رواية جديدة اليمامة والطاووس (روقة) لمنى الفولي - الفصل 12 - 2 - الأحد 19/5/2024
قراءة رواية اليمامة والطاووس (روقة) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية اليمامة والطاووس (روقة)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة منى الفولي
الفصل الثاني عشر
2
تم النشر يوم الأحد
19/5/2024
عاد زينهم خجلا، خاصة وقد مر على فاتن يوصل لها مشترياتها، وقد وجدها مستيقظة لتوها، وبدت طبيعية للغاية، تقدم تحت نظرات ياسر اللائمة يتمتم بحرج: أنا عارف أني غلطت في حقك، بس أنت كمان غلطت، بس أنا زودتها، أصل أنا أضايقت وقلقت لما عرفت أن الست فاتن مش رايحة، ومعرفتش اتصرف قدامهم بس قولت أنت كمان رايح معانا فمش مشكلة، بس لما لاقيتك مشيت الشيطان لعب بدماغي.
اعتدل ياسر واقفا: حقك وزي ما قولت أني غلطت أني ركزت معهم، بس بصراحة اللي هيجنني، بدل أنت شكاك قوي كده، وافقت ليه تخبي واحد متعرفهوش.
غمغم معترضا وكأنه أمر بديهي: أنت من طرف الأستاذ عمر وعلي باشا.
صاح مستنكرا مصرحا بسؤال لطالما جال بخاطره عن ما يربطه بعمر ليرضا بإيواءه برغم معرفته بأنه مطالب من قبل الشرطة: وأنت عشان عمر وعلي تودي نفسك في داهية وتعمل حاجة ممكن تدخلك السجن.
أجابه ببساطة: مفرقتش كتير، ماهو لولا علي باشا كان زماني كده كده في السجن.
هتف ياسر مستنكرا: وأنت تخش السجن ليه؟
تمتم زينهم وقد نكس رأسه بخزي: سرقت.
غمغم ياسر مصدوما، متيقنا من استحالة أن يقوم بمثل ذلك الفعل الشائن رغم قصر عمر معرفته به: أنت تسرق، مش ممكن.
همس بقهر مرير: مستغرب قوي أني سرقت وكنت هاتسجن، أمال هتقول أيه لما تعرف أني وقتها كنت خارج من السجن فعلا بجريمة قتل.
اتسعت عيني ياسر بصدمة لا يصدق ما سمعه، فكيف لشاب دمث الخلق مثل زينهم أن يكن سجين سابق بل وبجريمة قتل أيضا وازدادت صدمته وهو يسمع نبرته الهادئة وهو يستطرد ببساطة: على فكرة أنا مش زعلان أني اتسجنت، كل واحد بياخد نصيبه وكفاية أني كنت راجل وجدع، [لتكسو صوته نبرة خزي] أنا مكسوف أكتر من المرة اللي متسجنتش فيها.
تردد ياسر في سؤاله عن سبب سجنه، خجلا من اقتحام حياته على هذا النحو، ولكن تغلب فضوله على خجله وهو يسأله مباشر: هو أنت اتسجنت ليه؟
تراجع زينهم بظهره ليتكأ على الجدار خلفه وهو يرجع برأسه للوراء وصار وكأنه يرجع بالزمن أيضا عندما خرج صوته العميق من بئر ذكرياته السحيق: أنا أتربيت يتيم مع ستي أم أبوي، معرفتش لي أهل غيرها في الدنيا؛ أبوي مات وأمي اتجوزت وسافرت مع جوزها.
كست ابتسامة حنين وجه بينما تلون صوته بلون الشوق مستطردا: ستي كانت طيبة قوي ومع أن ظروفنا ضيقة، لكن لما لاقيت عيلة تلات سنين تايهة صعبت عليها تسيبها في الشارع خادتها وآوتها وكانت بتقسم لقمتها علينا، كانت بتخاف عليها قوي وتنيمها في حضنها وتقولي دي زي أختك يا زينهم خاف عليها يابني دي غلبانة وملهاش غيرك.
غامت عينيه تنبأ عن حدث جلل أكدته تلك الخشونة بصوته: وأما كملت آية عشر سنين كنت أنا خمستاشر، وفي يوم جيت لاقيت ستي بتقولي أنها نزلتها تجيب ملح بس اتأخرت وقلقانة عليها.
احتقنا الدماء بعينيه التي تقدح شررا بينما أزداد صوته عمقا وخشونة وكأنما يستعيد ما عاصره ثانية: نزلت أدور عليها، بس ملقتهاش وقبل ما أدخل البيت سمعت صوت عياطها من محل الترزي اللي تحت البيت، دخلت لاقيت الراجل الشايب ماسكها بيحسس عليها، وبيحاول يرفع هدومها.
ارتجف جسده بقوة وارتعشت حروفه وهو يهزي بلا وعي: مسكته من رقبته ومحستش بنفسي غير وإززة البيبسي اللي على المكتب راشقة في دماغها ودمه مغرق المحل.
صرخ ياسر منفعلا: مات؟
يالله كيف يفعلها السفاحون والقتلة المأجورون فبرغم مرور خمس سنوات وبرغم أنه لم يتعمد قتله وقتها، وأنه كان مدفوعا بنخوته وحميته الرجولية، ألا أنه أن تزهق روحا على يدك لهو أمر عصيب يصعب تجاوزه، لذا نهت بصعوبة وكأنما يعدو هربا من الذكرى وهو يغمغم بخفوت حروف كلماته المبعثرة: أيوه مات، واتقبض علي بتهمة ضرب افضى لموت.
صاح ياسر مستنكرا: بس أنت كنت بتدافع عنها.
همس نادما وقد نضج تفكيره عن ذلك المراهق المندفع وقتها: بس كان ممكن ادافع عنها من غير ما اقتله، أيوه مكنتش قاصد بس كان لازم أكون أعقل من كده، كان ممكن اضربه من غير ممسك إزازة، هو أصلا كان راجل عجوز مش حمل نفخة، أو حتى كنت ضربته بيها بعيد عن رأسه، أي حاجة غير أني أقتل بني أدم.
زفر ياسر بحرقة: عندك حق، بس كان لازم برضو المحكمة تراعي ظروف الحادثة وسببها.
زفر بحرقة وقد ارتسمت على شفايه ابتسامة مريرة تعكس قهره وقلة حيلته كطفل أمام أسرة القتيل: ولاده جابوا محامي قال أنه كان بياخد مقاسها عشان يفصلها فستان، وأني فهمت غلط، وفعلا دي مكنتش أول مرة يخيط لها هدوم من بواقي القماش عنده.
استطرد وكأنه يتحدث عن شخص أخر: الأول اتحكم علي بعشر سنين، وبعدين ولاده راحوا لستي وقالولها أن أبوهم غلط وأنا غلطت، ومفيش داعي للفضايح، الموت له حرمته، وأنهم هيتنازلوا عن حقهم وهيقوموا لي محامي للأستئناف.
زفر ياسر بغيظ وهو يتمتم متهكما: كتر خيرهم بصراحة.
استطرد دون تعليق على تعقيبه: في الاستئناف الحكم اتخفف لتلات سنين، ودخلت الإصلاحية.
عاد الحنين لصوته ممتزجا بالحزن، وهو يتذكر جدته وحرمانه منها: أول سنتين ستي كانت بتيجي تزورني وتقولي أني راجل وأن ربنا هيكرمني ويسترها معايا زي ما كرمت الغلبانة دي وسترتها، وكانت دايما توصيني أني أشد حيلي وأركز في مذاكرتي عشان أخرج وأنا معايا الدبلوم وتبقى السنين دي مضعتش على الفاضي.
اختنق صوته وفرت من عينيه دمعة مسحها منحيا وجهه جانبا محاولا التظاهر بالثبات، بينما بداخله ذلك اليتيم يهفو لدمعة تطفأ نيران حرمانه، ويدا تربت على كتفا أثقلته الهموم قبل الآوان: بس بعدها معدتش تيجي، ومحدش زارني تاني، وخرجت من الدار بعدها بسنة جريت على البيت لاقيت واحد غريب بيفتح لي الباب وعرفت أن ستي ماتت والراجل صاحب البيت خد الشقة وأجرها ومبقاش لي حد في الدنيا حتى حتى آية محدش يعرف عنها حاجة.
نهت بتعب وكأنما يعيد الكرة ثانية: أسبوع بلف في الشوارع وبنام على الارصفة، لا لا قيت شغل ولا مأوى، وفى مرة الجوع قرصني والجوع كافر غصب عني دخلت أول محل بقالة لاقيته قدامي، ومحستش بنفسي إلا وهما بيجروا ورايا وبيقولوا حرامي حرامي.
جرت دمعاته على خده هذه المرة دون أن يحاول منعها وهو ينهت منهارا: كنت ماسك في أيدي قمع لانشون بحاله بنهش فيه زي كلب سعران، كنت بنهشه زي ما الجوع بينهش في معدتي، مكنتش حاسس بالضرب اللي نازل عليا الجوع كان الحاجة الوحيدة اللي حاسس بيها.
أمتدت يده تمسح دموعه منتحبا: بعد ما بطني اتملت، فضلت أعيط، كانوا فاكرين أني باعيط من الضرب، أو حتى من الخوف وهما واخدني على القسم اللي لحظي كان ورا المحل، ومحدش حد فيهم متخيل أني باعيط لأن دي كانت أول مرة أملا بطني فيها من حرام.
علا نحيب قهره مغمغما، أنا مش حرامي أنا جعان، ومحدش هيعرف يعني أيه جوع غير إللي جربه، محدش هيحس أزاي أنك عندك استعداد تقطع من لحمك وتاكل بس زمجرة بطنك تسكت وترحمك من وجعها، أنا مكنتش عايز أسرق أنا كلت كذا يوم من الزبالة، بس حتى الزبالة شكل الفقر خلى صحابها ياكلوها قبل ما يرموها.
اعتصرت قبضة باردة قلب ياسر، وهو يرى وجه أخر للحياة، وجه أبعد ما يكون عن حياته المرفهة ومشاكله العاطفية والزوجية، وجه أخر يراه كمرآة تعكس سطحيته وأنانيته.
أقشعر بدنه وهو يستمع لنحيب زينهم: كلت حرام وضيعت الأمانة، البت اللي ستي قالت أن ملهاش غيري ضاعت.
اقترب ياسر يربت على كتفه وقد عجز لسانه عن النطق، فأي كلام هذا الذي يخفف عن رجل فقد كل ما يملك وما ضحى راضيا للحفاظ عليه.
علت نهنهته وهو يمسح دموعه، دافنا وجهه كاملا خلف كفيه: في القسم قابلني علي باشا أخو الأستاذ عمر، أول ما قالوله حرامي، كلامه كان ناشف ويخوف، وأول ماشاف قمع اللانشون اللي معضعض من كل حتة، وعرف أني مخدتش غيره وأني مسبتوش حتى وأنا بنضرب من جوعي، لاقيت وشه اتغير وسأل الراجل القمع ده بكام، وخرج تمنه من جيبه وبزيادة وقاله ياخد باقي القمع يقطعه على الماكنة ويجيب معه علبة لبن وربع جبنة وعيش.
رفع كفيه وقد كفت دموع وهو يستطرد ممتنا: أداني الأكل، وقعدني في أوضة السويتش، ووصى عليا، وأخر النهار لاقيته واخدني في ايده وهو مروح، قعدني أسبوع مع البواب هناك بعد ما دفع له مبلغ كويس.
شاكسه ياسر محاولا جذبه بعيدا عن ذكرياته الحزينة: أيه ده، ده احنا على كده كنا جيران، أنت متعرفش أني ساكن قريب قوي.
اغتصب ابتسامة عصية وهو يغمغم: شوفتك على فكرة مرة وأنت طالعله ولما جابك هنا افتكرتك، الأستاذ عمر ده يتحط على الجرح يطيب.
عائدا لاستكمال حكايته، كأنما ارتاح لاقتسام سره مع أحدهم: بعد الأسبوع نادني هو والأستاذ عمر وقالولي أنهم لاقولي شغل كويس بسكن، وأن الأستاذ عمر هياخدني يعملي رخصة موتوسيكل، لأن الشغل بيشترط أن يكون عندي تروسيكل.
تسائل مندهشا أن أخفى عليه صديقه امرا كهذا وهما لا يكتمان عن بعضهما سرا: يعني عمر وعلي هما اللي جابولك الشغل هنا في المزرعة.
أكد له ممتنا: مش الشغل وبس، دول كمان اشتروا لي التروسيكل ده، وقالوا أن في ولاد حلال اتكفلوا بتمنه.
اتسعت عينيه بصدمة يتذكر يوم ان آتى له صديقه يطالبه بالمشاركة بعمل خيري، والمساهمة بشراء دراجة بخارية ذات كابينة، لمساعدة أحدهم على الالتحاق بعمل يشترط وجودها، يومها دفع مبلغ كبير بنية أن تحبه دعاء كما يحبها وتكن من نصيبه كزوجة، يومها نصحه صديقه أن يحتفظ بالأمر سرا لعلها تكن المنجية، هل يعقل أن يكن ذلك المبلغ الضئيل مقارنة بظروفه، هو سبب نجاته من مكيدة سلوى المحكمة، بل وأن العمل الذي ساعده على الالتحاق به كان هو نفسه الذي ساعد في أنقاذه وإواءه هو الأن.
كتم اكتشافه بنفسه وهو يسأله باهتمام: طيب وآية مدورتش عليها تاني، وليه مطلبتش من علي يدورلك عليها.
هتف مستنكرا بعزة نفس: ليه هو خلفني ونساني، أن كان حبيبك عسل، أنا أصلا محكتش لحد غيرك الحكاية دي، كل اللي الباشا عرفه أني خريج إصلاحية ولما جوعت سرقت من جوعي، وحتى في كل مرة سافرت أدور عليها كنت بافوت أسلم على الباشا وعمري ما قولتله أنا باجي مصر ليه، وهو عمره ما سألني.
نظر له ياسر بإكبار، ينظر إليه وقد اختلفت نظرته إليه فلم يعد ذلك الشاب الريفي البسيط رث الثياب، بل هو رجلا يرفل بثوب الرجولة والعزة.
❈-❈-❈
صرخت نجوى معترضة: بس احنا كده نبقى خسرنا كل حاجة، يعني احنا الاتنين نطلق ونبريهم كمان.
أجابها محاميها بجمود: ده ديل أكتر من ممتاز والحمد لله أنهم عندهم استعداد لإنهاء الموقف من غير مايقدموا ضدكم أي بلاغ.
صرخت مستنكرة: كمان، أمال حضرتك بتعمل أيه.
تدخلت سلوى تحاول تهدئتها: أهدي يا نجوى خلينا نعرف هنعمل أيه.
عقد حاجبيه موجها كلامه لسلوى متجاهلا لثورة نجوى: على فكرة لولا أني مش متعود أسيب قضية في النص كنت سيبتكم فورا، بعد الأسلوب ده.
أجابته سلوى محاولة أختيار كلماتها رغم أستياءها: ماهي معذورة برضو يا سيادة المستشار، حضرتك جاي تقولنا أننا خسرنا كل حاجة.
عقد حاجبيه وهو يجيبها بلهجة ذات مغزى: مش أرحم ما تخسروا حريتكم، خصوصا وأنتم في ضدكم أدلة في مسألة التعدي والتزوير في أوراق رسمية.
صاحت بدهشة: تزوير أيه.
أجابها ببساطة وكأنه ليس طرف بالموضوع: حضرتك قدمتي بلاغ بالتعدي متضمن تقرير طبي مزور بالاعتداء والإجهاض، رغم أن أخوتك عاقر.
نطق كلماته الأخيرة بحقارة يقتص من سلوى لتجرؤها عليه، لينال ما تمنى وهو يراها تسقط على الفراش خلفها باكية.
بينما توترت سلوى، غير راغبة بمعاداة رجل بخطورته: ملهوش داعي الكلام ده حضرتك، والتقرير حضرتك اللي قدمته.
أجابها بلامبالاة: أيوه قدمته لثقتي بموكلتي، لكن أنا مش خبير بالتزوير، عشان أكتشف أنك مزورة ختم المستشفى.
شهقت بصدمة: أنا مزورتش حاجة.
ابتسم بخبث: حضرتك مضية على استمارة دخول المستشفى لعمل تشيك أب أنت وأختك، وده تم فعلا.
أشتعلت عينيها وهي تتذكر ذلك الذي طلب توقيعهما ليدخل هو بعده مباشرة ثائرا، أذن فقد أمن نفسه عند علمه بحالة شقيقتها الطبية واستحالة حملها وجعلهما تتحملتا المسئولية كاملة في حالة أن انفلتت زمام الأمور من بين يديه، ودت لو تصفعه أو تصرخ بوجهه تصارحه بحقارته، ولكن بعضا من حكمة، جعلتها تدرك بأنها ستكون الخاسرة الوحيدة، لذا كتمت مشاعرها، وهي تسأله بثبات: حضرتك شايف أيه وأنا أعمله.
ابتسم بحقارة وهو ينظر بإزدراء لشقيقتها الباكية: زي ما قولتلك، أنا اتفقت معهم على أنهم مش هيقدموا أي بلاغ ضدكم مقابل أنكم تخرجوا بالمعروف، وطبعا هتبروهم زي ما قولتلك، لو أوكيه فالمحامي بتاعهم مستني حاليا في الشهر العقاري عشان نوثق التنازل.
أمأت له باستسلام: اللي تشوفه حضرتك.
ابتسم بانتصار قبل أن يردف بزهو: وطبعا حضرتك عارفة أن لولا وجودي معكم مكنش ممكن يفكروا يتنازلوا عن بلاغات مضمونة وبالأدلة، ومع ذلك مش هنختلف في مسألة الأتعاب.
ارتفع رأس نجوى التي كانت كفت عن البكاء بصدمة، لا تصدق مدى وقاحته، ولكن أسكتتها نظرة سلوى المحذرة، وهي تخبره بهدوء: بس زي ما حضرتك شايف أنا خسرت كل حاجة أنا وأختي وخارجين من الجوازة إيدينا فاضية.
نظرة لأصابع يدها المزينة بخاتمها الثمين، وهو يغمز مبتسما بسوقية: مش فاضية قوي يعني.
سبت غباءها الذي جعلها تستعين بمثل ذلك اللعين طامعة لضمه لفريقها دون أن تدرك مدى خطورته حين ينقلب الوضع ويكون عليها لا معها، لتتنفس بعمق قبل أن تساومه محاولة الوصول لرهانها الأخير: مفيش مشكلة، بس شرطي أن ياسين يحضر التوثيق.
أجابها مبتسما وقد فطن لهدفها: هاحاول بس موعدكيش، خصوصا ووجوده ملوش لازمة لأن حضرتك اللي هتتنزلي، بس هاحاول [مستطردا بأدب كاذب] مستنيكم بره يا هوانم.
تفلت مكانه لاعنة إياه بمجرد خروجه وهي تهرول لأختها، تهون عليها وتطمئنها بأنهما لم يفقدا كل شيئ بعد، فمازالت تملك قلب ياسين.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منى الفولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية