رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 47 - 1 - الأثنين 22/4/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السابع والأربعون
1
تم النشر الأثنين
22/4/2024
وضع الوسادة خلف ظهر والده وتسأل برفق:
-محتاج حاجة تاني يا بابا ؟
هز والده رأسه نافياً وعقب:
-لأ يا أبني شكراً.
تنهد بحزن وتسأل:
-أمك وأخوك بردوا مفكروش يجوا يطمنوا عليا ؟
مط شفتيه بحيرة لا يدري ماذا يخبره أنه حتي عندما فكر الإتصال بها من أجل أن تأتي تطمئن عليه ورفضت وقالت هو من إختار البعد وعليه تحمله انتبه علي صوت والده وهو يناديه مرة آخري.
ألتفت له علي بإنتباه وتسأل:
-نعم يا بابا بتقول حاجة ؟
أومأ عوني بإيجاب وقال:
-متتعبش يا أبني وتفكر في كدبة تخبي بيها عنهم إكتر من كده أمك وأخوك رافضين يشوفوني.
تنهد علي بقلة حيلة وقال:
-متزعلش نفسك يا بابا ربنا يهديهم أن شاء الله المهم أنت تشد حيلك شوية كده والباقي أمره سهل يا حبيبي.
تطلع عوني إلي الأعلي بشرود وتسأل:
-صحيح مفيش حد من ولاد عمك جه يطمئن عليا ليه ؟
رد علي موضحا:
-مرات عدي والدت يا بابا ويوسف كان معانا في المستشفى.
صمت علي قليلاً واسترسل معاتبا:
-متنساش بردوا يا بابا أن يوسف زعلان من إلي حصل أنت وعامر زودتوها معاهم أوي.
تنهد عوني بسأم وقال:
-أنت معايا ولا معاهم ؟
إبتسم علي بخفة وأجاب:
-أنت مع الحق يا حبيبي.
❈-❈-❈
قطع حديثهم رنين جرس الباب استأذن علي وذهب ليفتح الباب تفاجئ بعاصم وبرفقته يوسف رحب بهم وأشار لهم بالدخول.
تفاجئ عوني من دخول يوسف وعاصم الغرفة اقترب يوسف منه وتحدث بإحترام:
-حمد الله علي السلامة يا عمي.
ابتسم عوني بإقتضاب ورد:
-الله يسلمك يا يوسف.
تحدث عاصم بإختصار:
-بقيت أحسن دلوقتي ولا لسه حاسس بوجع ؟ في تعب في قلبك لسه؟
تنهد عوني بحزن عميق واستطرد قائلاً:
-تعبان من بعدك انت يا أبني هتفضل بعيد لإمتي عارف اني غلط في حقك لكن يا أبني أنا عمري ما كرهتك مفيش أب يكره أبنه لو رجع بيا الزمن يا أبني كنت هرجع في حضني من زمان ومكنتش بعدتك عني .
رد عاصم متهكما:
-أنت جاوبت علي نفسك إلي فات مش بيرجع يا بابا إلي فات مش بيرجع.
تحمحم علي بإحراج وقال:
-إهدوا يا جماعة صلوا علي النبي مش كده.
ردد الجميع:
-عليه الصلاة والسلام .
تحدث عوني مغيرا الموضوع:
-مبارك يا يوسف ابن عدي سماه أيه ؟
رد يوسف:
-يوسف.
ابتسم عوني ساخراً وعقب:
-يوسف ما شاء الله بقي عندنا تلاته يوسف في العيلة الا ما حد فكر يسمي عوني حتي.
كتم الجميع ضحكاتهم وتحدث علي مازحاً:
-أنت الخير والبركة يا حاج .
أكد يوسف ضاحكاً:
- بصراحة كفاية علينا عوني واحد.
رمقهم بضيق وتحدث فجأة:
-هو إزاي عليا لسه تبقي مرات عاصم لسه ؟
❈-❈-❈
تطلع الجميع إلي بعضهم بصمت تام قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-ساكتين ليه يا ولاد حد يفهمني أزاي لسه مرات عاصم ولما هي مراته فعلاً ازاي يسمح أنها تتجوز اخوه ؟
آخذ علي نفس عميق وعقب:
-لأ عاصم مكنش يعرف يا بابا أنها لسه مراته.
تسأل عوني ساخراً:
-بجد يعني ايه فزورة دي ما تتكلموا بوضوح حد فيكم يفهمني حاجة ؟
تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:
-عامر أجبر عاصم أنه يطلق عليا وعاصم مكنش يعرف أن الطلاق بالإجبار لا يقع.
حرك عامر رأسه بعدم إستيعاب وتسأل:
-أنا مش فاهم حاجة أزاي عامر أجبر عاصم يطلق عليه وليه أصلا أنا مش فاهم حاجه ؟ ما تنطقوا فيه أيه بلاش لف دوران في ايه ؟
"فيه أن إبنك لبسني قضية تحارة أعضاء وههددني أني أطلق مراتي واسيب البلد وامشي"
ألقي عاصم جملته دفعة واحدة وسط صدمة الجميع عوني وصدمته بما قاله عن أي تجارة أعضاء تلك ولما يفعل هذا بشقيقه ، وصدمة علي ويوسف من إخبار عوني بالحقيقة فهم لم يتفقوا علي ذلك .
اغلق عوني عينه عظة مرات وفتحها وهو يتساءل بعدم إستيعاب:
-تجارة أيه أنا مش فاهم حاجة ؟ وليه يعمل كده ؟ ما تبصوش لبعضكوا كده وتسكتوا فهموني في ايه ؟
تطلع يوسف إلي عاصم بنبرة ذات معني أحب أليس أنت من فتح الحديث عليك أن تنهاه كما بدأته.
سرد عاصم حل شئ حدث وسط صدمة عوني وعدم استيعابه يشعر أنه في كابوس أو حلم مزعج لا محالة هل وصل الكره بين ولديه لذلك؟ أن يهدد الأخ اخاه الآخر ؟ أن يطمع بزوجته وأطفاله؟ لما فعل ذلك وماذا استفاد فهو شبيه رجال وليس إلا ؟ فاق من شروده علي صوت عاصم الساخر.
"طبعاً مش مصدق ولا كلمة من إلي قولتها أكيد ده عامر الملاك وعاصم الشرير سبب المصايب كلها "
ألقي عاصم جملته بإستهزاء وغادر الغرفة بل الشقة بأكلمها.
بدل عوني نظراته بين يوسف وعلي وتسأل:
-إلي عاصم قاله ده صح ؟
تطلع يوسف إلي علي بقلة حيلة وحركوا راسهم بإيجاب.
صاح بجنون:
-يعني أيه ده كله يحصل وأنا معرفش ليه محدش قالي ؟
رد يوسف باختصار:
-أحنا لسه عارفين من شهر بس.
تنهد عوني بضيق وقال:
-وليه عاصم محكاش ليا وقتها كنت سعتها هقف في وش عامر وأتصرف معاه .
ابتسم يوسف ساخراً وعقب:
-عمي لو كنت عرفت وقتها مكنتش هتصدق عاصم من الاساس وكنت هتصدق أن عامر برئ لو حد السبب في إلي حصل ده أنت يا عمي أنت السبب.
جحظت عيناه بصدمة وتسأل بحيرة:
-انا السبب أزاي ؟ أنا إلي قولت لعامر يعمل كده ؟ هقوله يأذي أخوه ؟
❈-❈-❈
حرك يوسف رأسه نافياً وعقب:
-لأ مش أنت إلي قولت ليه يعمل كده بس انت إلي فرقت بينهم من البداية أنت إلي مشيت وراء مراتك وسمحت تفرق بين الأخوات أنت إلي سيبت ابنك يبعد عنك وعن أخواته خليته غريب وسط إلي من دمه بدل ما يكون أخوه سنده وعزوته هو آول واحد ضربه من ضهره لو حد مسؤول عن إلي حصل ده هو انت ولو حد هيتلام هو أنت دلوقتي عاصم ممكن يدخل السجن في أي وقت وعامر السبب من كام يوم عاصم وعامر مسكوا في بعض وكان ممكن واحد فيهم يخلص علي التاني كنت هتعمل ايه وقتها ولا شعورك هيكون ايه لما الاخ يقتل اخوه ؟ هيبقي أيه شعورك وانت بتدفن واحد والتاني مسجون حتي لو حصل يا عمي ومراتك حاولت نفرق بينهم كان لازم تفهمهم أنهم أخوات وإيد واحدة دلوقتي بقي تقدر تقولي هتقف في صف مين ؟ عامر إيدك اليمين وعاصم الغريب عنك يا عمي أنت كده عرفت كل حاجة وأنا عملت إلي عليا الأتنين ولادك ولازم تحدد هتقف في صف مين بس خليك فاكر أن مع الاسف هتختار واحد بس لأن الاتنين طرقهم مختلفة سلام يا عمي فكر براحتك سلام يا علي.
غادر يوسف وتطلع علي إلي والده بأسف ولم يتحدث .
التفت عوني له وتحدث بشرود:
-أطلع بره يا علي سيبني لوحدي.
تسأل علي بقلق:
-أنت بخير يا بابا ؟
أومأ بإيجاب وتسأل:
-أنت كنت تعرف الكلام ده ؟
ابتلع ريقه بصعوبة وقال:
-أيوة.
تنهد بحزن وعقب:
-ليه يا علي ليه عامر يعمل في عاصم كده وليه بيكرهه كده ؟
رد علي بأسي:
-عامر من يوم ما اتولد يا بابا وهو بيكره كل إلي حواليه بما فيهم أنا .
اتسعت عين عوني بعدم إستيعاب وتسأل:
-أزاي أنت بتهزر صح ؟ يعني ايه أنا للدرجة دي مخدوع في أبني ؟ وأخوك بكل الشر ده ؟ أنا بجد مش فاهم حاجة أخرج يا اخرج سيبني لوحدي يا أبني.
تنهد علي بقلة حيلة وقال:
-حاضر يا بابا يا حاضر بس انت عظيم نفسك ضغطك يعلي تاني .