفو بثبات عميق ، وصهيب يقف ينظر بالخارج والوجوم يظهر بملامحه، بينما نهى تقرأ بمصحفها ..حمحم ثم اتجه يقف بجوار صهيب 

-واقف كدا ليه ..ظل كما هو ينظر للخارج مردفًا:

-فين جاسر، خرج إمتى مشفتوش 

اتجه بنظره لنهى التي أغلقت مصحفها تنتظر إجابة جواد ثم اتجه لأخيه وأجابه:

-جاسر تعبان انا قولتله روح ارتاح وأنا وغزل هناخد بالنا منها 

ابتسامة متهكمة ظهرت على ملامحه 

-ليه ابوها وامها ماتوا، استدار بجسده كليا يغرز عيناه بعين جواد 

-لو ابنك شايف بنتي بقت تقيلة عليه ياجواد فأنا بحله من الارتباط دا، أشار على جنى ثم اتجه ببصره لجواد 

-بنتي لكام مرة هتموت بسبب ابنك ياجواد قولي، هو انا عندي كام بنت، لكزه بصدره وتحدثت بغضب:

-ابنك مش اغلى من بنتي ياجواد، انا فكرته راجل وهيحميها، متخلنيش اوصل لقسم ماخليه يقرب منها، كفاية وجع قلب لحد كدا، انا اتحملته كتير، بس البنت يوم عن يوم بتموت بسبب ابنك ياجواد، واظن انت فاهم كلامي


ربت جواد على كتفه متحدثًا

-معلش حقك عليا، مشكلة جاسر مع فيروز هو اللي وصلهم لكدا، انا بوعدك الدنيا هتتظبط بينهم ، بس متنكرش أن الواد بيحب البنت 

-بيحبها بس بيوجعها ياجواد ، اعمل ايه بالحب اللي بيوجع بنتي


الصفحة التالية