-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 13 - 2 - السبت 17/2/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثالث عشر

2

تم النشر السبت

17/2/2024

عز اتجوز عليكي..يعني إيه..وضعت رأسها على كتف أخيها كأنها تستمد منه الحماية لقلبها المتمزق حتى لا يضعف بسيرته فاستأنفت متألمة:

-يعني راح جاب بنت وقال دي مراتي، هزت رأسها ساخرة من أفعاله الجنونية واكملت 

-ابن عمك داس اوي المرادي مع إني عارفة ومتأكدة أنه بيلعب بينا، بس الفكرة نفسها سحبت روحي من جسمي 

مسد على خصلاتها وشرد بكلماتها التي أصابت عقله بالجنون، قاطعهم دلوف أوس بعد السماح له بجوار ياسمينا 

خطى متجهًا إليها، ثم انحنى يطبع قبلة على رأسها 

-عاملة إيه دلوقتي حبيبتي..!!احتضنت كفيه وتعانقت ب عيناه مترجية 

-عايزة أكلم جاسر ياأوس علشان خاطري لازم قلبي يرتاح، انت مش مصدق كلام عز صح ياأوس 

كان يستمع إليها وشعوره بالضياع يتخبط به، ضغطت على كفيه وترجته مرة أخرى

-أوس كلم جاسر..تحركت ياسمينا وجلست بجوارها 

-روبي حبيبتي اخوكي عريس في شهر العسل، مينفعش نكلمه ونتكلم في حاجات مجرد شك، غير أنه عريس يعني ممكن يكون كله مرسوم 

اومأت برأسها وعبراتها تنسدل على وجنتيها تشير إلى ياسمينا 

-أنا متأكدة ياياسمينا، انا شوفت حبه في عينه مش معقول يكون دا تمثيل 

ربت أوس على ذراعها وهو يطالع ياسين الذي ضيق عيناه غير مستوعب مايدور حوله

نهض وأشار إلى أخيه 

-ياله علشان نسبها ترتاح انا عايز ابقى خالو بقولكم اهو 

احتضن وجهها

-خدي بالك من نفسك أولا ثم من حبيب خالو..كلماته البسيطة جعلت عيناها تنير بفرحة عندما تذكرت جنينها

خرج اخوانها وهي تراجعت تضع كفيها على احشائها 

-يارب كملي حملي على خير..اللهم قر عيني بوليدي

ظلت ترددها حتى غفت 


عند جواد

وصل جواد إلى شقة فيروز

فتحت بعدما استمعت لصوت جرس منزلها،

-حضرة اللوا.!!.قالتها بذهول..دلف للداخل وأشار لها

-ايه يامرات ابني، مش هتخليني ادخل، تعمق النظر لعمق مقلتيها متسائلا باستخفاف: 

-مش إنتِ مرات ابني برضو..أشارت بيديها وجسدها ينتفض خوفا من مغذى كلماته..جلس جواد بأريحية ثم تحدث:

-ايه معندكيش قهوة لحماكي..نادت بقطع على العاملة 

-اعملي قهوة لحضرة اللوا، رفع نظره للعاملة وتحدث:

-مظبوطة يابنتي.. تحركت العاملة، ثم اتجه بنظراته لفيروز 

-سامعك يامرات ابني ..فركت كفيها وابتلعت لعابها بصعوبة 

-مش فاهمة حضرتك..تراجع بجسده للخلف ونظراته الصفرية تخترقها 

-حد قالك عليا عبيط يابنت هاشم، انا مبحبش اعيد كلامي، جيتي وعملتي شو، الصراحة مش هخبي عليكي الشو وجع قلبي، ماانا ليا بنات برضو، اللي مرضهوش على بناتي مرضهوش على بنات الناس 

وصلت الخادمة بالقهوة، رفعها يرتشف منها ثم ذهب ببصره لفيروز 

-علشان تعرفي نيتي خير، جيت وشربت قهوة رغم انك عارفة قهوتي من ايد مراتي 

ازدادت ضربات قلبها بعنف وشحبت روحها من نظراته فتسائلت:

-مش فاهمة كلام حضرتك..أخرج ورقة ووضعها أمامها 

-مش عايز لف ودوران، ليه قولتي انك استئصلتي الرحم ، وايه اللعبة القذرة اللي ناوين تعملوها 

نهض متحركا وجلس بجوارها، سحب نفسًا وزفره بهدوء ثم تحدث مردفًا :

-فيروز أنا في يوم خليتك في مقام بنتي، ياريت يابنتي تبعدي عن جاسر، هو دلوقتي استقر في حياته 

انسابت عبراتها بصمت ، زفر مختنقًا من دموعها وهو لايرد ظُلمها فتسائل بقلب أب: 

-عايزة توصلي لأيه يابنتي ، جاسر خلاص مش ناوي يرجعلك، بلاش تحاولي تخرجي أسوأ مافيا، انا بكلمك بقلب أب ، أما لو قلبت عليكي صدقيني مش هيكون كويس ابدا 

رفعت عيناها الباكية 

-حضرتك اللي خليته يطلقني مش كدا..هز رأسه بالنفي ثم هتف معترضًا 

-فيروز أنا عمري ماادخلت في حياة ولادي، رغم كنت عارف انكوا هتوصلوا لكدا بس وافقت على جوازكم 

صنع تواصل بصريا بينهما وتحدث معبرا عما بداخله 

-عايز تفسير واحد ليه رحتي قولتي لعز كدا، يعني دا جزاة جاسر أنه وقف جنبك وحاول يبنيلك حياة كويسة 

رفرفت بأهدابها متسائلة:

-حضرتك عرفت..ابتسامة ساخر ظهرت على ملامحه ثم سحب نفسا وتحدث:

-أنا زمان وثقت في جاسر علشان كدا تركته يقرر حياته لكن بعد تدمير حياتكم كدا مش هفضل اتفرج، ودلوقتي انا بكلمك بعقل ابو جاسر بلاش اقولك بعقل جواد الألفي 

-ايه ورا رجعوك لجاسر، ليه خليته يردك، بتلعبي على ايه يا فيروز

ألجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق للحظات ، حاولت بلع ريقها عندما شعرت بجفاف لعابها ، فهتفت بتقطع :

-مش فاهمة قصدك..زفر مختنقا بتلاعبها فأشار بسبباته محذرا

-هعمل نفسي مصدقك وهصدق المسرحية اللي عملاها على جاسر..نصب عوده متوقفا ثم تحدث :

-اللي متعرفهوش خطواتك كلها عندي، هتغلطي مع ابني مش هرحمك يافيروز، وربي ماهرحمك، وخليكي واثقة انا هكون طوق خنقك بايدي لو قربتي من جنى وجاسر، خلصي مهمتك اللي بتحاولي تقنعي جاسربيها واختفي

قالتها واستدار متحركًا للخارج 

❈-❈-❈


عند جاسر وجنى 


قبل عدة ساعات 


أنهت زينتها وجلست تنتظره، أمسكت هاتفها تتصفحه، وجدت صورتها مع عز، تحسستها بحزن، وذهبت ذاكرتها إلى ذاك اليوم بعد حفلة زفافهما بيومين 




كانت تعد الطعام، دلف جاسر إليها 


-حبيبي هخرج نص ساعة بالكتير وهرجع ، جهزي نفسك علشان عايز افرجك على البلد كلها..اقتربت منه ثم تسائلت


-رايح فين ياجاسر، احنا في بلد غريبة يعني مفيش صحاب هنا


طبع قبلة على جبينها ، ثم رفع ذقنها وتحدث بنبرة حنونة 


-عندي مشوار مهم نص ساعة بالكتير وراجعلك حبيبي مقدرش ابعد اكتر من جذب رأسها لأحضانه وأردف:


-أنا سعيد أوي ياجنجون، لدرجة حاسس مش قادر اقف على الأرض من السعادة ..انحنى يحتضن عيناها قائلًا:


-حبك له طعم تاني يابنت عمي، من وقت مادقته وعرفت الخوف 


لفت ذراعيه تحتضن خصره


-وانا مش عايزة غير أفضل في حضنك يابن عمي


حمحم بعدما فقد إتزانه وبدأ عشقها يتخلل لداخله


تراجع خطوة للخلف 


-لازم امشي دلوقتي حالا اصلي مش ضامن قلبي الصراحة ..استدار متحركا سريعا وهي تقهقه عليه، 


-هجهز الأكل متتأخرش

الصفحة التالية