-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 25 - 8 - الخميس 2/5/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الخامس والعشرون

8

تم النشر الخميس

2/5/2024

بعد عدة أيام 

دفع الباب وولج إليها وغضبه الضاري يريد إحراق مايقابله 

-انتِ كلمتي بابا علشان تروحي حي الألفي ..نظرت للأسفل تومئ له 

-عايزة اشوف بابا وكمان ابن اخويا مش من حقي..اصابه الجنون فاقترب يضغط على فكيها بقوة آلامتها 

-لو ناوية على حاجة صدقيني مش هرحمك سمعتيني، جذبها بقوة حتى ارتطدمت بصدره 

-طلاق دا موتي ياجنى، حطيها حلقة في ودنك، اعرفي يوم طلاقك هتاخدي شهادة وفاتي معاكي ..ضغط على خصرها بغضب والغيرة تعمي بصره وبصيرته ، فكأنها تحولت لنيران تحرق أحشائه، فدنى يقبلها ويرتوي من شهد رحيقها الذي اُمتنع عنه أكثر من شهًرا 


ظل يسبح بعسل ريحقها الذي مهما اقتنص منه لم يصل لنهايته، فيالها من روح تعذب بعذاب الحبيب ، فصل قبلته يمرر أنامله على شفتيها بعنف 

-قدرك قدري يابنت عمي، خليكي متأكدة من كدة، اجهزي علشان عز وجواد تحت، إياكي تقربي منه 

كانت تستمع إلى كلماته التي كانت كالجمرات تلهم صدرها، من هذا بحق السماء..تحرك للأسفل وكأنه يتحرك فوق نيران غضبه، فكلما تذكر اتصال والده يصابه الجنون 


قامت بتغير ثيابها لفستان من اللون الأبيض يزركش بالورود الوردية، وحجابًا بنفس اللون، نظرت لنفسها بالمرآة وابتسامة خبيثة تجلت على ملامحها 

-غيران ياجسور، طيب والله لأخلي الغيرة تولع فيك، اصبر ياجاسر ، أمسكت أحمر الشفاه اللامع ووضعته فأصبحت ملفتة بطريقة تزهل العقول


هبطت الدرج بخطواتها الأنثوية الهادئة  كان يجلس يواليها ظهره ولكن لخطواتها إيقاع موسيقي على قلبه 

توقفت أمامهم 

-مساء الخير..توقف عز يضم إخته 

-جنجون حبيبة قلبي وحشتيني..اختفت في أحضان أخيها 

زيزو وحشتني 

نهض جواد مهللا :

-اخيرا جنجون هتنور حي الألفي ..استدارت إليه بإبتسامتها الجميلة 

-ميرسي ياجواد..قالتها وهي تطالع ذاك الجالس الذي يبتعد بنظراته متصنع البرود ..امسك عز كفيها 

-يالة حبيبتي واعملي حسابك هتباتي النهاردة معانا 

-ياريت..قالتها سريعا، هنا رفع نظره اليها، وزع نظراته بعشوائية مجنونة على جسدها من فستانها لحاجبها لذاك الروج الذي أطاح كل صبره، فهب من مكانه ..يسحبها من كفيه 

-عز روح مفيش خروج بكرة هجبها انا 

توقف عز يطالعه بصدمة

-إنت بتقول إيه يابني، تحرك بها للأعلى يدفعها بقوة للداخل..اقترب منها ونيران غضبه تعميه 

-ايه اللي إنتِ لابساه دا، وايه الروج دا 


دنى بخطوات مميتة 

-تمام يامدام أنتِ اللي جبتيه لنفسك قالها وهو يقوم بنزع قميصه يلقيه بعنف ونظراته تخترق وجهها الذي شحب وجسدها المرتجف

تحدثت بشفتين مرتجفتين 

-جاسر ..اوعى اللي بتفكر فيه، لم يدعها تكمل حديثها فاقترب منها 

-ليه المدام مش مراتي، المدام اللي مانعة نفسها عن جوزها أكتر من شهر


هزت رأسها تطالعه بذهول 

-جاسر ابعد لو سمحت..متعملش كدا ، جذبها يحاوطها بذراعه 


-ليه ياجنجون أنتِ مش عايزاني، لمس ثغرها بخاصته مغمض العينين وهمس بصوت سحب قواها بالكامل 

-جاسر مش وحشك ياجنى، مش حرام تموتيني كدا ..تعمق النظر بعينها التي اغروقت بالدموع لصعفها بقربه، ومازال على حالته 

-خلاص كرهتي جاسر ومبقتيش عايزاه ..انسابت عبراتها وارتجفت شفتيها ولم تعلم بماذا تجيبه ..عانقها متناسيًا كل شيئا صار بينهما..تلاشت قواها بحضرته كعادتها ولكنها هبت فزعة تدفعه وتحركت للمرحاض 

كور قبضته محاولا السيطرة على أعصابه حتى لا يثور عليها 


باليوم التالي 


ولج إليه سريعا متسائلًا :

-ايه ياراكان عرفت مكانها 

أشار له بالجلوس 

-كانت في بور سعيد ، وان شاءالله خلال ساعات هتكون في القاهرة 

جلس يرجع خصلاته للخلف بعنف 

-البت دي لازم أوصلها قبل مابابا يوصلها

طالعه راكان مستفهما:

-ليه ياجاسر عملت ايه، هو مش انت بعدت عنها وبعدين ايه اللي رجعها

توقف يجمع اشيائه 

-هعرف اوصلها وهجبها بنت المجرمين دي، توقف راكان يناديه 

-استنى يابني، قولت كلمتين ومشيت

-ابعد عنها احسنلك بدل بعدت مادورش وراها..استنى بس هنشوف دي لوح بيديه :

-بكرة هجيلك لازم نخلص من الموضوع التاني ..


بحي الألفي وخاصة بجناح ياسين 


على أغنية ياحلو صبح ياحلو طُل

كانت تدندن مع الأغنيةوهي تجمع خصلاتها بوشاح قصيرًا، وتعقده كالفيونكة، حقًا جميلة كطائر بلبل يغرد فوق الأشجار

استيقظ على صوتها الكرواني الذي اخترق مسامعه..اعتدل يرجع خصلاته للخلف ويهندم ثيابه من أثر النوم متجهًا للخارج ..توقف على باب المطبخ يراقب حيويتها وهي تدندن ..ابتسامة تجلت بمعالم وجهه فظل واقفًا لبعض الوقت..وضعت كفيها تشهق بصدمة بعدما احترق البيض تردد 

-دلوقتي هيصحى ملك الهكسوس ويقولي ..ياريتك قليلة ادب بس لا وفاشلة كمان..يخربيت تقل دمه، نفسي احطله سم فران وارتاح منه 


خطى بهدوء ومعالم الغضب تجلت بملامحه بعدما استمع لحديثها..انحنى يهمس بجوار أذنها

-أنا ملك الهكسوس يابقليس 

هبت فزعة تسمي الله تضع كفيها على صدرها

-"سلامًا قولا ..لم يدعها تكمل فوضع اصبعه على شفتيها واقترب ينظر لبحر عيناها

-بصي يابلقيس، لسانك هيطول هقصهولك، خليكي عاقلة علشان نعرف نعيش الكام شهر دول بسلام 


دفعت كفيه وأشارت مزمجرة مع تساقط عبراتها ولا تعلم لماذا

-بص يااسمك ايه، انا اقول واعمل اللي عايزاه، ومحدش له حاجة عندي، ولو مفكر انك هتذلني كل شوية بجوازك مني فأنا اصلا مش معترفة بيك زوج ياحبيبي 

ألقت مابشدقيها بانفاسها المتسارعة، تطالعه بصمت تنظر ما سيفعله، ولكنها ذهلت مما فعله عندما استدار يمسك البيض المحروق يأكل منه قائلا

-حلو طعمه مش بطال كفاية انك تعبتي وكسرتي البيض اهو على ادك.، متنسيش الكمون علشان بيفتح النفس ..قالها واستدار متجهًا للمرحاض وهو يدندن 

-ياحلو صبح ياحلو طل..توقف لدى الباب يغمزلها بعينيه 

-هو الحلو صبح ولا أنا مااخدتش بالي 

توسعت عيناها متجمدة ..فابتسم وتحرك مما جعلها تتمتم 

-مين دا..معقول دا اللي اسمه ايه اللي متجوازه..عضت على أصابعها 

-الراجل دا مش مظبوط شكله بيرتب لحاجة..ولا يكون عجبه البت بتاعة امبارح، انا ازاي نسيت صح  ..تحركت اليه غاضبة ودفعت باب المرحاض تصرخ به 

-إنت ازاي تحضن البت امبارح قدام الكل، لا وعاملي محترم وعقد الدنيا كلها طلعتها عاليا وانت بتعمل نمر قدام الكل، ليه ياحلو


توقف ينظر لدخولها بصدمة بعدما نزع ثيابه، لحظات لم تستوعب ما فعلته حتى تحمحم قائلا 

-اطلعي برة ياعاليا..عيب عليكي تشوفي الحاجات دي

❈-❈-❈

توسعت عيناها كاتساع مابين السموات والأرض تصرخ تضع كفيها على عيناها 

-قليل الادب، انا كنت عارفة انك مش محترم 

تأفف بضجر على تلك المجنونة، دفعها للخارج: 

-ربنا يعوض عليا عوض الصابرين..خرجت منتفضة الجسد حتى وصلت للفراش بساقين مرتعشة هوت ساقطة على الفراش ورعشة بسائر جسدها..تضع كفيها على وجنتيها 

-ايه اللي حصل دا، معقول ، دخلت عليه من غير هدوم ياهبلك ياعاليا..استمعت لرنين هاتفها برقم غير مسجل ..فتحت الخط وأجابت 

-أيوة

لولو حبيبتي وحشاني ياعمري ايه ياروحي اتأخرتي عليا ليه، مفكرة لما تغيري رقمك مش هوصلك يالولو 


هبت من مكانها فزعا تتمتم اسمه 

-خالد!!..بخروج ياسين من المرحاض

توقف متجمدا عندما استمع لأسمه يردد من فمها 


بمنزل صهيب 

فتح عيناه وجدها تجلس بجواره تحتضن كفيه وعبراتها تنساب بصمت 

-حبيبي يابابا، كدا برضو تتعب ومتقوليش 

-جنى..أردف بها بتقطع..نهضت تحتضنه وتبكي بشهقات مرتفعة 

-الف سلامة عليك ياحبيبي ياريتني انا، رفع كفيه بتثاقل يضعه على خصلاتها 

-وحشتي بابا ياروح بابا ..دفنت رأسها بصدره بعيدا عن جرحه 

-وانت ياحبيبي وحشتني اوي 

اعتدلت بعدما استمعت لحديث جاسر بالخارج 

-تمام جهز القوة وانا عشر دقايق واكون عندك..أشار إليها 

-نادي عليه عايزه قبل مايمشي ..هزت رأسها وخرجت إليه 

-كلم بابا عايزك، نظر بساعة يديه قائلاً 

-اجهزي علشان نتحرك، لازم اوصلك قبل ما اروح شغلي 


أمسكت ذراعيه تترجاه

-سبني هنا الليلة ..هز رأسه بالرفض 

-قولت اجهزي...تحرك متجها للداخل 


صهيوب قالولي عايزني 

أشار بعينيه له بالجلوس 

- جنى حزينة ليه يابن جواد 

قطب جبينه متسائلًا :

-مالها جنى ماهي كويسة، تلاقيها زعلانة بس علشانك، احنا كويسين ياصهيوب، نهض ينظر بساعة يديه 

-لازم اتحرك يادوب اوصلها علشان عندي شغل مهم 

-جاسر..توقف مواليه ظهره..اعتدل صهيب مستندًا على فراشه قائلاً :

-بص لعمك ياحضرة الظابط، وقولي ايه اللي حصل بينك وبين بنتي 

استدار بجسده واجابه بهدوء:

-عمو أنا عندي شغل، احنا كويسين جنى زعلانة علشان حضرتك، وبابا كان معاها يعني لو فيه حاجة كانت قالتله 

بعد إذن حضرتك قالها وتحرك هاربًا من أمامه 


وصل بعد قليل لمنزله 

-انزلي ، ياسين هيجيب عاليا قبل مايسافر، اتمنى ياجنى تفضلي حكيمة 

زي اليومين اللي فاتوا..بتر حديثه 

-أيوة ياجاسر لقينا مكان فيروز ..أشار لها بيديه بالنزول ..ثم تحرك بالسيارة سريعا 


ظهيرة إحدى الأيام 



الصفحة التالية