رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 19 - 3 - الثلاثاء 9/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل التاسع عشر
3
تم النشر الثلاثاء
9/4/2024
جلست غنى وانهمرت عبراتها
-ياربي اعمل ايه، دي اتجننت كمان، عايزة تتطلق ، ايه اللي أنا عملته دا، أنا لازم اقول لجاسر، أرجعت خصلاتها وتنهدت بحزن تنظر لطفلها..ثم هتفت لنفسها تهز رأسها رافضة
-لا بابا..أيوة بابا لازم يعرف، عارفة هيزعل مني شوية، بس أكيد هيسامحني
❈-❈-❈
باليوم التالي يوم خروج جواد من المشفى، تجمع الجميع حوله بالمنزل بعد عودة جواد للمنزل
اعدل وضعية والده بجواره أوس
ربت أوس على كفيه
-حبيبي محتاج حاجة، عندي اجتماع دلوقتي مع يعقوب، هحضره وارجعلك
أومأ له جواد بعينيه ..فتحرك للخارج
جلس جاسر أمامه على المقعد
-حاسس بإيه دلوقتي..أشار له بالتقرب..فنهض من مكانه يجلس بجواره على فراشه
-أنا هوصل لمراتك، بس إياك تقرب منها ياجاسر من غير ما اتكلم معاها
ربت جاسر على يده
-ماتشغلش بالك يابابا بجنى، أنا هعرف أوصلها واجبها، بس موضوع متقربش منها دي موعدكش، سبني كعادتك اخد قراري معها
-جاسر..قالها بصوت متألم
نهض من مكانه
-أنا عندي شغل حبيبي ، بعدين نتكلم
-طيب لو طلبت منك الطلاق
توقف جاسر لدى الباب بجسدًا متصلب، طالعه جواد ينتظر إجابته
استدار لوالده
-وقتها هطلقها، بس مش قبل مااخد حقي منها...قالها وتحرك سريعًا..هرول للأسفل سريعا
استقل سيارته متجهًا لقسم الشرطة لعمله ..ولج للداخل ، وحديث والده يصفعه، تذكر حديثها الأخير ، فثقلت أنفاسه، توقف يلتقط أنفاسه، الذي شعر بإنسحابها..دفع الباب وجد ياسين بأنتظاره..توقف يطالعه مستفسرًا :
-فيه حاجة ولا إيه؟! وبعدين كنت فين احنا رجعنا بابا البيت بقالك فترة بتختفي، على مااظن، شغلك الاسبوع دا ..هتستلمه ، ماقولتش هتستلمه فين
-العريش..قالها مختصرا..ثم سحب نفسا وتحدث:
-فيه موضوع كبير لازم تعرفه، كان المفروض تعرفه من فترة، بس طبعا تعب بابا ووهروب جن..توقف عن الحديث عندما تغيرت ملامح جاسر ..
أشار له
-قول وبطل تحط مبررات، الحكاية مش ناقصة..سحب ياسين نفسًا ثم زفره بهدوء واتجه بأنظاره مبتلعًا ريقه يطالعه بصمت:
جذب مقعدٍ مكتبه ينتظر حديثه :
-مالك يٓلآ !!..قالها وهو يشعل سيجاره
جذب سيجاره وألقاه يدعسه بعدما شعر بغضبه من أفعاله.. نزل بجسده أمامه
-جاسر هتفضل لحد إمتى عامل أهبل وعبيط، عارف إنك اخويا الكبير، بس اغلاطك بتوقعنا كلنا ، شوفت اللي حصل بين عمك وابوك، دا اول مرة يزعلوا من بعض، اتجننت ياجاسر، متحاولش تقنعني إنك ملاك مع جنى
رفع جاسر قدمه فوق مكتبه
-خلصت كلامك!!
ضرب ياسين على مكتبه
-جاسر ابوك كان ممكن يموت ، انت فاهم المصيبة اللي حصلت خرج سيجارة أخرى وقام بإشعالها ..تعاظم الغضب لدى ياسين، فدفع قدمه من فوق المكتب
-معرفش اقولك ايه يااخي، خليك عايش دور الأهبل دا، غرز عيناه بمقلتيه
-حافظك اكتر من نفسك ياجاسر، وعارف انك عملت مصيبة لجنى خلاها تهرب منك ومن الدنيا كلها، بس اللي مش قادر افهمه، ازاي قدرت تعمل حاجة كدا وهي حامل، ومعنى أنها تهرب حتى من عز يبقى الموضوع اكبر من توقع اي حد فينا
قاطعهم دخول العسكري
-مدام فيروز برة ياباشا وعايزة تدخلك
نصب ياسين عوده ينظر إليه مذهولا
-فيروز..رددها بصدمة كادت أن تذهب عقله..
أشار جاسر للعسكري
-دخلها وهات قهوتي، بس خليها سادة
مسح ياسين على وجهه بغضب حتى يسيطر على أعصابه ..ولجت فيروز بإبتسامتها، ولكن اختفت عندما وجدت ياسين يطالعها بعينين تطلق شرزا
-مساء الخير.. نهض جاسر من مكانه يشير إليها
-اقعدي يافيروز ..تشربي ايه
-ميرسي ياجاسر، مصدقتش لما طلبتني بقالك كتير يعني مكلمتنيش ، استدارت لياسين
-عامل ايه ياسين؟!
استدار بوجهه للجهة الأخرى دون الرد، ضيقت مابين جبينها
-ماله ياسين زعلان مني ولا إيه
استدار إليها قائلًا بصلف:
-اولا ياسين مش بيلعب معاكي، اه كنتي مرات اخويا في وقت، لكن حاليا مفيش بينا رابط، ثانيا اسمي حضرة الظابط، اعرفي قدرك يامدام ..قالها ثم نهض من مكانه وهو يجمع أشيائه يطالع أخيه بإستياء
-أنا ماشي، بعدين نكمل كلامنا
-استني..قالها جاسر بهدوء، بدلوف العسكري وهو يحمل قدحين من القهوة، وضعها على المكتب متسائلا
-تؤمر بحاجة ياباشا
أشار على فيروز
-هات ليمونادا لمدام فيروز..اومأ العسكري وخرج
تحرك ياسين ..فتوقف عندما صاح جاسر
-استني علشان فيه مشوار هنروحه مع بعض ..تأفف بضجر هستناك برة، متتأخرش عندي سفر بالليل ، خرج ياسين ونظرات جاسر عليه، ثم اتجه جاسر لفيروز،ابتسمت ولمعت عيناها مردفة
-من وقت ماسبتني في المستشفى ماسمعتش صوتك، وكمان مابتردتش على تليفوناتي ليه، سألت عليك حضرة المستشار قالي معرفش
ظل يطالعها بصمت، ثم سحب نفسا وزفره ببطئ، متنهدًا ، حمحم قائلًا
-تعرفي أنا كنت رافض أدخل الشرطة في الأول علشان افضل محترم، كان عندي نظرية أن الظباط دول ليهم شخصية تانية تدل أنهم مش بيحترموا الناس، شبح ابتسامة على وجهه، ثم رفع نظره إليها
-بس من صغري لما كنت بشوف بابا وشخصيته، أقول عايز أكون ظابط زي حضرتك يابابا..بابا كان رافض طبعًا، ورغم رفضه عمره ماأجبرني على حاجة ..عمرنا مااختلفنا لحد ما دخلتي حياتي ..من وقتها بعدت عن ابويا، رغم تحذيرات عز اللي كانت دايما بتحسسني إن ابن عاق، تراجع بجسده ونفث سيجاره ومازالت نظراته عليها، كلامه لسة بيرن بوداني لحد دلوقتي ، منكرش وقتها مكنتش فاهم قصده، دنى بجسده ينظر لمقلتيها
-عارفة قالي إيه وقتها يافيروز ..كانت تناظره بصمت فهزت رأسها
قالي شايفك بدأت تتسرب شوية بشوية من العيلة لحد ما هيكون فجوة والفجوة دي هتكبر ومش هتعرف تسيطر على نفسك ..وقف صلبا متجمدًا واتجه للنافذة ينظر للخارج
-كنت بتكسف لما بقعد مع ابويا علشان حاولت اثبتله أنه غلط وأنا صح..ابتسامة ساخرة ظهرت على ملامحه
-اصله ياما حذرني، لكن أنا الأهبل اللي كنت عايز أخرج من قوقعة جواد الالفي، مشيت ورا البت اللي لعبت عليا..أطلق ضحكة صاخبة وهو يلطم كفيه ببعضهما
-جواد الألفي قالي زمان كلمة
-قالي يابني دايما الطبع بيغلب التطبع، ومتحاولش تثبتلي أن واحدة بقالها 22سنة عايشة على حاجة تيجي تغيرها علشان واحد مثلت عليه الحب في الأول..واللي يخدع مرة ، يخدع مليون مرة، واللي يتربى على الغش والخداع عمره ماينضف، لأنه معذور مش هيبقى فاهم يعني ايه أخلاقيات
وانا لحد دلوقتي رافض الجوازة دي، ومش معنى اني وافقت عليها يبقى راضي..لا ياجاسر انا لسة عند رأيي
إن فيروز مش المناسبة..
جلس أمامها مرة أخرى
-ابويا واخويا حذروني ورغم كدا اتعاملت معاكي برجولة، رغم انك متستهاليش
-جاسر ايه اللي بتقوله دا، أنا اتغيرت لما انت حاولت تبعد عني، ومكنتش شايف غير جنى وبس
-بلاش اسم جنى يافيروز علشان مزعلكيش بجد..خليني اتعامل معاكي لأخر نفس إنك كنتي مراتي
تجمد جسدها تطالعه بذهول
-بس أنا بحبك
-وأنا مبحبكيش..قالها سريعا..انحنى بجسده يدقق النظر بمقلتيه
-قلوبنا مش عليها سلطان، أنا حاولت مظلمكيش، حاولت أنصف قلبك ورغم كدا أنتِ منصفتنيش فيروز
-جاسر لو سمحت
أخرج بعض الأوراق أمامها
-دي تأشيرة لسويسرا، بعمل كويس في شركة سياحية كويسة، وصاحبها شخصية محترمة ومعرفتي شخصيا،
تسارعت دقاتها بعنف تهز رأسها رافضة
-ايه اللي بتقوله ، عايزني اسافر، طب ازاي ، عايز تبعدني أوي كدا
نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها
-فيروز أنا لحد اللحظة دي كنت معاكي جاسر بن جواد الألفي اللي هو طليقك، أما لو عايزة امشيها رسمي، صدقيني هخليكي تنتحري مني يا فيروز ..اللي حايشني عنك العيش والملح بينا دي حاجة أما الحاجة التانية تربيتي اني متشطرتش على ست كانت في يوم من الأيام مراتي
توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها تهز رأسها رافضة حديثه..
-دا كله علشانها، دا كله علشان قدرت تفرق بينا، طيب فين حقي زي حقها
نفث سيجاره يطالعها بهدوء رغم النيران التي تسكن صدره
-فيروز احنا افترقنا من زمان أوي، حتى قبل ماأطلقك، افترقنا لم اتغيرتي ونزلتي ابني ووووو بلاش اعدلك وكل شوية تقولي جنى
نهضت من مكانها ونشجت بمرار والدمع يتساقط من مقلتيها
-علشان هي السبب، هي لو اتجوزت وبعدت مكنتش طلقتني، انا عارفة إنك بتعمل كدا علشان باباك وعمك صح..أيوة ..أقتربت تحتضن كفيه
-أنا السبب عارفة، كنت بشوف نظراتك غلط..عارفة انا اللي ضغطت عليك وصورتلك حبها ، انسابت عبراتها بغزارة
-جاسر إنت محبتش غيري، سامحني علشان كنت بظلمك واشكك في حبك
انعقد لسانه من حالتها، فتراجع للخلف يضع كفيه بجيب بنطاله
-لأ يافيروز، إنتِ كنتي صح، أنا فعلا بحبها..وضعت كفيها على فمها تبكي بشهقات
-متقولش حاجة لو سمحت، انت بتقول كدا علشان تضايقني على اللي عملته معاها، بس أنا معذورة ياجاسر
الراجل اللي حبيته رماني وراح اتجوز حتى ماحاولش يسأل عني، كنت مستني مني ايه، اخدها في حضني ..اه أنا بعت لها فيديوهات وانا اللي فتحت الغاز وخليت الجيران تتصل براكان، وانا اللي خليت الممرضة تحطلك منوم في قهوتك ونمت جنبك وبعتلها صورنا، اقتربت من تضع كفيها على صدره
-ومستعدة أقتل جنى نفسها ياجاسر لو مرجعتنيش ..لأنك السبب محدش قالك تقرب مني كدا علشان اتجنن بحبك