-->

رواية روضتني 2 (الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد) طمس الهوية -لأسماء المصري - الفصل 44 - 2 الأثنين 22/4/2024

  

قراءة رواية روضتني 2 (طمس الهوية) كاملة
  تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

 

 


رواية روضتني 2

(الجزء الرابع من رواية ترويض الفهد)

طمس الهوية

للكاتبة أسماء المصري



الفصل الرابع والأربعون

2

تم النشر يوم الأثنين

22/4/2024

حركت كتفيها بعدم اكتراث مصطنع:

-وافرض، دي حاجه تخصني أنا وهي ومش بالضرورة أبدا أنك تعرفها.


أكد بحركة رأسه ولكنها عاد يتحدث مبتسما بسمة متخاذلة:

-وطبعا بما إن چنى وشيرين طرف في اللي حصل يبقى مازن وساجد عارفين وهم اللي فارس كان بيكلمهم.


عضت شفتها تسأله:

-ايوه وبعدين يعني؟


أجابها متسائلا بحده:

-عارفين ولا ﻷ؟


لم ترد ولكن تجهم وجهها فسألها بخبث:

-هتعرفيني ايه الموضوع ولا ده سر؟


اجابته تبتلع ريقها:

-ده سر بيني وبين البنات ومينفعش اقولهولك.


بالطبع آثرت أن تخفي عنه ما حدث من دينا بحقها ومدافعة مازن عنها حتى لا تثير حنقه على عائلته التي احتضنته مؤخرا ولم تحبذ ابدا أن يتشاجر مع مازن بتلك الظروف وخصوصا بعد عودة مرضه اللعين من جديد.


مد شفتيه للأمام بحنق وغضب حاول كتمه قدر المستطاع وهو يقول:

-يعني انتوا الأربعة بينكم موضوع زعل وكبير لدرجة إن ياسمين يحصلها كده، وجوز كل واحده منهم عارف مش كده ولا فارس بس اللي عارف؟ هسألك لآخر مرة عشان لو اكتشفت بعد كده اني كنت المغفل وسطهم مش هعديها.


لم تجب فأكد حديثه مستنبطا من سكوتها:

-يبقى زي ما توقعت، كل واحده معرفه جوزها بالموضوع إلا أنا اللي عامل زي الأطرش في الزفه، هيقعدوا ال3 رجاله مع بعض ويحاولوا يحلوا الزعل اللي بينكم وجوزك بره الليله وده ليه؟ عشان أنتي مش معتبراني جوزك من الأساس يا نرمين.


عصبيته التي تحكمت به لونت انفه وحدقتيه باللون الأحمر الذي جعلها تشعر بالقلق من شكله وهو يستطرد حديثه معها بنفس الحدة:

-لما أقرب منك بشكل رومانسي تسميها تجاوزات، ولما تحصل مشكله معاكي تخبيها عني وطبعا ده اللي أعرفه، والله أعلم مخبيه عني ايه تاني أصلا بما انك مش معتبراني جوزك ومن حقي أعرف عنك كل حاجه.


بكت رغما عنها من حدته وقسوة حديثه:

-كفايه يا يزن ابوس ايديك انا مش مستحمله.


سألها بضيق:

-أنت بتحبيني؟


أومأت باكيه فهدر غاضبا:

-ما تقوليها يا نرمين.


اقتربت منه قليلا ترتفع على أصابع قدميها تنظر له بعمق عينيه وتناست قرارها ورغبتها بالابتعاد وردت:

-بحبك، بحبك أوي يا يزن وإلا عمري ما كنت هوافق لا على كتب كتاب ولا جواز، أنا الغلطة دي غلطتها مرة قبل كده وعمري ما هكررها تاني.


شرد بحديثها وبنظراتها الوالهة وهي تقول:

-بحبك ومتأكده من مشاعري لدرجة أني موجوعه اوي وخايفه اتوجع أكتر لو سبنا بعض.


سحبها من خصرها وقربها منه اكتر وتناسى للحظة انه استطاع رؤية فارس بوضوح عندما كان يقف بنفس موقعه وأن بالتأكيد الجميع بالخارج يشاهدون هذا العرض التلفزيوني:

-وانا بعشقك مش بحبك وبس، بس هحس اني صغير أوي وسطهم وهم التلاته مراتتهم قالولهم على اللي حصل وانا ﻷ.


حاولت النزول على قدميها ولكنه شدد من قبضته على خصرها فظلت ترتفع على أصابعها ومدت راحتها بعفوية تتلمس لحيته السوداء الكثيفة وابتسمت تتغزل به:

-طول عمري نفسي اتجوز راجل عنده دقن حلوه كده زيك.


اتسعت بسمته وسخر منها:

-غريبة، اختياراتك قبل كده كانت رجاله ملساء.


امتعض وجهها فضحك وشدد اكثر من احتضانها وهو يوضح:

-عايز دايما نتكلم عن الماضي ده من غير حساسيات، انك كنتي مخطوبه او متجوزه قبلي ده مش نهاية العالم وعادي جدا سيرتهم تيجي، ومتفكريش اني مش بغير بالعكس، بس أنا متأكد انك بتموتي فيا ولو سيرتهم جت فده عشان تعملي مقارنه تحببك فيا اكتر.


اتسعت بسمتها تومئ له بتأكيد فغمز لها مشاكسا إياها كعادته:

-طيب فرحيني وقوليلي ايه آخر مقارنه بيني وبين اللي ما يتسموا.


ضحكت عاليا من حديثه ونزلت على قدميها بعد أن آلمتها قليلا ولمعت عينيه هو عندما دارت رأسه فوجد والدته ووالدتها تقفان تتابعان المشهد من الخارج بردود فعل متباينة ومختلفة تماما، فهدى تبتسم وفمها يتسع لأذنيها على العكس من سحر التي تجهم وجهها بشكل غير منطقي لحقيقة أنها أم الرجل وأنهما زوجين حتى وإن كان قيد التنفيذ، ولكنه لم يهتم والتفت ينظر لنرمين يسألها بجدية:

-ها، قولي متخبيش عليا.


ردت تنظر للأرض بخجل:

-كنت لسه بقول لياسمين على طعم البوسه بتاعتك.


ضيق ما بين حدقتيه متسائلا:

-حكيتي لياسمين عن البوسه؟ انهي واحده طيب؟


ابتسمت وحركت كتفها الأيسر ترفض التوضيح فضحك من خجلها المغاير لحقيقة قصها لهذا الأمر الخاص على ابنة عمها فأشار لها لتكمل ففعلت:

-يعني أنا عمري ما حسيت بالشعور ده قبل كده مع اللي ما يتسمى.


ضحك وهز رأسه مرات متتالية:

-عشان محبتهوش.


أكدت بهمهمة بسيطة فسألها بجدية:

-طيب مش هتقوليلي على اللي زعلك من البنات؟


نفت ترجوه:

-عشان خاطري متضغطش عليا يا يزن، الموضوع ميخصنيش لوحدي ولو هم قالوا لجوازهم انا مش زيهم ومينفعش أطلع سر حد منهم بره.


وافقها دون تعقيب فلم تتمالك نفسها من تفهمه وطريقته السلة بالتعامل فتعلقت برقبته تحيط عنقه بذراعيها وهي ترتفع على أطراف أصابعها تهمس بشبق:

-حبيبي، ربنا يخليك ليا.


همس بأذنها متسائلا:

-مظنش تعب ياسمين ممكن يأجل الفرح ولا ايه؟


نفت بسرعة ولهفة:

-ﻷ طبعا، ده انا بعد الأيام.


شعر بحرارة جسده ترتفع ونظر لنظرات والدته الحادة فهمس بأذن نرمين مازحا:

-طيب الإرسال شغال صوت من غير صوره، والمشاهدين منهم اللي عاجبه المشهد ومنهم اللي مضايق.


لم تفهم حديثه فنظرت له بحيره فالتفت ناظرا لوالدتيهما فالتفتت نرمين للجانب لتراهما فدفعته بقوة ساعدها تبتعد عن حضنه بطريقة طريفة جعلته يضحك عاليا دون أن يتمالك نفسه من شكلها الطفولي والمحبب لقلبه.

❈-❈-❈


عادت للمنزل وصعدت لغرفتها لتطمئن على زوجها فوجدت والدته تعطيه أدويته وتقوم بتركيب تلك المادة بالأسلاك المزروعة بصدره فشعرت بالأسى على حاله وسألت زوجة عمها:

-ده كيماوي يا طنط؟


التفتت لها منتبهة لصوتها وأومأت تؤكد:

-ايوه، وكويس انك جيتي عشان تاخدي مودي مني أحسن تعبني طول اليوم ومازن محتاج رعايه.


هزت رأسها وسألتها بغصة:

-هي نتيجة التحاليل طلعت؟ أصل أنا عديت عليهم واحنا في المستشفى بس قالولي انهم سلموكي التقرير.


هزت رأسها مؤكدة ولكن فضولها قادها تسألها:

-انتوا روحتوا المستشفى ليه؟


أجابتها تبتلع ريقها بحزن:

-ياسمين تعبت شوية واغمى عليها.


ضحكت دينا فورا تعقب:

-أكيد حامل.


نفت چنى تصحح لها:

-ﻷ بس اللي حصل هنا قبل ما نمشي عمل مشكلة مع نرمين وأظن فارس كلم مازن في الموضوع.


هز مازن رأسه بتعب وإجهاد فلم تهتم دينا لحديثها وعادت تركز بما تفعله:

-مش وقته دلوقتي، خليني في ابني وبس هو ده المهم عندي دلوقتي.


وافقتها وتحركت صوب الصغير الذي يغمغم بصوت مرتفع وحملته تبتسم له وبدأت بتبديل حفاضه وتغيير ملابسه فصاحت بها دينا موبخة:

-معقول بتغيرليه القرف ده هنا وجوزك بياخد جلسة كيماوي؟ ده محتاج بيئة معقمة ومكان نضيف عشان العدوى.


ارتبكت ولكنها سألتها بحيرة:

-ولما الموضوع مينفعش في البيت مراحش المستشفى ياخد الجلسه هناك ليه عشان يكون أضمن؟


رمقتها بنظرة حادة تخبرها:

-انا عارفه أنا بعمل ايه ومش كل شويه هبهدله رايح جاي للمستشفى وانتي المفروض تساعديني.


لم تعقب بل تحدث هو أخيرا بعد أن زفر زفرة قوية:

-ما تهدي شويه يا ماما، فهميها بالراحه.


قوست فمها ووقفت معتدلة بعد أن انتهت وأشارت لها توضح:

-بصي ع الجهاز هنا ولما الشاشة تصفر ناديني بسرعة، ماشي؟


أومأت فخرجت دينا وأغلقت الباب ورائها وچنى تجلس مطرقة رأسها حزينة فتكلم مازن مجاهدا ألمه القوي:

-متزعليش من ماما، تعبي مخليها طايحه في الكل ومش بتفرق ولا بتحاسب في كلامها.


وافقت دون تعقيب فسألها بفضول:

-نرمين عرفت ازاي الكلام بتاع ماما؟


حركت كتفيها بغير علم تتكهن:

-اكيد ياسمين حكت لها مع أنها أكدت علينا محدش يقول حاجه.


نفى بغمزة من عينه:

-ياسمين مش غبيه عشان تروح تقولها، أكيد عرفت بالصدفه.


تركت الصغير بفراشة بعد أن نام كالملائكة وجلست بجواره تمسح وجهه بالمحارم الورقية من العرق الذي غزاها وسألته:

-مامتك اللي مطفيه التكييف؟


أومأ فتنهدت تسأله:

-مقالتش حاجه عن نتيجة التحاليل؟


ابتسم وقبل راحتها المسندة أمامها:

-زي الفل يا روحي ولحد دلوقتي الانقسام بتاع البويضة طبيعي بس هيعملوا تحاليل تانية لما تكملي الرابع.


أخرجت تنهيدة متخوفة:

-ربنا يستر.


أصدر الجهاز صافرة طويلة فهرعت تستدعي دينا التي فصلت الأجهزة فنظر لها نجلها يطلب منها:

-ماما من فضلك شيلي الاسلاك والكانيولا دي عايز أنام مرتاح انهارده كفايه تعب الجلسه.


ربتت على وجهه موافقة وفعلت طلبه ودثرته بحب تقبل جبينه:

-تصبح على خير يا حبيبي.


رمقت چنى بنظرة محذرة وهمست لها:

-خدي بالك عليه لو سخن تعالي صحيني.


وافقتها ونامت بجواره فاحتضنها مقبلا إياها فابتسمت تسأله:

-حاسس بوجع؟


نفى مبتسما:

-لأ يا حبيبتي؟


مسحت براحتها الناعمة على وجهه:

-مش تعبان يعني؟


عض أسفل شفته يهمس بنبرة شبقة:

-بصراحه تعبان أوي.


أغلقت عينيها مستسلمة من تصرفاته ورفضت مصرة:

-بلاش، أنت كده بتجهد نفسك أوي وأنت لسه واخد جلسه صعبة.


قبلها قبلة عميقة ومؤججة للمشاعر وابتعد يهمس بأذنها:

-يبقى عليكي انك متتعبنيش وتخلي المجهود ده عليكي انتي.


فهمت حديثه فاعتلته بحذر وسألته بتخوف:

-أنت متأكد؟


أومأ فانحنت تهمس له:

-أنا خايفه تتعب.


قبلها من عنقها وأكد:

-أنا هتعب فعلا لو بعدتي عني.


❈-❈-❈

أوصل والدته وها هو يصف سيارته أسفل بنايتها والتفت لهدى مبتسما:

-حمد الله ع السلامه يا طنط.


ضحكت عاليا تتحدث محركة يديها:

-والله عندك حق، ده المسافه كأنه سفر فعلا.


ثم تذمرت بطريقة سوقية لم تحبذها نرمين أبدا:

-يا عيني عليا لما أحب أشوف بناتي هطخ مشوار ابن لذين .


ابتسم لها يخبرها:

-بسيطه يا طنط، إن شاء الله بعد الفرح هشوفلكم حاجه قريبه مننا عشان تبقي جنب نرمين وشيرين.


لمعت عين نرمين بالرفض الصريح واعترضت:

-ﻷ طبعا ايه الكلام ده؟


دفعتها هدى بكتفها من الخلف تمنعها:

-يا بت، مش احسن من المشوار ده.


التفتت لها تعاتبها بنظراتها وتكلمت توضح:

-لا جدو هيوافق يسيب بيته ولا بابا ينفع هو يطخ المشوار من هناك لحد شغله، هو من هنا يا دوب ربع ساعه ويوصل الشغل فبلاش تحطي أمل ع الموضوع ده يا ماما عشان مش هيحصل.


قوست هدى فمها بوقاحة فتكلم يزن يطلب منها بأدب واحترام:

-ممكن يا طنط أروح أنا ونرمين نتعشى بره؟


وافقت توا:

-طبعا يا حبيبي دي مراتك، أنت بستأذن!


ترجلت من السيارة تشير له:

-مع السلامه يا حبيبي.


ضحك ناظرا لنرمين:

-مامتك عسل.


شعرت بالحرج من تصرفات والدتها وهي تعقب عليه:

-مقبوله منك.


هم بتشغيل محرك السيارة ولكنها أوقفته:

-يزن معلش ناخد إذن بابا عشان ميزعلش.


هز رأسه فورا وأمسك هاتفه فأجاب الآخر:

-اهلا يا بني.


رد يحيه:

-ازيك يا عمي؟ طنط هدى زمانها ع الباب.


أومأ وهو يتحرك ليفتح لها الباب معقبا:

-ايوه فعلا وصلت أهي.


نظر لنرمين وأرسل لها قبلة طائرة وهو يتحدث مع والدها:

-انا بعد أذنك هاخد نرمين نتعشى بره ويمكن نسهر شوية لو مفيش عند حضرتك مانع؟


سأله بحيرة:

-هتسهروا فين يعني؟


أجابه موضحا:

-في مطعم بيجيب مطربين وشو تنوره كنت سهرت فيه قبل كده وعجبني، فلو حضرتك موافق هنسهر فيه هو في زايد.


وافقه مضطرا:

-ماشي يا بني بس متتأخروش يعني 10 بالكتير ترجعوا.


نظر لساعته فقد تخطت السابعه فأخرج ضحكة ضعيفة يخبره:

-احنا على ما نوصل وناكل تبقى 10 يا عمي، أنا بقول لحضرتك نسهر شويه وأكيد هرجعها البيت بنفسي حتى لو وش الفجر يعني ما هي مراتي والكل عارف كده.


نظراتها المتوسلة بعدم إحراجها أمام أبيها جعله يضيف:

-ده طبعا بعد موافقتك يا عمي.


تنهد محمود مستسلما:

-ماشي يا يزن، بس لو لقيت نفسك هترجعها الفجر فعلا يبقى وديها تبات عند شيرين أحسن احنا في منطقة شعبية حتى لو كاتب عليها الناس هتتكلم.


هز رأسه موافقا وأغلق معه ناظرا لها بفرحة:

-إفراج وسهره صباحي للفجر وهتباتي عند شيرين كمان يعني بعيد عني ب100 متر بس.


ضحكت تسأله وهو يتحرك بالسيارة:

-أظن المسافة بين بيت شيرين وبيتك أكتر من 100 متر بكتير.


غمز لها كعادته:

-10 دقايق مشي مش ساعه بالعربية.


وصلا للمطعم ودلفا معا يتناولان الطعام وهما يشاهدان الفقرات المتنوعة لتلك السهرة التي راقت لها كثيرا وأخرجتها من الحزن الذي اعتراها حتى انتبهت لصوت المطرب وهو يقول:

-هنوقف ربع ساعه لحد الانتهاء من صلاة الفجر ونرجع نكمل الفقرات بتاعتنا.


لمعت عينيها تنظر ليزن بلهفة:

-يزن، ده الفجر بجد؟


أومأ مقبلا راحتها:

-زهقتي؟


نفت وعقبت:

-بس كفاية كده وعلى وعد نسهر السهرة دي بعد الفرح.


وافقها وتحركا صوب منزل توأمتها مرورا بڤيلته فنظرت من خارج الأسوار تهتف بدهشة:

-معقول ماما ومامتك سايبين الأنوار كلها والعه كده؟


رد وهو يدير مقود السيارة:

-أكيد لهفتهم على ياسمين نستهم، تعالي نروح نطفي الأنوار وبالمره اقفل بالمفتاح.


وصلا لداخل الڤيلا وتحرك كل منهما باتجاه لغلق الأضواء وتقابلا بالبهو المعتم فنظر لها ببريق عاشق وسحبها داخل حضنه يهمس لها:

-جمالك بينور في الضلمة.


ضحكت عاليا فاحتضنها وهمس بأذنها:

-بحبك، بعشقك.


أطرقت رأسها بخجل تردد:

-وأنا بحبك وبعشقك.


رفع وجهها بسبابته ونظر بعمق عينيها وقبلها قبلة عميقة مؤججة للمشاعر تجاوبت هي معها وبقوة ولكنها فاقت من حالتها المثارة عندما وجدت يده تتحسس مؤخرتها وهي داخل أحضانه فابتعلت بخجل:

-يزن، احنا زودناها كده.


نهج بأنفاسه ونظر لها بشبق:

-نفسي أنام في حضنك، ايه رأيك لو نبات هنا سوا؟


رفضت فورا فتكلم بسرعة قبل أن تعقب عليه:

-والله ما هعمل حاجه، ننام بس جنب بعض والله العظيم ما هلمسك.


أشاحت بوجهها عنه فتابع:

-بصي بصراحه انا هلسمك، بس حضن بس والله، نفسي أنام في حضنك.


رفضت وقد اعترى وجهها الحزن:

-بلاش كده يا يزن عشان خاطري، الفرح فاضل عليه أقل من اسبوع، ولا أنت مش عايز تحس يومها أني عروسه وتبقى كل حاجه بينا بتحصل لأول مره؟


سحب شهيقا عميقا يحاول تثبيط حرارته وأومأ مقبلا وجنتها:

-ماشي كلامك.


اتسعت بسمته ينظر لها بخبث:

-بس بشرط.


تعجبت فهل يشترط الآن:

-ايه هو؟


أشار بسبابته على شفتيه:

-أنتي اللي تبوسيني.


عضت على شفتها السفلى وارتفعت بجسدها تقف على أطراف أصابعها تتعلق برقبته وذراعيها تحيطان عنقه ووضعت شفتيها على خاصته تقبله برقة فبادلها القبلة برقة مماثلة حتى ابتعدت تلتقط أنفاسها بصعوبة من أثر القبلة المحمومة بالعواطف وتكلمت وهي تجاهد صوتها المبحوح من إثر نشوته:

-يلا بينا بقى.


ضحك عاليا وهو يقلدها بمياعة ونبرة انثوية مرددا:

-يلا بينا بقى.

يتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أسماء المصري من رواية روضتني 2، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة