-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 39 - 1 - السبت 13/4/2024


  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع والثلاثون

1

تم النشر السبت

 13/4/2024





تنهدت بنفاذ صبر وعقبت:
-ما تنجز بقي وتقول في أيه بقي ؟

رمقها بإستفزاز وعقب:
-أنجز بلعب معاكي أنا طيب والله ما أنا قايل.

رفعت كتفيها بالامبالاة:
-وحد قالك أني عايزة اعرف حاجة منك أساساً.

إبتسم بمكر وقال:
-أنتي الخسرانة بس مترجعيش تعيطي.

إبتسمت صفاء وتسألت:
-في أيه يا عدي عمال تشاكل فيها ليه بس يا أبني ؟

ضحك عدي بخفة وعقب:
-بحب إستفزها بصراحة.

رددت نورسيل بإستفزاز:
-يا خفيف دمك تقيل يوسف حبيبي يرجع وهو يسكتك ويعلقك علي الحيط.

رمقها بتهكم واستطرد قائلا:
-ليه شيفاني برص يا اختي ؟ قال يعلقني علي الحيط قال.

قطع الحديث الدائر هبوط شادي وهو يحمل حقيبة وخلفه عهد وهي تحمل رضيعها إقتربوا منهم ملقيين السلام ردد الجميع السلام.

وتسألت صفاء بحيرة :
-خير يا حبايبي ليه الشنط دي ؟

رد شادي مبتسماً:
-راحين شقتنا يومين يا ست الكل.

قطبت جبينها بحيرة وتسألت:
-ليه يا حبيبي خير في حاجة ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ يا ست الكل أهلي جايين يقعدوا معانا يومين.

أومئت بتفهم وعقبت معاتبة:
-أخص عليك يا أبني طيب معزمتهمش هنا ليه ؟ أحنا مش أهلك ده ولا ايه يا حبيبي ؟

تحدث عدي مؤيداً:
-أخص عليك يا شادي ده بيتك يا أبني ولا أنت شايف أن فيه فرق بينا؟

إبتسم ممتنا وقال:
-لأ طبعاً فرق أيه ربنا يعلم معزتكم عندي عاملة ازايخبس بردوا أن كان حبيبك عسل بقي هما يومين ونيجي تاني بإذن الله.

تنهدت صفاء بقلة حيلة:
-ماشي يا حبيبي زي ما تحبوا.

إتجهت بنظراتها إلي ابنتها وغمغمت بحنان:
-خدي بالك من نفسك يا عهد ومن مودي هيوحشني أوي.

إبتسمت عهد وقبلت راس والدتها بحب:
-حاضر يا حبيبتي.

تحدث شادي بإيجاز:
-طيب يلا أحنا يا عهد.

تسأل عدي بفضول:
-هما جايين النهاردة ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:
-لأ بكره بإذن الله بس عشان هنجيب طلبات للبيت .

أومئ بتفهم:
-تمام.

ودعوا الجميع وغادروا تطلعت لهم نورسيل بنظرات مستاءة فهي لم ولن تصفح عن هذا الشريف حتي الأن أغمضت عيناها بألم وهي تتذكر ما مرت به سابقاً حتي قطع سيل ذكرياتها صوت عدي.

ألتفت له بإنتباه وتسألت:
-بتقول حاجة يا عدي ؟

أومئ بإيجاب :
-أيوة بقول المفروض إنك أنتي ونايا تبقوا تروحوا تزروهم .

رمقته نورسيل بنفاذ صبر وقالت :
-لأ أنا مش عايزة أشوف حد ولا أزور حد ومراتك هتروح فين بحالتها دي إلي حابب يجي يشوفنا البيت مفتوح غير كده لا بعد اذنكم هقوم اتمشي في الجنينة .

تسألت صفاء:
-ليه مقولتش ليها أن يوسف رجع ؟

رد بمكر:
-كنت هقول الصراحة بس هي إلي شكلتني أنا أصلا اتفاجات لما كلمني وأنا في المحكمة وقالي أرجع أنت أنا في الطريق.

تنهدت صفاء بقلة حيلة:
-ربنا يجيب العواقب سليمة يارب .
❈-❈-❈


غادرت سريعاً إلي الخارج دون أن تنبت بأي كلمة آخري وهي تحاول منع دموعها من الخروج من محجريها ظلت تسير بغير هدي إلي أن جلست على الأرجوحة وقتها تركت العنان إلي دموعها وهي تتذكر كل ما مرت به تتسأل بداخل عقلها إذا كان والديها مازالوا علي قيد الحياة أو أن ولدها فقط لازال حي يرزق هل كان سيحدث معها كل هذا ؟ أم أن والدها سيكون الحصن المنيع وقتها أسئلة كثيرة تدور داخل عقلها لا تجد لها أي إجابة أولها كيف أحبت شخص كشهاب في السابق ؟ وكيف تفكر من الأساس في أن تثأر له ؟ ولما لم تصارحها نايا بحقيقته ؟ وماذا كان سيحل بها إذا ظل علي قيد الحياة وتوزجوا بالفعل كانت ستكون زوجة شخص حقير كهذا كل ما يحركه هو شهواته ورغباته ليس سوي زاني لا غير ؟ تنهدت بسئم وهي تتذكر كل ما مرت به بأسي ماذا كان سيحل بها إذا قتل يوسف بالفعل بواسطة شريف ؟ أو أنها إستطاعت هي قتله في إحدي المرات حتي لو لم تكن أحبته كيف ستحيا ويدها ملطخة بالدماء البريئة ، تطلعت إلي السماء تنظر له بشرود تام وبداخلها تحمد الله علي نجاة يوسف وعلي بصيرتها التي أنارها الله لها ورفع الغشاوة عن بصرها وعلمت الحق والصواب أه كم تحتاج إلى يوسف الأن تريده وبشده تريد أن تلقي بنفسها داخل أحضانه وتظل بها باقي عمرها فهو الحصن الأمن المانع لها الزوج الأخ الأب الصديق الحبيب كل هذه المعاني لخصت به هو لا غير فهو أهل لهم بلا منازع تقسم أنه هو رزقها ونصيبها الذي نالته من هذه الدنيا.
❈-❈-❈


تقف تستمع إلي ما يدور حولها وعقلها لا زال لا يستوعب ما استمعت له حتي الأن هل ما استمعت له حقيقة هل عاصم ما زال زوجها حتي الأن ولكن كيف وهل كان يعلم بهذا سابقاً وتركها لتتزوج زيجة كهذه وتقع في براثن الخطيئة ماذا كان سيحدث إن كان عامر شخص طبيعي بالفعل ماذا كان سيحل بها وقتها وإذا انجبت منه بالفعل كان سيكون طفل زنا فاقت من شرودها علي صوت القاضي.

تحدث القاضي بتهكم:
-مع أن دي أمور دينك يا دكتور عاصم ولازم تبقي علي علم بيها.

أومئ عاصم بإحراج واستطرد موضحاً:
-عند حضرتك حق طبعاً ومش هنكر غلطي لكن وقتها مكنش عندي مجال أفكر أصلا حضرتك أنا كنت بين نارين.

آخذ القاضي نفس عميق وعقب:
-حسما للجدل سيتم تأجيل القضية إلي يوم ٢٠٢٤/٤/١٦ وذلك لحضور مفتي ومأذون شرعي ليتم النطق بالحكم في هذه القضية رفعت الجلسة.

طرق القاضي عدة طرقات وبعدها تحرك الجميع خارج القاعة وما أن خرجوا حتي إتجه عامر إلي عاصم والشر يتطاير من عينه وتحدث بفحيح:
-ماشي يا عاصم خليك فاكر إنك جيت برجليك وربي ما أعبد ما هرحمك.

وضع عاصم كلتا يديه في جيب بنطاله وتحدث بإستفزاز:
-أعلي ما في خيلك أركبه أو شوفلك أتخن حيط وأخبط دماغك فيه .

ربع عامر ساعديه وغمغم متهكما:
-لا والله ده بجد بقي عامل فيها عنتر زمانك ومش خايف؟

رد عاصم باستخفاف وعقب:
-زمان كنت غبي لما خوفت من واحد زيك لكن إلي حصل زمان مش هيتكرر تاني يا عامر مش هرحمك فاهم وحقي هرجعه وهدفع التمن غالي يا عامر سنين غربتي وحرماني من مراتي وعيالي مش هعديه .

ضحك عامر ضحكة مجلجلة وعقب ساخراً وهي يطالع عليا التي تخرج برفقة المحامي من قاعة المحكمة :
-مراتك وعيالك بقوا مراتي أنا وعيالي مراتي يا حبيبي هي إلي جت لحد عندي ورمت نفسها في أحضاني.

عند هذا الحد ولم يستطيع عاصم أن يظل صامتا أكثر من ذلك وانقض عليه ضربا وسط صراخ وفزع عليا ركض محامي عليا ومحامي عامر للفصل بينهم وكذلك بعض العساكر الموجودين.

وأخيراً استطاعوا الفصل بينهم تطلع له عامر وعيناه تقطر شرا وهو يمسح الدماء التي تسيل من انفه بغزارة وتحدث بتوعد:
-ماشي يا عاصم الأيام ما بينا وخليك فاكر انك إلي فتحت قبرك بإيدك.

إستدار إلي عليا التي تقف جانباً وتبكي بفزع وتحدث بتوعد:
-أنتي بقي حسابك معايا يا عليا هرجعك تحت رجليا والأيام وما بينا….

ما كاد أن ينهي جملته إلا واقترب منه عاصم وقام بإمساكه من عنقه متحدثاً بصوت أتي من أعماق الجحيم:
-لو فكرت بس مجرد تفكير تقرب منها مش هتردد لحظة أني أدبحك بإيدي وأشرب من دمك كمان.

ختم جملته بلكمه قوية أطاحت بجسد عامر أرضاً إقترب منه محاميه سريعاً وساعده علي النهوض وآخذه بعيداً متجهاً إلي الخارج متحاشيا أي صدام قد يحدث من جديد.