-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 24 - 4 - الأثنين 29/4/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الرابع والعشرون

4

تم النشر الأثنين

29/4/2024

بمنزل حازم 

كان يقوم بعمل تمارين شاقة، استمع لهاتفه ..رفعه مجيبا

-أيوة يافندم..على الجانب الآخر 

-فيه مهمة ياحضرة الظابط، اتصل بابن خالك وانا مستنيكم بمكتبي 

اومأ برأسه قائلاً:

-حاضر يافندم..قام بمهاتفة جاسر لعدة مرات ولكنه لم يجيب،، اتجه لمرحاضه وانعم نفسه بحمام دافئ، ثم تحرك متجها إلى منزل جاسر 


بمنزل جاسر..فتحت عيناها بإرهاق، وجدت نفسها مكبلة بجسديه، ظلت تطالعه لبعض الوقت، .اخذت أناملها ترسم بحنو ملامح وجهه التي تعشقها أغمضت عيناها مقتربة منه تسحب عطر أنفاسه الذي يختلط برائحة تبغه


❈-❈-❈


رفرفت بأهدابها تبتسم  وتذكرت ماصار بينهما منذ فترة متناسية ماحكاه، لقد نفر عقلها بل قلبها حديثه، حبيبها لم يطعنها بتلك الطريقة، يعشقها وتعشقه، هذا مااقنعها به قلبها..انتهت بشغفها الممتع للنظر إليه بملامحه الرجولية، لم يكن هناك من سلب عقلها وقلبها سواه وحده..ملهما ومهلكها..دنت تضع كرزيتها لخاصته مغمضة العينين ولكن هنا ماافزعها عندما تخيلت مافعله مع غيرها ..ابتعدت متنافرة من نفسها، حرب ضارية بقلب اصابه خذلان العشق حتى خرجت من أحضانه تلملم مشاعرها التي دعست بكل جبروت..هرولت للخارج متجهة لمرحاضها لتسكب فوقها مياه تزيل عنها اثار عشقه تبكي بمرار العلقم الذي ملأ جوفها، تضرب على صدرها لنبضها الخائن له..كيف تعشق من يعذبها، كيف تعشق من يستباح نبض قلبها هوت تحت المياة فاقدة الحركة والاحساس..تمنت لو يذهب كل ماصار


خرجت ترتدي مأزر الحمام وجدته بالغرفة..اقترب منها يحاوط أكتافها 

-قومتي من حضني ليه..رفعت عيناها المتورمة من البكاء وهدرت 


-حضنك!! جايلي من حضن واحدة تحضني، ياترى ريحة مين فينا معلقة معاك .. هنا فاق الألم احتماله وهي تتخيله يفعل مع غيرها مثل مافعله معه..نيران متأججة بطعم الغيرة تحرقها بالكامل ..مما جعلها تصرخ به كالمجنونة 

جايلي ليه ايه..عايز مني ايه، مش كفاية وجع فيا، كفااااااااااية..انا تعبت منك ومن الحب اللي بيخنقني كل لحظة، باقي ايه معملتوش معايا، خسرت كل حاجة..انا بقيت مسخ، مبقاش فيا حيل..روحلها وعيش معاها وسبني كفاية بقى 


كان يطالعها بجمود يعلم أنه أخطأ كثيرا بحقها، ولكن قصرا وليس بيديه

اشتعلت حدقتيه كجمرات ملتهبة وهي تقوم بتحطيم كل ما يقابلها 

-خاين كداب ..انا ليه بحبك ، ليه، ملعون ابو الحب اللي بالشكل دا 

وضعت كفيها على أذنها وأطبقت على جفنيها وتخيالاتها بحالتهما تصفع قلبها بقوة وتشعل نيران صدرها صرخت قائلة:


-مش عايزة اسمع حاجة ولا عايزة اشوفك


اقترب منها وحاول جذبها إلا أنها صرخت به 

-ابعد عني متلمسنيش، انا خلاص مبقتش عايزة الحب دا..مااخدتش منه غير الوجع ، مش عايزاه..هكرهك ياجاسر، هكرهك وهنساك كمان ..مبقتش عايزاك، حتى لو مش هطلقني مبقاش يلزمني حبك..اطلع برة 



تراجع متحركا للخارج يصفع الباب خلفه..اتجه إلى مرحاضه متوقفا أمام المرآة ينظر لنفسه للحظات، ولم يشعر بنفسه وهو يقوم بتحطيم كل شيئا حتى فقد قدرته فهوى على. الأرضية


جلست لبعض الوقت ثم استمعت لطرقات على باب غرفتها 

-جنى..اجابتها ورسمت ابتسامة على وجهها ..اقتربت عاليا قائلة: 

-صاحية ولا نايمة..ابتلعت آلامها ورفعت كتفها تنظر لملابسها 

لا صاحية هغير هدومي وانزل..ذهب بصر عاليا لعنقها فابتعدت خجلة تردف: 

-آسفة لو كنت جيت في وقت مش مناسب معرفش انك يعني..لم تعلم لماذا اردفت بتلك الكلمات ورغم ذلك سحبت كفيها 

-حبيبتي تيجي وقت ماتحبي دي اوضتي وجاس..بترت كلمتها ثم نهضت متجهة للداخل 

هلبس واجيلك..تحركت عاليا للخارج 

-هستناكي تحت..ابدلت ملابسها بفستانًا رقيق من اللون الأخضر وحجاب وضعته تلفه على عنقها، هنا رأت اثاره بعنقها، اعتصر قلبها بأنين الألم وهي تتلمسه، لا تعلم تبكي ام تسعد..

كتمت صرخة مصعوقة جلست بصدرها  وارتدت وشاحها ثم اتجهت للخارج 


خرجت عاليا من الطبخ وبيدها ثلاث أكواب من النسكافيه

نظرت جنى للذي تحمله 

-عاملة نسكافيه ليا وليكي ولحضرة الظابط، اكيد هينزل 


ابتعدت بنظرها عن عاليا قائلة 

-جاسر مابيشربش نسكافيه، استمعت لدلوف سيارة بالخارج..اعدلت من وضعية حجابها وخرجت 


ترجل جواد من السيارة ثم قام بالتصفير 

-اوووه جميلة عيلة الألفي بتستقبلني بنفسها

رسمت ابتسامة واقتربت منه 

-عامل إيه ياجواد، وعمتو وتقى وعمو حازم ..تحرك معها للداخل ثم اومأ برأسه لعاليا

-ازيك أستاذة عاليا

-اهلا ..قالتها وهي تنظر لجنى متسائلة 

أشارت جنى عليه

-دا جواد اللي كلمتك عنه امبارح، هزت رأسها 

-جواد ابن عمتك..ابتسم قائلا

-لا انا اسمي بيجي بين ستات العيلة ليه، يارب يكون بالخير


اكيد طبعا بالخير ياجواد..قالها جاسر وهو متجها إليهم يرمق جنى بنظرات نارية 

قهقه جواد يرفع كتفه بكبرياء

-أنا كدا أشعر بالغرور، هحتاج ايه تاني وجنى جايبة سيرتي لمرات ياسين يعني ..حمحمت جنى 

-اصل عاليا كانت بتسأل عن شجرة العيلة من اللوحة بتاعتي فقولتلها مش اكتر 


أشار لجواد بالدخول متسائلًا:

-ايه اللي فكرك بينا ياترى..رفع نظره لجنى وتحدث 

-والله يابن خالي اتصلت بيك كتير وحضرتك ماردتش، فكان لازم اجي، وكمان بالمرة اطمن على جنجون وأبلغها سلام روبي 


جنى خلي منيرة تعمل قهوة وتجبها على المكتب ..أمسك جواد كفيه

-اقعد بس مكتب ايه، هنشرب القهوة واطمن على جنى ونمشي عندنا شغل


سحب نفسًا طويلا عله يعبأ صدره الذي يشتعل بنيران الغيرة ثم زفره قائلا

-جنى اعمليلي قهوة ..لكزه جواد 

-ماتسكت يابني انت مش قولت لمنيرة خليها تقعد معايا شوية 

اتجهت للمقعد بجوار جاسر، استأذنت عاليا 

-طيب بعد اذنكم هطلع اوضتي..اومأت جنى إليها فتحركت..غرز جواد نظراته بجنى متسائل

-عاملة ايه دلوقتي..بسط جواد كفيه إليها 

-تعالي حبيبي جنبي هنا ..وزعت نظرها بينه وبين جواد، فنهضت تجلس بجواره دون حديث..رفع ذراعه على أكتافها يضمها لأحضانه 

-جنى..جواد بيسأل عاملة ايه مش عايزة تردي على جواد 

فركت كفيها تحاول السيطرة على ارتعاشة جسدها تحت يديه ..

-أنا كويسة ياجواد، ثم رفعت عيناها وتلاقت بعيناه الحزينة وتحدثت 

-هعوز أكتر من كدا ايه، 


نهض جواد من مكانه قائلا

-فرحتوني انكم اتصالحتم ..جذب جاسر كفيها يخلل أنامله بأناملها ومازالت نظراته عليها 

-منقدرش نزعل من بعض كتير ياجواد

ابتسم جواد ساخرًا

-اللي يسمعك الليلة إياها يقول هتقتلها وقتها ..لا تعلم لماذا وضعت رأسها على كتفه 

-غلطان يابن عمتي مفيش حبيب بيقتل حبيبه ..أغمض عيناه وهنا تمنى لو يختفي العالم من حوله ويحملها بين ذراعيه لتسكين روحه بروحه، امال برأسه وطبع قبلة على وجنتيها هامسً

-"بحبك" نهضت فزعة تنظر لجواد بخجل هروح أشوف عاليا ..قالتها وتحركت سريعا، ابتسم على فعلتها ورغم ذلك حزن داخله فاستدار لجواد 

-لو خلصت قهوتك نمشي 

اومأ وتحركوا للخارج 


بإحدى الأماكن الراقية 

كان يقف أمام المرآة يمشط خصلاته وينهي طلته المنمقة، نظر بساعته ثم حمل أشيائه وهبط للأسفل يشير للسائق يشير إليه بالتحرك



-هيا انطلق للمشفى، تحرك السائق متجها للوجهته، وصل بعد قليل ، فترجل يعقوب من سيارته متجها للداخل حيث مكتبها، توقف يتحدث مع الممرضة 

-أريد مقابلة دكتورة كارمن الألفي 


طالعته بإنبهار للحظات، ونظرات الأعجاب تشمله، فتحدثت

-معاها كشف هتخلص وادخل حضرتك، بس حضرتك مريض ولا إيه

لم يجيبها واتجه للمقعد يجلس عليه بغروره يضع ساقًا فوق الأخرة، حتى انتهى الكشف بعد دقائق ، نهض يغلق حلته الكلاسيكية وتحرك متوجها إليها 

توقفت الممرضة امامه 

-استني حضرتك هقولها ..

ابتعدي انا سأتولى الأمر بنفسي..حاولت توقفه ولكنه دلف ملقيا السلام 

-Good evening  كوكي 

رفعت رأسها من فوق دفترها وهمست 

-يعقوب..ابتسم متحركـًا حتى توصل إليها 

-كيف حالك عزيزتي كوكي 

نهضت مبتعدة عنه بعدما وجدت قربه المهلك لروحها 

-الحمد لله..جذب المقعد وجلس بهيبته الخاطفة للقلوب قبل الأنظار وأشار لتبغه 

-تسمحي لي جميلتي 

نهضت بسرعة من مكانها بعدما وجدته يقوم بإشعالها، وآمالت تجذبها يديه تلقيها وتلقيها جذبها بساعديه حتى أصبحت فوق ساقيه، رفع خصلاتها يدنو من أذنها 

-اشتقت لكِ ياجميلتي ..حاولت دفعه

-يعقوب ايه اللي بتعمله دا..وسع كدا 


انحنى يضع رأسه بعنقها

-استعدي زوجتي الجميلة ..نهضت من فوق ساقيه 

-زوجة مين انا مش موافقة يايعقوب 

نظر بساعة يديه 

-امامكي عشرة دقائق زوجتي لم تتخيلين ماذا سأفعل بكي إذا لم تحكمين عقلك 


هتعمل إيه يعني ياباشمهندس 

توقف أمامها ومازالت ابتسامته على وجهه

-تبدين كثمرة تفاح جميلتي ..سأنتظرك بالخارج..لا تتأخرين قالها وتحرك للخارج ..نظرت لخروجه بذهولا 

-ناوي على ايه يابن عمي..ظلت لدقائق ذهابا وإيابا حتى دلفت إليها الممرضة 

-دكتورة ليه منعتي الكشوفات، وحولتيه للدكتور عمر

جزت على أسنانها تهمس اسمه 

-يعقوب..

الصفحة التالية