رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 25 - 3 - الخميس 2/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الخامس والعشرون
3
تم النشر الخميس
2/5/2024
❈-❈-❈
عند جنى قبل قليل
ولجت لمرحاضها وانتزعت ثيابها وعيناها تدفع الدمع بالدمع، وشهقاتها بالارتفاع، حتى شعرت بتوقف قلبها
هوت على الفراش تضع رأسها بالوسادة تمنع بكائها حتى لا تستمع إليها عاليا
دقائق ولم تستطع السيطرة على نوبة بكائها، حتى استمعت لخطواته ودلوفه للغرفة
تحرك إليها بوجه شاحب عندما وجدها بتلك الحالة إلى أن وصل إليها ثم جلس بجوارها على الفراش..حاوطها بذراعه يجذبها لأحضانه فكلما يستمع لبكائها ينشطر فؤاده حاول الاستجماع
قائلا بثقل اللسان وكأن لسان شُل
-جنجونة قلبي مش كفاية بكى، حبيبتي بتوجعي قلبي والله ماقادر اتنفس ياعمري
رفع وجهها يحتويها بين راحتيه
-جنى إنتِ مش مصدقاني مش كدا:
رفعت كفيها الهزيل بسبب حالته تدفع يديه و تبتعد بنظراتها عنه
-تعبانة وعايزة ارتاح لو سمحت، ممكن تمشي، هاخد شاور وانام، قوم روح اوضتك
لم يكن مصدومًا من حديثها فحرر نفسًا يزفره بقوة حتى لافح وجهها دقق النظر بمقلتيها:
-جنى اللي حصل غصب عني، مش برضايا، مستحيل أعمل حاجة زي كدا
اعتدلت وازالت دموعها:
-جاسر بتحبني أد ايه
ابحر بعيناه على وجهها الذي أصبح لوحة من الألم والحزن معا قائلا بنبرة شجية:
-بحبك اكتر من روحي ياجنى، ولو عندك شك في كدا يبقى ماينفعش اقول حاجة تانية
دنت تحتوي وجهه وتضع جبينها فوق جبينها واهتزاز جسدها بشهقاتها
-وأنا بحبك اكتر من روحي بس بتوجع اوي ياجاسر، حبنا وجع وبس، مبقتش قادرة اقاوم
لمست وجنتيه ومازالت على حالتها
-طلقني ياجاسر مش هقدر اعيش معاك بالوجع دا، أنا موجوعة منك اوي ، وانت كل مدى بتوجعني اوي طاقتي خلصت، فلو سمحت لازم نفترق، مش عايزين نوصل لمرحلة الكره، أنا ممكن اكرهك بعد عمايلك دي،بقولك ولاخر مرة طلقني يابن عمي ، خليني اعرف اعيش انا معاك بقيت بموت ، ولو مطلقتنيش ياجاسر هعمل زي ما قولتلك إنت مسبتليش حل تاني
تراجع يطالعها بصدمة، لا يعلم أي جرم ارتكبه ليعاقبه رب العالمين بهذا الوجع
اغمض عيناه وشعر بأنه طائر بترت اجنحته، لا يعلم كيف عليه الهروب من قفصه، فتح عيناه وطالع صمتها الحزين
عايزة تطلقي بجد، وكلامك عن الخلع مكنش مجرد كلام بضيقيني بيه يعني
ممكن تعمليها، ممكن تكسريني بجد، إنتِ مش مصدقاني، مش واثقة في حبي
تراجعت مستندة على الفراش واردفت
-جوازنا من الأول كان غلطة، وزي ما فيروز قالت انت حقها وانا ماليش حق فيك، خلاص لحد هنا وانتهينا لسة ناقص ايه علشان توجعني، مفيش اوجع من اللي عملته
نهض من مكانه متجها للمرحاض دون حديث ، دقائق معدودة وخرج يرتدي لبس الحمام الخاص، متجها إلى غرفة الملابس ، خرج قائلاً :
-قومي غيري هدومك علشان ننام
رفعت رأسها للأعلى تنظر إليه مدهوشة
انحنى يجذبها من فوق الفراش، ثم نزع ثيابها وسحبها للمرحاض
-خدي شاور دافي يروق اعصابك، أنا برة مستنيك ومتتأخريش إياكي تتأخري عايزين ننام ..فاهمة كلامي
صدمة شلت جسدها تطالعه بذهول ثم اقتربت منه مضيفة عيناها
-تقصد ايه، انا بقولك مش ..لم يدعها تكمل حديثها فأشار بسبباته محذرا
-كلمة كمان وهنسى انك حبيبتي صدقيني وقتها ماتلوميش غير نفسك اتفضلي خدي شاور وتعالي علشان ننام
استدار يشير للفراش
-هتنامي معايا هنا وفي حضني هسمع كلمة طلاق تاني مش هرحمك سمعتيني ولا لا ..انا مخنتكيش، انا كنت ضحية ومش فاكر حاجة
انعقد لسانها ولم يعد لديها طاقة للحديث، فاستدارت تخطو بضعف متجهة للمرحاض وعقلها يصفعها من هذا برب العالمين !!
جلس على الفراش وانفاسه تتسارع يعلم مايفعله خطأ ولكن كفي لابد لها أن تخرج تلك المعوقات من رأسها
انهارت حصونه من حالتهما التي توصلا إليه ..لمح دفترها المزين فجذبه فوجد مخطوطاتها
ما بيننا اكبر بكثير من أن يكتب متمردا..
قاسيا
ووحدي الهالكه، بعشقك اللاذع لأوردتي
هنيئا لك ملهمي..
أجل فانك جنوني وشغفي
وعشقك ينازع روحي من أجل البقاء..