-->

رواية جديدة براديسيا (التميمة الملعونة) لبسمة بدران - الفصل 6 - 2 - الثلاثاء 4/6/2024

 

  قراءة رواية براديسيا (التميمة الملعونة)  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية براديسيا (التميمة الملعونة)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل السادس

2


تم النشر يوم الثلاثاء

4/6/2024


حل المساء وانتهت عزيمة العشاء 


فاستأذنت الأميرة رغد بلباقة كي تذهب إلى حوض الورد خاصتها غافلة عن زوج من العيون يتابعها بتفحص شديد 


ثواني واستأذن الأمير فخر كي يذهب 


وما هي إلا دقائق حتى أبصرها تقف أمام حوض الورد فناداها بصوته الأجش: أميرة رغد 


التفت إليه وابتسامة جميلة تزين محياها الحسن: سمو الأمير فخر تفضل 


هتفت بها وهي تشير إلى أحد المقاعد المصطفى بعشوائية في الحديقة 


هز رأسه نفيا وتقدم صوبها يتفحص حوض الورد بإعجاب شديد هاتفا بانبهار: ما هذا الجمال يا سمو الأميرة؟


كم اعشق الورد الجوري 


ابتسمت باتساع وإجابته بحماس: وأنا أيضا أحبه كثيرا يا سمو الأمير 


ظلا يتجاذبان أطراف الحديث لوقت ليس بالقليل  وأصوات ضحكاتهم تملأ الأرجاء 


بينما في الداخل شعر الأمير حمزة بالنعاس 


فاستأذن دالفا للخارج 


لكنه فضل أن يراها قبل أن يذهب كعادته 


فهو اعتاد على رؤيتها قبل ذهابه إلى قصره مذ كانوا أطفال 


فتلقائيا ولج إلى الحديقة قاصدا المكان الذي يوجد به حوض الورد خاصتها  


اشتعلت النار في صـ دره وهو يراها تقف بصحبة ذلك البغيض 


والأدهى من ذلك تبتسم له باتساع 


لم يستطع البقاء هادئا أكثر من ذلك عندما ضحكت بصوت مرتفع 


فتلقائيا سار بخطوات واسعة حتى بات أمامهما يرمقهما شزرا  


توقفا عن الضحك عندما صاح بصوته الجهوري مخاطبا إياها بحدة: أميرة رغد ماذا تفعلين هنا في ذلك الوقت؟


أجابه بدلا عنها بابتسامة سمجة: لا شيء أمير حمزة  أليس هذا هو اسمك؟


لم يجيبه الآخر فاستطرد: كنا نتحدث سويا فحسب 


الأميرة رغد فتاة مرحة جدا كما أنها تمتلك قلبا من ذهب أيضا 


صك على أسنانه بقوة حتى كاد أن يهشمها: وماذا أيضا يا أمير فخر؟


رمقه باستغراب ومن ثم أجابه ماذا تقصد يا سمو الأمير؟


أجابته هي بصوتها الناعم: لا عليك يا أمير فخر دعنا نذهب إلى الحديقة الخلفية فلدينا الكثير من الأزهار النادرة هناك 


هل تود رؤيتها أم ما زلت متعبا من السفر؟


أجابها بحماس مبالغ فيه: أجل بالطبع أريد رؤيتها 


إذا فلنذهب تفضل من هنا 


رمقت الذي يقف يحدجها بنظارات مشتعلة


بابتسامة ماكرة ومن ثم أكملت طريقها وهي تشعر بأنه يريد قتلها الآن لكن هي تعلم أن تلك الطريقة ستجعلها تثأر لكرامتها المهدرة وقلبها المكسور 


بينما هو ظل واقفا مكانه يهز رأسه بعدم تصديق مما تفعله ابنة عمه 


لم تكن هذه الأميرة رغد الفتاة الخجولة التي رباها على يده


بل أصبحت شخصا آخر هو لا يعرفها 


لكن لا بأس فعليها أن تعرف حدودها جيدا فهي أولا وآخرا من العائلة الملكية ولا يصح لها أن تظل برفقة رجلا غريبا طوال الوقت 


هو لم يسمح لأخته الأميرة رحيق أن تفعل ذلك التصرف المشين 


لذا فسيكون لها بالمرصاد ولم يدعها تتصرف كما تشاء 


فهي مثل أخته  هكذا اقنع ذاته بسبب الشعور الذي راوده منذ قليل عندما أبصرها تقف برفقة ذلك الغريب 


❈-❈-❈



لدي لسموك أخبار سارة 


تلك الكلمات هتفت بها الجارية مرجان وهي تناول سيدتها طبقا يحتوي على أنواع مختلفة من الفاكهة 


تناولته منها وهي ترمقها باستفهام؟


فتابعت الأخرى: لقد أخبرتني الجارية صفية بأنها ستنفذ مخططها غدا 


اتسعت ابتسامة الأميرة رحيق بانتشاء وسألتها باهتمام: ومن أين عرفت يا مرجان وأنت كنت برفقتي منذ الصباح؟


إجابتها بثقة: هي من أتت إلى هنا يا سمو الأميرة 


أومأت متفهمة هاتفة بحدة: أخبريها بان تتوخى الحذر يا مرجان  وان حدث اي خطأ سأقطع رأسها بيدي هاتين 


ازدردت الجارية مرجان ريقها بخوف 


ومن ثم هزت رأسها عدة مرات دليلا على الموافقة 


بينما الأخرى راحت تتناول من طبق الفاكهة بنهم شديد وهي تتخيل حبيبها لها وحدها 


❈-❈-❈


شعرت بالدهشة عندما أخبرها أحد حرسها أن السيد يزيد يود رؤيتها في ذلك الوقت 


صعدت درجات العرش وجلست تنتظر 


ثواني وولج يحييها بابتسامة بشوشة: تحيا الملكة جورية 


انحنى بخفة ومن ثم استقام عندما استمع إلى صوتها العذب: يحيى السيد يزيد قائد جيوشنا 


هيا أخبرني ما وراءك كي تأتي إلي في هذا الوقت المتأخر؟


اطرق رأسه خجلا ومن ثم غمغم باعتذار: أسف جلالتك لكننا اتخذنا قرار سريع فأردت أن أخبر جلالتك به بنفسي 


رمقته باستفهام


فاستطرد: لقد اقترح أحد الجنود سبق للخيل بعد الغد وسيشارك فيه الأمير عروة وجميع فرسان المملكة 


ونتمنى  جلالتك أن تكوني حاضرة 


ابتسمت بعذوبة: حسنا بالطبع سأكون في الموعد 


وأنا سأسلم الجائزة للفائز بنفسي 


رمقها السيد يزيد بابتسامة مشرقة 


أما عنها فقد قفزت أفكار سوداوية في رأسها عندما استمعت بأنه سيكون أحد المشاركين في ذلك السبق 


ارتسمت ابتسامة ماكرة فوق شفـ تيها وهتفت بجدية: أريد منك أن تعطي الفرس صخر للأمير عروة 


رمقها بدهشة مغمغما بعدم تصديق: الفرس صخر الخاص بجلالة الملك الراحل نعمان؟


أومأت مؤكدة 


ولاكن يا جلالة الملكة 


قاطعته بإشارة من يدها: نفذ الأوامر يا سيد يزيد 


أومأ موافقا ومن ثم استأذن بلباقة للذهاب ودلف للخارج تاركا إياها تشعر بنشوة الانتصار على ذلك العنيد 


فهي ستأخذ ثأرها منه دفعة واحدة وأمام العامة 


ومن ثم هبطت الدرج وهي تدندن بسعادة عارمة وتغمغم في نفسها: حسنا يا أمير عروة فالعين بالعين والبادي أظلم 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة