-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 22 - 5 - الثلاثاء 23/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثاني والعشرون

5

تم النشر الثلاثاء

23/4/2024

ألجمته الصدمة من حديثه ولم يستطع التفوه للحظات حرب نظرات لا يعلم بماذا يجيبه..جلس محاولا السيطرة على صدمته، ابتلع ريقه ورفع رأسه قائلا:

-مفيش حاجة في الطب اسمها كدا، حتى لو الطب اتقدم ومبقاش فيه حاجة اسمها مستحيل، خد مراتك في حضنك وداو جروح بعض ياجاسر، دا علاجها الوحيد 


تثاقلت أنفاسه ورغم كدا حاول ألا يضعف أمام ابنه فجلس قائلاً:

-كنت بعتلك علشان أقولك عمك هيعمل عملية بعد يومين، هسافر بالليل عايزك ترجع هنا لحد ماارجع، مامتك هتيجي معايا عارف انها هترفض 


انتابه غصة قوية ، فهمس بتقطع

-عملية إيه..

هز كتفه بعدم معرفة قائلاً:

-معرفش بس أكيد حاجة كبيرة ، غزل بتقولي العملية فشلت، 


-وعمو كويس يابابا، ولا 

هز رأسه بعدم معرفة

-معرفتش اوصله، لما اوصل هكلمك 


جمع اشيائه وتحرك للخارج 

-هشوف جنى، بس بلاش موضوع ارجع هنا، عمو حازم هنا، يعني هيسد وكمان أوس هيرجع، لا بلاش أنا ..ياله سلام ياحضرة اللوا ترجع بالسلامة.


قاد السيارة وأمسك هاتفه 

-فيه واحدة باسم فيروز هاشم الناجي

-أيوة رجعت الصبح ..أغلق الهاتف ملقيه على المقعد ينقر بكفيه على القيادة 

-ناوية على ايه يافيروز، ياترى رجعتي ليه ومش همك تهديدي 


استمع لرنين هاتفه 

-بسوم عامل ايه 

-جاسر عدي عليا بعد الشغل، فيه موضوع مهم

نظر من خارج النافذة واستأنف حديثه متسائلا:

-فيه حاجة ولا إيه

-اه لما تيجي هتعرف..قالها مغلقا هاتفه متجهًا لحياة

-هخرج ساعتين وارجع، جهزي الغدا، جاسر هيتغدى معانا، وكمان ممكن يجيب ندى 

ابتسمت له وأشارت بعينيها 

-من عيوني ياحبيبي..انحنى يطبع قبلة على جبينها 

-خلي بالك من فارس ..تحركت معه للخارج، استمعت لهاتفها، فاتجهت إليه 

-فيروز..لسة فاكر عليكي ياحيوانة


على الجانب الآخر اجابتها

-حياة انا تعبانة اوي، لسة راجعة من سويسرا من شوية، وماليش حد غيرك 

-فيروز آسفة بس انتي عارفة باسم عمل آخر مرة ايه..صمتت بعد الوقت ثم اردفت: 

-تعالي نتكلم ونشوف هتعملي ايه باسم قدامه ساعتين، وعلى فكرة عازم جاسر وجنى على العشاء

شعرت بالحزن بداخلها فهمست ببكاء

-جاسر خلاص نسي فيروز ياحياة، وجنى اكلت عقله 


ضحكت حياة بسخرية وأجابتها 

-لا دا إنتِ فاتك بلاوي يابنتي، جنى هربت من جاسر، ورجعت والكل كرهها،


انار وجهها من الأخبار التي أسعدت قلبها، فتحدثت حياة :

-أنا هجيلك..قالتها وأغلقت الهاتف 


 

وصلت بعد فترة ..

-قصدك ايه يافيروز ..لا طبعا دا باسم لو عرف ممكن يموتني 

احتضنت كفيها وانسابت عبراتها 

- مش هخليه يشوفني والله ، عايزة اشوفه من بعيد هو ميعرفش اني رجعت اصلا، وحشني أوي ياحياة 


ضمتها حياة تمسد على خصلاتها

-وكان ليه من الأول تعملي في نفسك كدا بس..شهقت ببكاء 

-مكنتش اعرف أن حياتي هتبقى كدا بعده، جاسر احسن راجل قابلته في حياتي، وبتمنى نرجع لبعض حتى لو زوجة تانية انا راضية، لازم تساعديني ياحياة لو سمحتي، انا ياما ساعدتك قبل كدا 

تنهدت حياة متأملة فاجابتها 

-خلاص اقعدي وربنا يستر وباسم ميعرفش، وقتها هيبقى انا وأنتِ في الشارع 


مساءً عاد لمنزله وجدها تجلس أمام المسبح تستمع للموسيقى ..خطى إلى وصل أمامها

- عاملة ايه حبيبتي!!

-الحمد لله..رجعت بدري يعني

جذب المقعد وجلس بمقابلتها يطالعها بإشتياق

-وحشتيني..ابتعدت بنظرها بعيدا وأجابته

-أنا همشي ياجاسر هروح شقتك اللي في الرحاب، عايزة اقعد مع نفسي شوية، وافكر بعيد عن الضغوطات، رفعت نظرها إليه :

-وانت كمان فكر كويس، علشان مترجعش تندم تاني 


طالعها بملامح جامدة ثم أجابها

-مفيش خروج من البيت، وبدل إنت مقتنعة بجنونك يبقى اسمعيني كويس 

-خروج من البيت دا مفيش، نهض من مكانه وأشار إليها 

-ولو حاولتي تستفزيني بموضوع الطلاق ..انحنى ينظر بمقلتيها 

-هتجوز عليكي واجبها هنا واحصرك بجد..سمعيني بس كلمة طلاق، ولو نسيتي انا عملتها قبل كدا..فخليكي زي العاقلة وانسي الهبل بتاعك دا 


انتفض قلبها بدقاته بسعادته من تمسكه بها ورغم ماشعرت به إلا أنها مازالت على وضعها فتسائلت 

-أنا مستحيل افضل في صراع بيني وبين فيروز..مش هفضل قاعدة جوايا قلق من حرباية زيها 


كانت شهية بغضبها وشفتيها التي تتحرك أمامه..انحنى يجذب رأسها يقربها إليه ودنى ليروي روحه ولكنها ابتعدت ودقاتها تتقارع بصدرها 

-ايه اللي بتعمله دا..أنا بتكلم في ايه وانت بتعمل ايه 

جذب حجابها الذي يحاوط عنقها وأزاحه ، ثم جذب مقعدها يقربه، ينظر بداخل مقلتيها 

-افهم من كدا بتخيرني تاني، يعني غلطانة وبتبجحي وجاية تتشرطي 


دنت أكثر وغرزت عيناها قائلة: 

-حقي، دا حقي يابن عمي، والدين والشرع بيقول كدا، انا مش موافقة افضل على ذمتك وانت عايز ترجع مراتك التانية ..اردفت بها وانتظرت حديثه بقلبًا ملتاع وعيناها تبحر فوق وجهه تتمنى أن ينطقها متمسكا بها، عاشقها الأوحد ملهم روحها 


تراجع بجسده ينظر للبعيد وأجابها 


-ولو قولتلك انا مبتهددش يابنت عمي، ومالكيش اختيارات عندي، نصب عوده وتوقف يضع كفوفه بجيبه ونظراته على وجهها الذي شحب

-مجنون بقى تقولي ايه، انحنى وهمس بالقرب من شفتيها 

-زي ماانتِ مجنونة بحبي أنا مجنون بحُبك ياجنجون ..قالها وتحرك من أمامها حتى لا يطبق على عنقها 


تراجعت بجسدها للخلف 

-وبعدهالك يابن عمي ناوي على ايه، عايز ايه بالظبط، فركت جبينها وأطبقت على جفنيها تذهب لطفولتهما، قطعت خلوتها عاليا 

-كنت جايلك بس لقيت جاسر فرجعت 

فتحت عيناها وأشارت لها 

-تعالي احكيلي ياسو وقع فيكي ازاي ، متكلمناش 


عوجت شفتيها تلطم كفيها 

-ياسو..دا تدلعيه..!!

دا تعوريه، تاخديه لعشماوي يخوفوا بيه اللي هيتكلوا على الله 


ارتفعت ضحكات جنى حتى أدمعت عيناها

-يخربيتك مجنونة..دا كله على ياسو 

وقف يراقبها من شرفته، عزفت تعويذتها على قلبه، حتى كثرت أمنياته بتلك اللحظة


لكزتها عاليا 

-متقوليش بس ياسو، والله بضايق، دا رخم ومغرور

انحنت جنى تطالعها بريبة 

-ازاي هو انتو مش بتحبوا بعض ولا ايه

-ولا عمري احب الجلنف اللي اسمه زفت الطين ياسين دا، كرهني في الاسم يخربيت تقل دمه، كان نفسي اسمي ابني ياسين..تلألأت عيناها بالدموع، فرفعت نظرها إليها 

-من وانا صغيرة اقول لما اتجوز هجيب ولد واسميه ياسين 

ابتسمت جنى تلكزها

-اهو جوزك ياسين متزعليش 



❈-❈-❈


سحبت كم من الهواء وزفرته ببطئ

-ياسين اول مرة اشوفه يوم الفرح، حتى اتجوزته ومعرفش اسمه 

توسعت أعين جنى مذهولة فاعتدلت تنتظر حديثها قائلة:

-هسمعك، عايزة اعرف ايه حكايتك..ذهبت عاليا ببصرها لجاسر الذي أبدل ثيابه متجهًا إليهما 

-عاملة إيه ياعاليا

-كويسة الحمدلله..قالتها ونهضت لتحرك ..فأوقفها قائلاً 

-لأ انا خارج..اتكأ على المقعد ينظر لجنى 

-عمو باسم المفروض عازمنا على العشا، انا رفضت وجودك لحد ماترجعي تاني 

انحنى يهمس بجوار أذنها 

-ضحكتك خطفت قلبي ياجنايا..قالها بملامسة خاصته لأذنها ..رفعت رأسها وتقابلت عينيهما بإشتياق جارف..تحركت عاليا سريعا متجهة للداخل ، فتحدثت جنى بتقطع 

-بتعمل فيا كدا ليه ياجاسر..مسد على شعرها وهتف

-عايز اعذبك ياجنجون زي مابتعذبيني، احسسك اد ايه قلبي وجعني ..

رفرفت بأهدابها  تهز رأسها وأجابته

-ومين قالك اني مبتعذبش يابن عمي 


اعتدل بوقوفه يرتدي نظارته الشمسية

-أهي ابن عمي دي اكتر وجع ياجنى، طول ماانتِ كدا اعرفي انك بتوجعيني أوي 

أمسكت كفيه 

-مقدرش أوجعلك قلبك، بس خايفة رفع كفيها يقبلهما قائلاً 

-مش هتأخر ..لسة مكملناش كلامنا، خدي بالك من نفسك 

طبع قبلة على جبينها وتحرك لسيارته دون حديث..ظلت عيناها تراقب تحركه حتى خرج من البوابة الرئيسية للمنزل ..تنهدت وهمست لنفسها 

-قربك عذاب وبعدك عذاب، ياترى ناوي على ايه ياجاسر 


وصل بعد قليل لمنزل باسم 

جلس لبعض الوقت وتناول العشاء ..أخرج باسم بعض الصور 

-دول هينفعوك في القضية، الصراحة ابوك اللي بعتهملي، بس حبيتك تعرف أن ابوك له طار من الناس دي، فخلي بالك ممكن يؤذوك 


تراجع بجسده ينظر للصور ثم رفع نظره لباسم 

-العيال دي بيوزعوا مخدرات على شباب الجامعة

طالعه باسم مذهولا من حديثه 

-ايه اللي عرفك..اشعل سيجاره، ونفثها بهدوء ينظر لجاسر


زرعت في وسطهم واحد، العيال دي مجرد أنها بتوزع بس، احنا عايزين نوصل للكبير..والديلر بتاعهم صاحب ابن عم بنت هاشم الناجي 

-قصدك فيروز؟!

وضع رماد سيجاره بالمطفأة يضغط عليها بغضب

-بلاش اسمها وحياتك، بتحرق دمي، ياريتني سمعت كلام ابويا، مكنتش دي حياتي 


قهقه باسم غامزا 

-هتنصب يالا، عشتلك يومين في الجنة يااخويا 

رفع جانب وجهه وابتسامة ساخرة

-سبتلك الجنة ..دفعه باسم مقهقها

-افهم النار اللي انت فيها احسن 


هنا تذكر مهلكته ..فلاحت ابتسامة عاشقة ظهرت بعينيه

-بعشق النار دي ياعمو، عجباني اوي ، المهم النار هيجلها يوم وتطفى 

أخرج باسم حافظة اوراق 

-طيب شوف الورق دا واشتغل عليه كويس 

بالداخل كانت تقف قريبة منهما تستمع إلى حديثهما .. اعتصر قلبها من حديثه، فجزت على أسنانها تهمس لنفسها

-وحياة حبي ليك ياجاسر لندمك على اللي عملته فيا ..اتجهت ببصرها لحياة التي تتحدث مع العاملة 

-اعملي فنجانين قهوة وخرجيهم..ثم تحركت لفيروز 

-شوفتي حبيب القلب..أشارت فيروز على ملابسها

-ايه اللي انتي لابساه دا، روحي البسي فستان كويس، وسيبك من ضفيرة أبلة نظيرة

أشارت لها محذرة:

-عشر دقايق هطلع اغير وانزل، فيروز بلاش تعملي مشكلة مع باسم لو سمحتي 

ابتسمت لها ماكرة 

-أنا ماصدقت ياحياة تقوليلي جاسر هيتعشى عندكم علشان اشوفه، تفتكري ممكن افكر في حاجة تنكد عليا 

ربتت على كتفها وتحركت للأعلى..اتجهت فيروز سريعا للمطبخ وتحدثت مع العاملة 

-هاتي من الجنينة نعناع ، عايزة اعمل شاي بنعناع ياكريمة ..

أشارت العاملة للقهوة 

-حاضر هطلع القهوة واروح اجبلك..سحبت كفيها قائلة: 

-أنا هاخد بالي منها روحي بس هاتي النعناع ..تحركت العاملة مضطرة، ثم أسرعت فيروز لحقيبتها وأخرجت بعض الحبوب، وامسكت أحدهم ووضعتها بفنجان جاسر، ثم سكبت القهوة وقامت بتقليبها سريعا، ووضعت قهوة باسم وتراجعت تنظر من الشرفة تنتظر الخادمة التي وصلت

فأشارت لها

-خدي القهوة وديها قبل ماتبرد، شوفي الفنجان دا بتاع حضرة اللوا، متهويش علشان أنتِ عارفة كل واحد قهوته مختلفة

اومأت لها وتحركت للخارج..هبطت حياة بعد قليل تبحث عنها وجدتها تحمل حقيبتها 

-همشي ياحياة قبل ماباسم ياخد باله، وهجيلك كل فترة 

اومأت حياة متفهمة، خرجت فيروز تنتظره بالخارج


مر قرابة دقائق معدودة حتى وجدته يخرج بسيارته من منزل باسم ..توقفت أمام سيارته تعقد ذراعه، حتى كاد أن يدعسها 

هبط من السيارة يطالعها بغضب

-بتراقبيني يافيروز..هو انا مش حذرتك، ظل يصرخ بها، حتى وصل إليها يضغط على كتفها 

-انتِ عايزة مني إيه يابت، هو انا كنت متجوز حرباية، ابعدي عني بدل ماكرهك في نفسك..شعر بنيران تسري بجسده، تراجع عندما شعر بوجود شيئا ما يسير له ..استدار متحركًا لسيارته، يفتح زر قميصه، تحركت خلفه، تجذب ذراعه حتى التفت إليها يدفعها بقوة اذهلتها

-ابعدي عني يا حيوانة..بدأت الرؤية تتشوش أمامه..حتى اغمض عيناه وفتحها عدة مرات..ابتسمت بنصر، فاقتربت تحتضنه من الخلف 

-جاسر اسمعني لو سمحت..حاول دفعها ولكن قوته أصبحت هاوية، ورؤيته بدأت تتلاشى، دنت منه تحتضن وجهه تهمس له ببكاء

-جاسر وحشتني اوي..شعر بدوران يسيطر عليه فدفعها بهدوء واتجه لسيارته يفتحها..فأمسكته من ذراعه 

-حبيبي استنى مش هينفع تسوق وانت كدا..ظل يطالعها بنظرات صامتة، فتحركت بخطى بطيئة ونظراتها عليه مبتسمة إلى أن وصلت تحتضن كفيه متجهة به لباب السيارة الآخر واستقلت بجواره تقود السيارة تبتسم بسعادة وهي تطالعه بنظراتها ..كان مغمض العينين يشعر بألمًا يفتك برأسه ..بحث عن هاتفه ..فرفعت ذراعيها تحتضن كفيه قائلة :

-مفيش داعي للتليفون احنا خلاص هنوصل بيتنا بعد شوية


باليوم التالي 

فتح عيناه بضعف بعدما تسلل الضوء يخترق جفونه..شعر بآلاما تفتك جسده


مسح على وجهه يعدل من خصلاته، بحث بعينيه بالغرفة ..فشعر بثقل على صدره ..


هب فزعًا عندما وجدهت، تغفو بجانبه، تضع رأسها على صدره 


هنا شعر بدوران الأرض به وانفاسه سحبت ولم يعد لديه قدرة للتنفس..فتحت عيناها مبتسمة 

-"صباح الخير حبيبي "

يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة