رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 20 - 4 - الثلاثاء 16/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل العشرون
4
تم النشر الثلاثاء
16/4/2024
لمعت عيناها بعشقه، فعانقت كفيه وتوقفت تحاوط جسده ، تضع رأسها بأحضانه
-ربنا يخليك ليا ياأحسن زوج في الدنيا
لثم جبينها ثم مسد على خصلاتها
-ياله حبيبتي ، أنا ميت من الجوع ..وحماي أوقاته كالسيف
خرج هاتفًا
-هشوف سُفيان حبيبي لما تخلصي..تنهدت بحب بعد خروجه
فابتسمت واتجهت إلى غرفة ثيابها، خرجت بعد دقائق متجهة للأسفل
❈-❈-❈
بعد فترة من الزمن ..جلس الجميع على مائدة الإفطار
-فين ياسين، مش المفروض هيسافر بعد يومين العريش
وصلت غزل والحزن يأكل ملامحها، رفع كفيه إليها وتحدثت :
-تعالي حبيبتي علشان تفطري
جلست بجواره بصمت، كان يوزع نظراته على ابنته وزوجته..علم أن غزل تحدثت مع ابنته..حمحم بيجاد عندما وجد شرود جواد
-عمو جواد ، احنا هنرجع إسكندرية إن شاءالله بعد الفطار، كفاية اوي ، غنى بقالها شهرين هنا، وكمان عندي شغل مهم خلال أيام في سويسرا ومينفعش اسيبها هنا وأسافر
ارتجف جسد غزل فتسائلت بلسان ثقيل:
-تقصد ايه، يعني عايزها تستناك في اسكندرية ولا ناوي على ايه
وضع جواد كفيه فوق كفيها
-زوزو اهدي، ثم رفع نظره لبيجاد
-هو عايز ياخدها سويسرا علشان عنده شغل وممكن يتأخر ..طأطأ رأسه يهزها بضعف
اومأ جواد برأسه متفهما، اتجهت غزل إليه بزعر
-إنت هتوافق ولا إيه، يعني أنا بتحمل الاسبوع اللي بتقعده بالعافية في اسكندرية، اللي ممكن في ساعة أكون عندها، تقوم تقولي سويسرا
أمسك جواد كوب العصير وأعطاه لها
-زوزو حبيبتي ممكن تشربي العصير، وبلاش انفاعل، البنت قدامك اهي، وجوزها بيقولك عنده شغل، وخلال شهر هيكون هنا إن شاء الله..قالها بمغذى..أومأ بيجاد هاربًا بنظراته
قاطعهم دلوف ياسين وهو يعانق كف عاليا قائلاً :
-صباح الخير...رفع جواد نظره إليهما ، ثم ذهب ببصره لكفيهما المتعانقين
توقفت غزل بجوارها غنى، وربى التي وصلت للتو ملقية تحية الصباح
-فيه إيه؟!..تسائلت ربى بها ربى عندما وجدت صمت الجميع
طالع جواد ابنه بنظرات مستفهمة عما
يحدث
حمحم ياسين مبتلعًا ريقه ثم تحدث
-عاليا البسيوني..مراتي
شهقة خرجت من غزل تنظر إليه بصدمة مذهلة، فاتجهت بنظرها سريعًا لجواد، صوت همهمات بدأت تحاوطه ، ولم تخرج منهم سوى نظرات مستفهمة عما استمعوا إليه
ابتلع ريقه بصعوبة واقترب من والده
-بابا دي اخت صاحبي، حبينا بعض، بس حصل ظروف فاضطريت أكتب كتابي عليها، وطبعا دا مش تقليل من حضرتك ابدا، ظروفي هي اللي أجبرتني
ضيق جواد عيناه متسائلا
-يعني إنت اتجوزت حق وحقيقي ولا بتهزر
طأطأ رأسه قائلًا:
- هي دي فيها هزار...صفق بيجاد بيديه وأطلق ضحكة صاخبة قائلًا:
-الله اكبر دا ايه العيلة المجنونة دي، طنط غزل اسم الله على ولادك ،
-لمي ولادك وارقيهم ياطنط غزل
شعر جواد بدوران الأرض تحت أقدامه، فظلت نظراته تطالع ابنه بشكٍ، ثم نهض متخبطًا واتجه لغرفة مكتبه
-غزل خلي بالك من الضيفة، توقف مستديرًا، يرمق ابنه بنظرات نارية
-تعالى ورايا..نهضت ياسمينا زوجة أوس متحدثة
-بعد إذنك ياطنط غزل هتكلم مع بيجاد شوية..قالتها وهي تسحب كف أخيها متجهة للداخل ..توقفت أمامه
-شايف دا وقت هزار يابيجاد ، وشغل ايه اللي في سويسرا، ماهو عمر هناك، إنت مخبي عليا حاجة
احتضن أكتافها وتحرك لغرفة المعيشة
-معنديش شغل ولا حاجة، بس عايز أغير جو مصر، وكمان مسافرناش من زمان فقولت أخرج غنى من اللي حصل
توقفت أمامه مستفهمة:
-بس مينفعش في الوقت دا، غير إن أوس هيسافر كمان، وغنى، مع مشكلة جاسر وجنان ياسين فكدا الدنيا مبقتش تمام ، علشان كدا بقولك أجل موضوع السفر شوية
طبع قبلة أعلى جبينها يربت على كتفها
-حبيبتي متخافيش عامل حسابي، وإن شاء الله الدنيا تهدى، بس مراتي محتاجة السفرية دي، وانا مش هفضل ساكت وأنا شايفها بتبدل كدا، دا أسبوع واحد وشوفي عملت إزاي، وكمان علشان جاسر يرجع بيت أبوه
نظرت إليه مذهولة
- يعني إنت ماشي علشان جاسر يرجع، جاسر مش هيرجع يابيجاد
استدار متجهًا للخارج
-ياسمينا، مراتي اهم حاجة عندي دلوقتي ، متحاوليش تقنعيني ، توقف مستديرًا لها برأسه
-جاسر هيرجع ، هو ميقدرش يزعل أبوه كتير، دا ابن جواد الألفي، ولو مفكرة شوية الشو اللي عملهم دول مفرحينه تبقي غلطانة، دا واحد مهدور كرامته ، اكيد مش هيقف يطبطب على الكل، ياريت تفهمي أوس كدا، وتخليه يقرب منه، مش توقفي قدامي وتقولي جاسر مش هيرجع، محدش هيرجع جاسر غير اخواته، اكيد فهماني ..قالها وتحرك للخارج
بالخارج جلست عاليا تفرك كفيها تهرب من نظرات غزل المشككة بها، حمحمت غنى مبتسمة تمسك كفيها
-ايه يابنتي اللي يشوف حالتك يقول هنموتك ..
أنا غنى ، ودي روبي، والحلوة أم عيون جميلة دي مامتي غزالة، واللي الحلو اللي دخل من شوية دا جوزي بيجاد
ولسة فردين في العيلة ، جسور ودا توأمي ..صمتت ولمعت عيناه بالحزن واغروقت بالدموع ، فتحدثت بصوت مختنق
-بس هو مش موجود هنا الأيام دي، بس أكيد هيرجع قريب وقريب اوي..قالتها هامسة ..ابتسمت تهز رأسها بسعادة
-سيبك مننا وعرفينا
-اسمك ايه، ومخلصة جامعة ولا لسة بتدرسي، شكلك لسة في آخر سنة مثلا
هزت راسها وهتفت
-أنا اسمي عاليا، اتنين وعشرين سنة، كلية ألسن
ابتسمت غنى
-شكلك صغير، أصغر من ياسين بسنة ..صمتت تنظر لوالدتها
-ولا اده يامامي ..كانت نظرات غزل صامتة ، اتجهت لأبنتها
-ياسين أكبر بسنة فعلا ..
استندت غزل بذراعيها على المائدة
-عرفتي ياسين ازاي ؟!
فركت كفيها وتاهت بنظراتها تبحث عنه حتى ينقذها، ولكن أخرجها من شرودها رُبى
- ايه نسيتي اتعرفتي إزاي على ياسين
ابتلعت ريقها بصعوبة فتحدثت بتقطع
-ياسين صاحب كريم اخويا، اتعرفنا على بعض من فترة
-فيه بنت محترمة تتجوز واحد من غير أهله ..تسألت بها غزل
رفعت نظرها تطالعها بحزن، وترقرقت عيناها بطبقة كرستالية
-ساعات الظروف بتجبرك تعملي حاجات غصب عنك ، ومضطرة تقبليها ومالكيش حق تعترضي
-أفهم من كلامك إنك متجوزة مغصوبة، أردفت بها ونظراتها تحاوطها بنظرة تفحصية
هزت راسها سريعا حتى لا ينكشف أمرهما
-لأ ..هو اتعرف عليا..قصدي إن أنا وياسين اتعرفنا على بعض، وبعدها هو قالي هيطلب ايدي بس لما يخلص الكلية، علشان كان له تدريبات في أماكن مختلفة، وكان مينفعش يتجوز في الفترة دي، فهمني من شروط الكلية ممنوع الجواز غير لما بيستلموا شغلهم
توقفت عن الحديث عندما عجزت عن بقيته، ولكن غزل تحدثت
-كملي يابنتي وقفتي ليه
نهضت من مكانها ونظرت حولها
-هو ياسين راح فين ..اتأخر ليه ، قالتها وهي تفرك كفيها
توقفت ربى تربت على كتفها وهتفت بمشاكسة
-نقول السؤال دا أنه وحشك، ولا خوف
-روبي..صاحت بها غزل ، ثم أشارت لها
-ياله ميعاد محاضرتك ..نهضت متجهة للداخل
-هجيب حاجتي يامامي، غنون قولي لعمو اسماعيل يجهز العربية
-عز كلمني وجاي في الطريق هيوصلك
تصنمت بوقوفها فاستدارت لوالدتها تشعر بإرتجافة قلبها، فهمست متسائلة بعيونًا متألمة
-إتصل بيكي، وليه متصلش بيا
نهضت غزل متجهة إليها، اقتربت منها
-عز هيرجع بيت ابوه، مينفعش بيت صهيب الألفي يتقفل وهو عايش، إياكي تتمادي معاه بالكلام، أنا اللي هقفلك سمعتيني ولا لا، ودلوقتي
انزلي لابن عمك ومش عايزة كلام تاني