رواية نابغة بعصر الأغبياء - للكاتبة أسماء المصري - الفصل 22 - 1 الثلاثاء 28/5/2024
قراءة رواية نابغة بعصر الأغبياء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نابغة بعصر الأغبياء
للكاتبة أسماء المصري
الفصل الثاني والعشرون
1
تم النشر يوم الثلاثاء
28/5/2024
الحب والموت يشبهان بعضهما البعض فيعيش الإنسان بغفلة حتى تصفعه الحياة بأي منهما، فيُصفع بالحب لتتغير حياته أخيراً ويفهم أن الحياة لها معنى، وبعدها يصفعه الموت فيستيقظ من غفلته لحقيقة العالم وتبدأ حياته المريرة بالضيق خاصة إن كان من فقده هو حبيب عمره.
ظل ينظر أمامه للساحرة بعد أن أكدت له أن تعويذتها ستكون حقيقة ولكنه فكر كثيرا قبل اتخاذ قراره بعد أن ترجته حبيبته بذلك اللقاء القصير الذي أشبه بالحلم أن لا يفعلها.
ارتعبت من تهديده الواضح والصريح وسألته بحذر: هل تنوي الثأر لموتها من أمي؟ ألم تتخذ قرارك بنفيها كما قلت؟
❈-❈-❈
بكاها كما لم يبك أحداً من قبل وظل حزينا ففقدها كان أعظم مخاوفه والتي تحققت للأسف.
جلس على عرشه واجما صامتاً لا يستطيع التحدث والقابلة تساعد ابنته بوضع مولودها فأنجبت فتاة جميلة ذات عيون عسليه تشبه والدتها كثيراً.
رمقته بنظرة متفهمة فمهما مرت الأعوام وحاله هو نفسه، يشعر بالحزن والألم لمجرد ذكراها ويذهب سرا للمبيت بجوار ضريحها.
احنى رأسه رغما عنه فمهما حاول الصمود أو تصنع القوة إﻻ أن أقل كلمة تذكره بها تؤلمه حد الموت، بل ربما إن ذُكر حرف واحد من اسمها فهو لم ولن يتنساها إﻻ أن ذكراها دائما ما تنجح في إضحاكه وإحزانه بآن واحد.