رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 23 - 3 - الجمعة 26/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثالث والعشرون
3
تم النشر الجمعة
26/4/2024
❈-❈-❈
رفع كف والده وقبله
-أنا بحبك أوي يابابا..اوعى تفكر كلامي ليك دا كره، والله ابدا طول عمرك مثلي الأعلى
ضمه جواد لأحضانه بقوة وانسابت دموعه
-إنت نور عيني ياجاسر، عايزك تبقى قوي ومتضعفش ولو قلبك هيضعفك دوس عليه، سمعتني دوس على قلبك اللي يخليك ضعيف حتى لو مع جنى نفسها، اوعى تضعف وتذلل لحد مهما حصل، انت راجل، واللي يحاول يقل بيك امسحه من على وش الدنيا
سكت للحظة، ثم سحب نفسًا وزفره بقوة
-قوم اعدل هدومك وظبط نفسك، مش عايز مامتك تعرف حاجة ، ولو سألتك قولها متخانق مع جنى، نهض جواد من مكانه ونفث دخان غضبه ثم هتف بنبرة تحذيريه
-لو شوفتك ضعيف تاني انا اللي هدوس عليك بنفسي..ياله قوم خد شاور وحصلني على تحت لازم نروح مشوار قبل اي حاجة
قالها جواد وتحرك للخارج، محاولا السيطرة على نفسه..هبت غزل متجهة إليه تنتظره بالخارج
-جواد..توقفت تطالعه بنظرات تفحصية
-جواد كنت بتزعق وتصرخ ليه، ايه اللي حصل ، جاسر عمل ايه
ضمها لحضنه ثم طبع قبلة أعلى رأسها
-حبيبتي مفيش حاجة ، مشاكل جاسر وجنى، ابنك متهور كالعادة
كانت تطالعه بصمت، ثم أدارت وجهه ونظرت لعيناه الهاربة
-بص في عيني ياحبيب عمري وانت بتكلمني وقولي مخبي عليا ايه
رسم ابتسامة على ملامحه ثم انحنى
يمرر إبهامه على ثغرها
-زيزو بتكذب جوزها بعد ٣٠سنة جواز
وانا اللي كنت بقول هأجل السفر النهاردة علشان اشبع من حضنها شوية قبل مانسافر، هناك ممكن مانشوفش بعض غير دقايق
-تأجل السفر ياجواد..وعلشان تشبع بحضني .. اقتربت منه تحتضن وجهه وتخترق عيناه بنظراتها
-مخبي عليا ايه ياجواد..انحنى يطبق على ثغرها بقبلة شغوفة ..حتى رفعت ذراعها تعانق رقبته ..ثم سحبها من كفيها
-تعالي يازيزو ، محتاجك في موضوع، ابتسمت متناسية ماصار منذ دقائق وتحركت بجواره تحتضن ذراعيه متجهين لغرفته
بمنزل جاسر
كانت جالسة بالشرفة تنتظر وصوله، وضعت كفيها على صدرها متنهدة
-ياترى انت فين ياجاسر ، وصوتك متغير ليه يارب مايكونش اللي في بالي يابن عمي..ماهو أنا مش هستنى لما تيجي
هزت رأسها رافضة حديثها مع نفسها قائلة
-ايه اللي هبل دا، انتي اتجننتي فعلا صدقتي الكدبة ماانتِ عارفة أد ايه هو وبيحبك..رفعت هاتفها مرة أخرى
لحظات تكاد تموت من الغيرة وعقلها يصارع قلبها ...بغرفته بمنزل والده خرج على رنين هاتفه، توقف ينظر لأسمها وصورتها
أطبق على جفنيه ورفعه بأنامل مرتعشة، ثم وضعه واتجه لغرفة ملابسه
بعد فترة من الوقت كان يجلس أمام الطبيب ينتظر مابداخل التحليل
نظر الطبيب لتلك الورقة ثم اتجه إلى جواد
-زي ماحضرتك توقعت يافندم، فيه مادة غريبة بدم جاسر، وللأسف التحليل ظهر المادة دي ..نوع من حبوب الهلوسة والجنس
ارتفعت دقاته بعنف، وشعر بالأختناق، فنهض بترنح قائلاً
-يعني افهم من كدا ..ممكن يكون حصل حاجة
أوقفه والده قائلاً:
-جاسر ..اتجننت اقعد واسمع الكلام، ثم اتجه للطبيب
-هي ليها آثار جانبية يادكتور
نزع الطبيب نظارته الطبية ثم أردف
-بص ياجواد علشان اكون صريح معاك
دي بتكون خطيرة لو كان مدمن على اقبالها، يعني فيه رجالة كتير بتاخد منها في حالة يعني..صمت الطبيب قائلا
-أكيد عرفت قصدي
اومأ برأسه وهتف :
-لا يادكتور دا حد حب يعمل مقلب مش لطيف مع جاسر، فكنا عايزين نتأكد من نوع الحبوب بس
انطفأ وجهه ثم نهض متحركا سريعا للخارج..توقف جواد يشكر الطبيب وتحرك خلفه
وصل إلى سيارته، ونيران داخلية تحرق دواخه وقلبه يصفعه بقوة
-قدرت تخون جنى ياجاسر، ازاي قلبك قدرت يعمل كدا..كور قبضته يضرب فوق السيارة حتى وصل إليه والده
-اركب ياله لازم اتحرك خلال ساعتين
استقل السيارة بصمت وقادها وهو يطالع الطرق بذهن مشتت وقلبًا مفتت انتبه لحديث والده
-اياك تقول لجنى لحاجة..نظر لوالده بتيه وأردف
-بابا ازاي وصلتلي الحبوب دي، عمو باسم مستحيل يعمل كدا
-باسم ميعرفش ياجاسر، دي فيروز لعبت أكيد على مراته، حتى ممكن مراته متعرفش، بس ازاي حياة دخلتها البيت، انت بتقول مشفتهاش، يبقى فيروز اتفقت مع الخدامة ممكن
نظر للخارج وأجابه بنبرة متقطعة
-أو ممكن حياة نفسها ماهم صحاب وعملوها قبل كدا
هز جواد رأسه رافضا حديثه
-لا مظنش، حياة مش كدا، ولو بتفكر في اللي عملته فهو غصب عنها، باسم مرحمهاش في الأول وأي حد مكانها كان عمل كدا وأكتر...انا ميهمنيش دلوقتي غير مراتك، خايف عليها ، امسك ذراعه وتطلع إليه
-جاسر لسة علاقتك بجنى متوترة
لسة واخد منها موقف
أطلق زفرة حارة وهتف
-بابا جنى كل شوية تقولي عايزة تطلق، وانا مستحيل اطلقها، سمعتني مستحيل حتى لو هقعدها غصب عنها
نظر جواد للخارج وأجابه
-مطوعهاش الست عايزة الحب والحنان، وانت اكبر مسهوك في المواضيع دي
رمق والده بنظرة صامتة ..التفت إليه جواد يرفع حاجبه ساخرا
-ايه بقول حاجة غلط، مش دي الحقيقة، غبية جنى معرفش حبيتك على ايه، طب والله الواد ياسين احسن منك ولا أوس، معرفش سبتهم ليه ومسكت في حلوف زيك، ولا جواد دا كان هيعرف أنه معاه أميرة
بابا..صاح بها بغضب وزمجر من بين أسنانه ونار الغيرة تحرقه
-جنى حبيبتي قبل ماتكون مراتي، وكنت هتجوزها هتجوزها غصب عن الكل حتى غصب عن حضرتك
رمقه جواد بنظرة ساخطة لم يفهم معناه ثم تحدث
-اللي يسمعك بتقول كدا يقول ان الولد متجوزش عليها ومراته حملت مرتين، جذبه من تلابيبه
-كنت بتحبها ياخويا وجايلك نفس للعقربة، ولا الجمال ودع الحب يالا،مش بقول مسهوك يابن جواد
ابتلع غصة مُرة كالعلقم أحكمت حلقه حد الأختناق حتى لمعت عيناه بالعبرات قائلاً:
-اه كنت، بس فكرت كنت بحس بإيه يابابا..ذهل جواد من حديثه حتى طالعه بصدمة متسائلًا
-جاسر ..ربنا اعطاك فرصة حلوة بدل اتعذبت زي مابتقول، حافظ عليها، امسك فيها بايدك وسنانك