-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 25 - 5 - الخميس 2/5/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الخامس والعشرون

5

تم النشر الخميس

2/5/2024

❈-❈-❈

بقسم الشرطة 

ولج للداخل متجها إلى غرفة صديقه 

-ابعت هاتها يامعاذ

توقف معاذ متجهًا إليه ثم صمت لبعض اللحظات وهتف: 

-خرجتها ياجاسر..طالعه بصدمة مذهولا

-بتقول ايه؟! 

ابتلع معاذ ريقه واجابه: 

-جواد باشا أمر بكدا، ومكنش ينفع احبسها

جز على شفتيه السفلية كاد أن يمزقها 

-بابا!!..كور قبضته يعض عليها محاولا السيطرة على غضبه، ثم استدار متجهًا للخارج توقف معاذ أمامه 

-جاسر رايح فين!!

تحرك ولم يعريه إهتمام 


وصل إلى المنزل الذي كانت تقطن به، ولكنه لم يجدها، نظر لأثار الحريق التي ملأت المكان ، فتحرك للداخل يبحث عن أي شيئا ربما يصل لشيئا يطفأ نيرانه الداخلية، ولكن كأنه يبحث عن ماءًا أصبح سراب بصحراء جافية


اتجه للخارج بخطى متعثرة وجسده يتثاقل بالألم ، وصل بعد قليل إلى منزله..صعد لغرفتهما، وجدها تعدل من وضعية الفراش ، توقف لدى الباب ونظراته تعانقها بندمًا ..خطى إلى أن جلس على الفراش يواليها ظهره 


توقفت عما تفعله وتحدثت بنبرة جيليدية :

-اوضتك مش هنا ياحضرة الظابط، 

اغمض عيناه ولم يتبقى لديه طاقة لمواجهتها، فرد جسده بثيابه وحذائه على الفراش قائلاً:

-اطفي النور عايز أنام ..تحركت إليه كالمجنونة ثم توقفت أمامه 

-هتطلع من الاوضة ولا اطلع انا ..جذبها بقوة حتى سقطت فوقه، ولف ذراعيه على جسدها 

-كلام كتير مش ناقص، دماغي وجعاني وعايز أنام، هتتنيلي تخلعي الروب اللي أنتِ لابساه دا وتيجي تنامي جنبي من غير ماأسمع صوتك، سمعتي ولا لأ


هزة عنيفة أصابت جسدها بقشعريرة من أنفاسه القريبة ناهيك عن جذبه لرأسها ليقرب ثغرها من خاصته يهمس لها بعيونًا تلقيها بعتابًا 

-اخرك معايا موتي، فخليكي شطورة ونامي بدل مااتجنن عليكي ..قالها ثم رفع ذراعه الآخر يرجع خصلاتها التي انسابت حول وجهها ويجمعها على جنبًا مقتربًا من حناياها إلا أنها لكمته بصدره تعتدل ولكنه دفعها لتسقط على الفراش يحاوطها بذراعه 

-أنا بحاول اكون هادي معاكي لكن بتتغابي وأنا ماليش خلق، قولتي اللي عندك وأنا قولت اللي عندي، هتفضلي كدا لحد اخر يوم في عمري ..دنى منها يداعب أنفها كأنه لم يفعل شيئا، هامسًا بأنفاسه الحارة 

-وحشتيني ياجنون، وحشتيني بجد جسور ماوحشكيش

دفعته بقوة حتى سقط على الفراش ونهضت سريعا تشير بسبباتها وتصرخ 

-اسمعني كويس علشان كدا انتهت واتقفلت خلاص، انت مبقتش تهمني، عارف ليه لانك 

"خاين، وكذاب" أشارت بيديها على الباب

-اطلع برة من اوضتي واياك تقرب مني تاني، علشان ماتخلنيش اقرف منك أكتر من كدا..برة 

صرخت بها كالمجنونة ..تدفعه بكل ما يقابلها 

-بكرهك ياجاسر، بكرهك ..بررررة 

اقترب منها ولم يهتم بالأشياء التي تلقيها عليه، خطى إليها بسرعة يجذبها بقوة من ذراعيها

-اسمعيني كويس ياجنى، لو انتي مجنونة فأنا أجن منك، ومتفكريش لما تعملي كدا هسمع كلامك، جذب خصلاتها يلفها حول كفيه يقربها منه يهمس بجوار أذنها

-تليفون مني وأخليكي طول عمرك في مستشفى المجانين، والدليل بتاع النهاردة وتوليعك في شقة فيروز، فبلاش تخليني وحش، طلاق اسمعه منك تاني هكرهك فيا بجد، ودلوقتي تخلعي البتاع دا وتنامي زي الشاطرة هدخل اخد شاور لو خرجت ولقيتك كدا هجننك الجنان الصح 


برودة اجتاحت جسدها تنظر إليه مذهولة حتى شعرت بإنسحاب أنفاسها فتراجعت تهز رأسها بدموع عيناها قائلة:

-بكرهك ..بكرهك، قالتها واستدارت متجهة لغرفة الملابس تصفع بابها خلفها وارتفعت شهقاتها 

تعالت أنفاسه وانشق صدره لما صار، تمنى لو تزهق روحه لرب العالمين ، اليوم نعتته بالكره، يالله ماهذا الألم الذي يشق صدري، حقا لفظتها، حقًا استطاعت نبذها لي وكرهها، كلا جنى 


تحرك متجها إليها 

-جنى افتحي الباب..دفع الباب بقدمه بقوة حتى أفزعها، ففتحت الباب وجدها بدلت ثيابها لبيجامة أكثر احتشامًا مسحت دموعها، وتحركت للخارج توقف أمامها معتذرًا 

-جنى أنا ..دفعته بقوة اكتسبتها من غضبها،وتحركت دون حديث متجهة للخارج 

وقف ينظر لخروجها بشرود..اتجهت لغرفة أخرى وقامت بإغلاقها، دلفت للداخل وبدأت تثور ذهابًا وايابًا 

-أنا تعمل فيا كدا ياجاسر، انا غبية بس ملحوقة يابن عمي ..وحياة حبي لأقهرك زي ماقهرتني، قالتها وهي تزيل عبراتها بعنف تصرخ لنفسها 

-كفاية بقى، ايه هتفضلي كدا، دا واحد خاين كان لازم تعرفي من أول ماباعك 

هوت على الفراش تعض ندما على أناملها تهاونها معه، ظلت لساعات طويلة جالسة بمكانها دون رد حتى غفت بمكانها 


مرت عدة أسابيع وظل الحال كما هو عليه بينهما سوى من ذهاب عاليا لحي الألفي وتبقت لوحدها 


استمعت لصوت سيارته، فخرجت من المطبخ متجهة للأعلى حتى لا تقابله، ولكنه دلف بخروجها..توقف يطالعها بإشتياق ، هرولت من أمامه الأعلى حينما وجدته متجها إليها ..دلفت تغلق الباب خلفها وتوقفت خلفه، تضع كفيها على صدرها تهمس 

-لسة بدقله، أغمضت عيناها وخانها قلبها بالأشتياق إليه تمنت ولو تلقته بأحضانها، تمنت لو استنشقت رائحة عطرة الغائبة الحاضرة، اشتاقت حد الجنون ..استمعت لطرقات الباب 

-جنى افتحي الباب..ازدادت ضربات قلبها بعنف حتى كادت أن تتوقف، لحظات مميتة وهو يتحدث بالخارج 

-جنى افتحي الباب وحشتيني، ايه رأيك نروح حي الألفي، مش انتي كنتي عايزة تروحي، هوت خلف الباب وانشقت وجنتيها بعبراتها، نبرة صوته اذهبت عقلها وضعفت قلبها ، وضعت كفيها على فمها تمنع بكائها ..حينما أردف

-جنجون..جاسر ماوحشكيش ياروحي، أنتِ وحشتيني ..

لم يحرك لها ساكن وظلت كما هي، حتى استدار وتحرك لغرفته 


استندت على باب الغرفة تغمض عيناها، ظلت فترة من الوقت ثم اعتدلت متجهة لغرفة رسمها 


بحي الألفي 

تجمع أوس وربى وياسمينا وياسين مع عاليا على طاولة الغداء 

رفع أوس عيناه لياسين 

-هترجع امتى ياياسو!!

اتجه بنظره لعاليا قائلاً :

-عندي اسبوع هنا وأسبوع في الإسماعيلية 

اومأ له متسائلًا:

-شوفت جاسر..وضع الشوكة والسكين ثم تراجع 

-بيدور على فيروز زي المجنون، متعرفش ليه عايز يوصلها 

قطب أوس مابين حاحبيه متعجبًا

-فيروز تاني !!

ألقى المحرمة بعنف وتحدث بفظاظة 

-جاسر مش هيسكت غير لما يموت أبوه 


مط ياسين شفتيه ثم قام بتقطيع اللحم قائلاً :

-شكلها المرة دي عاملة مصيبة كبيرة 

ابتسم أوس ساخرًا 

-على أساس أنها مكنتش بتعمل مصايب، اتجه بنظره لياسمينا

-ياسمينا بكرة خدي روبي وروحوا زوزو جنى اطمنوا عليها، انا مبكلمش الأتنين 

قاطعته ربى 

-مش ملاحظ ياأوس انك مكبر الموضوع ، كل مرة بقولهم اعذار انك مش فاضي تفتكر جاسر مش هيعرف 


نهض أوس ينظر بساعته 

-فيه اجتماع بعد ساعة وبما إن عز لسة هيرجع بكرة فأنا ويعقوب هنحضره، وانت ياياسين بكرة افضى شوية لازم كلنا نحضر مجلس الإدارة بغياب بابا وعمو صهيب 


نهضت عاليا توزع نظراتها عليهم 

-بعد إذنكم أنا شبعت هطلع اوضتي ..أمسكت روبي كفيها 

-استني نقعد شوية في الجنينة، من وقت مارجعتي وأنتِ قافلة على نفسك 

ابتسمت لها تومأ برأسها 

-خلاص تمام ..هروح أعمل قهوة للجميع..قالتها وتحركت للداخل 


-عرفت تختار ياياسين اردفت بها ربى ..قاطعتها ياسمينا 

-فعلا ..عمو جواد كان قلقان لتكون زي فيروز بس الحمد لله 

ابتسامة ساخرة بداخله وهو يحدث حاله: 

-عملتلكم غسيل دماغ ..هز رأسه ينظر بشرود للامام ثم نهض متحركًا متجهًا إليها ..دلف للمطبخ يشير للخادمات بالخروج..ثم تحرك إليها كانت تواليه ظهرها تسبح بخيالاتها تفكر بشيئا، مما جعلها لم تشعر بسكب القهوة، رفعت الإناء من فوق النار سريعا ولم تراعي سخونته، حتى ألقته تصرخ تنفخ بكفيها، استدار للثلاجة يحضر منها الثلج متجهًا إليها..سحب كفيها بعنف 

-بتفكري في ايه مخلي عقلك مش فيكي ..احتضن كفيها وعيناه تفترس ملامحها ..ارتجفت من ملامسة كفيها، نزعت كفيها تدفعه بغضب 

-ابعد عني..قالتها واستدارت تضعها تحت المياه، تحرك إليها يضع الثلج بقوة أمامها حتى تقاطرت المياه على وجهها مردفًا 

-خسارة في واحدة زيك.. المفروض أحرقها مش ادويها، يارب تتحرقي كلك على بعضك 


تحرك للأعلى دون حديث آخر..جحظت عيناها تنظر لخروجه متمتمة بذهول

-الكائن دا هيدخلني مشفى المجانين

الصفحة التالية