رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 20 - 5 - الثلاثاء 16/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل العشرون
5
تم النشر الثلاثاء
16/4/2024
بالداخل بمكتب جواد
-اقعد وفهمني الجنان اللي قولته برة
صمتًا مقتولا ، لا يعلم ماذا يخبره، وضع كفيه على مكتب والده ينقر بالقلم في حالة من التوتر سيطرت عليه ..قاطعه والده
-ماتتكلم يالا ..قولي ازاي قدرت تعمل كدا
حمحم وتحدث بنبرة خشنة
-بابا ..انا حبيتها وخوفت تضيع مني، ابن عمها كان عايز يتجوزها غصب، وباباها طيب جدا، مكنش هيقدر يوقف قدامه، فطلبت منه اكتب كتابي، علشان محدش يقدر يقرب منها
دقق جواد النظر بمقلتيه، فاقترب يغرز عيناه بعين ابنه
-وبعدين يابن جواد، كمل المشهد،
نهض من مكانه يلوح بكفيه
-مشهد ايه اللي حضرتك بتقوله..توقف جواد متجها إليه، وربت على كتفه بقوة
-قولتلي خايف تضيع منك، اومأ برأسه
ودار حول ابنه
-ليه مجتش قولتلي، ولا قولت لوالدتك
رفع رأسه لوالده واجابه
-مش فاهم فين المشكلة يابابا..حبيت واحدة وكتبت كتابي
جحظت أعين جواد، يرمقه مذهولًا، فهتف مزمجرًا
-لو مش عارف المشكلة فين يبقى مالوش داعي الكلام، طيب ليه جاي تقولي دلوقتي ، اه، انت متجوزتش وكأن مالكش أهل، انت بتستعبط يالا
دنى من والده وحاول أن يهدأ من غضبه
-بابا أنا آسف، بس حقيقي مكنش فيه وقت، غير أن موضوع جنى وموضوع تعبك معرفتش أجل وكمان مكنش ينفع اروح أقول لماما في الظروف دي
هز جواد رأسه مستنكرًا حديثه
-لأ ...برافو عليك يابن جواد، وجاي بكل بجاحة توقف قدامي وتقولي اتجوزت، بس إزاي اهل البت دي وافقوا عليك من غير اهلك، ياترى بررتلهم ازاي، ايه قولتلهم إنك مقطوع من شجرة، ولا يتيم
طأطأ ياسين رأسه قائلا
-لأ قولتلهم أن حضرتك في عمرة ولما ترجع هتزرهم
-لأ شاطر يالا..برافو عليك ، وكمان بتكذب
اقترب من والده
-معرفش حضرتك زعلان ليه، دا كتب كتاب مش دخلة ..
هوى جواد على مقعده، عندما فقد السيطرة على أعصابه يمسح على وجهه بعنف
-لا والله كتر خيرك يابني، انك أجلت الفرح، كنت اعمل فرح وادخل جت على كدا
ابتسم ياسين مشاغبًا والده فرفع يديه يشير إليه
-لأ ..ياباشا، فيه حاجة نسيت اقولك عليها
تراجع جواد بجسده على المقعد، وعيناه تحرقه منتظر بقية حديثه
أطلق ياسين ضحكة وهو يجلس
-متبصليش كدا ياباشا، وحياتك عندي الموضوع جه بسرعة، بس الحقيقة نسيت أقولك عملنا فرح عند العروسة علشان الكل يعرف أنها اتجوزت، وابن عمها مايحاولش يقربلهم
❈-❈-❈
ضحكة صاخبة على غير عادته أطلقها جواد، حينما دلفت غزل إليهما خوفا من غضب جواد على ياسين
-إنت بتضحك، يعني عجبك اللي عمله، ماهو طلعلك يعمل المصيبة من دماغه ومحدش يقدر يقوله بتعمل كدا ليه
دنى ياسين يحتضن كفيها، ثم رفعهما، يقبلهما
-وحياتك عندي ياست الكل الموضوع جه بسرعة، وانا لسة قايل لباشا مصر، دا مجرد كتب كتاب بس
ابتسم جواد بسخرية، يشير إليها
-ردي عليه، قوليلي كنت استنى لما تجيب كام عيل وتعالى عرفنا
هدأ ياسين بعدما هدأت ملامح والده فتحدث مشاغبًا
-في الخطة الخمسية إن شاءالله ياحضرة اللوا، المهم انا جيت اهو وعرفتكم
مسح على وجهه بعنف قائلاً :
-امشي من قدامي، مش عايز ألمحك ياياسين، دا لو فعلا خايف على زعلي
اقترب من واستند أمامه على حافة مكتبه
-بابا وحياتي عندك ماتزعل، والله غصب عني، خفت أضيعها زي ماضيعت الأولى
نهض جواد من مكانه وربت على كتفه
-إنت ليه مش عايز تفهم إن الجواز نصيب ..تذكر ليليان فرفع بصره لوالده وتحدث بنبرة حزينة
-زي نصيب جاسر من فيروز مش كدا يابابا، انا مش عايز اتكلم في موضوع ليليان يابابا لو سمحت، وزي ماحضرتك قولت كله نصيب..وأنا عايز عاليا، البنت كويسة وهتحبها
-زي ماحبينا فيروز مش كدا يابن جواد
هز رأسه رافضًا حديثه
-دي مش زي دي ابدا..عاليا باباها شيخ جامع، وخريج شريعة وقانون، غير كريم اخوها في منتهى الاحترام ، وحضرتك شوفته وعارفه كويس، هو انا اللي هقولك يابابا على معادن الناس
قولي اسمها ايه، وعايشة فين
ضيق عيناه متسائلًا:
-ليه؟!
رفع حاجبه ساخرا
-علشان نروح زي الناس المحترمة ونتعرف على ابوها، ايه مش المفروض ، ولا احنا مالناش حق، واعمل حسابك هنعملك فرح تاني ، جوازك مينفعش غير لما تعمل فرح في بيت ابوك..صمت للحظة ثم أردف
-مش يمكن اخليها دخلة بلدي
شهقت غزل تضع كفيها على فمها، فاقتربت منه
-جواد ايه اللي بتقوله دا..ظلت نظراته على ابنه
-ليه مش المحروس راح أتجوز من غير ابوه، يبقى دخلته هتكون على مزاجي
لكزته غزل تجز على أسنانها، تنظر لأبنها
-امشي دلوقتي يا ياسين ، تحرك جواد إليه يطالعه كالصقر
-ايه مسمعتش رأيك
رفع حاجبه الأيسر وتحدث بنبرة جيلدية
-معنديش مانع لو حضرتك هتقبلها ، هقول ايه
صمت جواد للحظة، ثم أشار له
-اطلع برا، لحد مااشوف هعمل معاك ايه، روح شوف الزفت التاني عمل ايه في بنت عمه، شكلي معرفتش اربيكم
ضيق عيناه مستفهما
-مين، جاسر!!
هو رجع ..اقتربت غزل تربت على ذراعيه
-روح شوفه عمل ايه مع جنى، وخليه يبعد عن جنانه دا، معرفش الواد ايه اللي حصله
-غزل اعمليلي قهوة ولما عز يرجع ابعتهولي
استدارت إليه مذهولة
-أكيد بتهزر مش كدا ، قهوة إيه إن شاءالله..انت ناسي إنك ممنوع من الكافيين ..جواد لو سمحت بلاش تحسسني انك طفل، كفاية ولادك
قالتها وسحبت كف ياسين وتحركت للخارج
❈-❈-❈
أمام منزل صهيب بحي الألفي
ترجل من سيارته، يشير للبستاني
-شوف كريمة فين تاخد شنطتي تطلعها فوق، هوصل الدكتورة جامعتها وراجع
-حاضر يابشمهندس..وصلت إليه تطالعه بإشتياق، فاقتربت ونظراتها تحاوطه:
-حمد الله على السلامة..رفع نظارته فوق خصلاته وأجابها
-الله يسلمك، اتجه ببصره لبطنها التي بدأت بالظهور بشكل ملفت
-ايه رأيك بعد الجامعة نروح للدكتور، عايز اطمن على الجنين
فتحت باب السيارة مردفة
-معنديش مانع ياعز..اومأ لها واستقل بجوارها السيارة دون حديث
أمسكت ذراعه تنظر إليه بعيونًا مترقرقة
-عمو صهيب عامل ايه..تراجع بجسده يغمض عيناه ..وآه حارقة خرجت من جوفه ثم استدار برأسه إليها
-تعبان، تعبان أوي وخايف عليه، ومبقتش قادر على الوجع دا ..مسدت على رأسه
-معلش حبيبي أزمة وتعدي إن شاءالله ، حاسة ربنا هيراضينا كلنا إن شاءالله
لم يسمع سوى كلمة حبيبي التي اخترقت قلبه قبل اذنه، رفع نظره لكفيها على رأسه، فدنى برأسه
-روبي أنا تعبان ، ومبقتش قادر احارب بكل الجهات ..مش كفاية وجع لحد كدا، لسة كرامتك وجعاكي وعايزة نفضل بعاد
ابتعدت عنه، تنظر للخارج
-اتأخرت على المحاضرة..زفر بضيق ثم قام بتشغيل المحرك منطلقًا للخارج