رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 12 - 1 - السبت 1/6/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الثاني عشر
1
تم النشر السبت
1/6/2024
الفصل الثاني عشر
ليست الحياة ﺑﻤﻦ ﺣﻀﺮ ،،، ﻭلا ﺑﻤﻦ ﻏﺎﺏ ...
فبعضهم حضوره مثل ﻏﻴﺎﺑﻪ ،،،
ﻭبعضهم غيابه ڪأنه ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ...
وهناڪ من يڪون حضوره في حياتڪ علامة فارقة ،،،
وهناڪ من يڪون حضوره علامة فارغة ،،،
والغياب لا يقتل ... بل الذي يقتل هو الحضور الباهت الذي يشبه العدم ...!!
❈-❈-❈
فى فيلا وسيم
بعد خروج وسيم و مبسوطة جذبت الهام هاتفها وقامت بالاتصال على شخص أخبرته بالحصول على معلومات تخص مبسوطة جلال الدين تفاصيل حياتها حتى عنوان منزلها أغمضت عينيها تتذكر الماضي
فى منزل عائشة
بلهفه هتفت :
_بجد يا بابا موافق على جوازنا
أجابها والدها :
_قولت لك موافق بس بشرط و هو إنك تنسى انك لك أهل يعنى نعتبر إنك موتي بنسبه لنا
شحب وجه عائشة و انهمرت دموعها فوق وجنتيها بصوت مرتعش هتفت:
_ايه الكلام ده يا بابا أزاي حضرتك قدرت تطلب منى الطلب ده
نظر إليها بقوة و أردف بصوت حاد :
_زى ما حضرتك عايزة تتجوزي واحد من الشارع ضحك عليك بكلمتين و لعب فى دماغك
_بس جلال مش كده يا بابا جلال إنسان محترم و بيحبنى و مش طماع
كلمات نطقت بها عائشة بصدق
زفر والدها قائلا بغضب:
_أنا قولت لك شرطي معاك يومين فكري فيهم كويس
قال هذا و تركها و ذهب بينما اقتربت الهام من شقيقتها تضمها داخل أحضانها قائلة:
_بلاش دموع يا حبيتي أنت لسه تعبانة
ضمتها عائشة بقوه قائلة :
_بابا طلب منى طلب صعب أوي يا ألهام يا اما اختار جلال و ابعد عنكم يا اما يحكم عليا بالموت و أبقى جنب منكم صدقينى جلال مش كده أنا بحبه اوى يا الهام ولا اقدر استغنى عنه
هنا جاءت مشيرة الاخت الصغرى قائلة :
_انا عندي فكري يا شوشو
نظرت كلا من عائشة و ألهام إلى مشيرة بينما هتفت مشيرة قائلة :
_أنا من رأي توافقي تتجوزي جلال هو بابا اه ممكن ينفذ كلامه أنه يبعد عنك بس ممكن مع مرور الوقت يعرف أن حكم غلط على جلال وأنه ظلمه
لمعت الفكرة فى أعين الهام هتفت قائلة :
_ طيب والله كلام مشيرة صح بابا عايز يتأكد أن فعلا جلال إنسان امين و بيحبك واتجوزك علشان بيحبك مش طماع
_تفتكري
قالتها عائشة بيأس
_مش عارفة أو ممكن يتبرأ منك ، انا مش عارفه حب ايه و بتاع ايه ده مفيش فى الدنيا حب أحلي من حب الاكل
هنا انفجروا الفتيات من الضحك على مشيرة التى لا تكل ولا تمل من التفكير فى الطعام
بعد مرور أسبوع
تم عقد قران جلال و عائشة برغم أنها سعيدة من زواجها من جلال حب عمرها إلا أنها كانت تشعر بغضه فى قلبها لعدم رضي والدها عنها
آفاقت من شرودها على دموعها التي انهمرت فوق و جنتيها
❈-❈-❈
عصراً
لندن
في فيلا السفير عبد الحميد
انصعقت مشيرة من هيئة ابنتها قائلة بذهول :
_فريدة أنت هاتنزلي تحت كده
تعجبت فريدة قائلة:
_ايوة وفيها ايه يا مامي
_هتفت مشيرة بهدوء :
_بس الفستان عريان و كمان شعرك يا حبيتي أنت محجبة
نظرت فريدة بذهول قائلة:
_ايوة يا مامي و فيها ايه ما اللى تحت بابي ومروان جوزي
أغمضت مشيرة عينيها بحزن ماذا تفعل مع ابنتها لا يمكن أن تخرج من غرفتها بهذه الهيئة تنهدت بقله حيلة قائلة:
_طيب ايه لو تغيري الفستان بواحد تانى يعنى يكون حتى بنصف كم يا حبيبتي ويكون طويل حتى علشان الجبس اللي فى رجلك
أومأت لها فريدة برأسها قائلة:
_عندك حق يا مامي حاضر هغير الفستان
_طيب يا حبيتي نازلة اشوف تحضيرات الغذاء
بالفعل خرجت مشيرة من غرفة ابنتها و ذهبت متجه الى اسفل لكى تذهب الى المطبخ بينما جلس عبد الحميد أمام قاسم قائلا :
_انا مش عارف اشكرك ازاي يا استاذ قاسم بجد كلمة شكر قليله عليك
بهدوء هتف قاسم :
_لا شكرا على واجب يا فندم ربنا يشفيها يارب و ترجع لها الذاكرة فى اقرب وقت
جاءت أحدي الخدمات تطلب من عبد الحميد مقابلة السيدة مشيرة استئذان من قاسم و ذهب ليجدها تبكى بشده اقتر ب منها قائلا بخوف :
_مشيرة مالك فيك ايه
انهمرت دموعها بغزارة قائلة
_فريدة صعبان عليا يا عبد الحميد لحد امتى الوضع ده البنت لازم تفوق من اللى هى فيه احنا لازم نوديها لدكتور نفسي
حزن عبد الحميد و أردف بألم :
_ايه اللى حصل تانى يا مشيرة
قصت له مشيرة ما حدث منذ قليل و تحرير ابنتها من ملابسها وحجابها و جلوسها أمام شخص غريب هى تعلم بأن كاميليا متحررة لا تريدي الحجاب برغم انها طلبت منها ارتداء الحجاب ولكنها تريد أن تريدي الحجاب عن اقتناع حتى لا تقوم بخلعه أما فريدة فهى عكس كاميليا ماذا أن عادت ذاكرتها و علمت بفعلتها هذا لن تغفر لنفسها أردفت مشيرة بألم :
_فريدة عكس كاميليا يا عبد الحميد فريدة بتحب الحجاب و لبسته عن اقتناع و انت عارف طبعها و ازاى احنا نقبل كمان تقعد كده قدام حد غريب مش نعرف أصله و فصله
أجابها عبد الحميد بهدوء
_بس انا عرفت كل حاجه عن قاسم على فكرة هو انسان محترم و كمان دكتور فى الجامعة و بيدرس ل كاميليا بنتك اطمئني يا مشيرة هحاول أشوف حل
بعد قليل
جاءت فريدة تستند على إحدى الخادمات يظهر على وجهها السعيدة و الفرحة بينما قاسم كان يجلس يتصفح هاتفه سمع خطوات قادمه إليه نظر و لكنه انصعق و شعر بخجل عندما وجد فريدة تقترب منه وهى بدون حجاب نهض و صدره يعلو ويهبط من شده المفاجأة أغمض عينيها حين أردفت قائلة بفرحه :
_مروان ازيك
ظل قاسم فى دهشه من أمره نظر إلى الاسفل فهو يعرف بأنها محجبة لن يقدر على رفع نظره ماذا يفعل أنقذه دلوف عبدالحميد قائلة بهدوء :
_فريده يا حبيتي ممكن تخلي مديحه توصلك عند مامي لأن عايز قاسم فى حاجة مهمة
ابتسمت فريدة قائلة :
_حاضر يا بابي
بينما تنهد قاسم عند ذهابها نظر إليه عبد الحميد بفخر و أردف قائلا وهو ينظر إليه :
_استاذ قاسم انا طالب منك طلب
اجابه قاسم بهدوء :
_اتفضل يا فندم
بقله حيلة أردف عبد الحميد :
_تكتب كتابك على فريدة
صدمة بلا صاعقة سمعها قاسم ظل ينظر بذهول إلى عبد الحميد بدون أن ينطق تلجم لسانه ماذا زواج و زواج من فتاة تعتبره إنسان أخر