رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 39 - 5 - السبت 6/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل التاسع والثلاثون
5
تم النشر السبت
6/7/2024
بعد ساعة على الحدود كان الجميع متربص، الشرطة متأهبة بمواقعها كما خُطط لهم، وبالجانب الآخر هؤلاء المخربون لعقول شبابنا .. مع إطلاق تمام الثانية عشر وارتفاع تلك الألعاب النارية بسماء القاهرة احتفالا بالسنة الجديدة، اقتربت إحدى السيارات العملاقة بعد مااطلقت إشارتها لتعلم الجميع بوصولها، اقترب أحد الأفراد المنوبين ولهم الثقة الكاملة لنعماني والجيار
ترجل من السيارة شخص عملاق وبيديه بعض الحقائب التي يحمل بها الأموال لتجلب ذاك الفساد
وضع الحقائب يفتحها امامه ..تحدث الرجل :
-اين النعمان، لماذا لم يأتِ ؟!
-نقودك امامك لا نريد طيلة الحديث، هيا دعهم يجلبون البضاعة
دقائق حتى نقلت الأسلحة إلى سيارتهم مع تحول المكان إلى معركة دامية بين رجال الشرطة البواسل مع تلك المجرمين الخارجين عن القانون
، كانت الغلبة بها إلى رجال الشرطة
امسك جواد ذاك الرجل المسؤل الاول عن التميمي
-اهلا ياروح خالتك ..قالها وهو يجذبه بعنف يلقيه بسيارة الشرطة بعدما ألقى القبض على عدد كبير من الخارجين عن القانون
بعد قليل بالمكان الذي يختبئ به النعمان تامينًا له استمع الى رنين هاتفه الخاص
-الشحنة اتمسكت ياباشا والرجالة كلهم اتمسكوا مفيش غير الشافعي هرب بطلق ناري ، واصحابنا هيولعوا في الدنيا
هوى ساقطا بعدما استمع الى تلك الكلمات ليسقط هاتفه وشعر بانسحاب أنفاسه ، يفك رابطة عنقه ، ..تحرك عزيز إليه بذعر يطالعه متسائلًا
-خالو ايه اللي حصل ؟!
روحنا في داهية، بيتنا اتخرب ..تلك اخر كلماته التي قالها بعدما سقط مغشيا عليه
باليوم التالي انتشر الخبر بجميع المواقع وتفوق قواتنا في القبض على اكبر تشكيل عصابي داخل وخارج مصر، مع التصوير الدقيق لقواتنا أثناء القبض عليهم ..استنفار أمني بجميع المراكز مع محاولة حماية جميع الضباط الذين قاموا بتلك العملية الفائقة
تحرك جواد إلى الإدارة بعدما شاهد ابنه وجواد حازم بتلك العملية ليهيب نفسه استعداد كامل بالحماية لانه على علم بماذا سيحدث
مساء اليوم التالي
صعد إلى غرفته لتقابله جنيته الصغيرة بهيئتها التي خطفت انفاسه، رفعها من خصرها بعدما هرولت إليه تحتضنه :
-حمدالله على سلامتك حبيبي ، دار بها وهو يضحك فلقد أخرجته من حزنه بعد مواجهته مع والده، انزلها بهدوء وهي تحتضن وجهه تلمسه ليطمئن قلبها ، انحنى لينثر عشقه المتراكم بقلبه لسنوات عديدة حتى اختطف أنفاسها ليتركها بعد دقائق رغمًا عنه
-" وحشتيني " التقطت أنفاسها بصعوبة تطالعه بنظراتها العاشقة
-ألف مبروووك ياحبيبي، دايمًا من نجاح لنجاح،
اكتفى بتنهيدة عاشقة وهو يديرها بكفه ليرى ذاك الرداء الشفاف يتميز بروعة تصميمه فكان دون اكتاف، يصل إلى تحت الركبة بقليل ويظهر أكثر مايخفي
وقف يتأمل جمالها الخاطف للب عقله قبل قلبه، ثم اقترب وهو يحاوط خصرها هامسًا
"لقد تخطيت ثنايا الروح مهلكة قلبي"
فعشقي لكِ يغزو شرياني كما تغزو المياه الأنهار التي يزين ضفوفها الاشجار، أما هنا يزين عشقي نبض قلبي الخارق بصدري، قالها وانحنى و يعزف لحنه الممتع المثير على خاصتها ليقص لها بطريقته الخاصة أنها وحدها من سكنت وتغلغلت بداخل القلب لتمتزج روحها بروحه وتصدر الحانا ،تغرد على أثره الكروان بأعذب الألحان
بصباح اليوم التالي توقف أمام المرآة يتجهز لنزول لعمله ، نظر إلى نومها الهادئ، فاستدار متحركًا إليها، امال بجسده يطبع قبلة بجوار شفتيها
-أنا نازل حبيبي محتاجة حاجة..فتحت عيناها بارهاق متسائلة:
-الساعة كام ؟!
تراجع خطوة يشير إليها:
-الساعة عشرة، عندي مقابلة مهمة مع القادة، وبعدها عندي مشوار لراكان البنداري، بابا دخل فيه شمال امبارح لازم اروح اعتذرله
اعتدلت تجذب الغطاء على جسدها ثم أخبرته بميعاد الطبيب
-فيه ميعاد لكنان النهاردة على 6 لو هتتأخر هروح مع عاليا
اغلق زر قميص معصمه واجابها :
-لا هرجع لك بدري..نهضت بعدما ارتدت كنزته الموضوعه على الفراش
وخطت إلى أن وصلت إليه ، رفعت أناملها تعدل ياقته مبتسمة :
-لا خليك براحتك ، عاليا عايزة تشتري شوية حاجات هنخرج من عند الدكتور نعمل شوبينج
قبّل جبينها وتحرك حتى وصل إلى الباب
-طيب خلي بالك من نفسك ومن كنان، حاولي متبعديش عن المراقبة، لسة القضية ماخلصتش حبيبي بلاش اقلق عليكم
اومأت مبتسمة واجابته بطاعة
-حاضر ..فتح الباب ولكنه تراجع إليها مرة أخرى يطبع قبلة سريعة على شفتيها هامسًا لها
-شكرًا ياجنايا على سهرة امبارح، هتفضل في الذاكرة العمر كله، اتمنى تكرريها..وضعت رأسها بصدره وتوردت وجنتيها خجلة
-بس بقى ياجاسر هزعل والله، رفع ذقنها يغمز لها :
-لا بدل ما تقولي كدا، قولي هتعلم رقصة جديدة لاحتفال جديد ..وضع جبينه فوق جبينها وآآه جياشةطويلة متخمة بالعشق والنبض كانت أبلغ من أي حديثًا للحظات حتى تحدث هامسًا:
-مش مصدق السعادة دي كلها، عايزك كدا على طول، دايما تثقي في عشقي وبس ..لمس وجنتيها ورسمها برماديته
-عايزك تتأكدي انا اتولد وعيشت بجد من وقت مابقيتي في حضني ..مازالت نظراته ترسمها كأنها قمر يلمع بالفضاء ليصبح مشعا بنوره وتابع حديثه:
السعادة في حضنك ياجنى والتعاسة لما تبعدي عني، نزل بكفيه لشقها الأيسر " دا بينبض، يبقى دا بينبض"
أغمضت عيناها واختبأت بأحضانه ليعصرها وهو يشعر كأنه امتلك العالم ومافيه
❈-❈-❈
بعد عدة ساعات بعدما خرج من قصر البنداري
-جاسر فيه معلومة إن ناس غريبة دخلت مصر من شهر تقريبا، ودلوقتي جالنا إشارة أنهم بسيارة متجهين للعاصمة..تحرك سريعا واستقل سيارته
-جواد انا قلبي مش مريحني، البنات برة، انا هروح لهم وانت راقب الوضع، الحقير مااعترفش على النعمان لحد دلوقتي ودا مش خير ابدًا، واحنا مش عارفين نوصلهم، انا مش مرتاح لحد مااسجنهم
حمحم جواد مردفًا:
-جاسر الراجل اعترف انك الدكتور البيطري، يعني اكيد عرفوا انك السبب في دا كله ..قاد السيارة وتحرك متجها إلى زوجته
-سيبها لله، المهم اسمعني، بابا زعلان جدا مننا عايزك تقرب منه وتفهمه ليه عملنا كدا، كل ماابص لعيونه مبشوفش غير حزن، ابويا صعبان عليا قوي، لو اعرف دا رد فعله مكنتش هعملها
اجابه جواد مطمئنا إياه :
-عمو باسم قال هيطمنه، هو خايف متنساش أنه اوعى مننا ربنا يستر
بعد قليل وصل إلى زوجته توقف ليترجل من السيارة ليصعد إليها بعدما اطمأن من وجود سيارة الحراسة، ولكنه توقف متسمرًا بعدما شاهدها تهرول خلف سيارة وتصرخ باسم ابنه
تحركت سيارة الحراسة خلف تلك المصفحة، لحظات وهو ينطلق بسرعة مهولة، يهاتف جواد:
-جواد بسرعة عند جنى والبنات ، خطفوا كنان ياجواد..قالها صارخًا ليتحرك خلفهم بجنون..ظلت مناوشات بين سيارة الحراسة وتلك المجرمين إلى توصل لذاك المكان الصحراوي، ليحدث بينهما مشاجرة عنيفة ليضطر بها جاسر الاستسلام بعدما خيروه بينه وبين ابنه، بوصول سيارة الشرطة وجواد ..صارت مناوشات مرة اخرى، ليأمرهم جاسر بالتوقف عندما وضعوا السلاح برأس ابنه ويضطر الخضوع إليهم..تحرك إليهم بعدما ألقى سلاحه، وعيناه تحتضن ابنه الملقي على الأرض وبراسه سلاح أحدهم ..جذب جاسر ليتراجع معهم يشير إلى جواد بعدما حاصرتهم سيارات دعم الشرطة
-كنان ياجواد، اطلع بكنان من هنا
هرول جواد إلى الطفل الذي ارتفعت صيحاته وجواد يصرخ بهم
-محدش يضرب، قالها بعدما هددوه بقتل جاسر، ليضعوه بتلك السيارة لتتحرك مهرولة بعيدا عن الشرطة، قاد جواد سيارته بسرعة جنونية بعدما أعطى كنان للحراسة
-رجعوه بسرعة..وتحرك للحاق بجاسر
قطع طريقهم بمهارته ونشبت المعركة مرة اخرى، وجاسر مقيد اليدين بتلك الأثناء..امسكه أحدهم
-هتقرب هنقتله ارجعوا، نظر جاسر نظرات فهم جواد مغذاها، ليدفع الرجل برأسه وليخرج جواد طلقته النارية، لتستقر به، واقترب من جاسر لحمايته بعدما تعارك الطرفين ولكن قبل الوصول يطلق ذاك المجرم طلقته لتستقر بصدر جاسر ويهوى على الأرض سريعا..لحظات جنونية يصرخ بها جواد بعدما سقط الكثيرمن قوات الشرطة، ومشهد مروع وهو يرى ذاك المتجبر وهو يدفع بقدمه جاسرليسقط من فوق التلة ..جن جنون جواد عندما شاهد ذاك المشهد ليثير كالوحش الضاري بسلاحه بطلقات نارية ..هرول يصرخ باسم جاسر