رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 19 - 6 - الثلاثاء 9/4/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل التاسع عشر
6
تم النشر الثلاثاء
9/4/2024
انحنى بجسده وبصوت متحشرج من الخذلان
-بيجاد كالعادة صح، يعني خلتها تلجأ لبيجاد، اه انت معملتش بس وكلت بيجاد ماهو بيجاد ابنك قبلنا
-جاسر اتجننت انت بتكلم ابوك يلا
دفع أوس بغضب واتجه لوالده
-زي العادة طردتني من الحسبة، بس المرادي اسف ياباشا، اللي هربانة بتكون مراتي، أشار على صدره وأكمل
-دي كانت روحي وهي وجعتها ولو كنت مفكر هتحميها مني غلطان،
ودلوقتي انت حكمت عليها قبلي، وحياة خذلاني منكم ماهرحم حد
تراجع بخطواته للخارج متجها كالمارد الذي يحرق كل ما يقابله وجد بيجاد يتحدث بهاتفه ..امسكه من تلابيبه
-مراتي فين؟!
استمعت غنى لحديث جاسر، فهرولت إليهما تفصل جاسر عن زوجها
-جاسر ابعد اتجننت،
ضغط على عنقه يخنقه
-وحياة ربنا هموتك يابيجاد فين مراتي ، انا مش جواد الألفي هتحايل. عليك فين مراتي
صرخت غنى بدخول عز وغزل، هرولت غزل تدفعه بعيدا عن بيجاد، تحول لون بيجاد للشحوب ورغم قوته الجسمانية إلا أنه تركه يفعل ما يشاء
بكت غنى صارخة به
-بيجاد مالوش علاقة، انا اللي ساعدت جنى علشان تهرب منك ، ساعدتها علشان تعرف تاخد حقها من سلبيتك دي، دفع بيجاد مستديرا يطالعها بصدمة ورجفة قوية اجتاحت جسده كالزلزال ونظراته المصوبة إليها كجمرة نارية ..انهمرت عبراتها واستأنفت حديثها بعدما اقتربت من جاسر
-عايز منها ايه، وهي شايفة مفيش أمان مع الراجل اللي بتحبه، الراجل اللي بتعشقه شايفة خيانته مع طليقته
وكل شوية فيديوهات قذرة
لكمته بصدره
-ايه اتخرصت ولا علشان بتحبك بتقول هترضى باللي بتعمله، هي مش مكسورة ياحضرة الظابط ، دي بنت الألفي وتربية جواد وصهيب ولو هي مش عارفة تاخد حقها منك يبقى هوقفلك يابن امي وابويا..تذكرت مافعلته فيروز فدفعته كالمجنونة
-دلوقتي بتحبها وعايزها وكنت فين وفيروز بتهنها في الروحا والجاية، كنت فين لما فيروز بعتتلها ناس تسرق شرفها، انحنت تنظر في مقلتيه
-كنت فين ومراتك عاملالك ليلة رومانسية، وفي الاخر تحطم قلبها بحجج هايفة ..ايه مش عارف الإجابة اقولك كنت عندها ، مراتك مكسورة الخاطر وحضرتك جريت تصدق فيلم هندي ، ماتموت ولا تولع فيروز، انت مالك اصلا..هزت رأسها رافضة ما يفعله ترمقه بحزن
-جاسر إنت متستهلش جنى لانك محبتهاش، وانا هفضل جنبها وهساعدها تطلق منك ومتفكرش حملها هيذلها ليك، طول مانت كدا متسهلهاش لاني اكتر واحدة عرفت اد ايه هي اتألمت فدلوقتي مالكش مراتت عندنا
صفعة قوية هوت على وجنتيها حتى شهق الجميع لما رآوه، دنت غزل تقف بين ابنائها وانسابت عبراتها تهز رأسها رافضة مافعله ابنها
-ليه يابني كدا..دفعه بيجاد بغضب وكأنه أخرج جيوش شياطينه يلكمه بقوة
-تصدق انك مش راجل يالا، اللي يرفع أيده على مرات بيجاد المنشاوي يستاهل الدبح
توقف عز بينهم صارخا محاولا السيطرة عليهم عندما اقترب جاسر يبعد والدته
-تعالى وريني رجولتك يابن المنشاوي..دفعه عز بغضب
-جاسر..احترم نفسك انت ايه ياأخي مش حاسس باللي بتعمله
دفع عز بقوة واتجه لبيجاد ولوح بيديه فالهواء مستطردا بهياج
-بتلعبوا بيا انت ومراتك، اتجه بنظره لغنى
-انتِ اختي إنتِ، لا وجايلي بتحاولي تلعبي عليا، طب ليه!! انا اذيتك في ايه
شايفة اني كذاب ومخادع، عايزة تطلقيها مني ..طيب لو بنت ابوكي عايز اشوف اخرك يابنت جواد ، ولحد ما اشوف اخرك تطلعي برة البيت دا مش عايز اشوف وشك قدامي ، وياله اعملي اللي تقدري عليه علشان تطلقيها بس لوقتها انسي أن ليكي اخ اسمه جاسر
ثورة حارقة اندلعت بجوف بيجاد، بعدما وجد دموع زوجته ، فاقترب منه
يلكمه بقوة
-تعالى وريني رجولتك ياحيوان، ايه بتشطر على اختك
اندلع الشجار بينهما حتى صرخت غزل فيهما، حاول عز التفريق بينهما ، ولم يشعر بنفسه حينما رفع كفيه يلطم جاسر بقوة على وجهه
-فوق بقى، انت ايه، مش حاسس بعاميلك
لم يتحمل المزيد من الأهانة وأنياب الألم تنهش به، فزاغت أبصاره لوالدته
-لو باتوا في البيت دا يبقى انسي إن ليكي ابن اسمه جاسر
وصل ياسين على أصواتهم المرتفعة
توقف متصلبًا مذهولا، وكأنه ولج لأحد الأماكن بالخطأ، اقترب يقف بجوار عز الذي عرقل هجوم جاسر
-أكيد دا مش بيت جواد الألفي..قالها ياسين مذهولا
صمتت الألسنة وانفجرت برك الأعين مع الأنفاس المرتفعة ، فأشار لوالدته
-اختاري ياانا يابيجاد يادكتورة، لأ ازاي صح وهو ابنكم الكبير ازاي صح هتختاروني
بكت غزل تهز رأسها رافضة حديثه وانشطر قلبها تقترب منه
-ايه اللي بتقوله دا ياجاسر، انت روحي يابني، وهي نصك التاني
-لأ ..صرخ بها واندفع متجهًا إليها، يجذبها من ذراعها
-أنا معرفكيش يابت، سمعتيني أنتِ مش اختي، وياله خدي الحيلة اللي عاملي راجل وامشوا من هنا
تعكزت غزل على عز بجانبها وألم صعب تحمله شق صدرها وانسابت عبراتها تريد الموت لا محالة
-متعملش كدا ياجاسر، وحياتي عندك يابني أهدى وابعد عن شيطانك
-أنا قولت ياأنا ياهي، مش عايز اشوفها قدامي، والتانية بس اوصلها، والله لاأخليها تتعذب زي ماعذبتني كدا قالها وهو يرمق عز وأستأنف بجبروت
-خلي راجل فيكم يقرب مني وينقذها مني..حتى البت اللي هناك دي، مش بتقولي هطلقها مني، وريني شطارتك يابنت طارق، النهاردة اكدتيلي انك بنت طارق وتستهاليه
أغمضت غنى جفونها، وخنجر يغرز بصدرها من توأمها، ابتلعت إهانته فهمست بتقطع
-حاضر ياجاسر، همشي من بيت ابويا، لأ آسفة ماليش حق زي ماقولت انا بنت طارق مش بنت جواد
ابتلعت غزل شهقاتها وصاعقة زلزلت كيانها عندما استمعت لحديث غنى التي تراجعت وهتفت بقلبًا يدمى
-عندك حق، أنا مين، انا ماليش حق حتى في اسم جواد الألفي زي ماقولت ، انا واحدة عاشت مع أب وأم تانين، اكيد ماليش حق في البيت دا، ومعرفش غير الراجل دا..قالتها وهي تقترب من بيجاد
-بيجاد مشيني من هنا لو سمحت، مش عايزة اكون هنا لحظة واحدة لو بتحبني
-تمشي منين يابنت جواد، ايه ابوكي مات علشان تنطردي من بيته في حياته، اللي مش عاجبه يمشي
قالها جواد الذي تحامل بنزوله يستند على الخادمة، يضع يديه على صدره
رمق ابنه بنظرات نارية، ثم رفع كفيه
-مش هحاسبك على كلامك لأختك دلوقتي ، بس اعرف انك دلوقتي كسرت قلبي يابن جواد ، اللي يهين أخته اللي المفروض حماها ميلزمنيش
بيجاد قول للمحروس مراته فين، وقوله ياريته يعرف يحافظ عليها، وبدل ماعملي اسد قدام أخته ويطردها من بيت ابوها وهو لسة عايش خليه يعرف يحمي مراته من حتة بنت بتلاعبه وهو في مركزه دا ، ودلوقتي هو اللي خير، ولو مش عاجبك مع السلامة ..دنت غزل من جواد بتخبط
-ايه اللي بتقوله دا ياجواد
-غزل مش عايز اسمع صوتك، انا مطردتش حد، ابنك اللي حكم، اقترب أوس منه
-بابا ممكن ترتاح دلوقتي..دفع أوس بهدوء ونظراته على جاسر
-انت ابني الكبير..ياخسارة ياجاسر..امسكه أوس
-تعالى ارتاح يابابا، الموضوع سوء تفاهم
رمق أوس بنظرة اخرسته
-ايه هتحكم على ابوك انت كمان، ابوك مش عاجز، تحرك ببطء حتى وصل إلى وقوف جاسر
-ابني الكبير اللي المفروض يكون سند للكل ، وقف بكل بجاحة يطرد اخته، ويقولها انتِ مين، بدل ماياخدها في حضنه من غدر الزمن، بيرميها بايده، وعلشان ايه، علشان حبت تساعد بنت عمها اللي هي اختها بردو، ليه مفكرتش أنها بتنقذ مراتك، وعايزة تساعد بس على أد ماقدرت، اقترب خطوة أخرى وأستأنف
-جنى بدل نوت تمشي من غير ماتعرف اخوها ، وأبوها ، يبقى مهما غنى تقولها مكنتش هتسمع منها، وأحمد ربنا أنها لجأت لغنى، ملجأتش لواحدة زي فيروز ، لكمه ببطء بصدره
-الراجل اللي ميحسش بوجع مراته يبقى مايستهلش حبها، وانت متستهلش جنى
نظر لوالده بمقلتين تغشاها الدموع، وقلب يأن كوتر مقطوع همس بصوتًا حزين
-مستهلهاش يابابا..جذبه جواد من ياقة قميصه
-ايه إثباتك يابن جواد، اقولك أنا ..جذبه يهمس له
-انك تنام في حضن واحدة وتحب واحدة يالا..دفعه بعيدا يضغط على صدره، مستديرا ،ودلوقتي اعتذر من اختك ياكبير العيلة، قولها أنا آسف غلطت في حقك
تراجع
استدار جاسر للخارج سريعا دون حديث
أشار بعينه لعز
-خليك وراه، متبوش لوحده، وخد العنوان من بيجاد خليه يروح يجيب اختك، اللي محدش هيربيها من أول وجديد
-ليه ياعمو جنى عملت ايه، حضرتك ماسمعتش اللي غنى قالته
-أنا مبسمعش ياعز، انا بشوف، واللي اعرفه انه بيحب اختك، وهي طلعت متستهلش الحب دا، ايه ياعز هترضى على نفسك مراتك تهرب منك وتكسرك قدام نفسك يلا قبل العيلة
خليه يجبها وإياكم حد يقربله، سامعني ياعز، ومتخافش اللي بيحب مبيأذيش، ودا بيعشق مش بيحب، بس جنى لازم تتشد شوية، سبهم يخبطوا في بعض،
ثم أشار لغنى ..اتجه لغنى وبسط يديه
-مش هتساعدي ابوكي يوصل لاوضته ياغنى..هزت رأسها تتراجع بجسدها لبيجاد
-عايزة امشي يابيجاد، خدني من هنا
قالتها ومازالت عبراتها تغرق وجنتيها
اقترب جواد متمهلا وكأن عبراتها تكوي صدره ينظر لبيجاد فابتعد عنها، ولكنها كانت تتشبث ببيجاد
حاوط جواد وجهها يزيل عبراتها
-دموعك دي غالية على ابوكي، عارفة يعني ايه غنى حبيبة ابوها تعيط وأبوها عايش، طب سبيهم لما ابوكي يموت..ارتفعت شهقاتها تحتضن والدها
-بعد الشر عليك يا حبيبي..أخرجها متألمًا
-عارفة انك غلطانة صح ولا لأ..أومأت برأسها
-بس مكنش قصدي دا كله يابابا والله، انا قولت ابعدهم عن بعض يعرفوا قيمة بعض، وجاسر يعرف غلطه
هدأت ملامح جواد فتحدث بهدوء
-غلط ياغنى، اللي عملتيه غلط، انا لما بعدتك زمان عن بيجاد مكنتش مقتنع بس إنتِ لجأتي لابوكي يابنتي، مرحتيش وضيعت عيلة تضرب كلها في بعض، غير علاقة جاسر بعز نار وبنزين، يعني انتي ولعتي الدنيا اكتر..اتجه بنظره لبيجاد
-اللي مش قادر أفهمه
-ازاي يابيجاد جالك قلب تبعد واحدة عن جوزها وكمان حامل وانت مجرب الشعور دا، انتوا غلطوا ومش غلط بس لا دي كارثة، متنسوش أنه ظابط
-بابا أنا اسفة، انا كلمتها والله بس هي رفضت خالص
مسد على خصلاتها يربط على كتفها
-خلاص ياغنى، ربنا يستر من الجاي، وجاسر ميتهورش، لسة صهيب مايعرفش كمان،
اتجه ببصره لغزل التي جلست تحاوط رأسها براحتيها
-زوزو عايز اطلع اوضتي..بحث عن ياسين
-ياسين كان هنا راح فين ..أشار أوس إلى الخارج
-خرج مع عز ..أومأ برأسه وتحرك يجذب غزل متجهًا للأعلى
بشقة جاسر التي توجد بها عاليا
ولج للداخل ألقى مفاتيحه بغضب، ثم هوى على الأريكة، يضع رأسه بين راحتيه، كلما تذكر مشاجرة جاسر وبيجاد، نيران تشتعل بصدره
استمع الى صوت سعالها بالداخل ..نهض متحركًا إليها ..طرق على باب الغرفة، ثم ولج للداخل
كانت تجلس تحتسي مشروبًا دافئًا، نهضت فزعة عندما استمعت لطرقات، ثم دلوفه للداخل
-إنت إزاي تدخل كدا، اوعى تفكر انك جوزي حق وحقيقي
-هدومك برة يابت انتِ، هدخل على جورجينا
-أنا هسافر بكرة العريش، وهرجع بعد اسبوعين..لازم نتكلم
أشار عليها مستاءًا
-البسي حاجة واطلعيلي، لازم نحط النقط على الحروف
احتضنت جسدها تتراجع للخلف ، فاستدار للخارج، وعاد بعد لحظات يضع حقيبة ملابسها ..دفعته بغضب
-برة وانا هغير واطلعلك
كور قبضته متجها للخارج حتى لايصفعها على وجهها
جلست على الفراش تضع كفيها على صدرها تلتقط أنفاسها ، بعد خروجه، لأول مرة يراها أحدهم بهيئتها تلك
اتجهت بنظرها للمرآة تنظر لملامحها التي تضجرت بحمرة الخجل
نهضت من مكانها وجذبت حقيبتها
-ودا هخلص منه إزاي، هونت عليك ياكريم تجوزني واحد متخلف زي زفت الطين دا..صمتت للحظة تتذكر اسمه، فهمست لنفسها
-هو كان اسمه إيه!!
اوووف، متجوزة واحدة نسيت اسمه..خرجت بعد فترة، ذهبت ببصرها تبحث عنه ، استمعت لصوت بالمطبخ..تحركت إليه وتوقفت لدى باب المطبخ
-عايز ايه، ...وضع بعض الفواكه بطبقه، وتحرك للخارج دون الرد
جلس على الأريكة، وقام بتشغيل التلفاز ، يستمع للأخبار متجاهل وجودها..دفعت المقعد بقدمها ثم توقفت
-انت إيه ياشيخ، بارد ومستفز، دي الرجولة عندك
رفع سبباته على شفتيه
-متعرفيش تكتمي خالص، اقعدي زيك زي الكرسي دا، علشان مطلعش جناني عليكي يامحترمة، متعلمتيش تكلمي جوزك إزاي
-جوز مين يااخويا، بقولك ايه اوعى تفكر انا رضيت بالأمر الواقع اللي حطتني فيه إنت وكريم، اه انا قبلت علشان خاطر بابا، أما أنت متهمنيش ولا شيفاك اصلا
اقتربت منه وتعمقت بمقلتيه قائلة
-عارف لو خيروني بينك وبين افضل من غير جواز، أكيد هفضل من غير جواز، اصلك ماتملاش نظري ياحضرة الظابط
دفعها بقوة على المقعد وانحنى بجسده عليها يزمجر بصوت كالرعد
-تعرفي يابت الاحترام ماينفعش مع اللي زيك، بجحة وقليلة ادب، انا لو مكانك أدفن نفسي في التراب
جذب رأسها يهمس بجوار أذنها
-أنا لو مش راجل كنت عملت زي الحقير اللي استغل حقيرة زيك ولوث شرف ابوها في الطين، فخلي عندك شوية من الاحمر واحترمي نفسك، ورشي على نفسك شوية حياء، في الفترة اللي هضغط على نفسي وابلع قرفك
جذب خصلاتها ومازال يتحدث
-أي غلط منك صدقيني مش هرحمك، انت دلوقتي شايلة اسم ياسين الألفي، اللي مكنتيش حتى تشوفيها في احلامك
دفعته تحاول نزع شعرها من كفيها
-ليه حد قالك بحب احلم بكوابيس، معرفش نافخ نفسك على ايه، قولتلك اللي زيك ميمليش عيني اصلا
صفعة قوية على وجهها