-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 13 - 3 - السبت 17/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثالث عشر

3

تم النشر السبت

17/2/2024

لوح بكفيه وتحرك للخارج، اتجهت إلى المطبخ لتقوم بإعداد وجبة الغداء 




قاطعها رنين هاتفها 


-عز !! كنتي تعرفي أن روبي حامل 


صمتت للحظات لم تعلم بماذا تجيبه، ثم همست 


-هي قالتلي يوم ماكانت عندي..تحرك في الردهة بغضب 


-وكمان كانت عندك، ليه ياجنى معرفتنيش، دلوقتي عز بقى اخر حاجة تفكري فيه، خلاص جاسر سيطر عليكي 


نهضت من مكانها وتلألأت عيناها بالعبرات قائلة بتقطع


-لأ ابدا حبيبي ، هو الموضوع..صرخ بها قائلا:


اخرصي ياجنى، مش عايز اسمع صوتك، روبي ممكن تفقد الجنين علشان تبقي مبسوطة ..تصنم جسدها فهمست بتقطع 


-ايه..ليه ، ايه اللي حصل


رجع خصلاته للخلف بعنف وأجابها :


-إحنا في المستشفى لازم اقفل .ياخسارة ياجنى، قالها وأغلق الهاتف


جلست على مقعدها دون حركة وشعرت بتمزق قلبها من  حديثه..آلمها حالة أخيها 


همست باسم ربى بحزن قائلة :


-حبيبتي ياروبي دي تاني مرة تخسري فيها الحمل، ياترى حالتك ايه دلوقتي


أمسكت هاتفها لتحاول مهاتفتها  مع والدتها،ولكن هاتفها مغلق، وقفت تنظر بشرود، بتر شرودها وصوله وهو يحاوط جسدها بين أحضانه، رفع خصلاتها على جنبًا دافنا أنفه بعنقها 

-وحشتيني ياجنجونة ..رفعت رأسها تنظر إليه بحب 

-ملحقتش يعني ..اغمض عيناه مستمتعًا برائحتها

-وحشتيني فمقدرتش اتأخر عنك ياروحي 

أطلقت ضحكة ناعمة ثم تحدثت بنبرة عاشقة

-حبيبي البكاش هعمل اني مصدقاك..أدارها لوجهه واضعا خصلة متمردة خلف أذنيها 

-وحياة جنى عندي بتوحشيني وأنتِ في حضني 

خرجت من أحضانه، متجهة الثلاجة

-طيب ياله يابكاش علشان ناكل ..سحب كفيها وقام بإطفاء الموقد، متجهًا للداخل 

-لأ حبيبي انا عازمك على العشا..وصل لغرفة النوم، ثم أشار على الفراش 

-تلبسي دا وتجهزي هستناكي تحت ..تحرك ثم تراجع قاىلاً

- فيه شال متنسهوش علشان الفستان مكشوف لحد ما نوصل لمكنا 

اومأت مبتسمة، ثم اتجهت لمرحاضها بعدما خرج 

انتهت بعد قليل وتحركت للأسفل ..وجدته يقف يواليها ظهره

شعر بخطواتها ..اغمض عيناه وهو يتخيلها بذاك الرداء الذي ابتاعه لها خصيصا، كيف سيكون على جسدها الأنثوي الممشوق 

همست بإسمه بثغرها الندي المطلي باللون الأحمر القاني..استدار بنصف جسده وهو يضع كفيه بجيب بنطاله ..بدأ يتجول بأنظاره على منحانيتها التي ظهرت بإستفاضة على ذاك الرداء الأحمر الناري..ارتبكت من نظراته حتى أوردت وجنتيها فأشاحت ببصرها عن نظراته الأختراقية بها، تحرك بخطى سُلحفية ومازالت عيناه الثاقبة تخترق جسدها..وصل أمامها واقترب منها حتى جعل أنفاسها ترتفع من رائحته التي تسللت لرئتيها ، التمعت عيناه ببريق عشقها الخاص، حاوط أكتافها ورفع ذقنها يتلمس كرزتيها التي اذهبت عقله فدنى يعزف عزفا منفرد لا ينصت إليه سواها 

جذبها لأحضانه يهمس لها 

غرامك شق صدري مهلكتي 

حاوطت عنقه ورفعت عيناها :

-شكل حبيبي عامل مفاجأة

عانقها بنظراته وانفاسه تلفح بشرتها البيضاء بحمرة لذيذة ..رفع إصبعه يتحسس وجنتيها 

-كنت بفكر في كدا، بس التفاح بيغريني ..ضيقت عيناها متسائلة:

-يعني إيه ؟!

يعني كدا..قالها عندما انحنى يبعثر قبلاته على ثغرها 

دفعته محاولة التنفس، بدأت تلهث من انفاسها المتقطعة، لكمته 

-عايز تموتني، قهقه عليها بصوته المرتفع فغمز لها 

-نفسك قصير ياروحي، ممكن نشوف حد نفسه طويل..توقفت فجأة، ولا تعلم لماذا شعرت بوخز بقفصها الصدري رغم أنه تحدث بها بمزاح 

بسط كفيه متحركـًا: 

-ياله ياقلبي..تابعت الطريق  بخطوات واهنة وساقين هلامتين لا تعلم لماذا تحول جسدها بتلك الطريقة بعدما كانت تضج بالسعادة 

-مالك حبيبتي وشك اتخطف كدا ليه؟!

رسمت إبتسامة ونظرت أمامها:

-مفيش حبيبي..ايه هنروح فين ..سحبها لحديقة المنزل بالخلف، تطل على الشاطئ 

وصلت لذاك المكان المزين بلأنوار الخافتة بالشموع الحمراء ذات الرائحة الخلابة 

توقفت تنظر إليه بسعادة، بعدما وجدت اسمها بالورود الحمراء، يوضع بقلبًا احمرًا 

عانق ذراعيها وشبك أناملها 

وتحرك بين القلوب الحمراء 

والتي انطلقت منها أشعة نارية، فجأة استمعت إلى أصوات نارية تطلق بالسماء بألعاب نارية واسمها ينير بسماء المكان بجواره اعشقك يامن اختلتي ميىزان نبضي 

دمعة انسابت على وجنتيها 

فاستدارت تحتضنه ثم رفعت نفسها وهمست فوق ثغره 

-"بحبك" ..هنا حبس نفسه داخل صدره ضاغطا على اعصابه متحكمًا في سيل مشاعره الجامحة بها 

-شكرا حبيبي، شكرا على كل حاجة حلوة ..قطع أنفاسها بحركة اجفلتها وهو يحتضن ثغرها لحظات ثم فصلها 

و تحرك بها إلى منضدة مستديرة، بها بعض الأطعمة التي يحبونها، وبجوارهم موسيقى الطرب العربي لكوكب الشرق ام كلثوم 

جذب مقعدا واجلسها ثم اتجه لمكانه المخصص، وجلس بمقابلتها يتناولون وجبة غذائهما على إيقاع الموسيقى العربية النابض بعشق قلوبهما 

نصب عوده مغلقًا بدلته الرمادية التي أظهرت لون عيناه باستفاضة حتى جعلتها تتغزل به قائلة:

-ياترى العيون الحلوة دي ناوية على ايه تاني..قالتها وهي تتمايل معه على نغم الموسيقى الهادئ

شدد من إحتضانها وبأنفاسًا تمر على شفتيها همس قائلا:

-بتعاكسي عيوني، ولا بتعاكسيني شخصيا 


❈-❈-❈

ابتسامة مع عيونا لامعة تحدثت:

-تفرق..اومأ برأسه وهو يتمايل بها قائلا: 

-أكيد طبعا..ضيقت عيناها متسائلة 

-والفرق ياحضرة الظابط 

انحنى يهمس لها 

-الفرق إن عيوني مش شايفة غيرك، إنما لو بتعاكسيني هقولك برضو مش شايف غيرك 

أطلقت ضحكات ناعمة جعلت قلبه يتقاذف بين ضلوعه حتى كادت تصيبه بالتوقف 

رفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلته

-جنجون عشق الجاسر ..خللت أناملها وسط خصلاته تبعثرها بفوضية وهي تقهقه بصوت مرتفع

وجنجون بتعشق جاسرها 

ابتسم برضا من كلماتها ثم سحبها متجها للمكان الذي خصصه لجلوسهما 

قام بنزع جاكتيه ووضعه على المقعد، ثم جلس وفرد ذراعه لها 

جلست بأحضانه، ازال وشاحها فتطايرات خصلاتها البنية حول عنقها، أصبحت أمامه كحورية خرجت من البحر..لما لا وهي حورية بحر عشقه

رفع خصلاتها بكفيه يداعبها حتى تطايرت على وجهه..ابتسامة عاشقة وهو يطالعها بنظراته يود أن يخترق صدره ويخفيها بداخله

اقترب يجمع بعضها خلف اذنيها وتحدث وعيناه تحاوطها:

- فاكرة زمان في الإجازة الصيفية لما كنا بنروح الغردقة ..وضعت رأسها على كتفه وابتسامة على ماضي قد سحقته الذكريات ..أومأت برأسها 

- كانت ايام جميلة اوي، رغم اني من أعداء السفر، لكن كنت بحب الأجازة علشان مقالبنا في بعض ..داعب أنفها 

- على أساس أن المقالب مكنتيش انتِ وروبي بتعملوها..تمسحت بصدره وابتسمت على مزحاتهم 

رفع ذقنها وبحر بعيناه

-بس كنت ببقى فرحان اوي، كنت بتمنى نفضل صغيرين علشان محدش يبعدنا عن بعض ..ورغم محاولات بابا وعمو بالحدود إلا أننا تخطينا الحدود ياروحي 

لكزته وارتسم الخجل  داخل مقلتيها

-اتلم ياجاسر، احنا بنتكلم على الطفولة ياشيبوب 

قهقه حتى لمعت عيناه يضمها بقوة يكاد أن يدخلها لصدره قائلا:

-اهي شيبوب دي بعشقها، من زمان اوي بطلتيها 

صمتت تطالعه لبعض الوقت ثم تحدثت:


-معرفش اتخنقت من الاسم وكنت بضايق لما عز كان بيناديك بيه، رغم أننا بنلعب بس كنت حاسة بوجع 

احتضن وجهها ثم طبع قبلة فوق رأسها 

-مجرد ذكريات ياحبي، تمدد وجذبها لصدره 

-بصي في السما، شوفي روقانها وصفائها والنجوم محاوطها ماأجمل صنع الله ..اعتدلت تنظر له 

-بتوه على الموضوع

ارجعها لأحضانه مغمض العينين ثم تحدث:

-جنى مش عايز افتكر حاجة غير إنك جوا حضني وبس، حتى طفولتنا مش عايز افتكرها 

اندست داخل أحضانه 

-بحب كل وقت وانت معايا فيه، رفعت عيناها تنظر إليه 

-انا الأول مكنتش بهتم، لكن بعد ماقلبي دقلك بقيت اجمع كل ذكريتنا مع بعض ..وضعت رأسها في عنقه 

-مكنتش اتوقع هنام النومة دي في حضنك، حركت أناملها على وجهه واستأنفت: 

-ولا ألمسك كدا، حقيقي كانت أعظم امانيا اقعد جنبك وريحتك تداعبني بس 

تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه ليقول بأسى 

-آسف، آسف ياجنى، اعتدل متكأ على مرفقيه 

-وعد عمري ماهبعدك عن حضني حتى لو جيتي في يوم وانت رفضتي 

-ومين قالك انا ممكن ارفض حضنك ياجاسور، تلاعبت أناملها بزر قميصه ثم رفعت نظرها

-تفتكر بعد العذاب دا كله ممكن ارفض حضن جاسور

كانت عيناه ترسم جمالها البهي للقلب والعين، تحسست وجهه وأكملت

-أنا بحبك اوي، واعرف قدري مرتبط بيك ولو بعدت عنك هموت، ممكن ممتوش الموت اللي في دماغك، بس قلبي هيموت ويبقى جيفة ياجاسر 

اتسعت عيناه بحبور، فصمتت الألسنة وتعانقت نبضات القلب فانحنى يعزف سيمفونية لعاشقة الروح، ظل لبعض الوقت واحاديثهم التي تواصلت لربط الماضي بالحاضر 

حتى شعرت بالنعاس

نصب عوده وتوقف يسحب كفيها ويضع وشاحها على أكتافها العارية، ثم خلل أناملها وتحرك للداخل ..ليعقد لها حفلة خاصة من نوع آخر

الصفحة التالية