رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 39 - 6 - السبت 6/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل التاسع والثلاثون
6
تم النشر السبت
6/7/2024
❈-❈-❈
بحي الألفي
خرج جواد يسحب كف "مسك" ابنة أوس من جهة وراسيل التي تتعلم الحركة ..وهو يتحدث معهما كأنهما يفهموه:
-نهرب من نانا ونلعب شوية في الجنينة ..توقفت "مسك" تمط شفتيها للأمام
-جدو انا عايزة اركب عجلة زي سيفو..جلس أمامها وابتسم عليها قائًلا:
-حبيب جدو يركب عجلة ويوقع ينفع يامسك، طب نستنى بابي لحد مايجي علشان جدو بقى عجوز كبير مالوش في العجل قطع حديثه عندما ذهب ببصره لخروج عز مفزوعًا إلى سيارته
توقف يطالعه بريبة وأحس بقبضة تعتصر صدره فتمتم:
الواد دا بيجري كدا ليه، ممكن صهيب يكون تعبان ..خرج من حديثه مع نفسه صوت غزل
-جواد الجو برد ادخل بالعيال، و اتصل بياسين واطمن عليه، استدار إليها يشير لأحفاده:
-خديهم جوا ..قالها واتجه إلى سيارته تحركت غزل خلفه
-جواد رايح فين في الجو دا؟!
-زوزو انا راجع عندي مشوار سريع ، قالها وتحرك بسيارته بعدما شعر أن هناك أمر خطير، امسك هاتفه لمهاتفة عز الذي لم يجاوبه .. دقائق مرعبة وعقله كاد أن ينفجر ..تسارعت أنفاسه حتى كاد النبض عن التوقف، استمع لرنين هاتفه، نظر إليه وجده جواد فهتف سريعًا:
-جواد اتصلي بعمك صهيب أو عز خلي حد فيهم يكلمني ضروري ..سمعتني
توقف جواد عن الحديث وهو يطالع جاسر بسيارة الإسعاف و شهقة خرجت منه حتى توقف جواد فجأة ليرضطدم إطار السيارة ويحتك بالأرض حتى كادت سيارته بالأنقلاب
-فيه ايه، بتعيط ليه ؟!
قالها جواد ودقاته كالطبول، لا يعلم لماذا انسابت عبراته رغمًا، لا يعلم لماذا شعر بانشقاق قلبه، دموع خلف دموع اذهل منها لأول مرة حاله يكون بذاك
الآلاف السيناريوهات أمام ناظريه ولا احد منه يرحم عقله، لحظة اثنين حتى وصل لإنسحاب أنفاسه يهمس بقلبًا مروعًا ، وهناك شعورًا طغى عليه أن أحدًا من ابنائه مصاب، ابتلع جمارة جوفه الذي شعر بأنها من قعر جهنم متسائلاً:
-جاسر!!..هنا ارتفعت شهقات جواد وانقطع حديثه سوى من صوت بكائه
ابتلع غصة مؤلمة شقت جوفه واردف ببكاء
-ضربوه بالرصاص ورموه من فوق الجبل
هنا توقف نبض قلبه ليفتح زر قميصه، ورغم برودة الجو إلا أنه شعر بنيران تكوي صدره..فارتجف لسانه الذي هربت منه الحروف:
-عايش!!
-اه ..همسة ضعيفة بشهقة بكاء قوية قالها جواد
بعد دقائق معدودة ..وصلت سيارة الإسعاف لمشفى الخاصة بالشرطة والقوات المسلحة
وضع أمني مستنفر بعد وصول الاخبار ولم يكن سوى ابن جواد الألفي
الكل يتمتم هنا وهناك بإصابة ابن قائدهم إصابة خطيرة وقد تكون مميتة ، كان باسم اول الموجودين، توقف يزأر بجميع الأطباء في حالة من الذعر بعدما علم بإصابة جاسر الخطيرة
وصل إليه أكبر الأطباء بتلك العمليات الجراحية الخطيرة
-ابني يطلع عايش يادكتور سمعتني
اومأ له وتحدث هاتفًا
-إن شاءالله سيادة العقيد، عدة دقائق فقط لم يكن سوى دقائق توصل بها جواد إلى المشفى التي كانت تبعده بكثيرًا من الكيلو مترات..ترجل بسيقان مرتعشة ..دلف للداخل والجميع يتأهب لدخوله، دلف ذاك الاسد بوجه يرسم به جميع علامات الألم والحزن، وقلبًا يغلف به رائحة الموتى لابنه البكري، دلف وانظاره إلى تلك الغرفة التي يتوقف أمامها الكثير، رغم أنها تبعده بأمتار قليلة إلا أنه وجدها وكأنها بابعد بقعة على سطح الارض، ردد مترجيا ربه الذي لا يخذل العبد ابدا، حينما قال رب العالمين ادعوني فاستجيب لكم
"ربي استودعك قرة عيني، ربي ابني برعايتك فاحفظه"دعاء خلف دعاء حتى توقف أمام الجميع فجأة
عيناه الشاردة تتجول على الجميع، كجندي حارس للحدود..حتى توقفت عيناه على ذاك الجالس الذي يضع رأسه بين كفيه ويردد ادعيته بصمت
اقترب عز قائلًا:
-عمو أنا كنت لسة هتصل بحضرتك، هنا رفع صهيب رأسه وعيناه الغارقة بالعبرات، عبرات الحزن والألم، عبرات خلف عبرات حتى توقف بسيقانه المرتعشة يهمس اسمه بخفوت، اقترب منه صهيب وعيناه تعلقت بأعين أخيه
-هيقوم انا متأكد، متأكد من كدا ياجواد، والله جاسر هيقوم منها بس انت قول يارب..استدار بجسده صامتًا
ينظر لتلك الغرفة الذي اعتبرها ثلاجة موته، وتلفظ بحياته كالذي يلفذ أنفاسه الأخيرة
-ابني بين ايد ربنا، وربنا ارحم من رحمة الام بابنها، ظل يرددها حتى وصل إلى باب الغرفة من يراه يزعم أنه فوق التسعون عامًا ..ضمه باسم يربت على ظهره وحاول الثبات أمامه:
-جاسر هيعيش ياجواد ، هز رأسه وقلبه لا ينقطع عن الدعاء إلى أن جذب عز إحدى المقاعد يربت على كتف عمه
-عمو اقعد متفضلش واقف كدا، جلس كالمغيب ..رنين هاتفه لم ينقطع ، أخرجه عز يطالعه، فذهب ببصره لوالده بدموع عيناه :
-طنط غزل..كأن اسمها اعاده إلى أرض الواقع، فتسأل بشفتين مرتعشتين
-فين أو..س..عايز أوس وياسين ياصهيب ..قالها بوصول حازم وسيف الذي وقع نظره على ابنه الجالس وثيابه الملطخة بدماء ابن عمه..هرول إليه
-جواد ايه اللي حصل ..؟! مسح عبراته واطبق على جفنيه
-جاسر مضروب بالنار وحالته خطرة، بحث بعيناه بوسط الزحمة الموجودة يبحث عن جواد ..تحرك عندما وجده جالسًا مطأطأ الرأس وكأنه يخفي دموعه عن الجميع همس اسمه بخفوت
-جواد..ظل كما هو إلى أن وصل أوس ينظر للجميع بضياع حتى توقفت نظراته على والده
-"بابا" رفع عيناه لابنه واردف
-روح مع عز هات مامتك، قولها بابا اغمى عليه وبس، مفيش كلمة تانية تتقال ..ذهب ببصره لتلك الغرفة وانسابت عبراته
-جاسر كويس صح يابابا ..اومأ رأسه
-إن شاءالله..بعون الله قالها بخفوت وقلبٌ كالفوهة البركانية ..ليتحرك أوس بعدما شعر بحالة والده ...بعد فترة
وصلت إلى المشفى كالمجنونة، توقفت تتلفت حولها كأنها تبحث عن احدهما، نهض صهيب متجهًا إليها
-"جنى" التفتت إلى والدها ويظهر على وجهها الذعر تحركت إليه
-جاسر، جاسر فين ؟! رددتها وعينها تتقطر منها الدموع كالشلال
ابتلع غصة بطعم المرار يضمها لأحضانه
-ادعي له يابنتي ..
أحست بالدوار وكأنها تلقت ضربة بلقبها قبل رأسها جعلتها تتمتم كالمجنونة
-يعني ايه ادعي له، هو قالي راجع.. ابتعدت عن والدها تنظر بوجوه الجميع
-جوزي فين ؟!
تحركت سريعا وسقطت على ركبتيها أمام جواد تهمس له
-متسمعش كلامهم هو كويس، راح يرجع كنان ، انحنت تضع رأسها على ساقيه
-جاسر هيرجع انا متأكدة، ممكن يكون تعبان شوية اه، بس هيرجع، اعدلت رأسها عندما وضع جواد كفيه فوق رأسها
-ان شاءالله حبيبتي..قالها بعدما حفر الحزن ثقوبا بقلبه الضعيف
انسابت عبراتها وهي تهمس لنفسها
-جاسر وعدني هو هيقوم، أنا عارفة ومتأكدة ..
وصلت غزل بجوار أوس وعز وبعدها دلف الجميع ..ولجت بخطوات مبعثرة والألم يتشعب بقلبها وهو تردد بينها وبين نفسها
"يارب" ظلت ترددها إلى أن توقفت متسمرة بعدما وجدت جلوس جواد وصهيب وبدا على ووجهما الحزن الشديد..توقفت تتحرك بعيناها كأنه تعد اولادها لتعلم ايهما الناقص ..أخير خرج جواد عن صمته فتوقف بجسدًا جعله إلى حد ما منتصبا واقترب منها
-تعالي حبيبتي..تحركت إليه وكأن قلبها ذهب ولم يعد لديها ما تشعر به
توقف بالقرب منها ، وجذبها لتصبح بأحضانه ..هنا أطبقت على جفنيها وانسابت شلالات عيناها
--ابني عايش ياجواد، ولا بعتلي علشان أودعه ..أغمض عيناه حتى يمنع دموعه قائلا بقلب مؤمن راض:
-واذا ياغزل، هدية وربنا احتاجها ..ارتجف جسدها بالكامل تهز رأسها بذعر
-لا لا ..مين ياسين، ولا جاسر..قالتها بدلوف ياسين ..
تشبثت بجاكتيه ودموعها تسبق كلماتها
-جاسر اللي جوا ياجواد، جاسر اللي جوا ..صح هو الناقص، قولي لا ، اكذب عليا وقولي الولاد كلهم كويسين، صمتت تهمس
-"غنى"بدأت تردد كالذي فقد عقله فصرخت حينما وجدت صمته
-مين من وولادي جو..ولكنها صمتت عندما وجدت جلوس جنى بعيدًا بأحضان صهيب وجسدها يرتعش
-آآه صرخت بها غزل تلكم جواد بصدره
-يااااارب ...قالتها بقلب ام محترق
حاوط جواد جسدها يساعدها بالجلوس ..جلست مليكة ونهى بجوارها لتخفيف عنها
بمنزل نعمان التميمي
ظل يثور كالثور الهائج، حتة ظابط مش عارف تجيبه ياعزيز، مالك خبت ولا ايه
جلس يدخن بشراسة :
-كان خلاص وقع بايدنا لولا ابن عمه الزفت..طيب وبعدين فيه اخبار عايش ولا مات
تحدث الرجل مطأطأ الرأس :
- في العمليات بيقولوا حالته خطرة ..هب من مكانه يشير إليه
-عايزه بأي طريقة أنشالله تولع في المستشفى
هز الرجل رأسه بخنوع قائلا
-دي مستشفى عسكري..قاطعهم عزيز
-كلم الدكتور بتاعنا يدخل، لازم يدخل بس الاول يطمنا أنه هيعيش، لازم يعيش ميت..قالها هادي الذي توقف وأكمل حديثه:
-لازم يكون عبرة لأي حد يقرب من عرين الجيار..
طالعه عزيز بنظرات متسائلة مش فاهم يابابا ..أشار إليهم بالجلوس
-اقعد وأنا افهمك ومش عايز غلطة، لأن دا اخر امل ، ثم أشار إلى نعمان
-كلم الدكتور بتاعنا يدخل ، لازم الواد يكون عندنا لو لسة فيه روح واحنا هنتصرف، وافتحو عقلكم وتعملوا زي ماهقولكم بالظبط
بالمشفى عند جاسر بعد عدة ساعات
تم نقله للعناية المشدة ومنعت زيارته سوى من والدته فقط
كان الحزن و التوتر سيد الموقف بين الجميع والقلق يتغلغل بصدروهم ويأكلهم بضراوة ..وصل ريان المنشاوي بجواره زوجته و بيجاد وغنى
ساعات عصيبة لم يستطع أحد أن يغمض فيها جفنيه، نهضت جنى أخيرًا من مكانها بمساعدة والدتها وتحركت إلى أن وصلت أمام غرفته، اوقفتها الممرضة
-ممنوع الدخول يافندم ..تحركت وكأنها لم تستمع إليها لتدفع الباب الزجاجي ولكن صاحت بها ليتوقف عز متجها إليها :
-خليها تدخل، دا جوزها
-ممنوع قالتها دون جدال..أشار جواد بعينيه لباسم ليحتوي الموقف، توقف باسم متجها الي الممرضة
-وسعي يابنتي كدا، خليها تدخل تشوف جوزها
ممنوع يافندم قالتها الممرضة بعصبية، أشار باسم للمسعفين
-خدوا البت دي من قدامي، وشوفوا ممرضة تانية تجهز المدام تدخل لجوزها ..توقف صهيب متجها الى ابنته
-حبيبتي بلاش تدخلي دلوقتي ، لم تنظر إليه بل ثبتت نظراتها عليه من خلال زجاج النافذة ..وصل طبيب آخر إليه
-واقفين كدا ليه .!! .تسائل بها الطبيب
-مراته هتدخل تشوفه
-ممنوع قالها وهو يدلف للداخل مغلقا الباب خلفه ..
نظرت بحزن وتحدثت بصوتًا باكي:
-بابا عايزة اشوف جوزي، قوله يدخلني
ربت صهيب على كتفها
-حبيبتي شوية كدا وهخليهم يدخلوكي ..ارتاحي..وضعت رأسها على زجاج الباب وانحدرت دموعها فوق وجنتيها وشعرت بإعتصار قلبها ويحترق بداخلها تمنت لو يخرج الان ويعانقها بابتسامته ، أطبقت على جفنيها عندما شعرت وكأن آلام الكون تجمعت بصدرها لتهمس اسمه تضع كفيها على صدرها
مرت ساعات أخرى والوضع كما هو سوى من اغماء غنى التي حقنت بمخدر .. خرج صهيب من غرفتها متجها إلى الجميع ..توقف بعدما استمع الى صوت توقف الأحهزة، حالة هرج ومرج بالخارج ،هرولت الأطباء إلى غرفة العناية ..ظل الجميع في حالة تأهب وذعر معا الى أن صاح جواد بصوت صاخب
-مش عايز اسمع نفس..هوت جنى على الأرضية تحتضن نفسها تهمس باسمه من بين شفتيها المرتجفة واه محترقة صرخت بها وهي تحتضن ملابسه عندنا شعرت بتفتيت قلبها إلى شظايا محترقة "جاااااسر"
تحركت مليكة إليها بعدما فقدت نهى الحركة تحاول إيقافها ولكنها تراجعت بجسدها بعيدًا عنها
اصيب جواد بشلل كامل في خلايا جسده عندما وجد انهيار الجميع حوله واشتعلت عيناه بغضبًا عارم عندما فقد السيطرة عليهم
-باااااااس..مش عايز نفس، اللي اسمع صوته هرميه برة ..اتجه بنظرة جامدة إلى غزل وأشار إليها ثم إلى غرفة ابنه
-إنتِ مش دكتورة ادخلي شوفي ابنك، قوليلي ايه اللي بيحصل جوا..انا مش واثق في حد ..
اقترب ياسين محاولا السيطرة على والده بعدما وجد شحوب وجهه، ورغم صراخه إلا أن جسده يرتجف ..اسرع أوس بجوار عز وياسين إليه
أشار إليهم بتحذير:
كله يرجع بعيد الباب مش عايز حد واقف ابدا ..رمق غزل التي ارتجف جسدها ونظرات قاتمة كالون سماء مغيمة موجهًا صوته الذي افزعها:
-ادخلي شوفي ابنك قلبه وقف ليه..قالها بصوت كالرعد لأول مرة هنا لم يرحم ضعفها ، هنا لم ينظر لكسرة امومتها، نظرات جافة ورغم صراخاته أمام الجميع إلا أنها شعرت بانهياره الداخلي .. فتحركت بجسد مرتجف لتتوقف أمام باب الغرفة وهي تراهم يحاولون إنعاش قلبه ثم ألقت نظرة على جواد ودلفت للداخل
وصل راكان ينظر إليهم باعتذار، لسة واصل من المطار حالا بعد ماعرفت
رفع صهيب رأسه فنهض متجهًا إليه
اتجه كالمجنون إلى راكان
-اتبسط، يارب تكون سعيد دلوقتي ،.
-عمو صهيب احنا ..صفعة قوية على وجه راكان ، شهقات من الجميع وهو يجذبه من تلابيبه
-كام مرة سألتك وقولت لي مفيش حاجة، والدنيا تمام ، ظل يدفعه بقوة
-كام مرة حذرتك وقولت لك أنه امانة عندك ومش عايزه يتأذي..اقترب عز وحاول ابعاد والده عن راكان
"بابا "..لو سمحت الدنيا مش ناقصة، قاطعهم خروج غزل من الداخل..وحدقتها تتسع شيئا فشيئا وصدمتها مما رأته بالداخل وكأن أحدهم من طعنها بخنجر ليفتت جسدها إلى قطع صغيرة ..وقفت تنظر إلى زوجها بقلبًا يتمزق المًا، وروحًا محترقة، تدعو الله أن يسلب روحها لما تشعر به الآن ، نظرة ضائعة بابتسامة حزينة مرددة
"كأن الدنيا مستكترة اسم جاسر ليعيش بينا ياجواد" ..قالتها لتهوى بين ذراعي صهيب القريب منها ..
صرخة شقت جوف ربى تهز رأسها بعدما استمعت حديث الطبيب
"اسف البقاء لله"..قالها وتحرك