-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 39 - 3 - السبت 6/7/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل التاسع والثلاثون

3

تم النشر السبت

6/7/2024 

بعد عدة أيام وخاصة بمحافظة الوادي الجديد..جلس بمكتبه يستمع إلى مايقال بمجلس هادي الجيار ونعمان التميمي، اللذان وصلا إلى الوادي منذ يومين ، تحدث هادي معقبًا:

-الصفقة دي لو اتمسكت يبقى كدا ضعنا، لأن فلوسنا كلها فيها 

نفث نعمان تبغه واجابه بفخر :

-متخفش عامل حسابي، ومحدش هيقدر يوقفها 

توقف  عزيز وسكب مايحرمه الله ليتجرعه مرة واحدة ثم تسائل:

-ماتقول الخطة ياخالو بدل ماتسبنا زي الاطرش في الزفة 

نصب نعمان عوده وتحرك إليه :

-اسمعني ياعزيز، كويس احنا دلوقتي اتاكدنا أن عين الحكومة بعيد عننا هما خلاص اتأكدوا ملناش دخل في اللي حصل في بورسعيد، والصراحة كانت ضربة معلم انك تلعبها وتشغلهم بتلك الصفقة، وتوهناهم شوية، منكرش إن الموضوع خسرنا وبنفس الوقت استفادنا بيه لهينا ابن الألفي بعيد عننا واهي قضية يلعب فيها لمجهول، غير الطُعم بتاع شوية الهيروين اللي برضو اتنازلنا عنهم علشان نوصل لكدا 


جلس نعمان وهو ينفث تبغه يشير إليهم :

-الاسلحة والمخدرات هنستلمهم مع بعض ..جحظت أعين الجيار باعتراض:

-ايه اللي بتقوله دا يانعمان، انت اتجننت عايز نستلم الاتنين مع بعض 


رفع اصبعه يشير إليه :

-وبنفس الوقت ونفس المكان 

توقف زمجر رافضًا:

-لا اكيد بتهزر يعني بدل مانخسر واحدة ممكن نخسر الاتنين ..لوح بيديه وثارت جيوش غضبه قائلًا:

-دول مليارات يانعمان مش مليار واحد دول عشرين مليار، اكيد ناوي تقضي علينا 

التوت زواية فمه بإبتسامة عابثة ونزع رماد تبغه قائلًا:

-لا دا اللي هيتم ياهادي..أشار إلى عزيز الذي جلس يتجرع من الخمر ثم تحدث:

-عزيز هتبعت الرسالة وتؤكد لجماعتنا التسليم ليلة رأس السنة..والشحنتين مع بعض وفي المكان المحدد 

نزلت كلمات نعمان على رأس الجيار كصاعقة يهز رأسه بالرفض :

-بلاش جنان يانعمان 

اسمعني ياهادي ليلة رأس السنة انسب وقت، الكنائس فيه بتتحرق والأمن كله بيكون بيحميها ، مبكنوش فاضيين مع شوية من عندنا والدنيا تهيج ونضرب ضربتنا 

مط عزيز شفتيه ثم أشار لوالده 

-كلام خالو ممتاز يابابا، ودا الوقت الأمثل اللي فعلا الحكومة هتكون متأهبة بعيد عننا 


نزع سماعته بعدما أستمع لحديثهم 

-اه ياولاد الكلب..جمع اشياؤه وجلس يحتضن رأسه يفكر كيف سيدخل إلى منزل النعمان دول أن يراه أحد 


استمع الى طرقات على باب الغرفة، ثم دلف عامل المزرعة:

-ياضكتور الحق البجرة بتولد 

ال ايه يا خويا ..اقترب الرجل الذي يبلغ من العمر خمسون عاما 

-مالك ياضكتور، بقول لحضرتك البجرة بتولد 

-ودي اعملها ماتخليها تولد انا مالي قالها بغضب مازال متأثرًا بالحديث الذي استمع إليه حتى تناسى لماذا هو هُنا الان 

-مالك ياضكتور هو حضرتك مش سامعني ..قطع حديثهم سمر مردفة 

-غريب انت لسة هنا البقرة بتولد وحالتها متعثرة ..هنا توقف محمحم  

-أيوة أنا رايح لها اهو...تحرك للخارج فأشارت إليه سمر

-فين شنطتك، هتولدها كدا 

-أولد ايه؟!

-"غريب" مالك مش معايا خالص، هتكون ايه يعني، قصدي البقرة 

اومأ وتحرك يحمل حقيبته متمتم

-نقصني بقرة كمان ودي اعمل فيها ايه ياربي، ازاي ياباسم تنسى دي، ماله المهندس الزراعي، طبيب بيطري يارب 

ساعدني ...وصل إلى مكان التجمع جحظت عيناه ينظر للبقرة 

-هي دي البقرة ؟!..تحرك الرجل إليه سريعًا :

-فينك ياضكتور، البقرة بقالها ساعة وهي بتولد 

أخرج جونتيه وهتف:

-فين المية السخنة..نظر إليه الرجل مستغربا :

-مية سخنة ليه، انا بقولك البقرة اللي بتولد مش أم اسماعيل 

حرك نظارته وعنف الرجل محاولا السيطرة على غضبه

-ماانا عارفة أم اسماعيل اللي بتولد..قصدي البقرة قالها بعدما وجد الأعين عليه 

أشار الرجل إلى البقرة :

-طيب ماتدخل وتشوف شغلك 

-ادخل فين لا أنا هنا كويس ..ابتسمت سمر ثم فتحت حقيبته لتساعده 

-ياله ياغريب وبطل هزار، مش وقت هزارك


نظر إليها بأعين متسعة كاد أن تنزل عبراته وهمس لنفسه:


-ياريته هزار..امسك كيسا بلاستيكا ولفه حول معصمه، ثم انحنى بجسده للأمام  يشير إلى الرجل بعدما تحركت سمر لتجيب على هاتفها 

-هي بتولد منين ..جحظت أعين الرجل 

-هو حضرتك متأكد انك ضكتور، اصلي اشك ..تمتم إليه 

-وأنا كمان شاكك ..وصل إليه أحد العاملين بالمزرعة يغمز له 

-عايز مساعدة يادكتور، تنهد براحة بعدما علم بهويته ..فاقترب بقلب قوي ووقف امامه

-بسرعة ساعدني أولد البقرة دي قبل مابنت الجيار ترجع 

أشار إلى اقدام صغير البقرة قائلاً :

-متخافش شد رجليها 

-ايه !! قالها مذهولا ..فقدم الرجل أمامه وتحدث بابتسامة عريضة:

-حضرتك سمعتك كانت مسمعة عندنا في البلد..أشار للرجل الواقف بالقرب منهم 

-روح يابني هات اكل للبقرة علشان نقدر نتحكم فيها لما الدكتور يولدها 


بذاك الوقت اقترب الرجل يجذب ارجل مولودها ينظر لجاسر

-اعمل اي حاجة علشان الفلاحين ماياخدوش بالهم 

نظر إليها مشمئزا يهمس لنفسه: 

-تعالي ياحضرة اللوا شوف ابنك بيولد بقرة..قالها بابتسامة عذبة


ضحك مساعده قائلاً :

-اه والله دا حضرتك بلاش اكمل 

-لا كمل قالها وهو ينظر لما يفعله ذاك الرجل ..هز الرجل رأسه بابتسامة 

فجذب كف جاسر ينظر لذاك الكيس 

-والله شكلك هتودينا في داهية..ارتفعت ضحكاته وهو يجذب ارجل مولود البقرة بقوة ليخرج كاملا فغمز للرجل 

-صورني علشان ابعتها لحضرة اللوا 

-بتتكلم بجد ..سقط ابن البقرة أمام عيناه فشهق :

-اااه هو كدا مات ..كتم الرجل ضحكاته بصعوبة وناوله مقصًا 

-قص الحبل دا :

نظر للمقص ثم إلى مايقصه قائلاً:

-طيب ماتسيبه هو هيضركم في حاجة 

هنا لم يستطع الرجل كتم ضحكاته ولكنه توقف عندما شاهد سمر بجوار رجلا اخر فهمس له 

-قصه من عند الحتة دي..قالها وهو يشير إليه :

-بس دا دم حرام ..

-احم ..ياله ياباشا الوقت مش في صالحك ..رفع المقص وقام بقصه مثلما قال له الرجل فانحنى متسائلاً :

-صورتني ولا لا..قالها بوصول سمر متسائلة 

-ايه ياغريب حالة البقرة كويسة 

نزع ذاك الجونتي الملطخ بالدماء وهو يهز رأسه مشمئزًا:

-كويسة، اكلوها كويس علشان ترضع ابنها .قالها وتحرك بعدما اشمئز من الرائحة يشير للرجل حتى ينهي ذاك العمل 

فاقترب الرجل من سمر 

-هاخد الدكتور ياست سمر يشوف المعيز ، كان فيهم واحدة الصبح عيانة 

اومأت له موافقة ونظراتها على تحرك غريب 


❈-❈-❈


وصل إلى الملحق الذي يستقر به متجها إلى المرحاض سريعا ليقوم بإفراغ مافي معدته ..توقف الرجل بالخارج حتى انتهى وظهرت على ملامح وجهه النفور 


توقف يلتقط أنفاسه ثم جفف وجهه قائلاً :

-أنا يعتبر خلصت اللي جاي علشانه هنا، بكرة هرجع وانت شوف أي حِجة 

-إنت عارف أن التميمي والجيار هنا 

-عارف..قاعدين في الفيلا، علشان كدا اصريت اقعد هنا 

سحب نفسًا وزفره واستأنف:


-مينفعش اقابلهم ابدا، عزيز ونعمان عرفني، الجيار شافني بس ماشكش المهم لازم امشي قبل ماعزيز يوصل 


تمام ..يعني كل حاجة هنا تمام 

اومأ له ينظر بساعة يديه

-اخر طيارة هتكون بعد ساعة، يادوب اجهز نفسي، مش عايزك تقول حاجة لحد ما امشي من المطار 

-تمام يافندم ..قالها الرجل وتحرك 

فتح هاتفه ينظر لتلك الصورة وابتسم 

-ياشماتة جنى فيا ..استمع إلى خطوات خلفه، استدار إليها وجدها سمر متجهة إليه 

-رجعت امتى؟!

-قطب جبينه متسائلاً :

-رجعت منين مش فاهم !!

طالعته بحب قائلة:

-مش كنت مع محمود علشان تشوف المعيز ..

اومأ لها مبتسما أيوة صح افتكرت، معلش عندي صداع ومش مركز 

اقتربت تقف بالقرب منه ثم باغتته بسؤالا

-غريب انت ليه بتهرب مني 

ضيق عيناه متسائلًا:

-اهرب منك!! مين قال كدا 

جلست على درجة السلم الرخامية ومازالت نظراتها تحاوطه 

-طيب ليه مجتش عيد ميلادي امبارح 

ابتعد بنظراته للبعيد مردفا:

-كنت مصدع، وانا ماليش في جو الحفلات دا 

توقفت واقتربت منه حتى لم يفصل بينهما سوى خطوة

-حتى بعد ماانا عزمتك !!

ابتعد خطوة للخلف بعدما فهم نظراتها واردف بنبرة جافة بعض الشئ:

-مش فاهم، يعني علشان بشتغل في المزرعة مجبور احضر حفلاتك


شعرت بالحزن من ردة فعله ورغم ذلك تسائلت :

-إنت بتحب واحدة اسمها جنى صح

-لا مش صح ..ابتسمت بعيونا لامعة ولكنها انطفأت سريعا عندما أكمل حديثه :

-أنا بعشقها لأنها مراتي وام ابني 

-إنت متجوز..نظرت لاصبعه ثم رفعت عيناها إليه:

-ليه مقولتش انك متجوز 

زفر مختتقًا وكأن حديثها طوق من نار فأجابها :

-علشان دي حاجة تخصني انا متخصش الشغل، استدار متحركا للداخل :

-بعد اذنك عايز اخد شاور..قالها ثم اغلق الباب متنهدا بحزن عليها لانه شعر بإعجابها 

توقفت مذهولة تطالع دخوله بحزن، تحركت إلى منزلها سريعًا وعبراتها تفرش الأرض أمامها ، قابلها أباها 

-سمر !!

الصفحة التالية