رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 46 - 1 - الأثنين 22/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السادس والأربعون
1
تم النشر الأثنين
22/4/2024
إنتهت الأمسية وغادروا متجهين الي شقة شادي مرة آخري دخلت عهد سريعاً إلي غرفة النوم تبحث عن زوجها فسيارته بالأسفل فتحت باب غرفة نوم وجدت النور مغلق قطبت جبينها بحيرة وأضات الغرفة تفاجأت بزوجها يجلس في الظلام بوجه مقتضب.
اغلقت باب الغرفة واتجهت إلي فراش الصغير وقامت بوضعه برفق واتجهت إلي زوجها متسائلة:
-شادي قاعد كده ليه ؟
رد باقتضاب:
-مفيش.
مطت شفتيها بحيرة وتسألت:
-مفيش ازاي أنت كنت فين وايه الشغل المفاجئ ؟ ومجاش هناك ليه ؟
رد بنفاذ صبر:
-كان ورايا شغل مهم وتعبان مقدرتش اجي أيه خلاص كده ولا فيه إستجواب تاني؟
رمقته بضيق وأغلقت الإضاءة وغادرت الغرق بصمت تام.
زفر هو بحنق ومسح على وجهه عدة مرات بضيق شديد هو لم يقصد ما فعله معها يعلم أن لا ذنب لها لكن الأن في حالة لا تسمح له أن يتحدث من الأساس حاول أن يغمض عينه مي يغفي قليلاً لكن أن قرر أن ينتظر حتي تعود ويعتذر منها لكن مر ساعة كاملة ولم تعود بعد والسكون بالخارج يدل أن الجميع غفي ولكن أين هي نهض بحيرة ألقي نظرة علي طفله أولا وجده يغفي بسلام إبتسم بحب وأنحني بجزعه مقبلا جبينه بحب واعتدل هو وغادر بصوت خافت حتي لا يستيقظ.
بحث عنها في الريسبشن لم يجدها قطب جبينه واتجه إلي المطبخ بحث عنا بعينه لم يجدها.
دب القلق قلبه وغادر المطبخ سريعاً كي يهاتفها ويبحث عنها لكنه لمخ بعينيه باب الشرفة مفتوح اتجه سريعاً وهو يزرع الأرض بلهفة تنهد براحة ما أن وجدها تغفو فوق المقعد ، شعر بحزن يسري بسائر جسده عنف نفسه علي غبائه وما فعله معها لتغفو في هذا البرد في الشرفة.
اقترب منها وحملها برفق ولكن ما أن شعرت هي فتحت عيناها بفزع وتحدثت بإقتضاب:
-سيبني لو سمحت.
❈-❈-❈
تنهد بحزن وقال:
-حقك عليا يا قلبي متزعليش مني.
هتفت بإصرار:
-نزلتي يا شادي وسيبني لوحدي لا الا اقسم بالله ادخل أخد أبني واسيبلك البيت وامشي.
أتسعت عين شادي وانزلها مرة آخري مرددا بعدم إستيعاب:
-عهد أنتي بتقولي ايه ؟
ربعت ساعديها علي صدرها وتحدثت بحزم:
-إلي سمعته يا شادي كفاية أوي لغاية كده هفضل مستحملة لغاية أمتي أنا تعبت يا شادي كل مرة تغلط وأسامح لكن مع الأسف الغلط بيتكرر تاني كأنك اتعودت علي كده وعلي العبيطة إلي بتسامحك لكن خلاص المرة دي خلاص خلصت الحكاية.
وقع قلبه بين قدميه وتحدث بعدم إستيعاب:
-حكاية أيه يا عهد إلي خلصت أنا عارف انك زعلتي مني غصب عني أني اتعصبت عليكي يا حبيبتي بس ده ميدكيش الحق إنك تعملي كده.
تنهدت عهد بيأس وقالت:
-لاني خلاص مبقتش قادرة استحمل بجد لو سمحت ادخل نام يا شادي مش قادرة اتكلم في حاجة واحتراماً للناس الموجودة.
ابتسم ساخراً وعقب:
-أنتي شايفة بعد إلي قولتيه ده ممكن أنام ؟ عهد في أيه بالظبط ؟ كلامي ضايقك كده ليه مش فاهم ؟
صاحت عهد بعصبية:
-أنت مصمم بقي صح ؟ أيه لسه بتفكر في حبيبة القلب لما عرفت أنها بتلعب عليك ؟
أتسعت عيناها وأمسكها من ذراعها بعنف وصاح مستنكراً:
-أنتي جبتي الكلام ده منين انطقي ؟
ابعدت ذراعها من براثنه وهمست بأسي:
-يعني فعلاً الكلام صح وهي فارقة معاك يا شادي يا خسارة يا شادي يا خسارة.
آخذت نفس عميق تسحب به ماء أنفها وتحاول منه دموعها من التساقط وتحدثت ببرود مصطنع:
-كلامنا مش دلوقتي يا شادي أهلك يمشوا من هنا وأنا كمان هاخد أبني وأمشي مع الأسف كنت فكراك هتتغير وتنضف لكن مع الأسف الوساخة في دمك يا شادي.
رفع يده عالياً ليقوم بصفعها وتأهبت هي لذلك وتراجعت إلي الخلف وأغمضت عيناها بخوف.
لكن ظلت يده معلقة بالهواء قليلاً وأنزلها جواره وتحدث بفحيح:
-أدخلي أوضتك يا مدام جنب إبنك ولما أهلي يمشوا كلامي مش معاكي أنتي هيبقي مع كبيرك.
ظلت واقفة مكانها لكنه صاح بها بعنف:
-يلا علي جوه أخفي من قدامي السعادي.
رمقته بعتاب وغادرت سريعاً بينما ألقي هو بثقل جسده علي المقعد يتنفس بعصبية شديدة مما تفوهت به هذه المعتوها من أين لها أن تعلم بهذا الحديث حتي لو علمته كيف يخطر في بالها أنه مازال يفكر في تلك الحقيرة هو لا يفكر بها من الأساس كل ما يؤلم قلبه لما فعل به شقيقه كل هذا لما جعله كدمية بالية تتقاذفها الأيادي ليته يعلم سبب كره شقيقه له لهذا الحد وكيف هذا من الأساس فهما توائمان جسدين بقلب واحد كيف أن يكره القلب نصفه الأخر .
❈-❈-❈
وصل عامر إلي المشفي بعد أن أجاب علي إتصال والدته وعلم ما حدث وجدها تجلس علي أحد المقاعد بينما شقيقه الأكبر يجلس علي بعد منها اقترب من والدته سريعاً وجلس جوارها وتسأل بلهفه:
-خير يا ماما أيه إلي حصل ؟
نظرت إلي علي بغيظ واسترسلت بحقد:
-معرفش أيه إلي حصله راح يشوف سي عاصم وجالي تليفون من سي زفت أخوك علي هنا.
ضغط على أسنانه بغيظ وقال:
-يعني إبنك والبيه التاني السبب في إلي حصله ؟ وعنده أيه بقي؟
ردت بسأم:
-ذبحة صدرية.
تسأل عامر بفضول:
- الدكتور قال ايه ؟
ردت بإقتضاب:
-حالته مستقرة لو عدي ٤٨ ساعة علي خير يبقي تمام ويقدر يخرج.
امتعض وجه عامر واستطرد متهكما:
-أه وأحنا المفروض نقعد جنبه ال ٤٨ ساعة غير لما يخرج من المستشفى المفروض نفضل قاعدين جنبه نرعاه ده هبل إلي حضرتك بتقولي عليه هبل في هبل .
ألتفت له والدته وتسألت بعدم فهم:
-هو أيه إلي هيل في هبل أنا مش فاهمة حاجة ؟
تطلع إلي شقيقه بغل وقال:
-مش إبنك والبيه التاني السبب خلاص بقي يشيلوا هما شيلتهم.
اتسعت عيناها بعدم إستيعاب وقالت:
-ازاي وضح كلامك ؟
رد عامر بإيجاز:
-يعني إبنك وهو والبيه التاني إلي يشيلوا الشيلة ملناش أحنا دعوة يلا قومي نروح .
ردت والدته بتوتر:
-لأ يا عامر مينفعش نسيب أبوم ونمشي.
ألتفت إلي والدته وتحدث بغيظ:
-مش هو إلي أختار صفه وفي الآخر أيه مرمي هنا في المستشفى ومكلفش خاطره يفضل معاه قومي يا ماما قومي لما يفوق ويقف علي رجليه ويرجع البيت بالسلامة نبقي جنبه ونخدمه لكن هنا لا هما يشيلوا الشيلة .
تطلعت له بقلق وتسألت:
-بس ابوك لما يفوق وميلاقناش جنبه أكيد هيزعل.
إغتاظ عامر من ردها وتهكم:
-خايفة أوي من زعله يا ماما وهو مخفش علي زعلنا ليه لما اختار صفهم .
اقتنعت بحديثه إلي حد ما وقالت:
-عندك حق.
ابتسم عامر بإتساع وقال:
-طيب يلا بينا اروحك ترتاحي.
اومأت بإيجاب لكن انتبهت إلي وجهه وتسألت بقلق:
-ايه ده وشك ماله ؟
تحسس عامر وجه وغمغم بحقد:
-مفيش حاجة متشغليش يلا بينا.
نهضت معه وغادروا دون أن يلقوا السلام حتي علي علي الذي ظل يتأملهم بصمت تام.
❈-❈-❈
تنهد بألم وأغمض عينه محاولا أن يبحث عن النوم ولو قليلاً لكن من أن سقط في النوم شعر بأحد جواره فتح عينه وتفاجئ بعاصم إلي جواره اعتدل سريعاً في جلسته وتسأل بقلق:
-ايه ده في ايه ؟ مال وشك ؟
ربت عاصم علي قدمه بحنان وقال:
-ما تشغلش بالك.
أتجه بنظراته إلي غرفة الرعاية وتسأل:
-مفيش أخبار ؟
هز علي رأسه نافياً وعقب:
-لأ لسه زي ما هو أنت رجعت ليه ؟
تنهد عاصم بأسي وعقب:
-رجعت اطمئن عليه وأفضل معاك.
أومأ علي بإمتنان:
-شكرا يا عاصم.
جعد عاصم ما بين حاجبيه وتسأل:
-شكرا علي أيه ؟
رد علي بإحراج:
-إنك هنا يا عاصم واحد غيرك مكنش جه.
رمقه عاصم معاتبا وعقب بتعقل:
-مهما يحصل بينا هو أبويا يا علي وهيفضل أبويا دي حقيقة مفيش منها مفر.
ابتسم علي بحب وقال:
-ربنا يبارك فيك يا حبيبي.
صمت علي قليلاً يبتلع غصة بفمه يود أن يتسأل عما حدث لكن لا يدري كيف .
شعر عاصم بحاجته إلي الحديث فتحدث بتفهم:
-شكلك عايز تقول حاجة يا علي عايز تقول ايه ؟ عايز تعرف إلي حصل صح ؟