-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 23 - 4 - الجمعة 26/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثالث والعشرون

4

تم النشر الجمعة

26/4/2024

عند جنى بعد فترة 

هبطت للأسفل تبحث عن عاليا وجدتها تجلس تحتسي قهوتها تنظر للأمام وهي تحتضن كوبها بين يديها..جذبت مقعدا وجلست بمقابلتها 

-صباح الخير

رفعت عاليا نظراتها إليها 

-انتِ شكلك عامل كدا ليه، ايه منمتيش ..فركت وجهها ثم أجابتها

-معرفتش انام وجاسر لسة مرجعش


وضعت عاليا كوبها وتسائلت 

-ماتحكيلك قصة الظابط الولهان دا 

ضيقت جنى عيناها ثم ابتسمت 

-ظابط وولهان!!

وياترى ياحضرة المشاكسة عرفتي منين 

اقتربت منها وهمست تغمز لها

-أصلك ماشفتهوش يوم ماسقطي، كان زي المجنون، والله صعب عليا وكان بعيط وبيضمك لحضنه زي الطفل الرضيع ..لمست كفيها 

-هو فيه حب كدا، وبشوفك كمان بتبقي عايزة تاكليها بعيونك 


ابتعدت بنظراتها وتنهيدة محملة بوجع الحب قائلة:

وانا بعشقه وبموت لو بعد عني..اتجهت بنظرها لعاليا وتحدثت مبتسمة 

-تعرفي كل شوية أقوله طلقني علشان بعشق جنانه وتمسكه بيا، رغم اني عارفة فيه واحدة في النص بينا 

-استني استني ..تقصدي إيه فيه واحدة بينكم 

اختنق صوتها وازدادت ضربات قلبها تقص لها حكاية العشق اللاذع بينهما 


شهقة خرجت من فم عاليا

-ياحبيتي..دا إنتِ اتوجعتي اوي، ازاي قدرتي تتحملي الوجع دا 


ابتسمت جنى رغم دموعها التي انسابت قائلة :

-وقت مابيخدني في حضنه بنسى الوجع دا ..مش عايزة حاجة غير اكون جوا حضنه وبس ياعاليا، عارفة أنه بيحبني، بس بيوجعلي قلبي لما بشوفه بتهاون بقلبي

اقتربت  عاليا تحتوي وجهها بين راحتيها

-هو بيحبك وانتي بتحبيه يبقى الباقي مايلزمكيش، حاربي للحب دا بس المهم تتاكدي انك بتحبيه 


اومأت لها ثم ابتسمت قائلة:

-احكيلي بقى حكايتك ايه، وليه ياسين اتجوزك 

رغم سؤالها البسيط إلا أنه كان كالخنجر الذي اخترق صدرها، سحبت نفسا وزفرته بوجع وكأنه اشواك خربشت جوفها فتحدث

-من تلات سنين ابن عمي فجأني أنه بيحبني، كنت لسة في أولى جامعة، انا كنت معجبة بيه، هو كاريزما وكمان شخصيته قوية، شغال محاسب في بنك..ابتعدت ببصرها وذكريات مأسوية تصفعها فاستانفت

-دخل عليا بالحب، وانا للاسف عبيطة وصدقته، انسابت عبراتها فرفعت نظرها بعيناها الباكية 

-والله كنت بحبه ياجنى، حبيته اوي، شوفت فيه كل حاجة حلوة في الرجالة..أزالت عبراتها 

-اصلي نسيت أقولك رسم عليا دور الحنية والرجولة وأنه بيخاف عليا ووو

حاجات كتيرة تتمناها اي بنت في حبيبها ، لحد ما خلاني متعلقة بيه، لدرجة مبقتش اقدر اعدي يوم من غير مااشوفه..وضعت كفيها على صدرها علها تهدأ من الوخز الذي يرافق أنفاسها وكأنه يسحب روحها

اتقدملي ووافقت رغم رفض كريم وماما بس بابا كان موافق وهو اللي وقف معايا واتخطبنا وفضلت قصة الحب سنتين لحد ماجه اليوم اللي انكشف وشه الحقيقي 


هنا شعرت بقبضة تعتصر صدرها حتى شحب وجهها وشهقة خرجت من فمها مع بكائها 

-خرجت مرة من الجامعة لقيته مستني وعمل حوار غدا، واتصل ببابا، وانا الهبلة صدقته 

ارتجف كفيها تضغط بقوة على فنجانها ومع ارتعاشة لجسدها وعبراتها تغرق وجهها ..ربتت جنى على ظهرها تهز رأسها حتى تكمل مابدأته

رفعت وجهها وعيناها التي أغرقت وجهها ..دنت جنى تزيل عبراتها تهتف

-مايستهلش صدقيني، وحياة ربنا ما يستاهل دمعة واحدة من عيونك 

-خدرني ياجنى، حطلي منوم في الأكل

وخدني شقة صاحبه، قومت من النوم لقيت نفسي نايمة على سرير من غير هدوم والحقير مصورني 

شقهة خرجت من فم جنى تضع كفيها على فمها تهز رأسها بعنف 

-مستحيل !! بتقولي ايه 

ارتفع صوت بكائها تضع كفيها على وجهها 

-صورني عريانة، ومعرفش عمل ايه تاني، وهددني لو ابوكي مكتبش المصنع باسمي  قبل الجواز هفضحك، اداني ورق وقالي لازم ابوكي يمضي عليه قبل فرحنا والا هدمرك  


كان طمعان في مال ابويا، ومن فترة كان فيه مشاكل على الميراث بين أبوه وبين ابويا ..بس جه عمي وقال خلاص مش محتاجين حاجة، جدي كان أدى عمي نصيبه وهو ضيعه، والباقي كتبه لبابا وعمتي، بابا كبر المصنع وعمل محلات للحلويات، وشغله كبر، عمي طبعا اتجنن هو خسر فلوسه في البورصة، وكان لازم اللي يعوضه، فعملوا اللعبة دي 


صمتت تلتقط أنفاسها ثم أكملت 

-رجعت البيت وانا منهارة مش عارفة اعمل ايه وافكر، عقلي وقف على كل حاجة..مكنش قدامي حل تاني ياجنى، لازم انقذ سمعتي وسمعة اهلي ، تغور الفلوس، بس بابا ميستهلش تعبه يضيع في الأرض..خالد له اخت طيبة اوي ومبيعجبهاش أفعال ابوها 

قولتلها كل حاجة..قالتلي خلي عمي يمضي على الورق ويديلك الصور وانا هتصرف، انا قولت اكيد بتلعب عليا 


المهم قولت اللي ربنا كاتبه هيكون،. وفعلا حطيت الورق زي ما قال ودخلت اكلم بابا وهو بيمضي على شوية حاجات..علشان مايخدش  باله


سحبت نفسا عميقا واستأنفت. :

-وادتله الورق زي ما اتفقت مع سما اخته، فرح وقالي جهزي نفسك للفرح ، انا بحبك ياعاليا صدقيني، وعملت كدا علشانك، رفضت وقولت مستحيل اكون مراتك لو هتموتني ..خنقني وقالي لو مجهزتيش للفرح هفضحك اوعي تفكري أن الورق يهمني اكتر منك، انا بحبك انتي، وبدأ يهجم عليا ويعتدي عليا بطريقة حيوانية ياجنى، وفهمني أنه سلب شرفي في اليوم إياه

انا مش عارفة أصدقه ولا لا..رضيت بنصيبي ووافقت..


وبعد اسبوع كان الورق سما رجعته قبل ميعاد الفرح باسبوع، في الوقت دا كريم حاول يوقف الجوازة بس أنا كنت خايفة من الصور اللي معاه، ابتسامة ساخرة لاحت على وجهها 

-ورغم دا كله كنت بصدقه لما كان بيقولي انا بحبك وعايزك، انتي اهم من أي حاجة..


لم تستطع منع عبراتها تأثرا بآلام قلبها التي نازعت روحها فأستانفت حديثها المؤذي لقلبها 

-اجمل اسبوع عيشهولي قبل الفرح، حسسني اني اهم شخص في حياته زي ماقال، كنت خايفة يعرف موضوع أن سما سرقت الورق ورجعته، انا حرقته قبل مابابا يشك، كان مخطط يسجله بشوية فلوس رشوة ، بس جاله سفرية ضرورية وسافر، ولما رجع كان قبل الفرح ..ومتقبلناش من يوم ماسافر  دبي ورجع قبل الفرح بيوم ..كلمني فون وقالي اتجهزي ياحبيبتي فرحنا بكرة، عايزك تبقي احلى عروسة..مخبيش عليكي ياجنى، انا كنت لسة بحبه، مش شايفة اي راجل احسن منه، ادتله عذر أنه عمي اتظلم من حقه في ميراث جدي زي مافهمني..بس جه يوم الفرح ومسح اي ذكرى بينا حلوة وخلاني اكره اكتر شخص في الدنيا حبيته 


تنهدت بقلة حيلة تهز أكتافها 

-لقيت كريم بيقولي دا هيكتب عليكي أصل ابن عمك قال فيكي كل الكلام الحلو ..وطبعا بابا وكريم صدقوا وجوزوني غصب عني ياسين المتهور دا..


ضمتها جنى لأحضانها قائلة 

-عارفة انا المفروض اشكر ابن عمك دا، علشان خلاني اعرف اجمل بنوتة في الدنيا

ابتسمت من بين بكائها

-انتي جميلة اوي ياجنى، ربنا يسعدك مع حبيبك يارب 

رفعت جنى كفيها للسماء قائلة:

-ياااااارب يسمع منك،اصل معمولي عمل على قرموط في بحر مليان ميه جارية

قهقهت  الفتاتان كأنهما لم يتوجعا من ألم الحب ثم توقفت جنى 

-قومي  نعمل نسكافيه، وادخلك فن الرسم هينسيكي كل حاجة ، تذكرت شيئا فطالعتها 

-بس ياسين ابن عمي طلع راجل اوي ياعاليا، الواد الصراحة عجبني من الموقف دا 


مصمصمت شفايفها بحركة مرحة ولطمت كفيها ببعضهما 

-اهو دا زي التور اللي مصدق طلقوه من عنبر الحيوانات 

قهقهت جنى عليها تلكزها بكتفها

-بس يابت..دا ياسو العشق، تعرفي ياسين دا اكتر واحد في ولاد عمي بحبه، تحسيه راجل في نفسه 

وضعت عاليا وجنتيها فوق راحتيها ترمقها مستهزئة:

-اممم..يامحنو ، كملي  وياترى حضرة عبالظابط يعرف ولا دا عادي علشان إخوة ياحنينة 


أطلقت ضحكة ناعمة تهز رأسها 

-إنتِ مشكلة وحياة ربنا، وبعدين عيني في عينك كدا الواد مش هزك يابت، دا عليه عضلات سالمان خان 


ارتفع وجه عاليا بشبه إبتسامة 

-دول عضلات الحمار الوحشي، بقولك تور وطلقوه تقوليلي يعجبك 

❈-❈-❈


سحبت نفسًا ناعما وذهبت بذاكرتها 

-ياسين معذور، اتخدع ببنت حبها وهي لعبت بمشاعره ممكن الموضوع اثر عليه علشان كدا بيعاملك بقسوة، بس ياسين مفيش أحن منه صدقيني، جامع صفات عمو جواد كلها وقت الوجع تلاقيه سندك ووقت الفرح تلاقيه سعادتك 

-شوفت ياحضرة الظابط مراتك بتتغزل بجوزي..هبت فزعة قائلة 

-جاسر متفهمش غل..ولكنها توقفت عن الحديث عندما التفت ولم تجد أحدا واستمعت لضحكاتها

-كملي ياست المتجوزة، كان نفسي يسمعك، وقتها كنا قرينا الفاتحة على ياسو بتاعك وخلصت منه، واهو اورثه بدل ماانا مش مستفادة حاجة منه

دفعتها بقوة تسبها ثم ولجت للمطبخ




الصفحة التالية