رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 29 - 7 - الخميس l 23/5/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل التاسع والعشرون
7
تم النشر الخميس
23/5/2024
وصل جاسر بعد فترة، ولج للداخل متلهف بحث عنها بمكانها ولكنه لم يراها..هرول للداخل، قابلته نهى تعقد ذراعيها
-فين جنى ياطنط نهى، عايز اطمن عليها
اقتربت منه وهدرت به تلكزه بصدره:
-النهاردة بس اقدر اقولك انت خسارة فيك حبها، لما عمك طلب تطلقها ووقفت قدامه، فرحت وقولت تستاهل حب جنى ياجاسر، يومين بس ياجاسر ورجعت وطلقتها، ازاي قلبك قدرت يطوعك وتنطقها يابني، ازاي قدرت توجع قلبها كدا
بنتي بتموت بسببكوا، انا مش مسمحاك ياجاسر، سمعتني مش مسمحاك على وجع بنتي ودلوقتي بقولك امشي من هنا ماعندناش اللي بتسأل عليه، جاي بعد شهر تسأل ، ريح نفسك ياحضرة الظابط بنتي مش عايزة تشوفك
قاطعهم وصول عز الذي هرول عندما وجد والدته بملامح غاضبة أمام جاسر
-ماما في ايه ؟!
أشارت على جاسر:
-قول لابن عمك يبعد عن بنتي، هو طلقها وكل واحد راح لحاله
استمعو لصوت حذائها خلفهم، هبطت تجر حقيبتها ..
❈-❈-❈
اقترب منها يقف أمامها يرسمها برماديته، لقد اشتاق إليها حد الجنون، كيف مُنع من احتضانها اليوم وتحطيم عظامها، حاوط وجهها وعيناه تبحر بملامحها كقبطان سفينة متمكن من الابحار، حتى دنى من وجهها هامسًا لها بقلبًا متلهف بالأشتياق
-جنى وحشتيني
انزلت كفيه وتراجعت متوقفة بجوار عز :
-عز أنا همشي من هنا، مش عايزة اقعد هنا..ثم استرسلت تبتعد ببصرها عنه
اشتريت بيت في مكان بسيط، حبيتك تعرف بس مش اكتر
اقترب صهيب الذي وصل على حديثها الذي نزل على رأسه كصاعقه، جذبها من ذراعها بحنو ابوي
-عارف انك زعلانة مني، حبيبتي بكرة تعرفي عملت كدا علشان بحبك
رفعت عيناها تطالعه بحزن وهتفت بصوت ضعيف:
-بابا أنا مش زعلانة منك، لو سمحت سبني مع نفسي، احتضنت ذراع عز ثم ابتعدت ببصرها للبعيد قائلة:
- لازم ابني نفسي بعيد عن الكل، لازم الاقي جنى اللي ضيعتها من سنين في وهم
اقترب منها ثم توقف أمامها
-جنى عاملة ايه، عايز اتكلم معاكي
استدارت بعيدًا وتحركت تجر حقيبتها
-كويسة ياحضرة الظابط..كتر خيرك، انا مش عايزة اتكلم مع حد ..
-أنا مش موافق ياجنى
رفرفت بأهدابها تمنع نفسها من احتضانه فابتعدت وهدرت بصوت مرتفع
-محدش له دعوة بيا، أنا كبيرة مافيه الكفاية
منع تحركها يضغط على ذراعها:
-جنى!!
دفعته بقوة ، انت مالكش دعوة بيا، سمعتني ، انا هبني جنى لو حدها ..اقتربت منه تلكزه بكتفه
-اخر واحد له حق يتكلم معايا، ثم رفعت نظرها لوالدها
-جنى القديمة ماتت، وزي ما حضرتك قولت ، عالجي نفسك منه، انا هعالج نفسي من نفسي ..قالتها وارتدت نظارتها وتحركت بعض الخطوات ثم رجعت إليه تطالعه بعيناها الذائبة:
-مبروك ياجاسر ورقة الطلاق وصلتني، عقبال ماتوصلك ورقة وفاتي
حاول الثبات بصعوبة فلقد مزقته اربا، استدار ينظر إليها وداخله يحترق غضبًا من ظروفه
ربت عز على كتفه ثم تحرك خلفها وهو يشير لوالده بالهدوء
ظل لدقائق يطالع إختفاء السيارة حتى اقترب منه صهيب
-جاسر!!
التفت إليه ينظر إليه بقلبًا يئن وجعًا
-مش زعلان منك ياعمو، قالها وتحرك سريعًا من أمامه ..
مرت عدة آيامًا آخر سريعا، هناك من تغير حاله للأفضل وهناك من اتعبته الحياه من عشقًا لاذع يقبض نبض قلبه
توقف بشرفته يرتشف قهوته السادة التي أصبحت مشروبه المفضل مثل حياته ..استمع الى طرقات على باب غرفته
-جاسر باشا مدام فيروز جت تحت، اومأ برأسه وأشار إليها بالخروج ..فتح هاتفه للمرة التي لا يعلم حسابها ليهاتف سارقة قلبه
تجلس بغرفة مكتبها تشاهد بعض التصميمات على جهازها بتمعن، استمعت لرنين هاتفها، طالعته وكأنها تنتظر تلك النغمة التي تعيد لروحها رونقها، والنبض لقلبها، مررت أناملها على صورته التي اشتاقت إليها كثيرًا
لمعت عيناها بالدموع عندما فصل الرنين واختفت صورته من أمامها
آه خفيضة خرجت من جوفها محملة بكم الوجع والاشتياق معًا، تذكرت تلك الأيام الماضية التي فقدت تنفسها من فراقه، تراجعت بجسدها تغمض عيناها تحاول أن تنظم ذاك النبض الذي اخترق صدرها بالأشتياق..استمعت مرة أخرى لهاتفها ابتسامة لاحت على ثغرها ظنا أنه ولكن ذهبت خيباتها عندما وجدتها عاليا، سحبت نفسًا وزفرته بهدوء
-أيوة ياعاليا!!
على الجانب الآخر اردفت
-جنجونة فينك ياحبي..
تنهيدة مثقوبة بالألم اجابتها
-خارجة من الشركة ورايحة حي الألفي
قفزت بسعادة
-قولي والله!!
ابتسمت جنى عليها ونهضت تحمل حقيبتها
-اه ياقلبي لازم أودع العيلة، انا هسافر على طيارة عشرة بالليل
توقفت مصدومة تهز رأسها برفض
-لا ياجنى وحياة جاسر عندك بلاش تعملي كدا
تحركت حتى وصلت سيارتها واستقلتها
-لولو سامحيني ياقلبي، لازم ابعد عن مصر..صمتت لبعض اللحظات وتسائلت بقلب يئن من فراقه
-جاسر في حي الألفي ياعاليا
ابتلعت غصتهاواجابتها
-جاسر عند ياسين بقاله يومين، معرفش ليه، بس ياسين بقاله فترة منزلش
اومأت جنى متفهمة ثم تحركت بسيارتها ..وصلت بعد قليل إلى حي الألفي ..ولجت إلى منزل حازم ببداية وصولها، قابلها جواد على باب المنزل
-جنى!!
ايه الزيارة الحلوة دي
حيته بابتسامة ثم تسائلت:
-عمتو مش هنا ..هز رأسه
-خرجت مع تقى وطنط غزل يشتروا شوية حاجات لخطوبتها، أنتِ عارفة حفلة خطوبتها اتأجلت لحد مافارس يرجع ودا شرط خالو جواد
استدارت متحركة ثم تحدثت:
-هروح أشوف عمو..
-جنى؟!..توقفت منتظرة حديثه، اقترب حتى أصبح أمامها:
-ليه اطلقتي إنتِ وجاسر
-ميخصكش ياجواد اسفة، حاجة بيني وبين جوزي
دنى خطوة ونظرها إليها بإبتسامة ساخرة
-جوزك!! ايه ياجنى مفكرة هقولك بطلي جنان، لا انا هقولك فوقي جاسر طلقك
هاجت عيناها من حديثه فاقتربت منه ونظرت لداخل مقلتيه
-دا خيالك المريض اللي بيوهمك بكدا، اللي بينا مش ورقة ولا كلمة بتتقال يابن عمتي ، أشارت على قلبها
-دا بينبض علشانه وبس، ومش معنا الورقة اللي بينا ضاعت، هقولك ضاعت بس ياجواد ومصيرنا نلاقيها وروحي تتلائم بروحه تاني
قالتها وتحركت بجسد مرتجف من قوة المشاعر التي هاجمتها من مجرد حديثها عنه، توقفت تمسح عبراتها، لحظات تسحب نفسا طويلا وولجت للداخل وجدت جواد يخرج من منزله:
تجمد جواد بوقوفه عندما وجدها أمامه، همس اسمها
-جنى!!..تحركت إليه تلقي نفسها بأحضانه
-وحشتني ياعمو، وحشتني قوي
قبل جبينها يحتوي وجهها بين راحتيه
-روح عمك عاملة ايه..هرولت إليها عاليا
-جنى ..تركت عمها مستديرة إليها
-لولو وحشتيني..ضمتها عاليا بمحبة ثم قبلتها على وجنتيها
-زعلانة منك، وكمان زعلانة قوي، عايزة تسافري والله هزعل
-تسافر فين؟!..تسائل بها جواد
اقتربت منه
-جاية اودعك ياعمو، مابقتش عايزة اقعد في مصر ، هروح فرع الشركة اللي برة، واهو عز وأوس يرتاحو من السفر شوية
-باباكي موافق!!
هزت رأسها بالموافقة :
-الاول كان رافض بس خلاص لازم ابدأ من جديد
جلس جواد ونظر للبعيد يهز رأسه
-حقك يابنتي، ربنا يوفقك
اقتربت تطبع قبلة على وجنتيه
-عمو شكله زعلان مني
ربت على كفيها
-لا حبيبة عمو ..ربنا يوفقك
أمسكت كف عاليا وتحركت للداخل
-هشوف ياسمينا
اومأ برأسه، فتحركت للداخل
بعد قليل وصل جاسر وجد والده جالسـًا بملامح وجمة ووجه شاحب، اقترب منه
-وحشتني ياحضرة اللوا
-رفع نظره إليه
-حمد الله على السلامة ياحبيبي، عامل ايه واخوك
جذب المقعد وجلس أمامه
-كويس، بس مش هيرجع الايام دي، دنى من والده
-بابا تعرف عيلة في العريش اسمها عيلة التميمي
رفع عيناه مستفهمًا
-مش فاهم سؤالك
نهض من مكانه وتحدث مشاكسًا
-لا دا شكل الدكتورة مش مرعياك ياحضرة اللوا
انا هطلع اخد شاور، عريس بقى ياحضرة اللوا
دقق النظر إليه ثم تسائل:
-لسة مُصر على اللي ناويه
اومأ له
-اه ومتحاولش لأني مش هسمع كلامك
استدار متحركًا للداخل، فأغمض جواد عيناه هامسًا له
-جنى هتسافر ياجاسر..تجمد جسده وأحس بوجع يغزو اضلعه وكأن أحدهم شق صدره لنصفين ..فاستدار لوالده
-مسافرة فين ومين قالك !!
اشغق والده عليه كثيرا فنهض متجهًا يقف أمامه
-جاسر رجع مراتك ياحبيبي وأنا هتصرف مع صهيب
-لا يابابا، انا مش هرجع جنى، طرقنا اختلفت ربنا يسعدها
-وأنا بقول كدا برضو يابن عمي
أصيب بشلل بكامل جسده وهو يستدير إليها ببطئ..نغمة صوتها ياالله لقد اشتاق اليها حد الجحيم
اقتربت منه رغم كلماته التي طعنها بها برمح مشتعل وتوقفت أمامه
-عندك حق يابن عمي ، طرقنا اختلفت
ولازم كل واحد يعيش بحريته، ويختار اللي يسعده
اشتعلت حدقتيه كجمرات ملتهبة ، واقترب منها يجذبها بغضب:
-يختار ايه ياختي..ابتسامة لاحت على وجه جواد، فتحرك مبتعدا، يشير لعاليا
أما هو جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره، ودنى من وجهها يود أن يصهرها بقبلاته، تحكم بنفسه وهو يضغط على خصرها
-طيب يابنت عمي مش لما تحضري فرح ابن عمك النهاردة
كلماته فتتها لشظايا وارتجف قلبها قائلة :
-مبروك يابن عمي بالرفاء والببنين ، ولا ليه ماهو انت عندك البنين
نزل بجسده يضع رأسه بحجابها
-لسانك هيتقص ياجنجون، ارتجف جسدها بقوة تدفعه بغضب
-ابعد ياجاسر مينفعش كدا متبقاش مجنون..رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة هامسًا بأنفاسًا لاهثة:
-جنى أنا بموت، بلاش تموتيني اكتر
نزعت نفسها منه، ثم تحركت إلى سيارتها دون حديث آخر
❈-❈-❈
تحركت وعيناها تنساب بقوة على وجنتيها ، ارتفعت شهقاتها، استمعت لرنين هاتفها، أزالت دموعها وتوقفت بجانب الطريق
-أيوة ياماما
-جنى باباكي تعب ونقلنها المستشفى حبيبتي ، ضغطه والسكر علي والدكاترة طلبوا متابعته
-أنا جاية حبيبتي
مساء اليوم وصلت فيروز لمنزل جاسر
ولجت للداخل بإبتسامتها، تشير للعاملة
-حطي الشنطة هنا..نظر بساعة يديه
يتذكر حديث يونس بالأمس وهو يتابع معها حملها
-الجنين توقف نبضه بالفعل، بكرة بالكتير هتلاقيه نزل، وكمان لو جابت احسن دكتور في العالم محدش هيعرف أنه بفعل فاعل
-المهم اللي بعده يايونس
لو قصدك على الرحم متخافش كله تحت السيطرة، المهم متجبهاش عندي ارميها في أي مستشفى علشان ماانقذهاش قالها بضحكة
نهض من مكانه واتجه للخارج حيث جلوسها مبتسمة
خرج من شروده على حديثها
-حبيبي المأذون مجاش ليه ..اقتربت تحتضن ذراعيه
-سعيدة قوي ياجسور وكمان مبسوطة علشان خرجت ماما، ووعد مني هتغير علشانك ياحبيبي
ابتسم ساخرًا وابتعد عنها ، ثم جلس يضع ساقًا فوق الأخرى
-اقعدي يافيروز علشان الوقفة غلط عليكي..استمع الى صوت والدتها بجوارها تلك الفتاة التي يبحث عنها والده منذ شهرين
-مين دي يافيروز، تسائل بها جاسر بخبث
اقتربت منها تضمها قائلة:
-دي شيري ياحبيبي بنت أنكل ناجي كانت مسافرة بقالها عشرين سنة، ونزلت مصر
اومأ متفهما ثم نظر بساعته يصيح على أحد رجاله
-شوف المأذون اتأخر ليه
قطع حديثه ، صرخات فيروز تحتضن بطنها وتصرخ بصوت مرتفع والدماء تنسدل من بين ساقيها ، رفعت نظرها لوالدتها مذهولة
-ماما ..إلحقيني شكلي بسقط، لا ، جاسر إلحق ابنك
جلس يضع ساقًا فوق الأخرى وتحدث
-خليه ينزل ياروحي، مش يمكن دا انتقام ..اقتربت منه متألمة
-تقصد إيه ياجاسر، نهض من مكانه
-مبروك ياقلبي شكلي هكون أب الليلة قبل جوازنا
اه صرخت بها حتى وصلت سيارة الإسعاف التي طلبتها والدتها
توقفت أمام الطبيب
-الولد دا لازم يجي يادكتور مهما يحصل ..تحرك الطبيب لغرفة العمليات، جلس متهكمًا ونظرات سحر تحرقه، اقتربت منه
-ايه السبب في نزيفها
نصب عوده متوقفًا
-ليه هي بنتك كانت قاعدة معايا، اسأليها شوفيها عملت ايه، هي كانت متحكمة بنفسها أصلها بنت ..صمت للحظة ثم انحنى يهمس لها
-بنت مجرمين وسحر بتاعة السجائر
قالها وتحرك لتلك الفتاة ..دنى منها
-قولتيلي اسمك ايه..فركت كفيها تنظر لسحر لتنقذها ، اقتربت منها سحر ولكن توقفت مستديرة عندما أردف الطبيب
-المدام اللي جوا عايزاكي يامدام
تحركت سريعا اليها، بينما توقف جاسر يجذب تلك الفتاة لخارج المشفى
-لو سمعت صوتك هعمل منك كفتة، أشار لأحدهما
-وصلها لسيادة العقيد، اقترب منها
-صورتك حلوة ياشيري، بس عارفة شعرك الاصفر احسن
قالها واتجه إلى الداخل، وصل لتلك الغرفة التي يوجد بها فيروز، استمع لصرخاتها
-ابني مات ياماما، ايه اللي حصل
أمسكت الطبيب
-عايزة اعرف ازاي الجنين مات يادكتور سمعتني
عند ياسين امسك هاتفه وكرر اتصالاته بها
-نظرت لتلك الشاشة، ثم امسكته وأجابت
-نعم، بتتتصل ليه
-هرجع بعد يومين جهزي نفسك علشان هتزوري اهلك
اعتدلت بجلوسها مع خفقان قلبها
-ليه !! بابا كويس وماما
تنهد بحزن وأجابها
-كويسين متخافيش، حبيت اعرفك علشان تعملي حسابك في شغلك، لانك هتقعدي شوية هناك
توقفت وانسابت عبراتها رغم عنها.
-إنت مخبي عليا حاجة ياياسين
أغمض عيناه متأثر بهمسها باسمه فأردف دون وعي منه
-متخافيش هم كويسين خلي بالك من نفسك، وبلاش تنامي معيطة وشك بيورم
ابتلعت ريقها ثم حمحمت مردفة
-هقفل عندي شغل
-عاليا ...همس بها ، صمت تستمع إليه
-أنا آسف...ابتسمت بسخرية ثم تحدثت
-مفيش داعي للأسف ياحضرة الظابط
اومأ برأسه قائلاً
-خلاص كلها كام شهر وترجعي لحضن ابوكي، ولا كأنك عرفتيني في يوم من الأيام
هزة عنيفة جعلت جسدها يرتعش من حديثه ،
-إن شاءالله هقفل ،سلام
نظر أمامه بشرود يشعر بآنين تذكر حديث جاسر له
-الواد مصورها وكان طالب منها توقيع من ابوها وحاجات تانية، عشمها بالحب وزي ماانت عارف البنت كانت صغيرة واتعلقت بيه وضحك عليها لحد ماصورها وهددها
زوى حاجبه متسائلا:
-إنت عرفت إزاي دا كله
امسك تفاحته ينظر إليها ثم غمز لها
-هي قالتلي ..القاه بالوسادة بوجهه
-بارد ورخم
تسطح جاسر على العشب يقهقه عليه
-ايه ياملك الهكسوس الصنارة غمزت ولا ايه
تسطح بجواره وتنهيدة عميقة خرجت من جوفه:
-أنا قفلت قلبي ياجاسر مبقاش ليا مزاج في حاجة
-مط جاسر شفتيه ثم هتف
-يعني الفرسة دي هتضيعها
هجم ياسين عليه وهو يقهقه بصوت مرتفع
بعد مرور عدة أيام ولجت للداخل تصرخ به
-جاسر، هقتلك سمعتني، اكيد انت السبب في اللي حصلي، وقف أمامها يضع كفيه بجيب بنطاله وأطلق صفيرًا
-مبروك يامدام فيروز، التالتة تابتة وقضاء ربنا عادل ..اقتربت منه تجذبه من قميصه
-إنت السبب صح ، انا فقدت الأمومة بسببك صح ..انحنى يهمس لها
-اه انا اللي نزلت الولد، وانا اللي دمرتلك امومتك اصلك متستهليش ليه يبقى في امهات زبالة زيك في الدنيا
ثارت غاضبة واقتربت منه محاولة صفعه..جذبها من خصلاتها، صفعة تلو الأخرى فلقد نجحت بإخراج وحشه الكامن، واشعلت نيران صدره بجيوش غضبه .. ف جذبها من خصلاتها يجرها خلفه حتى وصل بها لحديقة منزله
-خد البت دي ارميها في أي زنزانة مقرفة، واعملها قضية ،ركلها بقدمه ثم بصق عليها
-اتجننتي ياحقيرة علشان اتجوزك..نهضت متألمة فمازالت تئن من عمليتها، ثم توقفت
-يبقى اعمل فيا حاجة وطليقتك الأمورة هتكون على كل صفحات الميديا..جن جنونه واقترب منها كاد أن يحرقها بنيران غضبه
تراجعت عندما توقف الرجل أمامه
-جاسر باشا، بتستفز حضرتك..أشارت عليه
-الأول كنت بحوش عنك الموت علشان بحبك لكن دلوقتي اشرب بقى يابن جواد، خليهم يصفوك علشان استمتع بجثتك
دفع الرجل كالمجنون وتحرك إليها ولكنه توقف عندما وجد سيارات جيب سوداء تحاصر منزله
ترجل بيجاد من سيارته وهو يتحدث بهاتفه
-خلاص ياغنى هروح اجيبه من قفاه، وهنزل خبره بالجرايد ..مطلوب القبض على مطلق مُز نرجعه لمراته
والله موتي هيكون على ايدك أنتِ واخوكي
توقف وهو يرى ملثمون يهرولون إلى منزل جاسر..غنى اقفلي وصلت هكلمك بعدين
-عمو جواد إلحق جاسر، فيه مجرمين محاصرين بيته
هب فزعًا من مكانه ثم اغلق وهاتف باسم
-دقيقتين بس والاقي قوة عند ابني في بيته سمعتني ياباسم، هموتك لو حصله حاجة
تحرك سريعا لسيارته استمع لرنين هاتفه عدة مرات
-ايه ياراكان مردتش اعرف اني مشغول
-التميمي هرب من السجن ياحضرة اللوا، وجاسر متحفظ بيه ، اسف لاني شاركته في كدا، كان لازم اقولك
-آآه ...صرخ بها جواد وهو يقود سيارته كالمجنون