رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 25 - 1 - الخميس 2/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الخامس والعشرون
1
تم النشر الخميس
2/5/2024
وكانت هذه هي الصفحة الأخيرة في روايتي معك ،،،
نفذت كل الصفحات في التماس الأعذار لك ،،،
حولت بياض الأوراق للأسود بخذلانك لي ،،،
وملأت جميع السطور بالأوجاع وختمتها بكسرة قلبٍ لم يجد منكَ سوى القسوة ولم تجد منه سوى الرأفة و الحب...
❈-❈-❈
وقف صلبًا متجمدًا بعدما اردفت جملتها، أغمضت عيناها ووضعت رأسها بصدره ..تحرك بها بسيقان مرتعشة كادت أن تحمله، توقفت فيروز أمامه
-جاسر أنا ماليش دعوة، وصلت سيارة إلاطفاء ..فتحرك دون أن يعري لحديثها إهتمامًا، وصل لسيارته ووضعها بهدوء يعقد حزام الامان حولها وعيناه تراقب عيناها الممتلئة بدموع الوجع
استدار للجهة الأخرى من باب السيارة استمع لصوت فيروز التي تهرول بحالة مزرية
-جاسر هتسبني كدا وتمشي..حدجها بنظرة مشمئزة يشير لذاك الرجل
-اتولى أمرها يابني شوفلها حظيرة حيوانات ارميها فيها
جحظت عيناها تطالعه: بخذلان..اقتربت منه تجذب ذراعه
-والله ياجاسر، عايز تسبني وتمشي بعد مامراتك ولعت في شقتي
صفعة قوية على وجهها، ثم جذبها من خصلاتها يهمس بفحيح أفعى:
-تعرفي أنا كرهت نفسي بسببك يافيروز، أحقر شخصية قابلتها بحياتي
دفعها بقوة كادت أن تسقط لولا ذراع الرجل الذي استندت عليه
انسابت عبراتها وحدجته بنظرات متألمة قائلة:
-ليه علشان انت حقي، حقيرة علشان عايزة حقي منك ياحضرة الظابط
أشارت بسبباتها وصاحت بغضب تطالع جنى بنظرات نارية
-إنت أحقر مني عارف ليه، علشان بدوس على الكل علشان نفسك وبس، شوية معايا وشوية معاها، اوعي تفكر انك ملاك، انت لو شخص كويس مكنتش دخلتها في صراع بينا، بس انت ..صفعة قوية اسقطتها ارضًا ، ثم انحنى يزمجرا بنبرة تحقيرية
-عارفة أنتِ ماتساويش جذمتي، وانا قولتلك قبل كدا ماتخرجنيش عن تربية ابويا وخليني معاكي ابن ناس لكن انتي متستهليش
سحبها من خصلاتها يجرها ثم أوقفها وهي تصرخ حتى تجمع بعض المارة حوله، دفعها فسقط يركلها ببطنها
-إنتِ ايه غير إنك واحدة حقيرة، التقط أنفاسه بصعوبة يشير للرجل:
-البت دي خدها احبسها بتهمة الزنا، وانت اكيد شاهد على كدا
دفعها بقوة حتى خارت تبكي وتضرب على الأرض
-مش هسيبك ياجاسر، سمعتني والله ماهسيبك
ارتدى نظارته واتجه بنظره لجنى ثم أشار إليها مشمئزًا
-ياريتها ولعت فيكي، كانت عملت معروف ، لكن أنتِ ربنا رحمك للمرة المليون ياريت تحمديه على كدا
تحركت سريعا تمسك ساقيه
-جاسر متعملش كدا فيا افتكر لحظاتنا الحلوة مع بعض
دفعها بساقيه..ثم استقل السيارة، جلس محاولا عن نوبة غضبه، يريد أن يحرق كل مايقابله، من صمت تلك التي كأنها غائبة عن الوعي ....نهضت متجهة إلى جنى وضربت على باب سيارتها:
-جوزك دا أحقر شخصية عارفة ليه، لانه لو فعلا بيحبك زي ما بتقولي مكنش جالي امبارح، وتلاقيه ألفلك قصة كعادته، واسأليه ليه رجع جه النهاردة مع أنه ميعرفش انك هنا، رمقته بنظرة انتصار قائلة:
-علشان يعيد ليلة امبارح ..ترجل من سيارته كالمجنون مرة أخرى متجهًا إليها يرفعها من عنقها يضغط عليه حتى كادت تلفظ أنفاسها الأخيرة
توقف الرجل بينه وبينها محاولا خلاصها
-لو سمحت يافندم .. مينفعش كدا، كل هذا والجميع يراقبون مايحدث بصمت
جذبها الرجل منه واتجه بها سريعًا للسيارة، توقف يلتقط أنفاسه بصعوبة، اتجه إلى جنى ومازالت غائبة عم يصير حولها
اتجه لسيارته يشير للتجمع
-ياله كل واحد يمشي من هنا
..قالها ثم استقل بجوار تلك الحاضرة الغائبة ..امال إليها يدير وجهها إليه
-جنى!! وضعت رأسها على نافذة السيارة ولم ترد عليه
احتوى كفيها يجذبها ويحاوطها بذراع ويقود السيارة بالأخر
وضع رأسه فوق رأسها هامسًا
-عارف مهما اتكلم مش هقدر أدواي جروحك، بس لو دا ريحك خلاص أنا مش زعلان
أطبقت على جفنيها تستمع إلى حديثه وتعاظم الألم بداخلها فهتفت:
-مين قالك انا عند فيروز ؟!
صمت لبعض اللحظات، ثم أجابها وعيناه تدقق النظر بمقلتيها
-محدش قالي؟!.
اعتدلت تطالعه وعيناها ترسل استفهامًا لوجوده
اتجه بنظره للخارج لا يعلم لماذا يحدث معه كل هذا
-كنت عايزها علشان موضوع مهم
ابتعدت وابتسامة ساخرة تجلت بملامحها، هزت رأسها متمتمة:
-أنا ليه بسأل اصلا؟!
زفر بحنق ثم التفت إليها :
-لو هتصدقي كلام فيروز يبقى أنتِ بتغلطي في حقي وبعدين
-ازاي تخرجي من البيت من غير ماتعرفيني
التزمت الصمت تنظر من نافذة السيارة، أغمضت عيناها بعدما فتحت نافذة السيارة تتلقى نسمات الهواء لتريح أعصابها ..
تابع سيره دون الضغط عليها حتى وصل إلى منزله..ترجل مستديرًا إليها يبسط كفيه إليها
أزاحته بهدوء تبتعد عنه ثم هتفت:
-انا همشي لوحدي، لازم أسند نفسي بنفسي مبقتش محتاجة حد
قالتها وتحركت متجهة للداخل ..خطى إلى الحديقة يجلس أمام المسبح وقام بإشعال سيجاره، يدخن بشراسة كأنه يريد إحراق نفسه كإحراق رئتيه
ثم رفع هاتفه
-فيه واحدة جاتلك النهاردة باسم فيروز الناجي، عايزك ترحب بيها اوي و هبعتلك دوا يتحط في اكلها وشربها